حذّرت دولة الإمارات، اليوم (الجمعة)، من أن هناك خطراً حقيقياً من اتساع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة إلى المنطقة. وقالت إنها تعمل «بلا هوادة» لضمان وقف إنساني لإطلاق النار، وفقاً لـ«رويترز».
وقالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية نورة الكعبي، في مؤتمر سياسي بالعاصمة أبوظبي: «بينما نواصل العمل لوقف هذه الحرب، لا يمكننا أن نتجاهل السياق الأوسع وضرورة خفض درجة حرارة المنطقة التي تقترب من نقطة الغليان».
وتابعت: «خطر الامتداد إقليمياً ومزيد من التصعيد حقيقي، فضلاً عن خطر استغلال الجماعات المتطرفة الوضع لتعزيز آيديولوجيات من شأنها أن تبقينا عالقين في دوامات من العنف».
وأضافت الكعبي: «يجب بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين، ووضع نهاية فورية لهذا الصراع».
وأثار القصف الإسرائيلي لغزة غضب الدول العربية القلقة بشأن الزيادة الحادة في القتلى والمصابين المدنيين، فضلاً عن الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع المزدحم بالسكان.
وتقول الإمارات إنها تعتزم علاج ألف طفل فلسطيني من غزة، لكنها لم توضح كيفية خروجهم من القطاع المحاصر إلى أراضيها.
واندلعت الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» بعد هجوم شنه مقاتلو الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وتقول إسرائيل إن «حماس» قتلت 1400 شخص معظمهم مدنيون، وأخذت أكثر من 200 رهينة. وذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 9601، منهم 3760 طفلاً في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة.
وأفادت الكعبي: «نعمل دون هوادة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية كاملة وفورية كي يتسنى توصيل مساعدات لإنقاذ الأرواح إلى قطاع غزة».
وأعلنت البحرين، أمس (الخميس)، أن سفيرها لدى إسرائيل عاد إلى الوطن، وأن السفير الإسرائيلي لديها غادر البلاد «منذ فترة». ولم يوضح بيان الحكومة إذا ما كان ذلك يعني طرد البحرين السفير الإسرائيلي. وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية إن علاقاتها بالبحرين مستقرة.