عقد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الجمعة، سلسلة لقاءات ثنائية مع الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، ونظرائه الروسي سيرغي لافروف، والفرنسية كاثرين كولونا، والبولندي زبيجنيو راو، والسيراليوني موسى كبة، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 في نيويورك.
وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع البرهان، مستجدات الأوضاع في السودان، مجدداً دعوة السعودية إلى التهدئة والانخراط بحوار سياسي يضمن حل الأزمة، ويعيد الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق، ومؤكداً أهمية التزام جميع الأطراف لاستعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
وناقش مع لافروف آخر تطورات الأزمة الروسية - الأوكرانية، وأكد الأمير فيصل بن فرحان حرص بلاده ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام، ومواصلة الجهود للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
واستعرض وزير الخارجية السعودي مع نظرائه الروسي والفرنسية والبولندي والسيراليوني، كل على حدة، العلاقات الثنائية بين المملكة وبلديهما، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون، وأوجه توطيد العمل الثنائي والمتعدد الأطراف. وبحث معهما مستجدات الأوضاع تجاه أبرز القضايا الدولية، والجهود المبذولة بشأنها، إلى جانب فرص التعاون الاقتصادي مع فرنسا وبولندا في ضوء «رؤية السعودية 2030»، وأهمية دعم المصالح المشتركة بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار والرفاه للبلدان وشعوبها.
إلى ذلك، رعى الأمير فيصل بن فرحان، حفل وزارة الخارجية بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ93 في نيويورك، مستذكراً في كلمة له تاريخ المملكة ونشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه -، ومن بعده جميع الملوك، متوارثين مجداً تليداً، يحكي قصة هذه البلاد وما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار ونهضة غير مسبوقة وقوة اقتصادية عظيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.