تفاعلات حقل «الدرّة»: نواب يشددون على الحفاظ على ثروات الكويت وسيادتها

نواب لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي (الشرق الأوسط)
نواب لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي (الشرق الأوسط)
TT

تفاعلات حقل «الدرّة»: نواب يشددون على الحفاظ على ثروات الكويت وسيادتها

نواب لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي (الشرق الأوسط)
نواب لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي (الشرق الأوسط)

تفاعلت في الكويت، الثلاثاء، قضية حقل «الدرّة» البحري الغني بالغاز، بعد أن لوّحت إيران بأن هناك «استعدادات كاملة لبدء الحفر» في هذا الحقل الذي تطلق عليه طهران اسم «أرش».

وتشدد الكويت على أن حقل الدرّة «ثروة طبيعية كويتية - سعودية، وليس لأي طرف آخر أي حقوق فيه حتى حسم ترسيم الحدود البحرية»، حسبما صرّح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي سعد البراك، مؤكداً أن بلاده ترفض «جملةً وتفصيلاً الادعاءات والإجراءات» الإيرانية المزمع إقامتها حول حقل الدرّة بالخليج.

وتقدم 6 نواب كويتيين أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، بطلب إلى رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون بتكليف لجنة «الشؤون الخارجية» متابعة إجراءات وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والنفط وأي جهة حكومية أخرى ذات صلة «في الحفاظ على ثروات الكويت الطبيعية وسيادتها» وبالأخص «حقل الدرة»، والمساعي الخارجية في ترسيم الحدود البحرية مع الجانب الإيراني، وذلك على ضوء تصريحات يشوبها الطمع والرغبة في الاستيلاء على خيرات الكويت.

وقال النواب في بيان: نصت المادة الأولى من الدستور على أن «الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن أي جزء من أراضيها»، ونصت المادة 21 من الدستور على «الثروات الطبيعية جميعها ومواردها كافة ملك الدولة، تقوم على حفظها وحسن استغلالها»، ويتضح جلياً من هاتين المادتين، أن «سيادة الكويت وثرواتها الطبيعية خط أحمر لا تنازل فيها أو مساومة أو مهادنة».

وأضاف البيان: «ولما كانت الأيام الماضية قد شهدت تصريحات خارجية يشوبها الطمع والرغبة في الاستيلاء على خيرات الكويت دون مراعاة لسيادتها وحقوقها التاريخية والقانونية والدولية في ثرواتها كان لزاماً لنا كممثلي للأمة أن نمارس دورنا الذي أقسمنا عليه في الذود عن مصالحها وأموالها».

وزاد البيان: «من هذا المنطلق وتفعيلاً لاختصاصات لجنة الشؤون الخارجية، نتقدم نحن الموقّعين أدناه بطلب تكليف اللجنة متابعة إجراءات وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والنفط وأي جهة حكومية أخرى ذات صلة في الحفاظ على ثروات الكويت الطبيعية وسيادتها وبالأخص حقل الدرّة، والمساعي الخارجية في ترسيم الحدود البحرية مج الجانب الإيراني».

وحمل البيان توقيع النواب: عبد الله المضف، وعبد العزيز الصقعبي، ومرزوق الحبيني، وعبد الكريم الكندري، ومهند الساير، وشعيب شعبان.

كما أعلنت النائب الدكتورة جنان بوشهري دعمها الموقف الحكومي في الحفاظ على سيادة الدولة وثرواتها، وقالت عبر «تويتر»: إن «حماية أراضي الدولة وسيادتها وثرواتها مسؤولية دستورية عظيمة على أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية».

وأضافت: «وإذ ندعم الموقف الحكومي للحفاظ على حقوق الكويت السيادية في حقل الدرّة للغاز والحدود البحرية، فإننا نؤكد في الوقت ذاته على متابعة الإجراءات الحكومية؛ تجنّباً لأي تقصير في هذا الصدد».

وأعلن النائب أسامة الشاهين عن تقدمه برسالة إلى مجلس الأمة لتكليف لجنة الشؤون الخارجية بمتابعة القضية المثارة حاليا في شأن حقل الدرّة البحري، موضحاً أن الرسالة قدمت على ضوء ما صدر أخيراً من الجانب الإيراني من ادعاءات مرفوضة في شأن منطقة كويتية خالصة وحقوق اقتصادية كويتية - سعودية مشتركة في حقل الدرّة البحري.

وقال الشاهين: «نشكر وزارتي الخارجية والنفط لتفاعلهما المباشر والسريع تجاه تلك الادعاءات، وعلى ممثلي الأمة والشعب أيضاً واجب الدفاع عن السيادة الوطنية والثروات القومية، من خلال المراقبة الحثيثة للإجراءات الحكومية».

وأضاف أن «الواجب المناط بنواب الأمة تقدم اليوم برسالته إلى المجلس بطلب تكليف لجنة الشؤون الخارجية المتابعة الحثيثة لهذه القضية العامة والمهمة على أن تُعرض الرسالة في أول جلسة مقبلة».

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أكدت، الاثنين، أن المنطقة البحرية الواقع بها حقل «الدرّة» تقع في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين دولة الكويت والسعودية، وأنهما لهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل الدرّة.

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، الاثنين، أن «دولة الكويت تجدد دعوتها للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين الكويتي والسعودي كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني».

وفي 21 مارس (آذار) 2022 وقّعت الكويت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرّة، لاستغلال الحقل الغني بالغاز لإنتاج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً و84 ألف برميل من المكثفات يومياً، تتقاسمها البلدان.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية

الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز

خادم الحرمين يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالةً خطية من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت تتضمن الدعوة لحضور القمة الخليجية الـ45.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الاتفاقية مع الكويت تمتد لخمس سنوات قابلة للتجديد تلقائياً (كونا)

الكويت تجدد اتفاقية استضافة المجلس الأولمبي الآسيوي لـ5 أعوام

وقعت وزارة الخارجية الكويتية متمثلة بوزير الخارجية عبد الله اليحيا مع المجلس الأولمبي الآسيوي تجديد اتفاقية استضافة مقر المجلس الأولمبي الآسيوي في الكويت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.