السعودية تطلق 185 برنامجاً ومبادرة لخدمة الحجاج

أطلقت السعودية 185 برنامجاً ومبادرة نوعية، للحجاج، ضمن الخطة التشغيلية التي تُعدّ الأكبر في تاريخ رئاسة شؤون الحرمين، وتشمل استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية؛ خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.

وشدّد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خلال إعلان الخطة التشغيلية للرئاسة بحضور الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة، أمس، على توفير منظومة خدمات متكاملة تشمل جميع المواقع التي يمرّ عليها ضيوف الرحمن، وتتوزع على ست مناطق رئيسية، هي: الساحات الخارجية، والمصليات، وصحن المطاف، والرواق السعودي، والمسعى، والروضة الشريفة في المسجد النبوي، بالإضافة إلى مرافق الرئاسة التي تشمل المعارض الثابتة والمتنقلة، وغيرها من المرافق.

وأكد الشيخ السديس أن الخطة التشغيلية ترتكز على محاور رئيسية عدة، أهمها وأولها محور ضيف الرحمن لخلق تجربة حافلة بالمحطات الإثرائية، لافتاً إلى حرص الرئاسة في خطتها لهذا العام على تكريس العمل التطوعي والإنساني، كاشفاً عن أن يكون الحرمان الشريفان أكبر مجتمعين تطوعيين في العالم.

وأفاد الشيخ السديس بأن الرئاسة أتاحت أكثر من 8 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 10 مجالات تطوعية، مشيراً إلى أن الكادر الوظيفي سيكون الأعلى والأكبر في تاريخ الرئاسة.

كما أشار الشيخ السديس إلى أن الرئاسة تستهدف توزيع 40 مليون لتر من ماء زمزم، عبر أكثر من 30 ألف نقطة توزيع.

من جهة أخرى، أفاد نائب وزير الحج والعمرة في السعودية، الدكتور عبد الفتاح مشاط، بأن الوزرة اتبعت الآلية ذاتها المعمول بها قبل جائحة كورونا في تحديد أعداد الحجاج من كل دولة، مؤكداً جاهزية الخدمات كافة في المشاعر المقدسة، ومشيراً إلى أن الموسم الحالي متفرد.

وقال مشاط، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هناك خططاً احترازية للتعامل مع أي أمر صحي أو تنظيمي يطرأ في هذا الموسم من الجهات المعنية، وذلك يأتي ضمن القدرات السعودية في إدارة الحشود والتعامل مع المعطيات كافة، كاشفاً عن أن الجهات المعنية في البلاد تلقت الكثير من الطلبات للانضمام إلى مبادرة «طريق مكة». وقال إن هذه الطلبات قيد الدراسة من قِبل وزارة الداخلية.

«رئاسة الحرمين» تطلق أكبر خطة تشغيلية لحج هذا العام

دشنت رئاسة شؤون الحرمين خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام التي تعد الأكبر في تاريخ الرئاسة ووكالتها لشؤون المسجد النبوي بعد زوال جائحة كورونا والإعلان عن عودة الحج بالأعداد المليونية، وفق منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها قيادة البلاد.

وكشف الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لـ«شؤون الحرمين»، خلال الملتقى الإعلامي الذي عقد الخميس، عن مضامين خطة الرئاسة التشغيلية، التي تركزت على عدة محاور رئيسية ترتبط بأهداف الرئاسة الاستراتيجية 2024 المنطلقة من «رؤية 2030»، وذلك بحضور الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة.

وبين الرئيس العام أن هذه الخطة التشغيلية امتداد للنجاحات العظيمة، والإنجازات المديدة، التي سطرتها توجيهات القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اللذين يتابعان عن كثب كل الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، تسهيلاً لهم وتمكيناً، وتهيئة للبيئة الإيمانية الخاشعة.

وشدد الرئيس العام على أن الخطة التشغيلية ترتكز على عدة مرتكزات، أهمها وأولها ومحورها ضيف الرحمن، حيث تهدف خطط الرئاسة وبرامجها ومبادراتها إلى أن تكون تجربة ضيف الرحمن حافلة بالمحطات الإثرائية، وزاخرة بكل ما يعينه على أداء المناسك بيسر وسهولة.

وأكد الدكتور السديس أن الرئاسة العامة حرصت في خطتها لهذا العام على تكريس العمل التطوعي والإنساني، لافتاً إلى العمل على أن يكون الحرمان الشريفان أكبر مجتمعين تطوعيين في العالم، إيماناً في قدرات شباب المملكة وشاباتها في خدمة ضيوف الرحمن.

وأشار الدكتور السديس إلى توفير منظومة خدمات متكاملة تشمل جميع المواقع التي يمر عليها القاصد الكريم، لتتوزع على ست مناطق رئيسية هي: «الساحات الخارجية، والمصليات، وصحن المطاف، والرواق السعودي، والمسعى، والروضة الشريفة في المسجد النبوي»، بالإضافة إلى مرافق الرئاسة التي تشمل المعارض الثابتة والمتنقلة ومجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، والمكتبات وغيرها من مرافق الرئاسة التي نسعى من خلالها إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتعميق الأثر الروحاني في نفوسهم.

ترتكز الخطة التشغيلية على عدة مرتكزات (الشرق الأوسط)

وأضاف: «حرصاً على انسيابية الحركة وتسهيلها على حجاج بيت الله الحرام، منذ لحظة وصولهم إلى ساحات المسجد الحرام، من خلال تهيئة الأبواب والمداخل والمخارج، وفق تنظيم دقيق يضمن سهولة وصول الحاج إلى صحن المطاف وأدواره المتعددة بالرواق السعودي، حيث ستستخدم كامل الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف وتخصيصه بالكامل للطائفين من الحجاج، وكذلك كامل الطاقة الاستيعابية لأدوار الطواف في الرواق السعودي والمسعى».

وكشف الشيخ السديس عن حرص الرئاسة على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى درجات الراحة لضيف الرحمن، معلناً عن 185 برنامجاً ومبادرة نوعية، سيتم تقديمها في موسم حج هذا العام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، تشمل استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمة للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم. كما أعلن عن إطلاق حملة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا في موسمها الحادي عشر تحت شعار من الوصول إلى الحصول.

واستعدت الرئاسة لحج هذا العام بكادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تاريخها، حيث يصل مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين إلى 14 ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة، من المؤهلين تأهيلاً كاملاً، يشرف عليهم كادر متكامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة، يتم توزيع هذه القوى العاملة إلى 4 ورديات رئيسية.

وفي مجال التطوع والأعمال الإنسانية أفاد الرئيس العام بأن الرئاسة أتاحت أكثر من 8 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 10 مجالات تطوعية، وتحقيق أكثر من 200 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج.

إتاحة 8 آلاف فرصة تطوعية بالحرمين في 10 مجالات (الشرق الأوسط)

كما عززت الرئاسة من خدمة العربات من خلال زيادة عدد العربات لتصل إلى 9 آلاف عربة تعمل على مدار الساعة، ويمكن حجزها مسبقاً عبر تطبيق تنقل، حيث يصل القاصد الكريم ويجد العربة في انتظاره.

كما حرصت الرئاسة على تزويد الحرمين الشريفين بما يصل إلى 300 ألف مصحف موزعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع إتاحة عدد من حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، يقوم عليها كوكبة من المدرسين والمحفظين من ذوي المهارة والقدرة، نستهدف من خلالها تحقيق أكثر من 35 ألف ساعة لتعليم القرآن الكريم وتصحيح التلاوة.

وأشار الدكتور السديس إلى سلسلة من المحاضرات التوعوية والدروس العلمية ستقام بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء يشارك فيها كوكبة من المشايخ من هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء الحرمين الشريفين. بواقع 300 ساعة للدروس والمحاضرات العلمية والتوجيهية، منوهاً بأن الدروس والمحاضرات ستبث على مدار الساعة عبر منصة منارة الحرمين، بمستهدف يصل إلى أكثر من 1000 ساعة بث رقمي بعشر لغات عالمية، كما تقدم الرئاسة خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين بـ51 لغة عالمية من خلال 49 نقطة موزعة في صحن المطاف والرواق السعودي وتوسعة الملك فهد بالمسجد الحرام، و23 نقطة لإجابة السائلين في المسجد النبوي.

وأشار السديس إلى أن الرئاسة تستهدف توزيع 40 مليون لتر من ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين، عبر أكثر من 30 ألف نقطة توزيع في الحافظات والصنابير الموزعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأكثر من مليوني عبوة ماء زمزم توزع يومياً، وتسيير حافلات زمزم لضيوف الرحمن في عرفة ومزدلفة ومنى.

ولفت الدكتور السديس إلى أن الرئاسة هيأت أكثر من 14 خدمة إلكترونية، منها تطبيق تنقل، وتطبيق لوامع الأذكار، والمصحف الشريف، وغيرها من التطبيقات والروبوتات الذكية التي تعمل على تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن، إلى جانب تسخير مواقع التواصل الاجتماعي للإطلال على ضيوف الرحمن والتواصل الفاعل معهم، وتعريفهم بالخدمات والبرامج والمبادرات المعدة لهم، من خلال حساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه، تحدث الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة خلال إطلاق خطة الرئاسة التشغيلية عن التكامل والتنسيق بين وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة ضيوف الرحمن خصوصاً مع عودة الأعداد المليونية، وتقديم أفضل الخدمات حتى يؤدوا عباداتهم بكل راحة وطمأنينة.