وزير خارجية الجزائر: ما حصل في سوريا درس تاريخي للعرب

قال لـ«الشرق الأوسط» إن قمة جدة تتعامل مع ظروف دقيقة وحساسة

الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطاف خلال اللقاء الذي جمعهما أمس (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطاف خلال اللقاء الذي جمعهما أمس (واس)
TT

وزير خارجية الجزائر: ما حصل في سوريا درس تاريخي للعرب

الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطاف خلال اللقاء الذي جمعهما أمس (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطاف خلال اللقاء الذي جمعهما أمس (واس)

قال أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، إن قمة جدة التي تنطلق الجمعة تُعقد في ظرف عربي صعب جداً، وفي ظل أوضاع محلية متأزمة، وضعف دولي مليء بالاختلالات والتحديات.

وأكد عطاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في جدة، أهمية التعاطي والتعامل مع هذه الظروف بمنتهى الدقة والحساسية.

ولفت الوزير الجزائري إلى أن ما جرى في سوريا يمثل درساً تاريخياً للعرب، حيث ترك خروجهم من الساحة السورية المجال مفتوحاً للتدخلات الأجنبية، على حد تعبيره.

وأضاف: «تعقد (القمة) في ظرف عربي صعب وصعب جداً... تأزم في الأوضاع محلياً، وضعف دولي مليء بالاختلالات والتحديات، وبالتالي يتوجب علينا التعامل والتعاطي معه في منتهى الدقة والحساسية».

وتابع: «عندما نتكلم عن الأزمات الملحة صُدمنا بما جرى في السودان، كما أن الأزمة الليبية لا تزال قائمة، وهناك بوادر انفراج في مناطق أخرى مثل سوريا واليمن، وحتى في السودان مع المساعي السعودية، يمكننا القول إن هنالك تفاؤلاً بضوابط».

وحول مطالبته بحل الخلافات العربية داخل البيت العربي، قال الوزير عطاف: «من هذا الباب والمنظور والزاوية ما جرى في سوريا يمكن أن يكون لنا بمثابة درس تاريخي، لأن خروج العرب من الساحة السورية هو ما ترك المجال مفتوحاً للتدخلات الأجنبية، وهذه التدخلات الآن تجذرت في سوريا، وسيكون من الصعوبة بمكان إيجاد حل لها إلا بجهود وجهود مضنية».

واستطرد قائلاً: «لو بقينا مع سوريا وتعاملنا مع الأزمة السورية داخل البيت العربي، أظن أن الحل ستكون تكلفته ليست بالمستوى الذي دفعته سوريا حتى الساعة».


مقالات ذات صلة

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تطلق «السوق المشتركة للكهرباء» لتعزيز الإمدادات وخفض التكاليف

بهدف تعزيز الإمدادات وخفض التكاليف، أطلقت جامعة الدول العربية، الاثنين، «السوق العربية المشتركة للكهرباء»، عبر اتفاقية وقعتها 11 دولة، بينها السعودية ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».