الرئيس الصومالي يتّهم الأمن الإثيوبي بمنعه من الوصول إلى قمة الاتحاد الأفريقي

الرئيس الصومالي (رويترز)
الرئيس الصومالي (رويترز)
TT

الرئيس الصومالي يتّهم الأمن الإثيوبي بمنعه من الوصول إلى قمة الاتحاد الأفريقي

الرئيس الصومالي (رويترز)
الرئيس الصومالي (رويترز)

اتّهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، (السبت)، قوات الأمن الإثيوبية بمحاولة منعه من الوصول إلى قمة الاتحاد الأفريقي، وقد ندّدت مقديشو بهذا التصرف، ووصفته بأنه «عمل استفزازي».

ويأتي اتّهام محمود للقوات الإثيوبية في خضم خلاف بين أديس أبابا ومقديشو، بشأن اتفاق بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية يمنح البلد غير الساحلي منفذاً على البحر.

وقال محمود، في تصريح لصحافيين في أديس أبابا، إن «قوات أمن إثيوبية قطعت عليّ الطريق» خلال توجّهي لحضور الجلسة المغلقة، ليتمكّن لاحقاً من الدخول وحضور الاجتماع.

وقال إنه عاود المحاولة رفقة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلة، لكنهما مُنعا أيضاً من دخول مقر الاتحاد الأفريقي.

وأوضح: «وقف جندي يحمل بندقية أمامنا، ومنعنا من الوصول إلى هذه المنشأة».

لكن في رد سريع، قالت إثيوبيا إنها «رحّبت بحرارة» بمحمود، وخصّته بكامل التشريفات التي يحظى بها رؤساء الدول والحكومات الزائرون لحضور القمة.

وقالت بيلين سيوم، المتحدّثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الوفد الصومالي مُنع عندما حاول عناصر الأمن التابعون له دخول المقر، حاملين أسلحة.

وقالت: «حاول أفراد أمن الوفد الصومالي دخول مقر قمة الاتحاد الأفريقي حاملين أسلحة، لكن أمن القمة منعهم من الدخول».

وقالت وزارة الخارجية الصومالية، في بيان، إنها «تدين بشدة المحاولة الاستفزازية من جانب الحكومة الإثيوبية لعرقلة عمل الوفد».

ودعت الاتحاد الأفريقي إلى «إجراء تحقيق ذي مصداقية ومستقل في هذا السلوك الشائن».



تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».