عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الخميس)، عن «القلق الشديد» إزاء التقارير الواردة عن قصف إسرائيلي مكثف على رفح في جنوب قطاع غزة، وفق وكالة «أنباء العالم العربي».
وأضاف غيبريسوس، في تصريح على منصة «إكس»، أن نصف سكان القطاع نزحوا إلى رفح طلباً للسلامة، مشيراً إلى أن المستشفيات الستة في المنطقة «مكتظة للغاية».
وقال المدير العام للمنظمة إن هؤلاء النازحين ليس أمامهم مكان آخر يلوذون به، داعياً إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت أمس عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن الجيش يستعد للقتال في رفح بعد إنجاز مهمته في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
كما نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع قولهما، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بأن الإدارة الأميركية «قلقة للغاية» بشأن احتمال توسيع العملية العسكرية إلى رفح.
وقال الموقع إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن يؤدي قيام الجيش الإسرائيلي بهجوم بري في المدينة، دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة، إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وبحسب الموقع، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخشى أيضاً من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح إلى مصر، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية حذّرت مراراً من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى تدهور علاقاتها مع إسرائيل.
من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم (الخميس)، إنه تم رفض نصف طلبات الوكالة لإرسال مساعدات إلى شمال قطاع غزة منذ بداية العام.
وأضاف على منصة «إكس»، «آخر مرة سُمح للوكالة فيها بتوصيل الغذاء إلى شمال غزة كان في 23 يناير (كانون الثاني)».
وتابع قائلاً إن الأمم المتحدة رصدت مناطق تعاني من الجوع في شمال غزة، حيث «يُعتقد بأن الناس على شفا المجاعة. يعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة على مساعداتنا من أجل البقاء على قيد الحياة».
وحذّر من أن منع الوصول إلى المنطقة «يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ومع توافر الإرادة السياسية اللازمة، يمكن تغيير الوضع بسهولة».