هل تكون الكويت فرصة للعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟

يُعول المنتخب العراقي على ترسانته الهجومية في مواجهته مع جاره الكويتي (المنتخب العراقي)
يُعول المنتخب العراقي على ترسانته الهجومية في مواجهته مع جاره الكويتي (المنتخب العراقي)
TT
20

هل تكون الكويت فرصة للعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟

يُعول المنتخب العراقي على ترسانته الهجومية في مواجهته مع جاره الكويتي (المنتخب العراقي)
يُعول المنتخب العراقي على ترسانته الهجومية في مواجهته مع جاره الكويتي (المنتخب العراقي)

يُعول المنتخب العراقي على ترسانته الهجومية في مواجهته مع جاره الكويتي، في المباراة المقررة الخميس على ملعب البصرة الدولي في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

ويحتل المنتخب العراقي المركز الثاني في المجموعة الثانية للدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية بـ11 نقطة، بفارق ثلاث خلف كوريا الجنوبية المتصدرة ونقطتين أمام الأردن الثالث، بينما يملك المنتخب الكويتي أربع نقاط في المركز الخامس بفارق نقطتين عن عُمان الرابعة ونقطة واحدة عن فلسطين السادسة.

واستدعى المدرب الإسباني للمنتخب خيسوس كاساس أربعة مهاجمين هم أيمن حسين (الوكرة القطري) ومهند علي (الشرطة) الذي يتصدر هدافي الدوري العراقي بـ19 هدفاً، إلى جانب علي الحمادي (ستوك سيتي الانجليزي) وعلي يوسف (الزوراء).

يملك المنتخب الكويتي أربع نقاط في المركز الخامس بفارق نقطتين عن عُمان (المنتخب الكويتي)
يملك المنتخب الكويتي أربع نقاط في المركز الخامس بفارق نقطتين عن عُمان (المنتخب الكويتي)

وفي حال نجح العراق في حسم نقاط مباراة الخميس، سيعزز حظوظه بنيل إحدى بطاقتي المجموعات إلى نهائيات 2026، لا سيما في حال فوزه أيضاً بمباراة الثلاثاء المقبل في العاصمة الأردنية عمان ضد فلسطين في الجولة الثامنة.

ويحاول كاساس التخلص من العقم الهجومي الذي رافق المنتخب في الدور الثالث، إذ اكتفى بخمسة أهداف في ست مباريات، بينها ثلاثة لأيمن حسين.

ورأى اللاعب الدولي السابق حارس محمد أن مشكلة المنتخب العراقي في المباريات السابقة تمثلت في الاعتماد على الكرات الطويلة لمحاولة استغلال طول قامة أيمن حسين، مما منح المنتخبات المنافسة فرصة كشف أسلوب اللعب الذي انتهجه المدرب كاساس.

وأضاف محمد الذي مثل العراق في مونديال 1986 في المكسيك، أن «المنتخبات المنافسة للعراق في المجموعة شَخَصَت طريقة لعب المنتخب العراقي ووضعت علاجات فنية جيدة بمراقبة أيمن حسين والحد من خطورته المتمثلة في ألعاب الهواء، ومن ثم أصبحت هناك صعوبة في تسجيل الأهداف».

وواصل: «على المدرب كاساس إيجاد طريقة هجومية مثالية بالزج بأكثر من مهاجم في مباراة الكويت والتركيز على الجناحين في تأدية واجبات هجومية إذا ما أراد تحقيق الفوز والابتعاد عن المنافسين الآخرين والحسابات المعقدة في التأهل إلى المونديال».

وأردف: «من المؤكد أن مباراة الكويت ستكون بوابة الوصول إلى كأس العالم لأن لاعبي المنتخب العراقي يحاولون إعادة الثقة بأنفسهم بعد نتائجهم في بطولة خليجي 26 (خرج من دور المجموعات)، ومصالحة الجمهور من خلال المباراة المهمة، ويسعون إلى رفع الضغوطات التي حاصرتهم منذ فترة ليست بالقصيرة».

وأوضح: «أن الفوز على الكويت بنتيجة جيدة، سينعكس إيجابياً على نتيجة مباراة فلسطين في 25 من الشهر الحالي في الأردن ضمن الجولة الثامنة، لأنه سيكون حافزاً مشجعاً ودافعاً لمواصلة المنتخب بالتألق».

ومنعاً لتشتيت تركيز لاعبيه، طالب كاساس بإقامة التدريبات التحضيرية لمواجهة الكويت خلف أبواب موصدة بعيداً عن وسائل الإعلام.

وقرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تسهيل مهمة الجمهور الكويتي بالسماح لهم بالدخول إلى مدينة البصرة مجاناً ومن دون قيود التأشيرة المعمول بها لحضور مباراة المنتخبين في مبادرة لاقت ترحيباً من الجانب الكويتي.

ورغم أن تشكيلة العراق ستفقد خدمات لاعب زاخو أمجد عطوان بسبب تراكم البطاقات، فإن خط الوسط يزخر باللاعبين في ظل وجود أمير العماري (كراكوفيا البولندي) وأسامة رشيد (أربيل) وبيتر كوركيس (دهوك) وزيدان إقبال (أوتريخت الهولندي) ويوسف الأمين (الوحدة السعودي) وإبراهيم بايش (الرياض السعودي) وعلي جاسم (الميرة سيتي الهولندي) ومحمد الطائي (ويسترن سيدني الأسترالي).

ولم يسبق للمنتخبين العراقي والكويتي أن تواجها في تصفيات كأس العالم، وذلك حتى 11 سبتمبر (أيلول) الماضي حين تعادلا سلباً في العاصمة الكويت.


مقالات ذات صلة

المدرب الوطني... ملاذ الأندية السعودية «الآمن» في أحلك الظروف

رياضة سعودية خالد العطوي آخر المدربين الوطنيين المنضمين للدوري السعودي (نادي ضمك)

المدرب الوطني... ملاذ الأندية السعودية «الآمن» في أحلك الظروف

بانضمامه رسمياً إلى نادي ضمك مدرباً للفريق الأول، لحق خالد العطوي بالثنائي سعد الشهري ومحمد العبدلي في الدوري السعودي للمحترفين،

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية لاعبو الفتح يحتفلون بالهدف الثاني أمام القادسية (نادي الفتح)

الفتح يستعيد تفاريس قبل مرحلة «مباريات الكؤوس»

بات المهاجم جانيني تفاريس جاهزاً للعودة إلى القائمة الأساسية في فريق الفتح، خلال الجولة المقبلة من الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد الانتهاء من برنامجه العلاج

علي القطان (الدمام)
الرياضة صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)

مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

قال طبيبان أجريا تشريحاً لجثة أسطورة كرة القدم، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، إنه كان «يتعذب» وإن وزن قلبه كان «ضعف وزنه الطبيعي تقريباً» قبيل وفاته.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية خورخي خيسوس (نادي الهلال)

البرازيل تضع خيسوس خياراً بديلاً حال تعثر مفاوضات أنشيلوتي

يواصل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم محادثاته مع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، كخطة بديلة في حال تعثرت مفاوضاته مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتولي تدريب المنتخب.

فاتن أبي فرج (بيروت)
صحتك 5 فوائد لممارسة تمارين الكارديو يومياً على صحة الرجال

5 فوائد لممارسة تمارين الكارديو يومياً على صحة الرجال

يُمكن لممارسة تمارين الكارديو (مثل المشي وركوب الدراجة والسباحة) يومياً أن توفر كثيراً من الفوائد للرجال، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

العراق يصعد للفيفا: تعرضنا لهتافات عدائية في مباراة فلسطين

البيان العراقي أكد تعرض جماهيره للتهديد خلال المباراة (إ.ب.أ)
البيان العراقي أكد تعرض جماهيره للتهديد خلال المباراة (إ.ب.أ)
TT
20

العراق يصعد للفيفا: تعرضنا لهتافات عدائية في مباراة فلسطين

البيان العراقي أكد تعرض جماهيره للتهديد خلال المباراة (إ.ب.أ)
البيان العراقي أكد تعرض جماهيره للتهديد خلال المباراة (إ.ب.أ)

أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بياناً رسمياً أعلن من خلاله تقدمه بشكوى إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، بشأن الأحداث التي رافقت مباراة العراق وفلسطين التي أُقيمت في العاصمة الأردنية عمّان، «الملعب البيتي لفلسطين»، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وقال الاتحاد العراقي في بيانه إن الشكوى جاءت أيضاً بسبب ما صدر من هتافات مماثلة في مباراة سابقة جرت على الملعب نفسه بين منتخبي الأردن وفلسطين بتاريخ 20 من الشهر نفسه، موضحاً أن تلك الهتافات التي تم توثيقها بالصورة والصوت، تضمنت ألفاظاً عدائية وعنصرية وسياسية بذيئة، بالإضافة إلى تحريض مباشر من قبل الجمهور المتواجد في مدرجات الملعب خلال مباراة العراق وفلسطين.

وأضاف الاتحاد أن مسؤولي الملعب قاموا بفتح أبواب الدخول أمام الجماهير الأخرى بعد انطلاق المباراة، الأمر الذي تسبب لاحقاً بهتافات سياسية وعنصرية، فضلاً عن التهديدات التي تعرض لها منتخب العراق وجماهيره من قبل الجمهور الحاضر.

وأكد الاتحاد العراقي لكرة القدم في بيانه أن شكواه تضمنت احتجاجاً رسمياً على تلك التهديدات المتكررة في المباراة، مشيراً إلى أن أبرز تلك التجاوزات حدثت في الدقيقة (45+1) من الشوط الأول، مما خلق جواً مشحوناً بالتوتر والاحتقان، وأثر بشكل سلبي على الروح الرياضية وعلى الاحترام المتبادل بين اللاعبين والجمهور، كما سيؤثر لاحقاً، بلا شك، في حظوظ المنتخب العراقي في التأهل.

وأضاف البيان أن مثل تلك التصرفات تتعارض بشكل صريح مع لوائح الاتحادين الآسيوي والدولي، التي تحظر استخدام الرياضة كمنصة لنشر الكراهية أو التمييز أو العنف أو أي شكل من أشكال الإساءة، وهي النقاط التي سبق أن أشار إليها الاتحاد العراقي في رسائله السابقة.

وأوضح الاتحاد العراقي أنه، استناداً إلى ما تقدم، يطالب الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق فيما صدر من إساءات وهتافات عدائية وعنصرية وسياسية من قبل الجماهير التي حضرت المباراة، مع توثيق تلك التصرفات بالصوت والصورة، بالإضافة إلى مراجعة التصريحات التي صدرت من بعض الإعلاميين الذين تواجدوا في الملعب، وتم رصدها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، بالنظر إلى استخدام الإعلام كوسيلة لنشر الكراهية والتمييز، وهو ما يعده الاتحاد العراقي سبباً يستوجب العقوبات.

وقال الاتحاد في بيانه إنه ينتظر صدور قرار رسمي من شأنه أن يحفظ حقوق منتخب العراق في مباراته المقبلة أمام منتخب تايلاند، والتي من المقرر إقامتها في العاصمة الأردنية عمّان ضمن الجولة العاشرة من التصفيات الآسيوية، وفقاً للجدول المعتمد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ووفقاً للوائح التي تنص على أن من حق المنتخبات اختيار الأرض المفترضة لها، على أن يتم إشعار الاتحاد العراقي في حال وجود ما يمنع من إقامة المباراة في ملعب عمّان الدولي، خصوصاً أن الاتحاد لديه مخاوف جدية تتعلق بالتهديدات التي طالت لاعبيه وجمهوره، وهو ما دفعه إلى رفع شكوى عاجلة مدعمة بكافة الوثائق والشهادات والقرائن التي يرى أنها تنقل حقيقة ما حدث، بهدف الوصول إلى حلول مناسبة تضمن حقوق المنتخب العراقي وسلامة كوادره الإدارية والفنية واللاعبين والجماهير.

وختم الاتحاد العراقي بيانه بالتأكيد على أن الشكوى مبنية على معطيات رسمية موثقة، مشيراً إلى أن هذه الشكوى غنية بالأدلة والحقائق التي لا يمكن تجاوزها، كونها تمثل خرقاً صريحاً للوائح الاتحادين الآسيوي والدولي، وتأكيداً على ضرورة صون الحقوق، واتخاذ إجراءات عاجلة تحفظ سلامة كل الأطراف، وتضمن أن تبقى الملاعب بيئة محايدة وخالية من مثل هذه الممارسات، خاصة أن الأحداث المؤسفة التي رافقت المباراة تعكس بوضوح أهمية التعامل الجاد معها