الكويت تحتضن بطولة «أساطير الخليج» 20 فبراير المقبل

حمد المناعي ممثل (اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)
حمد المناعي ممثل (اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)
TT

الكويت تحتضن بطولة «أساطير الخليج» 20 فبراير المقبل

حمد المناعي ممثل (اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)
حمد المناعي ممثل (اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رسمياً عن موعد انطلاق منافسات النسخة الأولى من بطولة قدامى اللاعبين «أساطير الخليج» لكرة القدم، لتقام خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير (شباط) المقبل بالكويت.

وتنظم البطولة لأول مرة استجابة من المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لمبادرة عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت.

وكان من المفترض أن تقام البطولة على هامش فعاليات «خليجي 26»، إلا أنه تقرر تأجيلها لتتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني السنوي الذي تستضيفه الكويت خلال شهر فبراير.

وأكد حمد المناعي، ممثل الاتحاد، أن جميع الاتحادات الخليجية أبدت موافقتها على المشاركة في النسخة الأولى من البطولة، مؤكداً أن نظامها لا يختلف كثيراً عن بطولة كأس الخليج الأخيرة التي استضافتها الكويت، حيث ستقام المنافسات بنظام المجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، ثم يتأهل الفائزان من نصف النهائي إلى النهائي.

وأوضح في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد، أن البطولة لم تفرض أي شروط على اللاعبين، باستثناء أن يكون سن اللاعب 40 عاماً فما فوق، وفقاً للوائح التي تم إرسالها إلى الاتحادات الخليجية.

وأضاف المناعي أن حكام الساحة سيكونون من الحكام القدامى في دول الخليج، بينما سيكون الحكام المساعدون من دولة الكويت.

أما بالنسبة لقوائم المنتخبات المشاركة، فأوضح أن كل وفد سيضم 20 لاعباً، إلى جانب الطاقم الإداري والفني، ليصل إجمالي عدد أفراد الوفد إلى 30 عضواً، مع إمكانية زيادة العدد على أن تتحمل الاتحادات تكاليف الأعضاء الإضافيين.

وأشار إلى أن مدة المباراة ستكون 40 دقيقة، مقسمة على شوطين، مدة كل منهما 20 دقيقة، مع اعتماد نظام 11 ضد 11، والسماح بالتبديلات المفتوحة، مؤكداً أنه لن يتم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) في البطولة.

وفيما يخص ملاعب البطولة، أوضح المناعي أن ملعب النصر هو الخيار الأكثر جاهزية لاستضافة البطولة، نظراً لامتلاكه ملاعب تدريب مخصصة، مما يمنح الفرق فرصة لإجراء تدريباتها وعمليات الإحماء في موقع واحد، وهو ما يمنحه أفضلية تنظيمية.

وختم المناعي حديثه مؤكداً أن البطولة تمثل إضافة مميزة لبطولات كرة القدم الخليجية، وستكون فرصة رائعة لتجمع أساطير اللعبة وإحياء ذكريات المنافسات التاريخية في أجواء تنافسية ومميزة، كما تهدف البطولة إلى إبراز التراث الكروي الخليجي من خلال مشاركة أبرز نجوم كرة القدم السابقين في المنطقة، وتعزيز التجربة الرياضية والثقافية المستفادة من النسخة الحالية للبطولة.


مقالات ذات صلة

تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

رياضة سعودية تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)

تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

اعتمد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، تشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للملاكمة لولاية جديدة برئاسة تركي آل الشيخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية زمزم الحمادي (رابطة دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة)

الإماراتية زمزم الحمادي تنضم لدوري المقاتلين للفنون المختلطة

أعلنت رابطة دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة، إحدى أسرع المنظمات الرياضية نمواً والأكثر ابتكاراً في العالم، عن انضمام النجمة الإماراتية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية أرمان «موندو» دوبلانتيس (أ.ف.ب)

دوبلانتيس يفتتح الدوري الماسي

يقود السويدي أرمان «موندو» دوبلانتيس، كوكبةً من العدائين والرياضيين المتميزين في انطلاق الموسم السادس عشر للدوري الماسي في لقاء «شيامن» الصيني، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باسكال غروس (رويترز)

شكوك حول مشاركة غروس وباير أمام هوفنهايم

قال نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، اليوم الخميس، إن فريقه ربما يفتقد جهود الثنائي المصاب باسكال غروس وماكسيميليان باير عندما يتوجه لملاقاة هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لياندرو تروسارد (رويترز)

تروسارد يطالب جماهير أرسنال بصنع أجواء حماسية أمام سان جيرمان

طلب لياندرو تروسارد، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، من مشجعي فريقه صنع أجواء حماسية في المدرجات لدفع الفريق نحو التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ثورة البيلاتس: كيف غزت «الريفورمر» عالم اللياقة؟

في السنوات الأخيرة شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس (الشرق الأوسط)
في السنوات الأخيرة شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس (الشرق الأوسط)
TT

ثورة البيلاتس: كيف غزت «الريفورمر» عالم اللياقة؟

في السنوات الأخيرة شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس (الشرق الأوسط)
في السنوات الأخيرة شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس (الشرق الأوسط)

في السنوات الأخيرة، شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس، وتحديداً «بيلاتس ريفورمر»، التي تحوّلت من ممارسة علاجية إلى نمط حياة يتبناه الكثيرون حول العالم. هذه الرياضة، التي تعتمد على جهاز متطور يُعرف باسم «ريفورمر»، جذبت انتباه شريحة واسعة من النساء خصوصاً، لتكون أكثر من مجرد تمرين جسدي، بل تجربة متكاملة للعقل والجسم معاً.

في هذا السياق، تشير المدربة سارة مبارك إلى أن «بيلاتس ريفورمر» كانت تُستخدم قديماً علاجاً فيزيائياً، حيث كان الأطباء يوصون بها لتأهيل المرضى الذين يعانون من إصابات عضلية أو مشاكل في المفاصل والظهر. لكنها تطورت اليوم لتصبح رياضة متكاملة تجمع بين العلاج والتدريب الجسدي، وتُمارس بشكل واسع في استوديوهات متخصصة ضمن أجواء هادئة ومريحة تساعد على تعزيز التوازن النفسي والجسدي في آنٍ واحد.

رغم فوائدها الكثيرة تبقى «بيلاتس ريفورمر» رياضة نخبوية بامتياز (الشرق الأوسط)

الفرق الأساسي بين «بيلاتس ريفورمر» والبيلاتس التقليدية، بحسب المدربة، يكمن في الوسيلة المعتمدة خلال التمرين. فبينما تُمارس البيلاتس التقليدية على سجادة أرضية، تستند تمارين الريفورمر إلى جهاز خاص متعدد الاستخدامات، يتيح إمكانات أوسع للحركة والمقاومة، مما يعزز من فاعلية التمارين وسرعة النتائج. وتضيف سارة أن كلا النوعين يحملان فوائد كبيرة، ولا توجد لهما آثار جانبية، شرط أن يكون المدرب على دراية كاملة بوضع المتدرب الصحي، خصوصاً إذا كان يعاني من إصابات سابقة، حتى يتمكن من تخصيص التمارين المناسبة له.

ولا تقتصر أهمية «بيلاتس ريفورمر» على الجانب العلاجي فحسب، بل أصبحت خياراً مفضلاً للكثير من النساء الراغبات في تحسين شكل أجسادهن بطريقة أنثوية ومرنة. فهي تسهم في شد العضلات، وتعزيز المرونة، وتحسين التوازن، إضافة إلى إبراز تفاصيل الجسم بطريقة ناعمة دون التضخم العضلي الذي قد ينتج عن رفع الأوزان في النوادي الرياضية. هذا ما يفسّر الإقبال الكبير من النساء على هذه الرياضة، مقابل عزوف نسبي من الرجال الذين يفضلون التمارين المكثفة والأوزان الثقيلة. ومع ذلك، توضح سارة أن بعض الرجال قد يمارسون البيلاتس بهدف تحسين شكل المعدة أو الحصول على خطوط جسدية محددة، نظراً لقدرتها العالية على تنشيط عضلات العمق وتحقيق توازن عضلي ملحوظ.

إحدى المشاركات في جلسات «بيلاتس ريفورمر» تقول: «أنا أمارس التمارين من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وألاحظ النتائج مباشرة. جسمي أصبح أكثر مرونة، وشعرت بتحسن في القوة والثبات. اخترت هذه الرياضة لأنها تمنحني قواماً أنثوياً متناسقاً، على عكس بعض التمارين في النادي الرياضي التي تعطي الجسم مظهراً عضلياً خشناً».

انتشار هذه الرياضة لا يعود فقط إلى نتائجها الفعالة بل أيضاً إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي (الشرق الأوسط)

انتشار هذه الرياضة لا يعود فقط إلى نتائجها الفعالة، بل أيضاً إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ساهمت الفيديوهات القصيرة التي ينشرها المدربون عبر «إنستغرام» و«تيك توك» في تسليط الضوء على هذا النوع من الرياضة بطريقة جذابة. فقد أصبح لكل مدرب أسلوبه الخاص، ويضفي لمسته المميزة على التمارين والحركات باستخدام الجهاز، مما أسهم في تعزيز حضورهم الرقمي وتوسيع قاعدة المتابعين والمهتمين.

ورغم فوائدها الكثيرة، تبقى «بيلاتس ريفورمر» رياضة نخبوية بامتياز. فأسعار الاشتراكات الشهرية فيها تتراوح بين 250 و500 دولار، وأحياناً أكثر، ما يجعلها غير متاحة للجميع. كما أن المقاعد في الحصص محدودة عادة بسبب طبيعة التمارين التي تحتاج إلى تركيز فردي وتوجيه دقيق، مما يزيد من طابعها الحصري.

من هنا، ترى المدربة سارة أن البيلاتس تحوّلت إلى أسلوب حياة أكثر من كونها موضة عابرة. فهي لا تعني فقط تحسين القوام، بل تلامس أيضاً الجوانب النفسية والشعورية للمرأة، وتساعدها في الوصول إلى توازن داخلي وشعور بالثقة. وتضيف: «أصبح من الممكن للمرأة أن تعتمد على البيلاتس بديلاً حقيقياً عن الجيم، وأن تمارسها بانتظام مرتين أو ثلاث في الأسبوع، لأنها تمرين متكامل بالفعل».

ومع تصاعد شعبيتها، يبدو أن «بيلاتس ريفورمر» ستواصل فرض حضورها في مشهد اللياقة العالمية، خصوصاً بين النساء الباحثات عن التميز والفعالية في آن واحد، وسط رياضة تدمج بين الفخامة، والراحة، والعناية المتكاملة بالجسد والعقل.