أبدى عدد من مدربي المنتخبات الأفريقية والنجوم السابقين حالة من التفاؤل والحماس الشديد، إزاء نسخة مميزة من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما يستضيف المغرب البطولة بين 21 ديسمبر (كانون الأول) 2025 و18 يناير (كانون الثاني) 2026.
جاء ذلك على هامش حفل قرعة البطولة الذي أقيم اليوم (الاثنين) على مسرح محمد الخامس الوطني في الرباط.
وقال حسام حسن، مدرب منتخب مصر الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثانية مع جنوب أفريقيا وأنغولا وزيمبابوي: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق اللقب وإسعاد المصريين».
وأكد مدرب منتخب مصر، الأكثر تتويجاً بالبطولة برصيد 7 ألقاب، أن المجموعة الثانية مجموعة قوية، لا سيما أن كرة القدم في أفريقيا تتطور للأفضل ولم تعد هناك منتخبات ضعيفة بدليل النتائج التي شهدتها السنوات والبطولات الأخيرة وتألق منتخبات جديدة في سماء الكرة الأفريقية.
وأضاف حسام حسن أنه سعيد بالوجود في المغرب، وبإقامة بطولة أمم أفريقيا 2025 في بلد عربي شقيق بحجم المغرب، مؤكداً: «أثق بخروج التنظيم في أبهى صورة. بالطبع نحن منتخب مصر، الأكثر فوزاً بلقب أمم أفريقيا، نلعب دائماً على تحقيق البطولات وسيكون هذا هدفنا، نمتلك لاعبين كباراً للغاية على رأسهم محمد صلاح وعمر مرموش و(محمود حسن) تريزيغيه وأفضل أندية في أفريقيا على رأسها الأهلي والزمالك، كما أن لدينا مجموعة من اللاعبين صغار السن تألقوا معنا في الفترة الأخيرة».
وأضاف: «المنافسة ستكون صعبة بالطبع لوجود منتخبات كبيرة وعريقة في البطولة، على رأسها المغرب والجزائر وكوت ديفوار والسنغال ومنتخبات أخرى لها باع طويل في بطولة أمم أفريقيا، ولكننا جاهزون إن شاء الله، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق اللقب وإسعاد المصريين».
ويستهل منتخب مصر مشواره في البطولة بلقاء زيمبابوي في 22 ديسمبر ثم يواجه جنوب أفريقيا وأنغولا يومي 26 و29 من الشهر نفسه، على الترتيب.
وأكد سيرج أورييه، لاعب كوت ديفوار، ثقته بقدرة المغرب على توفير أجواء استثنائية للبطولة المقبلة، قائلاً: «أنا سعيد بالوجود هنا في المغرب، لأنه بلد كرة قدم بامتياز. نعرف جودة المنشآت الرياضية هنا منذ سنوات، ويبدو أن التنظيم سيكون على أعلى مستوى. اللعب على أرضك يمنحك دائماً أفضلية كبيرة، كما حدث مع كوت ديفوار عندما نظمت البطولة وفازت باللقب. أتمنى أن يستغل المنتخب المغربي ميزة الأرض والجمهور لتقديم أداء قوي. أما نحن، فسندافع عن حظوظنا بكل قوة للحفاظ على اللقب».
وأبدى الحاج ضيوف، نجم الكرة السنغالية السابق، حماسه للوجود في المغرب، قائلاً: «إنه يوم كبير لكرة القدم الأفريقية، ويسعدني أن أكون هنا في المغرب الذي أصبح مركزاً مهماً لاستضافة أبرز الأحداث الكروية في القارة. شهدنا كيف نجحت كوت ديفوار مؤخراً، والآن الجميع يترقب نسخة استثنائية في المغرب».
وأعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن ثقته بقدرة «أسود الأطلس» على المنافسة بقوة في كأس الأمم.
وقال الركراكي: «رغم طول الفترة منذ آخر تتويج للمنتخب المغربي باللقب عام 1976، حققنا إنجازاً تاريخياً بوصولنا لقبل نهائي كأس العالم في نسخة قطر 2022، وعلينا البناء على ذلك. نمتلك جيلاً من اللاعبين الموهوبين، والمغرب معروف بحفاوة الاستقبال واحترامه لجميع المنتخبات المشاركة».
من جانبه، قال المدرب المغربي طارق السكتيوي: «إنها لحظة تاريخية لكرة القدم الأفريقية والمغربية على حد سواء، نظراً لما شهدته المملكة من تطور ملحوظ في البنية التحتية والتنظيم. هذه النسخة ستكون استثنائية بكل المقاييس، خاصة بعد ارتفاع المستوى الفني في القارة؛ حيث لم تعد المنافسة محصورة في بضعة منتخبات فحسب».
وأضاف السكتيوي: «يجب أن نكون مستعدين لأي مفاجأة، فهناك منتخبات قوية مثل جنوب أفريقيا والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا. ومع ذلك، فإن المغرب يمتلك كل المقومات للتألق، بفضل العمل الكبير الذي قام به المسؤولون في الاتحاد المغربي لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب بقيادة وليد الركراكي».
وأبدى الدولي المغربي السابق مصطفى حجي، الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي عام 1998، ثقته بقدرة المنتخب المغربي على انتزاع اللقب الأفريقي الثاني في تاريخه.
وقال حجي: «المغرب أصبح أفضل منتخب في أفريقيا حالياً بفضل جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين أثبتوا جدارتهم في كأس العالم الأخيرة. مع إقامة البطولة على أرضنا، قد تكون الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز تاريخي آخر. لا أرى فريقاً أقوى من المغرب في الوقت الحالي. بالطبع، ستكون هناك منافسة شرسة، لكننا نمتلك عدداً من العناصر القوية ودعماً جماهيرياً كبيراً. أتمنى أن نتوج بالكأس الأفريقية الثانية في تاريخنا».