«تصفيات كأس العالم»: بثلاثية... أبيض الإمارات يتجاوز قطر

فرحة لاعبي الإمارات عقب فوزهم على قطر (رويترز)
فرحة لاعبي الإمارات عقب فوزهم على قطر (رويترز)
TT

«تصفيات كأس العالم»: بثلاثية... أبيض الإمارات يتجاوز قطر

فرحة لاعبي الإمارات عقب فوزهم على قطر (رويترز)
فرحة لاعبي الإمارات عقب فوزهم على قطر (رويترز)

فاجأ المنتخب الإماراتي مضيفه القطري بطل آسيا وفاز عليه 3 - 1، الخميس، في الدوحة، في مستهل منافسات المجموعة الأولى للدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تقدّم «العنابي» عبر إبراهيم الحسن في الدقيقة (38)، ليرد «الأبيض» عبر كل من حارب عبد الله عند الدقيقة (68) وخالد الظنحاني في الدقيقة (81) وعلي صالح (90+4).وتصدر المنتخب الإماراتي المجموعة برصيد ثلاث نقاط، متقدماً بفارق الأهداف عن كل من أوزباكستان وإيران الفائزتين على كوريا الشمالية وقرغيزستان توالياً بالنتيجة 1 - 0.

وبادر المنتخب القطري إلى الهجوم منذ البداية، مهدداً مرمى منافسه مبكراً بعد لعبة خلفية من جاسم جابر إثر كرة عرضية من أكرم عفيف (3)، قبل أن يبعد الدفاع الإماراتي عرضية إسماعيل محمد من أمام المرمى (5).

ووجد المنتخب الإماراتي نفسه مجبراً على التراجع إلى الخلف لاحتواء الاندفاع الهجومي لأصحاب الأرض، لكن من دون النجاح في إيقاف الخطورة التي تواصلت عبر تسديدة للمعز علي بجوار القائم بعد تمريرة إسماعيل محمد (12).

وأهدر جاسم جابر فرصة سانحة للتسجيل عندما وصلته عرضية عفيف، لتعلو رأسيته العارضة (28)، فيما أرسل محمد عرضية جديدة لم تجد من يتابعها (32).

وأثمر الضغط القطري هدفاً حمل توقيع الحسن الذي راوغ وسدد كرة زاحفة سكنت الشباك الإماراتية، مستفيداً من تمريرة عفيف من الجهة اليسرى (38).

وسدد طحنون الزعابي كرة قوية بمحاذاة القائم (65)، قبل أن يتوغل حارب عبد الله ويتجاوز المدافع ويسدد كرة قوية سكنت الشباك معادلاً النتيجة (68).

وضغط المنتخب القطري من أجل استعادة الأسبقية، فتوغل علي وسدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم (70)، قبل أن يطلق لوكاس منيديس تسديدة زاحفة قوية مرت بجوار القائم (79).

وسجل المنتخب الإماراتي هدف التقدم، إثر هجمة مرتدة سريعة، فانطلق الظنحاني وتجاوز أكثر من مدافع وسدد في المرمى (81). وأعلن الحكم عن ركلة جزاء للمنتخب القطري بعد لمس المدافع الإماراتي يحيى نادر الكرة بيده داخل المنطقة، بيد أن تدخلاً من حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» جعله يعود عن قراره (87).

وضغط القطريون لإدراك التعادل، فخطف الإماراتيون هدفاً ثالثاً من هجمة مرتدة عبر صالح الذي استغل خطأ دفاعياً (90+4). ويلعب المنتخب الإماراتي مباراته الثانية مع ضيفه الإيراني، فيما يلتقي القطري مع مضيفه كوريا الشمالية في المرحلة الثانية.


مقالات ذات صلة

الإصابة تبعد إندريك لاعب ريال مدريد عن كأس العالم للأندية

رياضة عالمية إندريك (رويترز)

الإصابة تبعد إندريك لاعب ريال مدريد عن كأس العالم للأندية

قال نادي ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، إن مهاجمه إندريك تعرض لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية خلال فوز الفريق 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ماركو روبيو (رويترز)

«مونديال 2026»: وزير الخارجية الأميركي يعد بمضاعفة الجهود في منح التأشيرات

حذَّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، من صعوبات محتملة في منح التأشيرات لدخول الولايات المتحدة خلال نهائيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية صورة معبرة توضح حالة الغضب بين رئيس فيفا ويويفا (أ.ب)

هل الصراع بين «فيفا» و«يويفا» «حرب أبدية»؟

إذا كنا نبحث عن قصة تلخّص التوتر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الأوروبي، فإن البداية المثلى قد تكون من كواليس جائزة بطل كأس العالم للأندية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية بيلينغهام لعب مصاباً في كتفه لفترة طويلة (رويترز)

«أجساد محطّمة»... كيف فتكت كرة القدم بلاعبيها تحت «شعار التضحية»؟

لطالما عدّت كرة القدم رياضة آمنة نسبياً، لكنها اليوم تكشف عن وجه خفيّ قاسٍ؛ حيث باتت ميادين اللعب ساحة صامتة لتآكل أجساد الرياضيين، في ظل منطق قَصير الأمد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سمير شاود (الاتحاد البرازيلي)

الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم» يمهد الطريق للمرشح شاود

سحب الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم»، إدنالدو رودريغيز، الاثنين، طعنه من أمام المحكمة العليا البرازيلية، سعياً إلى إلغاء إقالته.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو (البرازيل))

النجمة والأنصار يعيدان الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

 وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان خلال جولتها على المدينة الرياضية (الشرق الأوسط)
وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان خلال جولتها على المدينة الرياضية (الشرق الأوسط)
TT

النجمة والأنصار يعيدان الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

 وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان خلال جولتها على المدينة الرياضية (الشرق الأوسط)
وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان خلال جولتها على المدينة الرياضية (الشرق الأوسط)

في حدث رياضي يحمل أبعادًا وطنية ورمزية، تحتضن مدينة كميل شمعون الرياضية يوم الجمعة مباراة ديربي كرة القدم اللبنانية بين النجمة والأنصار، بحضور رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وبرعاية رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، إيذانًا بعودة هذا الصرح الرياضي إلى الحياة بعد ست سنوات من الإقفال.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي حاشد عقدته وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان في قاعة كبار الزوار داخل المدينة، بمشاركة رسميين وإعلاميين وممثلين عن الأندية والاتحادات الرياضية.

وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية في حديثها للزميلة فاتن أبي فرج (الشرق الأوسط)

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أكدت وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان أن إعادة افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية لا تمثل فقط إنجازًا في المجال الرياضي، بل هي انعكاس لبداية صفحة جديدة في تاريخ لبنان، بدأت مع انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، واستُكملت برؤية دولة الرئيس القاضي نواف سلام، وهي رؤية تنطلق من أسس واضحة تقوم على الإصلاح والبناء المؤسساتي.

وأضافت الوزيرة أن هذه العودة تشكل جزءًا من الأهداف الوطنية التي وضعتها الحكومة اللبنانية، والتي شاركت وزارة الشباب والرياضة في تحقيقها من خلال جهود حثيثة وظروف دقيقة، مؤكدة أن افتتاح المدينة سيُتوّج بمباراة يوم الجمعة بين فريقي النجمة والأنصار، برعاية رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة، وهو ما يشكل محطة رمزية في مسار النهوض الرياضي.

تأسست المدينة عام 1957، ثم أعيد بناؤها في العام 1997 (الشرق الأوسط)

وأشارت إلى أن هذه المباراة ستكون الخطوة الأولى ضمن رؤية أوسع تعتمد على ما أسمته بـ«ديبلوماسية الرياضة»، والتي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والتبادل الرياضي مع الدول العربية الشقيقة. وأعربت عن فخرها بأن يشهد لبنان تنظيم أنشطة رياضية من هذا النوع، مؤكدة أن هذا المسار يشكّل أولوية للوزارة في المرحلة المقبلة.

وفيما يخص مستقبل مدينة كميل شمعون الرياضية، أوضحت بايراقداريان أن الوزارة وجّهت دعوة إلى مستشار فرنسي متخصص للاستفادة من خبراته الفنية والتقنية بهدف وضع تصور شامل لتطوير المدينة، لكن لا يوجد حتى الآن تاريخ محدد لوصوله، إذ لا تزال الوزارة بانتظار الرد الرسمي من الجانب الفرنسي.

وقالت وزيرة الشباب والرياضة "هكذا تعرضت مدينة كميل شمعون الرياضية لإهمال كبير، ولا مبالاة، حتى أن البعض لم يؤمن أنها يمكن أن تعود الى الحياة في وقت قريب، لكنها اليوم باتت جاهزة لاستقبال أول مباراة، وستكون عصر يوم الجمعة 23 أيار الجاري، في تمام الساعة 4.45، في لقاء افتتاحيّ بين ناديي النجمة والأنصار ضمن بطولة لبنان، يرعاه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ويحضره رئيس الحكومة القاضي نوّاف سلام، علماً أن قاعة كرة السلة باتت جاهزة لاستقبال المباريات أيضاً".

أما بالنسبة للمرافق الرياضية الأخرى، والتي وصفتها بـ«المدن الرياضية»، فقد كشفت الوزيرة عن سلسلة مشاريع قيد التحضير، من بينها تطوير منشأة مرجبيل الرياضية لتصبح منصة تجمع اللبنانيين المغتربين والمقيمين من خلال أنشطة رياضية وثقافية.

كما أشارت إلى وجود تواصل مع فريق أوروبي من أجل دراسة إمكانية إعادة تأهيل ملعب طرابلس، لكنها أوضحت أن المشروع لا يزال في مراحله الأولية، وحين تتوفر الظروف الملائمة، سيتم العمل على تطوير سائر المنشآت تدريجيًا وبحسب الإمكانيات.

بدوره، قال المدير العام للمؤسسة العامة للمنشآت الرياضية الدكتور ناجي حمود، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن مدينة كميل شمعون الرياضية أصبحت مهيأة لاستضافة المباريات المحلية بعد انتهاء المرحلة الأولى من أعمال الصيانة، إلا أن العائق الوحيد المتبقي حالياً أمام استضافة المباريات الدولية يتمثل في غياب الإضاءة المطابقة للمواصفات العالمية.

وأوضح حمود أن كلفة تأهيل نظام الإضاءة تقدر بنحو 400 ألف دولار، وهي خطوة ضرورية لتأمين الجهوزية الكاملة لاستقبال المباريات الرسمية الدولية. وأضاف أن أعمال الصيانة التي نُفذت شملت أرضية الملعب بشكل كامل، إلى جانب غرف الملابس، مقاعد اللاعبين، النفق المؤدي إلى أرض الملعب، إضافة إلى شبكتي الكهرباء والمياه وكافة العناصر الأساسية المطلوبة لأي مباراة رسمية.

تتأهب المدينة الرياضية للافتتاح الرسمي من جديد (الشرق الأوسط)

وأشار إلى أن المؤسسة العامة للمنشآت قامت بهذه الأعمال بجهود لبنانية بحتة ومن خلال إمكانيات مالية محدودة، مؤكدًا أن ما تحقق في الفترة الأخيرة هو ثمرة لإيمان عميق بأن المرفق العام يجب أن يُدار بعقلية الخدمة الوطنية، لا بعقلية الإدارة الروتينية أو المصالح.

وختم حمود بالإشارة إلى أن عملية إعادة التأهيل تمت خلال فترة قصيرة نسبيًا، وتُعد نموذجًا على ما يمكن تحقيقه حين تتوفر الإرادة الصادقة والتعاون بين المؤسسات.

يُعد افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية محطة مفصلية في مسار استعادة لبنان لدوره الرياضي الوطني، إذ تعود هذه المنشأة العريقة لتمنح اللبنانيين مجددًا مساحة جامعة تجسّد الروح الرياضية والوحدة الوطنية. تأسست المدينة عام 1957، ثم أعيد بناؤها في العام 1997 لتكون رمزًا للنهوض بعد الحرب، ومنذ ذلك الحين باتت معلمًا رياضيًا بارزًا في قلب العاصمة بيروت.

تتّسع المدينة لحوالي 49 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

تتّسع المدينة لحوالي 49 ألف متفرج، ما يجعلها الأكبر في لبنان، وقد احتضنت على مدى العقود الماضية أبرز المحطات الرياضية في تاريخ البلاد، من بينها دورة الألعاب العربية عام 1997، والافتتاح الرسمي لبطولة كأس آسيا عام 2000. واليوم، ومع إعادة تشغيلها بعد سنوات من التوقف، تؤكد المدينة أن الرياضة ستبقى دائمًا جسرًا للعبور نحو الأمل، مهما اشتدت الأزمات.