«فيفا» يعين لجنة لتسوية أوضاع الاتحاد التونسي لكرة القدم

«فيفا» يعين لجنة لإدارة الكرة التونسية (الاتحاد التونسي)
«فيفا» يعين لجنة لإدارة الكرة التونسية (الاتحاد التونسي)
TT

«فيفا» يعين لجنة لتسوية أوضاع الاتحاد التونسي لكرة القدم

«فيفا» يعين لجنة لإدارة الكرة التونسية (الاتحاد التونسي)
«فيفا» يعين لجنة لإدارة الكرة التونسية (الاتحاد التونسي)

عيّن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الثلاثاء، لجنة لتسوية أوضاع الاتحاد التونسي للعبة حتى 31 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال الفيفا، في بيان، إن القرار جاء «إثر مشاورات مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) من أجل التوصل إلى طريقة لإخراج الاتحاد التونسي من أزمته الحالية مع مراجعة نظامه ولوائحه الانتخابية بما يتماشى مع إطاره التنظيمي الجديد».

وقرر «الفيفا» في وقت سابق تمديد فترة مجلس الإدارة الحالي للاتحاد التونسي حتى 30 يونيو (حزيران) الماضي، بعد الرفض المتكرر لجميع طلبات الترشح لرئاسة الاتحاد.

وأوضح «الفيفا» أن «المهلة الزمنية التي تضطلع خلالها لجنة تسوية الأوضاع بعملها تنتهي فور استكمال مهامها وبتاريخ أقصاه 31 يناير 2025».

ويعيش الاتحاد التونسي لكرة القدم فترة فراغ منذ اعتقال رئيسه وديع الجريء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إثر شكوى تقدمت بها وزارة الرياضة التونسية في إطار تحقيق في شبهات فساد.

وتابع الاتحاد الدولي لكرة القدم: «ستتكون لجنة التسوية من عدد مناسب من الأعضاء الذين سيتم تعيينهم بشكل مشترك بين (الفيفا) والاتحاد القاري المعني (الكاف)».

وودّع منتخب تونس منافسات كأس الأمم الأفريقية في يناير 2024 من الدور الأول، في مجموعة ضمّت ناميبيا وجنوب أفريقيا ومالي.

ودخلت كرة القدم التونسية في مرحلة ما بعد الصدمة على أمل إيجاد طريق واضحة لمعالجة أزمة غياب مجلس إدارة للاتحاد والمعاناة من عدم وجود مشروع رياضي حقيقي.

وألغيت انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم في مناسبتين يومي 9 مارس (آذار) و11 مايو (أيار) الماضيين بعد قرار استبعاد جميع القوائم المرشحة.


مقالات ذات صلة

رياضيو أوكرانيا يشعرون بالقلق من الحرب مع المنافسة في الأولمبياد

رياضة عالمية لاعبو الجودو والمبارزة الأولمبيون الأوكرانيون يقفون لالتقاط صورة قبل ركوب القطار (رويترز)

رياضيو أوكرانيا يشعرون بالقلق من الحرب مع المنافسة في الأولمبياد

يتحمل الرياضيون الأولمبيون الأوكرانيون الذين يركزون على تقديم أفضل ما لديهم في «باريس 2024» عبئاً إضافياً، يتمثل في القلق بشأن ما قد يحدث في وطنهم خلال الحرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية طلبت نيوزيلندا من كندا إجراء مراجعة كاملة للحادث (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: نيوزيلندا تشكو كندا لاستخدام طائرة مُسيرة للتجسس على فريقها

قدمت نيوزيلندا شكوى إلى وحدة النزاهة في اللجنة الأولمبية الدولية بعد رصد طائرة مُسيرة تابعة لأحد أعضاء فريق كندا فوق جلسة تدريبية لفريق كرة القدم النسائي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية ماكرون خلال مقابلة مع قناة فرنسا الثانية (أ.ف.ب)

ماكرون: مرحباً بالإسرائيليين في أولمبياد باريس

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنّ الرياضيّين الإسرائيليّين "مرحّب بهم" في أولمبياد باريس، رافضا دعوات بعض النوّاب الفرنسيّين اليساريّين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لا قيود على المشجعين واللاعبين والفرق في أولمبياد بأريس (أ.ب)

الرياضيون يتناسون قيود طوكيو بالاستمتاع في القرية الأولمبية بباريس

مع وجود اثنين من خبراء صنع القهوة وشرفة على السطح للتجمعات،يجسد مقر البعثة الأسترالية بالقرية الأولمبية الروح الاجتماعية لألعاب باريس غير المثقلة بقيود كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رياضيون فلسطينيون: مشاركتنا في أولمبياد باريس ليست فقط للرياضة (صور)

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي خلال حفل افتتاح الأولمبياد في باريس (أ.ب)
السباحة الفلسطينية فاليري ترزي خلال حفل افتتاح الأولمبياد في باريس (أ.ب)
TT

رياضيون فلسطينيون: مشاركتنا في أولمبياد باريس ليست فقط للرياضة (صور)

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي خلال حفل افتتاح الأولمبياد في باريس (أ.ب)
السباحة الفلسطينية فاليري ترزي خلال حفل افتتاح الأولمبياد في باريس (أ.ب)

قال رياضيون فلسطينيون إن مجرد مشاركتهم في أولمبياد باريس 2024 انتصار لبلدهم في ظل الصراع في الشرق الأوسط.

ومعظم الرياضيين الذين يمثلون فلسطين في أولمبياد باريس وُلدوا في أماكن أخرى، ومع ذلك فإنهم يهتمون بشدة بالسياسة في وطن آبائهم وأجدادهم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وقال رياضيون فلسطينيون إنهم متحمسون للمنافسة، ولكنهم يقولون إن وجودهم في الألعاب لا يقتصر على الرياضة فقط، أو حتى في المقام الأول. ومع الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف في غزة، فإن هؤلاء الرياضيين - اثنان منهم من الضفة الغربية - يتحملون أعباءً أكبر.

وقال يزن البواب، وهو سباح يبلغ من العمر 24 عاماً وُلد في المملكة العربية السعودية، ويعيش في دبي، إنه لا يتوقع التقدير لأدائه في السباحة. وقال إنه يعد السباحة وسيلة للتعبير عن القضية الفلسطينية، وتابع لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لم يسألني أحد قط عن سباقاتي. لا أحد يهتم. سأكون واضحاً وصادقاً: فرنسا لا تعترف بفلسطين دولةً، لكنني هناك، أرفع العلم. هذا هو دوري».

السباح الفلسطيني يزن البواب (أ.ب)

وتتألف البعثة الفلسطينية المشاركة في الأولمبياد، التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، من 6 رياضيين يشاركون في منافسات الملاكمة والجودو والتايكوندو والرماية والسباحة دون آمال كبرى في الفوز بميدالية.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 39000 فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقبل الأولمبياد، حصل الرياضيون الفلسطينيون على دعم من دول عربية بينها الكويت وقطر وليبيا ومصر، للسماح لهم بالتدرب.

وقال مسؤولو الرياضة الفلسطينيون إن أكثر من 300 رياضي وحكم ومسؤول رياضي قُتلوا في الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإن كل المنشآت الرياضية في غزة دُمرت.

عمر إسماعيل، الذي وُلد في دبي لأبوين ينحدران من مدينة جنين بالضفة الغربية، لديه طموحات رياضية أسمى، وبعد وقت قصير من حصوله على مكانه في الفريق في بطولة تصفيات التايكوندو في الصين، قال اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً لوكالة «أسوشييتد برس» إنه يهدف إلى الفوز بميدالية ذهبية في باريس.

لاعب التايكوندو الفلسطيني عمر إسماعيل خلال التدريبات في الإمارات (أ.ب)

وقالت السباحة فاليري ترزي: «قلت ذلك سابقاً، لكنني واحدة من أوفر الناس حظاً في العالم. تتسنى لي فرصة المنافسة لصالح بلدي، وأن أرفع علم بلدي».

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي ترسم على أظافرها دوائر الأولمبياد وعلم فلسطين والشال الفلسطيني (أ.ب)

وتتابع لوكالة «رويترز» للأنباء: «قلبي معهم. في كل مرة أسبح فيها، أفكر في شعب فلسطين ومعاناته. وأريد أن أمثلهم على أفضل نحو ممكن».

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (رويترز)

مواجهة محتملة مع إسرائيليين

وقد يواجه الرياضيون الفلسطينيون الرياضيين الإسرائيليين في باريس. وقالت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية إنها سترسل 88 رياضياً إلى باريس، وإنهم سيتنافسون ضد رياضيين من أي مكان.

وقال نادر الجيوسي المدير الفني للفريق: «كانت لدينا آمال كبيرة للغاية في أن نذهب إلى باريس 2024 مع رياضيين مؤهلين. لقد فقدنا كثيراً من هذه الفرص بسبب التوقف الكامل لكل نشاط في البلاد». ورفض الجيوسي القول ما إذا كان قد تم إصدار مبادئ توجيهية واضحة للرياضيين الفلسطينيين حول ما إذا كان من المتوقع منهم - كشكل من أشكال الاحتجاج ضد الحرب في غزة - أن ينسحبوا من المنافسة بدلاً من مواجهة الإسرائيليين. وقال: «دعونا نرى ما الذي ستضعه القرعة أمام رياضيينا. نحن نعرف ما نريد القيام به، ولكن ليس علينا أن نقول كل ما نريد القيام به».

أحد المرشحين الأولمبيين الذين لم يتأهلوا هو لاعب رفع الأثقال المولود في غزة محمد حمادة، وهو حامل علم أولمبياد طوكيو 2021. عندما بدأت الحرب، انتقل الحمادة إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتدرب 25 يوماً، لكن بسبب نقص الغذاء، خسر حمادة - الذي تنافس في فئة وزن 102 كيلوغرام (225 رطلاً) - تدريجياً نحو 18 كيلوغراماً (40 رطلاً).

حصل الحمادة في النهاية على تأشيرة لمغادرة غزة، وانتقل إلى قطر لمواصلة تدريبه. لكن الجيوسي قال إنه لم يتمكن من إعادة جسده إلى المستوى الأولمبي.

وقال الجيوسي إن الفوز بالميداليات ليس على رأس أولويات الرياضيين الذين وصلوا إلى باريس. (لم يفز أي رياضي فلسطيني بميدالية أولمبية على الإطلاق)، وتابع: «نحن ذاهبون إلى هناك لإظهار فلسطينيتنا». وأضاف: «نحن نركز على المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، وهو ما كنا نقوم به كأمة منذ 80 عاماً».