رياضيون فلسطينيون: وجودنا في الأولمبياد انتصار لنا 

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (رويترز)
السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (رويترز)
TT

رياضيون فلسطينيون: وجودنا في الأولمبياد انتصار لنا 

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (رويترز)
السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (رويترز)

قال رياضيون فلسطينيون، اليوم السبت، إن مجرد مشاركتهم في أولمبياد باريس 2024 انتصار للفريق في ظل الصراع في الشرق الأوسط.

ووفقاً لوكالة رويترز، تتألف البعثة الفلسطينية المشاركة في الأولمبياد، التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، من ستة رياضيين يشاركون في منافسات (الملاكمة والجودو والتايكوندو والرماية والسباحة)دون آمال كبرى في الفوز بميدالية.

من جانبه، قال السباح الفلسطيني يزن البواب، الذي سيحمل العلم خلال حفل الافتتاح، لرويترز «سواء حققنا ميدالية أو لا، لقد انتصرنا بالفعل».

وتابع يزن «وجودنا هنا. واقع أن الناس لا تريد وجودنا هنا، لا يريدون أن نمارس الرياضة. لا يريدون وجودنا».

وأضاف «لا يريد الناس وجود الفلسطينيين. ينظرون إلى العلم ولا يريدونه. لذا؛ فإن الوجود هنا انتصار».

وكان قد حصل الرياضيون الفلسطينيون على دعم من دول عربية بينها الكويت وقطر وليبيا ومصر، للسماح لهم بالتدرب.

وقال مسؤولو الرياضة الفلسطينيون «إن أكثر من 300 رياضي وحكم ومسؤول رياضي قتلوا في الصراع منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإن كل المنشآت الرياضية في غزة تدمرت».

من جهتها قالت السباحة فاليري ترزي «قلت ذلك سابقاً، لكنني واحدة من أوفر الناس حظاً في العالم. تتسنى لي فرصة المنافسة لصالح بلدي وأن أرفع علم بلدي».

وأضافت ترزي «قلبي معهم. في كل مرة أسبح فيها، أفكر في شعب فلسطين ومعاناته. وأريد أن أمثلهم على أفضل نحو ممكن».


مقالات ذات صلة

براون يحل مكان بيلدج في فريق الخماسي الحديث البريطاني بالأولمبياد

رياضة عالمية أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

براون يحل مكان بيلدج في فريق الخماسي الحديث البريطاني بالأولمبياد

قالت اللجنة الأولمبية البريطانية إن مايلز بيلدج سيغيب عن فريق الخماسي الحديث في أولمبياد باريس بسبب إصابة في ربلة الساق، وإن تشارلي براون سيحل مكانه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مارك آدامز (رويترز)

الأولمبية الدولية: الخلل التقني العالمي اختبار جيد قبل «باريس 2024»

قالت اللجنة الأولمبية إن الخلل التقني العالمي الذي أثر على عمليات العديد من القطاعات وعلى العمليات الخاصة بأولمبياد باريس أثبت أنه اختبار جيد قبل الألعاب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سارة شيوستروم السباحة السويدية (رويترز)

السويدية شيوستروم: روما دفعتني للمشاركة في سباق 100م حرة بالأولمبياد

ستشارك السباحة السويدية سارة شيوستروم في منافسات 100 متر حرة في أولمبياد باريس بفضل جدول منافسات مناسب سيمنحها وقتاً أطول للراحة قبل سباق 50 متر حرة الذي تفضله.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية نوال المتوكل صاحبة أول ميدالية عربية نسائية في تاريخ الأولمبياد (الاتحاد الدولي لألعاب القوى)

لوس أنجليس 1984: المتوكل أول عربية تحصد ميدالية أولمبية

«أولمبياد أميركا» هي التسمية المنطقية لدورة لوس أنجليس 1984، فقد طغى الطابع الأميركي على كل شيء حتى على النتائج الفنية.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية كارل لويس نجم «أولمبياد لوس أنجليس» (اللجنة الأولمبية الأميركية)

«لوس أنجليس 1984»: كارل لويس وعد فأوفى

استعرض الأميركي كارل لويس موهبته «حتى الثمالة» في «الكوليزيوم» واستحق ميدالياته الذهبية الأربع في دورة لوس أنجليس 1984.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

أولمبياد باريس: منتخب مصر يحلم بميدالية رغم «أزمات الاختيار»

المنتخب الأولمبي المصري أنهى استعداداته لمنافسات أولمبياد باريس (الاتحاد المصري)
المنتخب الأولمبي المصري أنهى استعداداته لمنافسات أولمبياد باريس (الاتحاد المصري)
TT

أولمبياد باريس: منتخب مصر يحلم بميدالية رغم «أزمات الاختيار»

المنتخب الأولمبي المصري أنهى استعداداته لمنافسات أولمبياد باريس (الاتحاد المصري)
المنتخب الأولمبي المصري أنهى استعداداته لمنافسات أولمبياد باريس (الاتحاد المصري)

يستعد المنتخب المصري لكرة القدم للرجال للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 وسط ظروف صعبة وأزمات متلاحقة، تراوحت من القائمة واختيار اللاعبين فوق السن، ورفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام للمنتخب وضعف الإعداد قبل المشاركة.

لم تنل هذه الأزمات من عزيمة فريق المدرّب البرازيلي روجيريو ميكالي، الذي يأمل في تحقيق أول ميدالية أولمبية لكرة القدم المصرية التي تظهر للمرّة 13 في الألعاب، حققت خلالها أفضل مشوار في 1928 و1964 بحلولها رابعة.

وتأهل منتخب مصر بعدما حقق المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة بالمغرب العام الماضي، بعد الخسارة من أصحاب الأرض 1-2 في المباراة النهائية.

بالرغم من الطموحات الكبيرة التي أحاطت بالجيل الحالي، خصوصاً بعد العروض الجيّدة التي قدّمها الفريق منذ تولي ميكالي مهمة قيادته فنياً في أغسطس (آب) 2022، فإن الفريق يذهب إلى باريس وسط كم كبير من الأزمات التي أحاطت به في الفترة الأخيرة.

بدأت بعد الإعلان عن قرعة المسابقة التي أوقعت مصر في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات إسبانيا وأوزبكستان وجمهورية الدومينيكان، حين طلب ميكالي خوض مباريات ودية مع مدارس مختلفة تناسب خصومه.

إلاّ أنّ الاتحاد المصري فشل في تلبية طلبه، ليكتفي بخوض وديتين مع كوت ديفوار بالقاهرة، ثم نجح في الاتفاق مع أوكرانيا (1-1) والعراق (2-1) في بوردو في مباراتين شهدتا تألق جناح بيراميدز إبراهيم عادل.

أما أبرز تلك الأزمات فتعلّقت باختيار الثلاثي فوق السن، بسبب تمسّك الأندية الأوروبية بلاعبيها. رفض ليفربول الإنجليزي السماح لنجمه محمد صلاح بالمشاركة، على غرار محمود حسن (تريزيغيه) لاعب طرابزون سبور التركي، ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، وعمر مرموش لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني.

ولم يتوقف الرفض عند الأندية الأوروبية، بل امتد للمحلية وتحديداً الثنائي الأهلي وبيراميدز اللذين يتنافسان على لقب الدوري.

طلب ميكالي ضمّ لاعبي الأهلي محمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد عبد المنعم وإمام عاشور، ولاعب بيراميدز مصطفى فتحي، إلا أن الناديين رفضا تماماً فكرة الاستغناء عن أي لاعب فوق السن في ظلّ استمرار المسابقة المحلية.

ووصل الأمر إلى طرح فكرة تأجيل مسابقة الدوري لمدّة أسبوعين، وهو ما رفضته رابطة الأندية كونه سيعني امتداد الموسم إلى سبتمبر (أيلول) المقبل.

وفي النهاية اضطر ميكالي لضم لاعبين فقط فوق السن، هما محمد النني غير المرتبط بأي ناد حالياً بعد نهاية تعاقده مع آرسنال الإنجليزي، وأحمد سيّد (زيزو) لاعب الزمالك الذي وافق ناديه على انضمامه بعدما ابتعد عن الصراع على لقب الدوري.

واستمرّت الأزمة حتّى بعد بداية المعسكر، حين طلب بيراميدز عودة لاعبه إبراهيم عادل للمشاركة في مباراة الأهلي بالدوري وفقاً لما سمّاه باتفاقه مع الاتحاد المصري، إلا أن ميكالي رفض الطلب وتمسّك ببقاء كل لاعبيه في المعسكر.

وكشف وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي أن ميكالي هدّد بالاستقالة في حالة عدم انضمام كل اللاعبين، وهو ما انتهى سريعاً بتدخل الوزير مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية.

وتفتتح مصر مبارياتها في المجموعة الثالثة بلقاء الدومينيكان الأربعاء في نانت، قبل مواجهة أوزبكستان بعدها بثلاثة أيام على الملعب نفسه، ثم تختتم مرحلة المجموعات بلقاء إسبانيا في بوردو يوم 30 يوليو (تموز).

وقد تجبر القائمة ميكالي على تغيير الطريقة التي اعتاد عليها في المباريات السابقة وهي 4-2-3-1 ليحقّق أكبر استفادة، خصوصاً من الثنائي النني وزيزو، بجانب افتقاد الفريق لجهود لاعب الوسط محمود صابر الذي تأكّد غيابه عن أول مباراتين في المجموعة، بسبب تعرّضه للطرد في مباراة المغرب بنهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة.

اعتزل ميكالي (55 عاماً) كرة القدم وهو في سن الثالثة والعشرين فقط ليبدأ مشواره التدريبي على الفور. تولى تدريب منتخب البرازيل تحت 20 سنة عام 2015 وقاده للمباراة النهائية لكأس العالم تحت 20 سنة في نيوزيلندا والتي خسرها أمام صربيا.

وفي العام نفسه تولى تدريب منتخب البرازيل تحت 23 سنة، ليحقق معه في 2016 الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو، وهو ما كان إنجازاً تاريخياً وحلماً صنعه ميكالي، كونها الذهبية الأولمبية الأولى في تاريخ كرة القدم البرازيلية.

درّب عدداً من الأندية البرازيلية حتى تولى مهمة مدرب الهلال السعودي في عام 2021 لفترة قصيرة قبل إقالته. ثم درب الظفرة الإماراتي لخمسة أشهر قبل أن يقال أيضاً، ويتولى تدريب المنتخب المصري منذ أغسطس (آب) 2022.

قال قبل السفر إلى باريس: «كنت أتمنى أن تتّسع القائمة لأضم عدداً أكبر من اللاعبين لكن لديّ الآن 22 محارباً سيقاتلون من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية للمرة الأولى».

ورفض الحديث عن الأزمات: «كرة القدم لا تعترف بالأعذار. سنعمل جميعاً لنحقق حلم الجماهير المصرية، وهدفنا هو تخطي المجموعة والوصول لأبعد نقطة ممكنة».

من جانبه، قال المدافع حسام عبد المجيد لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): «نعم، نشعر بضغوط كبيرة. في كأس الأمم الأفريقية لم تكن الجماهير تثق بنا في البداية، لكن بمرور الوقت أصبحت تدعمنا بشكل كبير بعدما رأوا ما يمكننا تحقيقه».