المصرية شيماء تتطلع للألعاب البارالمبية بعد 20 عاماً من المشاركة الأولى

مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون (الشرق الأوسط)
مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون (الشرق الأوسط)
TT

المصرية شيماء تتطلع للألعاب البارالمبية بعد 20 عاماً من المشاركة الأولى

مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون (الشرق الأوسط)
مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون (الشرق الأوسط)

تتطلع لاعبة المنتخب المصري لألعاب القوى والبارا بادمنتون، شيماء سامي، للمشاركة في الألعاب البارالمبية في «باريس 2024» بعد 20 عاماً على مشاركتها الأولى، وهذه المرة تعقد شيماء آمالاً كبيرة محمّلة بطموحات كبيرة لتمثيل مصر في هذا الحدث الرياضي العالمي.

شيماء تشارك في الأولمبياد بعد 20 عاماً على مشاركتها الأولى (الشرق الأوسط)

مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي، وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون البارالمبية، كللتها بحوالي 60 ميدالية دولية وعالمية و500 ميدالية محلية.

تقول شيماء في حديثها الخاص لـ«الشرق الأوسط» «إنها مع الوقت استطاعت تذليل العقبات ومواجهة الصعوبات، وأصبحت تحضيراتها للألعاب جزءاً من روتينها اليومي»، مؤكدة: «البادمنتون هي الفاكهة الحلوة بالنسبة لي، والرياضة المقربة لقلبي، ومهاراتي ازدادت الحمد لله بشكل كبير وأعطيتها كل وقتي».

شيماء سامي (الشرق الأوسط)

انخرطت شيماء سامي في ميدان ألعاب القوى في العام 2003، وتنقلت بين ألعاب التنس والتنس الأرضي على الكرسي المتحرّك وصولاً الى البادمنتون، مؤكدة أن كل لعبة منها تختلف عن الأخرى. واستطاعت شيماء تحقيق إنجازات كبيرة من أول بطولة عالم وصولاً إلى دورة أثينا 2004، قائلة: «الرقم الأفريقي باسمي في رمي القرص حتى الآن، ووصلت إلى الرقم 59 عالمياً بالتنس، وبعدها بدأت بالريشة الطائرة، واحتللت المركز الثاني عالمياً، وبجعبتي 3 ألقاب أفريقية في 3 سنين مع 9 ميداليات ذهب».

تقول شيماء عن شعورها بتمثيل مصر في الألعاب البارالمبية: «تمثيل مصر في الألعاب البارالمبية يشكل لي مسؤولية كبيرة، خصوصاً أن الجمهور المصري يشجعني دائماً، ودعمه المعنوي كبير، ووقف إلى جانبي بمختلف المراحل إلى جانب الجمهور العربي».

شيماء كللت مسيرتها بحوالي 60 ميدالية دولية وعالمية و500 ميدالية محلية (الشرق الأوسط)

وأعربت شيماء عن حماسها للمشاركة في الألعاب البارالمبية في باريس بعد 20 عاماً من الغياب عنها، مشيرة إلى أنها ترغب في رؤية كل الألعاب الجديدة، والتطورات الحاصلة في المنافسة العالمية، متحمسة لإظهار الروح القتالية والمثابرة التي تميز بلادي على الساحة العالمية، وأسعى لإلهام الجماهير والشباب في وطني من خلال أدائي والتزامي.

وراء إنجازات شيماء ومثابرتها قصة اعتماد على النفس، فبعد أن تعرّضت لفيروس شلل الأطفال نتيجة حقنة خطأ أدّت إلى إصابتها، تؤكد أن الرياضة كانت الملجأ الآمن والمريح لها، الذي استطاعت أن تحقق ذاتها من خلاله: «استطعت أن آخذ قرارات بنفسي، أن أتعلم بعض اللغات، وأن أسافر، وأن أعتمد على نفسي وهو أمر جيد وأساسي لأي فتاة تصل إلى حلم تريده بمجهود كبير، وبثقة بالنفس».

وتتابع رسالتها لكل الرياضيات على حد سواء: «أقول لهن العبن رياضة، وابحثن عن شغفكن، ولا تدعن أحداً يقف في طريقكن، والأهم دائماً أن تؤمنّ بأنفسكن».

شيماء أعربت عن حماسها للمشاركة في الألعاب البارالمبية في باريس (الشرق الأوسط)

وتقول شيماء إن لعبة البادمنتون تطورت في مصر بشكل كبير وعدد اللاعبين ارتفع، لكن الإمكانيات المادية ضعيفة، وبحاجة لدعم أكبر، لتنتشر على نطاق أوسع، موضحةً أن الدعم المصري للرياضيين البارالمبيين يزداد بهدف تعزيز الحضور الدولي لمصر في المجالات الرياضية.

حلم شيماء لا يتوقف هنا، بطلة البارا بادمنتون وألعاب القوى المصرية المتوّجة بالذهب، تسعى لتمثيل لائق ومنافسة قوية تثبت حضورها عالمياً، وتضيف إنجازاً آخر لمسيرتها، ورفع راية مصر عالياً في هذا الحدث العالمي.


مقالات ذات صلة

«الظاهرة» رونالدو: لم أدرس في الجامعة لكن كرة القدم منحتني شهادة في «إدارة الأعمال»

رياضة عالمية رونالدو نازاريو (الشرق الأوسط)

«الظاهرة» رونالدو: لم أدرس في الجامعة لكن كرة القدم منحتني شهادة في «إدارة الأعمال»

أكد أسطورة كرة القدم البرازيلي رونالدو نازاريو، خلال «القمة العالمية للرياضة» في دبي، أن كرة القدم ستظل جوهر حياته وهويته الأساسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سامي الطرابلسي (أ.ف.ب)

«أمم أفريقيا»... الطرابلسي: سأنسحب عندما أشعر بأنني لست مناسباً لتدريب تونس

أكد مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم، سامي الطرابلسي، الاثنين، في الرباط استعداده للانسحاب من منصبه «عندما أشعر بأنني لست مناسباً» لتدريب «نسور قرطاج».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو (د.ب.أ)

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن أسعار تذاكر كأس العالم المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة سعودية كريستوف غالتييه (الشرق الأوسط)

غالتييه يستعيد ذكريات بنزيمة… ويؤكد: الاتحاد خصم قوي

أشاد المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه، في مستهل حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق مواجهة نيوم والاتحاد، بمواطنه النجم العالمي كريم بنزيمة.

حامد القرني (تبوك)
رياضة عربية سامي الطرابلسي (منتخب تونس)

الطرابلسي: سنواجه تنزانيا من أجل الفوز وليس التعادل

قال سامي الطرابلسي مدرب منتخب تونس إن هدفه الفوز على تنزانيا في الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم غداً الثلاثاء

«الشرق الأوسط» (الرباط)

«أمم أفريقيا»... الطرابلسي: سأنسحب عندما أشعر بأنني لست مناسباً لتدريب تونس

سامي الطرابلسي (أ.ف.ب)
سامي الطرابلسي (أ.ف.ب)
TT

«أمم أفريقيا»... الطرابلسي: سأنسحب عندما أشعر بأنني لست مناسباً لتدريب تونس

سامي الطرابلسي (أ.ف.ب)
سامي الطرابلسي (أ.ف.ب)

أكد مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم، سامي الطرابلسي، الاثنين، في الرباط استعداده للانسحاب من منصبه «عندما أشعر بأنني لست مناسباً» لتدريب «نسور قرطاج»، وذلك عشية مواجهة تنزانيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الأفريقية في المغرب.

كان النصيب الأكبر من أسئلة الصحافيين، خلال المؤتمر الصحافي، بشأن الانتقادات الموجهة إلى الطرابلسي عقب السقوط أمام نيجيريا 2 - 3 بالجولة الثانية، في فاس، وتحديداً الدقائق الـ65 الأولى التي استقبلت فيها شباك التوانسة ثلاثية نظيفة، فضلاً عن عدم إشراكه مهاجم سلتيك الأسكوتلندي سيباستيان تونيكتي الذي أبلى البلاء الحسن بعد دخوله بديلاً.

ورد المدرب برزانة وثقة وهدوء، قائلاً: «لست هنا للرد على الانتقادات؛ لأنها ليست وليدة الماضي أو المباراة الأخيرة... كانت قبل مواجهتنا البرازيل في مباراة ودية، وفي أي مباراة ودية، بل في جميع المباريات، كل واحد يرى الكرة من منظوره. أنا هنا للعمل لمصلحة المنتخب... هناك فترات زاهية، وهنا فترات سيئة، حتى عندما نفوز، فإننا لا ننسب ذلك لنا بصفتنا جهازاً فنياً، بل إلى اللاعبين؛ لأنهم هم من يحققون الانتصارات والإنجازات».

وأضاف: «خسرنا، وهذا أمر يحدث في كرة القدم، ولكننا خسرنا أمام منتخب قوي يضم ثلاثياً هجومياً قوياً (فيكتور) أوسيمهن، و(أديمولا) لوكمان، الأفضل في القارة خلال العامين الماضيين، و(أكور) آدامز».

وأوضح: «أحد أسباب خسارتنا هو فشلنا في التفوق في الثنائيات؛ سواء الدفاعية والهجومية. وفي كرة القدم عندما يحدث ذلك، فلا يجب التكلم عن الخطة التكتيكية؛ لأن الثنائيات هي الأهم وأساس فرض الشخصية والسيطرة».

وأردف: «وسائل الإعلام تبحث عن موضوعات خارجة عن الحقيقة لإغناء صفحاتنا بالانتقادات إلى المنتخب والمدرب وخططه وعمله، لكنني لا أكترث بالانتقادات، فأنا متواضع، وسأبقى كذلك، وسأستمر في عملي، وعندما أشعر بأنني لست مناسباً، وأن أجواء العمل غير متوفرة، فسأنسحب».

وتابع: «الانتقادات على أمور تافهة، وهي ليست ذات قيمة بالنسبة إليّ. أنا أعمل مع أناس بجد وباحترافية، عندما نربح تتم الإشادة بالجهاز الفني بأكمله، وعندما نخسر ننتقد المدرب ونقول إنه لا يتجاوب مع جهازه الفني. هذا هراء ولا يهمني».

وعن تونيكتي، قال: «عندما تسلمت المنتخب وجدت كثيراً من اللاعبين مهمشين، وكانوا يأتون إلى المنتخب بأعصاب متوترة. حاولنا الترميم، تونيكتي لاعب رائع وجربته في مباريات دولية وودية، وكلما وجدت فرصة، فإنني أشركه (...). نفتخر بجميع اللاعبين، وكلما أتيحت الفرصة، فسندفع به على غرار (إلياس) العاشوري وإلياس سعد».

وبخصوص مواجهة تنزانيا، قال: «إنها مباراة مهمة، وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلينا. هي ليست سهلة، وبمثابة مباراة نهائية أو أكثر، فهي مفتاح التأهل إلى الدور المقبل».

وأوضح: «جميع المنتخبات الموجودة تفرض الاحترام، وتنزانيا كانت ستقلب المباراة على نيجيريا. عقدنا اجتماعاً مع اللاعبين والجهاز الفني، وتركنا مباراة نيجيريا بأشيائها الإيجابية والسلبية، وبدأنا التركيز على تنزانيا وأهمية نتيجتها، وسندخلها بمستوى عال، وإن شاء الله نفوز بها».

وتابع: «الهدف هو الفوز والترشح أولاً إلى الدور الثاني، وسيكون لدينا الوقت الكافي بعد ذلك للمراجعة والاستعداد الأفضل للمرحلة المقبلة».


الطرابلسي: سنواجه تنزانيا من أجل الفوز وليس التعادل

سامي الطرابلسي (منتخب تونس)
سامي الطرابلسي (منتخب تونس)
TT

الطرابلسي: سنواجه تنزانيا من أجل الفوز وليس التعادل

سامي الطرابلسي (منتخب تونس)
سامي الطرابلسي (منتخب تونس)

قال سامي الطرابلسي مدرب منتخب تونس إن هدفه الفوز على تنزانيا في الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم غداً الثلاثاء، وشدّد على ​أنه لن يلعب للتعادل الذي يضمن له التأهل لدور الستة عشر للبطولة التي يستضيفها المغرب.

وتحتل تونس المركز الثاني في المجموعة الثالثة متأخرة بفارق ثلاث نقاط عن نيجيريا التي تأهلت بالفعل، لكن فريق الطرابلسي بحاجة إلى التعادل على الأقل لمرافقة نيجيريا إلى دور الستة عشر.

وتلتقي نيجيريا في التوقيت نفسه مع أوغندا التي تملك نقطة واحدة فقط مثل تنزانيا.

وقال الطرابلسي في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين: «مباراة تنزانيا لها أهمية قصوى ‌لحسم التأهل. كل ‌المنتخبات المشاركة في البطولة تحظى باحترام كبير ‌ولا ⁠يمكن ​التهاون مع ‌أي منافس. لن تكون مواجهة سهلة، لكن هدفنا الفوز وليس التعادل».

وفي رده على سؤال بشأن أسباب الخسارة 3 - 2 أمام نيجيريا في الجولة الثانية يوم السبت الماضي، قال الطرابلسي: «بعد المباراة اجتمعنا مع اللاعبين وأكدنا تجاوز مباراة نيجيريا بسلبياتها وإيجابيتها والدخول مباشرة في الاستعداد ذهنياً لمباراة تنزانيا. في مباراة نيجيريا خسرنا أكثر من 80 في المائة من الثنائيات، لذا لا نستطيع ⁠الحديث وقتها عن الخطة التكتيكية وهذا ما رجح كفة المنافس».

وشدد المدرب التونسي (57 عاماً) على ‌أن الإعداد لمواجهة تنزانيا انطلق من التركيز في ‍آخر 20 دقيقة أمام نيجيريا ‍والعودة من هزيمة ثقيلة 3 - صفر لتقليص الفارق إلى 3 - 2 ‍والاقتراب من التعادل.

وعدّ أن ردة الفعل هذه أثبتت أن المنتخب قادر على تقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة إيجابية.

وحول حملة الانتقادات التي طالته عقب الهزيمة من نيجيريا، قال الطرابلسي: «لا نملك الوقت لمثل هذه الانتقادات، ونحن على يقين ب​أن الجميع يعمل بجدية ويقوم بمهامه على أكمل وجه، ومثل هذه الانتقادات لا تعنيني في الوقت الراهن؛ لأن تركيزي منصب ⁠على المباراة المقبلة».

وانتقد الطرابلسي هذه الانتقادات الموجهة له، مشيراً إلى أنه في حالة الانتصار يتقاسم اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني الإشادة، وفي حالة الخسارة يتحمل المدرب كل المسؤولية وحده.

وعن دفعه بسيباستيان تونكتي في الدقائق الأخيرة أمام نيجيريا، قال الطرابلسي إنه منذ توليه المسؤولية حاول الدفع بكل لاعب قادر على تقديم الإضافة. وأوضح: «اللاعبون الشبان كافة فخر لنا، وسيكون لكل منهم مكانه في المنتخب الوطني».

ومن جانبه، قال ديلان برون إن اللاعبين واثقون في قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة والتأهل إلى دور الستة عشر.

وأضاف: «نحن لاعبون نحب المنافسة والفوز، ويجب أن نتأقلم مع أي خطة. المشوار ‌لا يزال طويلاً في هذه البطولة، ونأمل في مواصلة مشوارنا للأدوار المتقدمة؛ لأن الأجواء متوفرة لتحقيق أفضل النتائج».


ناصر الخليفي: «الجوع» قاد باريس سان جيرمان للفوز بدوري الأبطال

ناصر الخليفي (الشرق الأوسط)
ناصر الخليفي (الشرق الأوسط)
TT

ناصر الخليفي: «الجوع» قاد باريس سان جيرمان للفوز بدوري الأبطال

ناصر الخليفي (الشرق الأوسط)
ناصر الخليفي (الشرق الأوسط)

لم تكن ليلة التتويج بدوري أبطال أوروبا مجرّد مباراة انتهت بكأس، بل كانت خاتمة فصل طويل بدأ قبل أكثر من عقد، هكذا اختصر ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حكاية الوصول إلى القمة الأوروبية، مؤكّداً أن ما تحقق هو ثمرة صبر، وتخطيط، ورؤية امتدت منذ عام 2011.

وخلال مشاركته في القمة العالمية للرياضة في دبي، وسط حضور نخبة من قادة الرياضة، وصنّاع القرار، ونجوم عالميين، استعاد الخليفي محطات الرحلة، موضحاً أن النجاح لم يكن وليد لحظة، ولا نتاج صدفة، بل نتيجة عمل متواصل، وانضباط صارم، وإيمان بأن الفريق أكبر من أي اسم مهما كان بريقه.

وقال إن باريس سان جيرمان عرف عبر تاريخه الحديث أسماء لامعة تركت بصمتها، وأسهمت في بناء الشخصية التنافسية للنادي، غير أن الفلسفة بقيت ثابتة: النادي أولاً، والالتزام داخل الملعب هو المعيار الحقيقي للاستمرار.

وأضاف أن التحول الأهم في السنوات الأخيرة تمثّل في الاعتماد على لاعبين شباب «جائعين للنجاح»، وهو ما أعاد تشكيل هوية الفريق فنياً، وإدارياً. وعندما سُئل عن نجم الفريق لم يتردد الخليفي في الإجابة: «الفريق هو النجم».

وأكد أن روح الجماعة والعمل المشترك هما السر الحقيقي خلف الإنجاز، بعيداً عن الأضواء الفردية، مشدداً على أن دوري أبطال أوروبا لم يكن هوساً بقدر ما كان فرصة لتقديم كرة قدم جميلة، تُمتع الجماهير، وتمنحهم الفرح.

وتوقّف الخليفي عند مشهد لن ينساه في احتفالات باريس حين شاهد دموع سيدة مسنّة بين الجماهير، وقال إن تلك اللحظة اختصرت معنى كرة القدم، وقدرتها على بثّ الأمل، وتحقيق الأحلام، مهما كانت البدايات بسيطة.

أما عن لحظات ما بعد صافرة النهاية، فقد وصفها بأنها امتزجت بالدهشة، والفرح، مشيراً إلى أنه ظل يعانق الجميع طويلاً في طريقه إلى أرض الملعب، قبل أن يخبره مدرب الفريق لويس إنريكي بأن الإحساس الحقيقي بحجم الإنجاز سيأتي في اليوم التالي، وهي كلمات قال إنها بقيت عالقة في ذاكرته.

وتحدث الخليفي عن علاقته الشخصية بكرة القدم، مستعيداً طفولته حين كان يلعب في الأحياء القديمة، وعلى الملاعب الرملية، مؤكداً أن شغفه باللعبة لم يفارقه يوماً، حتى بعد انتقاله لاحقاً إلى ممارسة التنس، لأن كرة القدم -على حد وصفه- كانت وستبقى حبه الأول.

كما أشاد بالتحديثات الجديدة على مسابقات دوري أبطال أوروبا، إلى جانب الدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر، معتبراً أنها منحت الأندية الصغيرة فرصة للحلم، والمنافسة، واستعاد ذكرى مباراة خاضها باريس سان جيرمان في سالزبورغ وسط الثلوج، حين واصل المشجعون الغناء رغم البرد القارس، في صورة جسدت شغف اللعبة الحقيقي.