«نهائي دوري أبطال أفريقيا»: الترجي لاقتناص اللقب... والأهلي لمواصلة الهيمنة

الفريق المصري سيكون مدعوماً بأكثر من 50 ألف متفرج (الأهلي المصري)
الفريق المصري سيكون مدعوماً بأكثر من 50 ألف متفرج (الأهلي المصري)
TT

«نهائي دوري أبطال أفريقيا»: الترجي لاقتناص اللقب... والأهلي لمواصلة الهيمنة

الفريق المصري سيكون مدعوماً بأكثر من 50 ألف متفرج (الأهلي المصري)
الفريق المصري سيكون مدعوماً بأكثر من 50 ألف متفرج (الأهلي المصري)

يصبو الأهلي المصري إلى تشديد قبضته على مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما يستقبل، السبت، الترجي التونسي في إياب الدور النهائي على ملعب القاهرة الدولي الذي سيكون مسرحاً للتتويج القاري للأسبوع الثاني توالياً بعدما كان الزمالك قد أحرز لقب كأس الاتحاد على حساب نهضة بركان المغربي.

ويبحث الفريق الضيف عن إيقاف هيمنة «الشياطين الحمر» والعودة إلى بلاده باللقب الخامس في تاريخه. وكان الفريقان قد تعادلا سلباً على ملعب «حمادي العقربي» في رادس ذهاباً.

ويسعى الأهلي إلى تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب ونيل الثاني عشر في تاريخه، بعدما بلغ النهائي للمرة الخامسة توالياً (رقم قياسي)، طامحاً إلى تتويج رابع خلال هذه المدة.

وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتوج الأهلي باللقب في 2012 بينما انتزعه الترجي في 2018.

الخطيب خلال استقباله بعثة الترجي (الأهلي المصري)

وسيكون المارد المصري مدعوماً بأكثر من خمسين ألف متفرج، في المواجهة المرتقبة، التي يغيب عنها الظهير التونسي للأهلي المخضرم علي معلول للإصابة، لينضم إلى محمد الضاوي «كريستو» وعمرو السولية وحمزة علاء وغيرهم.

وشدد المهاجم محمود عبد المنعم (كهربا) على جاهزية الفريق، وأوضح أن اللاعبين يتحلون «بشخصية الأهلي التي دائماً ما تكون حاضرة في المواجهات الكبيرة». وعدَّ كهربا إصابة معلول «ضربة كبيرة»، مضيفاً: «سنحاول الفوز بالبطولة لإهدائها له».

وبعد نتيجة الذهاب، حافظ كلا الفريقين على نظافة شباكه في 9 مرات متتالية، مما يشي بأن المواجهة ستكون صعبة على الطرفين.

ورأى لاعب الأهلي مروان عطية أنّ المباراة «صعبة جداً»، وتابع: «التعادل السلبي ذهاباً لم يكن حاسماً، مما يتطلب ضرورة مضاعفة الجهد في مباراة العودة». وأوضح: «فريق الترجي مختلف حالياً ويضم عناصر واعدة ولها خبرات كبيرة، وأن الأهم بالنسبة للأهلي هو النظر إلى الأمام لا إلى التاريخ حتى يقدم أفضل ما لديه ويتوَّج باللقب».

جانب من تدريبات الأهلي (الأهلي المصري)

ويسعى المدرب السويسري مارسيل كولر، إلى الظفر باللقب القاري الثاني توالياً، وتدوين اسمه إلى جانب مدربين تاريخيين تُوجوا باللقب مرتين متتاليتين وهم: الكونغولي الديمقراطي سيلستين تامبوي مع مازيمبي (1967 و1968)، والأرجنتيني أوسكار فيلوني (1989 أسيك النيجيري، 1990 الرجاء المغربي)، والبرتغالي مانويل جوزيه (2005 و2006 مع الأهلي)، والتونسي معين الشعباني (2018 و2019 مع الترجي)، والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني (2020 و2021 مع الأهلي).

ومن المتوقع أن يعوّل كولر على كريم فؤاد ليكون بديلاً لمعلول، إلى جانب محمد عبد المنعم ورامي ربيعة ومحمد هاني في خط الدفاع، وخلفهم الحارس الشاب مصطفى شوبير. ويمتلك كولر مزايا عدة في الوسط بوجود المالي أليو ديانغ وإمام عاشور ومروان عطية وأكرم توفيق، وعلى المستوى الهجومي سيكون الفلسطيني وسام أبو علي منوطة به مهمة تسجيل الأهداف بوصفه رأس حربة صريحاً ومعه المغربي رضا سليم والجنوب أفريقي بيرسي تاو فضلاً عن وجود كهربا وحسين الشحات.

ويحضر فريق «باب سويقة» إلى القاهرة طامحاً للقبه الخامس تاريخياً والأول منذ 2019، إذ سيعوّل مدربه البرتغالي ميغيل كاردوسو على صلابة تشكيلته دفاعياً، وخطف اللقاء من براثن المضيف.

الترجي يسعى للتتويج في ملعب الأهلي (الترجي التونسي)

ودعا كاردوسو لاعبيه إلى إظهار أفضل نسخة من الفريق للعودة بالكأس من القاهرة. ومنذ توليه الإشراف على الفريق، مطلع العام الحالي، أحدث كاردوسو نقلة نوعية في فريق «الدم والذهب»، في أول تجربة تدريبية أفريقية له، حيث حقق 9 انتصارات، و3 تعادلات وهزيمتين، من أصل 14 مباراة في جميع المنافسات. وحافظ البرتغالي على سجله نظيفاً من الخسارة في المسابقة القارية ومن دون اهتزاز شباك الفريق أيضاً، إذ حقق 5 انتصارات وتعادلاً في 6 مباريات.

ويكفي الترجي التعادل بأي نتيجة إيجابية لحسم اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، حيث ركز المدرب البرتغالي جهوده على تعزيز القوة الدفاعية للفريق، وهو ما نجح فيه، بقيادة الحارس الشاب أمان الله مميش، وقلبَي الدفاع الجزائري محمد أمين توغاي وياسين مرياح ولاعب الوسط المدافع التوغولي روجيه أهولو، ليحافظ الترجي على نظافة شباكه في آخر 9 مباريات متتالية في البطولة. وفي المقابل، يعوِّل على الهجوم الخاطف بقيادة الثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغيز.

وشدد لاعب الفريق الجزائري حسام غشة، على أهمية العودة باللقب من القاهرة، مضيفاً: «المواجهة في القاهرة أمام فريق قوي ولديه عاداته وتقاليده مثل الأهلي لن تكون سهلة... أَعِدُ الجماهير بأننا سنكون رجالاً من أجل إسعادهم والعودة إلى تونس باللقب».

أما زميله المدافع ياسين مرياح، فأشار إلى أن الترجي «تفصله 90 دقيقة عن التتويج باللقب الخامس»، وتابع: «ستكون مباراة صعبة، لكننا نسعى للتحكم في مجريات اللقاء، فالترجي يملك ثقافة الفوز في دوري الأبطال».

وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا في الملعب، ونأمل أن تكون البطولة من نصيبنا. أُطمئن الجماهير، سنقدِّم أفضل ما لدينا».​


مقالات ذات صلة

«كاف» يعين المغربي لقجع نائباً أول لرئيسه

رياضة عالمية رئيس الاتحاد المغربي قد يكون خليفة محتملاً لرئيس الاتحاد الأفريقي الحالي (إ.ب.أ)

«كاف» يعين المغربي لقجع نائباً أول لرئيسه

انتخب المغربي فوزي لقجع نائباً أول لرئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، السبت، في العاصمة الغانية أكرا.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
رياضة عربية رمضان صبحي محتفلاً بهدفه في شباك أورلاندو (نادي بيراميدز)

بيراميدز إلى نهائي «أبطال أفريقيا» للمرة الأولى في تاريخه

تأهل فريق بيراميدز المصري إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي 3 - 2.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية محمد هاني لاعب الأهلي خلال إحدى الهجمات أمام مرمى صن داونز (أ.ف.ب)

هدف عكسي يُقصي الأهلي المصري من «أبطال أفريقيا»

تأهّل فريق صن داونز الجنوب أفريقي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما تعادل مع مضيفه الأهلي المصري حامل اللقب 1/1، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية بيراميدز فرض التعادل السلبي على أورلاندو (نادي بيراميدز)

«أبطال أفريقيا»: بيراميدز يفرض التعادل السلبي على أورلاندو

فرض بيراميدز المصري التعادل السلبي على مضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي اليوم السبت في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
رياضة عربية الأهلي انتزع التعادل السلبي من أرض صنداونز (النادي الأهلي)

«أبطال أفريقيا»: الأهلي يعود بتعادل سلبي من أرض صنداونز

فرض الأهلي المصري تعادلاً سلبياً على مضيفه الجنوب أفريقي ماميلودي صنداونز، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (بريتوريا)

مصر: لافتات وداع مدرب الأهلي السابق تثير تساؤلات بشأن «الشرط الجزائي»

لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)
لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)
TT

مصر: لافتات وداع مدرب الأهلي السابق تثير تساؤلات بشأن «الشرط الجزائي»

لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)
لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)

بين وداع مليء بالمشاعر وقضية مالية جدلية، أثار انتشار لافتات في شوارع وميادين بالقاهرة لوداع السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي المصري، تساؤلات حول الشروط المالية المتعلقة بإنهاء عقده، خصوصاً مع أنباء تتردد عن تمسك المدرب بالحصول على راتب موسم كامل كشرط جزائي.

وتضمنت اللافتات واللوحات المضيئة عبارات شكر للمدرب على جهوده مع الفريق، منها: «3 سنوات = 11 بطولة... نقدرك ونحترمك»، وهو ما أثار تساؤلات بين بعض الجماهير، التي رأت أن مضمون اللافتات يأتي للتأثير على المدرب وتمسكه بالشرط الجزائي، بينما رأى البعض الآخر أنها تعكس حجم الحب والتقدير الذي يحظى به كولر بين الجماهير لإنجازاته وبطولاته.

ومنذ توليه زمام الأمور، في سبتمبر (أيلول) 2022، تُوّج كولر بـ11 بطولة مع الأهلي، تشمل السوبر المحلي 4 مرات، وكأس مصر مرتين، ودوري أبطال أفريقيا مرتين، والدوري الممتاز مرتين (بالإضافة إلى التتويج ببرونزية كأس العالم للأندية) وكأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ مرة واحدة.

وأعلن الأهلي الاستغناء عن خدمات مدربه، السبت الماضي، وذلك بعد يوم واحد فقط من خروج الفريق من قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، على يد فريق صن داونز الجنوب أفريقي. وقال الأهلي، عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه وجَّه الشكر للمدرب كولر، لكنه يتفاوض معه حالياً لإنهاء التعاقد بالتراضي، «وبالشكل الذي يليق بالنادي ومدربه».

كولر فاز بـ11 بطولة مع النادي الأهلي (إكس)

وتعرَّض كولر، عقب الخروج الأفريقي، إلى الرشق بزجاجات المياه من بعض المًوجودين في استاد القاهرة، أثناء مغادرته الملعب.

ورغم رغبة الأهلي في إنهاء التعاقد بشكل ودّي، فإن العديد من التقارير الإعلامية تحدثت عن تمسك كولر بالحصول على راتب موسم كامل شرطاً جزائياً، وهو ما أثار اهتمام الجماهير الحمراء، التي تعيش حالة من الترقب لمعرفة تفاصيل إنهاء العقد؛ حيث تنقسم الآراء بين مؤيد للحصول على حقوقه المالية، ومَن يرى ضرورة التوصل إلى تسوية تحفظ مصالح النادي.

وتواصل الحديث عن الشرط الجزائي، رغم قيام إدارة الأهلي بتكريم كولر وجهازه الفني، الذي جاء خلال لقاء ودي جمعهم مع رئيس النادي، محمود الخطيب، الثلاثاء، وسط أجواء تقدير متبادلة، ثم تصاعد الحديث مع انتشار اللافتات، أمس.

ويذهب الناقد الرياضي المصري، أيمن هريدي، إلى أن انتشار اللافتات قد يكون عاملاً إيجابياً تحاول إدارة الأهلي استغلاله لحل أزمة الشرط الجزائي التي تفجَّرت مؤخراً، بعد تمسك المدرب السويسري بالحصول على باقي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026. بينما يرى الأهلي أن للمدرب الحق في الحصول على شهرين فقط قيمة الفترة المتبقية في عقده للعام الحالي 2025.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تعرض المدرب للرشق بالزجاجات لجأت إدارة الأهلي لأسلوب المغازلة وامتصاص غضب كولر، خصوصاً بعد الانتقادات التي طالته، عقب الإقصاء الأفريقي، ورأينا قيام إدارة الأهلي بتكريم المدرب وجهازه المعاون، في محاولة للضغط عليه بشكل ودي للتراجع عن طلبه بالحصول على القيمة الكبيرة للشرط الجزائي، كما أن الأهلي اتبع سياسة النفَس الطويل في المفاوضات لتجنب تفاقم الصدام، على أمل أن تهدأ نفسية المدرب ويستمع لصوت العقل، ويراجع نفسه، ويتحلى بالمرونة في تقبُّل الشرط الجزائي».

محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي يكرم كولر (النادي الأهلي)

وأكمل: «بالتزامن مع انتشار اللافتات قام بعض لاعبي الفريق بزيارة المدرب في فندق إقامته لتوديعه، وأعتقد أنها أمور قد تمهد لحل أزمة الشرط الجزائي في القريب العاجل».

بينما يرى الناقد الرياضي، إيهاب بركات، أن «اللافتات أثارت الكثير من التساؤلات حول مصدرها ودلالاتها، ومن المهم التوضيح أنها ليست مبادرة من إدارة الأهلي، ولا تمثل موقفاً رسمياً، وإنما هي جزء من حملة أطلقتها شركة دعاية وإعلان استهدفت من خلالها جماهير الأهلي في المقام الأول أكثر من كولر نفسه، في محاولة لخلق تفاعل جماهيري وتسويق نشاطها التجاري من خلال حدث رياضي مؤثر».

الأهلي يسعى لإنهاء أزمة الشرط الجزائي لعقد كولر (إكس)

ويضيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: «مشهد واقعة قذف الزجاجات على كولر لاقى استنكاراً واسعاً، وهو ما حاولت الشركة استخدامه في تقديم الحملة، باعتبارها رسالة اعتذار جماهيرية، تهدف إلى تصحيح الصورة وتأكيد الاحترام الذي يكنه الجمهور للمدرب». ويبيّن بركات أن إدارة الأهلي تفضل في المواقف المماثلة التعبير عن تقديرها لقيادات الفريق والمدربين من خلال القنوات الرسمية والإجراءات التي تعكس تاريخ النادي وقيمته.

ويلفت الناقد الرياضي إلى أن البعض ربط بين انتشار هذه اللافتات وتوقيت سفر كولر، على أنها مؤشر على تسوية أو اتفاق نهائي تم بين الطرفين، وهو ما لا يعكس الواقع بدقة؛ فالمدرب لا يزال متمسكاً بكامل حقوقه التعاقدية، وقد غادر بالفعل إلى سويسرا، صباح الأربعاء، بينما يستمر التواصل والتفاوض بين وكيله مع إدارة الأهلي بهدف الوصول إلى تسوية تحافظ على التزامات النادي، وتحترم في الوقت نفسه العلاقة الاحترافية مع المدرب السابق.