يتأهب فريقا اتحاد العاصمة الجزائري ومضيّفه نهضة بركان المغربي لخوض مواجهتهما الأحد في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكونفدرالية الأفريقية»، بعد أحداث لقاء الذهاب الملغى بسبب قضية «القمصان»، في حين يسعى الزمالك المصري لتحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه ضد دريمز الغاني إثر تعادلهما سلباً في القاهرة.
وترك الفريقان المغربي والجزائري أحداث الأسبوع الماضي للدوائر القضائية؛ إذ رفض الاتحاد الأفريقي (كاف) الجمعة استئناف نادي اتحاد العاصمة المتعلّق بقرار لجنة المسابقات في «كاف» اعتباره خاسراً 0-3 في مباراة الذهاب بعد «أزمة القمصان».
واعترض الفريق المغربي على حجز السلطات الجزائرية أمتعته في مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة الماضي، لتضمن القميص الرسمي للفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء.
وحضر نهضة بركان إلى ملعب «5 جويلية» يوم الأحد، لكنه بقي في غرفة تبديل الملابس حتى مرور موعد بداية اللقاء، في حين دخل اتحاد العاصمة الميدان خلافاً للطاقم التحكيمي للمباراة التي لم تنطلق أصلاً. وأكدت تقارير جزائرية أن اتحاد العاصمة ينوي الطعن في قرار تخسيره المباراة، لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولي في سويسرا.
وكشفت صحيفة «الشروق» أن رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي سيتوجه إلى مقر المحكمة الرياضية «تاس» بمدينة لوزان «للدفاع عن اتحاد العاصمة». وتابعت: «تم تسليم ملف القضية إلى محامين أوروبيين يملكون تجربة كبيرة في مثل هذه القضايا، والذين تم تكليفهم رسمياً من أجل الدفاع عن الفريق الجزائري، والطعن على مستوى الهيئة الدولية في القرار المجحف لـ(الكاف) الذي أقر بخسارة الفريق الجزائري على البساط من دون سند قانوني».
وحظي الفريق الجزائري باستقبال حار في مطار مدينة وجدة المغربية، ثم توجّه بالحافلة إلى مدينة بركان التي ستستضيف اللقاء على ملعبها البلدي.
ويسعى الفريق البرتقالي الذي يقوده المدرب التونسي معين الشعباني، إلى ثالث ألقابه القارية بعد 2020 و2022. ويأمل الفريق أن يستغل عاملَي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية.
وسيفتقد فريق «البراكنة» لخدمات أربعة لاعبين لأسباب مختلفة؛ إذ ستبعد الإصابة كلاً من المهاجم السنغالي لامين كامارا وأسامة المليوي وعبد الكريم باعدي، في حين سيغيب لاعب الوسط عمر العرجون للإيقاف.
ويعي فريق «سوسطارة» الطامح للحفاظ على اللقب، صعوبة المواجهة؛ إذ إن المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو اشتكى من كثافة المباريات.
ويعوّل الفريق على مهاجمه المالي عبد الله كانو الذي سجل هدفَي التأهل إلى المربع الذهبي في شباك ريفرز يونايتد النيجيري، كما يضم الفريق أسماء مهاريين مثل نبيل عمارة وخالد بوسيلو والكاميروني ليونيل أتيبا.
من جهته، ينتقل الزمالك المصري إلى مدينة كوماسي الغانية، لمواجهة مضيّفه دريمز، بهدف التعويض بعد نتيجة الذهاب المخيبة على ملعب استاد القاهرة الدولي.
وفشل فريق «القلعة البيضاء» في هز شباك الحارس سولومون أغباسي، الذي حافظ على حظوظ فريقه مرتفعة في المسابقة.
ويأمل المدرب البرتغالي للفريق المصري جوزيه غوميز أن يتخلّص مهاجموه من عقمهم التهديفي الذي لازمهم في المباراة السابقة؛ إذ أهدروا فرصاً عديدة، ولا سيما في شوطها الثاني.
وسيستعيد الزمالك جهود بعض لاعبيه المميزين كالظهيرين عمر جابر وأحمد فتوح، واللاعب المحوري أحمد سيد (زيزو)، ما قد يفرض تغييراً كبيراً في التشكيلة التي تضم أسماء مهمة مثل صانع ألعاب الفريق أحمد حمدي، والتونسيين حمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري، في حين يحوم الشك حول مشاركة المخضرم محمود عبد الرازق (شيكابالا) بسبب إصابة تعرض لها في الحصة التمرينية الجمعة.
ويمتلك دريمز هجوماً قوياً هو الأفضل في المسابقة (14 هدفاً)؛ إذ سيكون أمام اختبار حقيقي ضد فريق استقبل ثلاثة أهداف فقط وحافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات، ويبرز في تشكيلة المدرب عبد الكريم زيتو، جون أنتوي الذي لعب طويلاً في مصر، ولا سيما مع الأهلي، ومنساه بواتينغ وعبد العزيز عيسى.