لوبيز يسعف قطر ويرقص «رقصته الأولى»

لوبيز يمسك بـ«كأس آسيا» (رويترز)
لوبيز يمسك بـ«كأس آسيا» (رويترز)
TT

لوبيز يسعف قطر ويرقص «رقصته الأولى»

لوبيز يمسك بـ«كأس آسيا» (رويترز)
لوبيز يمسك بـ«كأس آسيا» (رويترز)

دائماً ما تكون الرقصة الأولى في حفلات الزفاف مميزة، وتبقى في الذاكرة. والسبت، استمتع ماركيز لوبيز بأول ألقابه على الإطلاق، عندما قاد قطر إلى لقب كأس آسيا لكرة القدم بالفوز على الأردن.

وقبل أكثر من 70 يوماً، ربما لم يتخيل لوبيز أنه من سيقود قطر لتتويجها الثاني بالبطولة، لتصبح أول من يحتفظ باللقب منذ اليابان في 2004.

وبدا أن قطر ستبدأ حملة الدفاع عن لقبها، الذي أحرزته بالإمارات في 2019، تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش.

لكن فجأة رحل كيروش، ولم يكن أمام الاتحاد الوطني سوى وضع ثقته في مدرب على دراية بكل اللاعبين.

وتولى لوبيز تدريب الوكرة في يناير (كانون الأول) 2018، وقاده لنتائج جيدة منذ أن صعد به إلى دوري نجوم قطر في الموسم التالي.

وأنهى الوكرة الدوري في المربع الذهبي في آخر موسمين، ويحتل المركز الثاني في الموسم الحالي متأخراً بنقطة واحدة عن السد المتصدر.

الشيخ تميم بن حمد يُقلد لوبيز بالذهب الآسيوي (أ.ف.ب)

وتحدث لوبيز مراراً وتكراراً عن نقطة قوته؛ وهي درايته بجميع إمكانات لاعبي قطر، وربما فسر البعض بشكل خاطئ تغييراته الدائمة في دفاع ووسط الفريق على مدار جميع مبارياته بالبطولة.

فهناك 4 أسماء حجزت مكانها في التشكيلة الأساسية؛ وهم الحارس مشعل برشم، والمدافع لوكاس مينديز، وثنائي الهجوم أكرم عفيف والمعز علي.

وبغض النظر عن هذا الرباعي، كان لوبيز يختار خطة المباراة واللاعبين المشاركين وفقاً لما يحتاجه، ففي 6 مباريات اعتمد على اللعب بـ3 لاعبين في الدفاع، بينما فضل 4 مدافعين في مواجهة إيران من أجل وضع لاعبين أصحاب سرعة في خط الوسط، لاستغلال المساحات في دفاع منافسه.

وقال المدرب الإسباني: «اخترنا قائمة من 26 لاعباً، لأننا كنا نثق في قدرتهم على المشاركة، كما أننا ندرك أنها بطولة طويلة نخوض فيها عدة مباريات».

وتابع: «أعرف كل اللاعبين، وكل ما يمكن أن يقدمه كل منهم لي. طبقنا أسلوبنا ووزعنا الدقائق على اللاعبين للوصول إلى النهائي بطاقة وجاهزية ونشاط، وكل هذا كان مهماً. أعلم أن هناك لاعبين شاركوا أكثر من آخرين لكن لكل منهم دور، وهذا جزء مهم من تطبيق أفكارنا».

لوبيز يوجه عفيف خلال مواجهة الأردن في النهائي (رويترز)

فلسفة لوبيز

ربما لخص حديث المدرب البالغ عمره 62 عاماً في آخر يومين من البطولة، الفلسفة التي يتبعها في عالم التدريب.

وفي المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، قال لوبيز: «في إسبانيا نقول إن صاحب المركز الثاني هو أول الخاسرين».

وبعد المباراة، قال لوبيز: «خضنا مباراة صعبة ومتوترة، ولم تكن مواجهة جميلة، لكن في النهاية لا يتذكر أحد سوى الفائز. لم نقدم الأداء الأفضل في مباريات، لكننا قدمنا أفضل من المطلوب في مباريات أخرى. في النهاية المهم أن اللاعبين نفذوا أفكارنا وتوجنا باللقب».

وبعد فوزه بلقبه الأول على الإطلاق مدرباً، ربما يكمل لوبيز رحلته مع قطر من أجل التأهل إلى كأس العالم 2026.

وسيعود المدرب الإسباني إلى الوكرة قبل الحديث عن مستقبله خلال الفترة المقبلة، التي يمكن أن تكون بداية مرحلة جديدة في كرة القدم القطرية.


مقالات ذات صلة

بطولة الماسترز السعودية للسنوكر: اكتساح إنجليزي للجولة الثانية  

رياضة سعودية من منافسات الجولة الثانية في بطولة السنوكر السعودية (الشرق الأوسط)

بطولة الماسترز السعودية للسنوكر: اكتساح إنجليزي للجولة الثانية  

استُكملت السبت منافسات الجولة الثانية من بطولة الماسترز السعودية للسنوكر والتي شهدت تفوق اللاعبين الإنجليز؛ بتسجيلهم 14 انتصارًا.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية وزير الرياضة في حديث مع لاعبي الأخضر (المنتخب السعودي)

الفيصل يزور الأخضر... ويطالب اللاعبين بمضاعفة الجهود

زار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء السبت، مقر تدريبات المنتخب السعودي في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة عالمية ميشال مدرب جيرونا يثق في فريقه (رويترز)

مدرب جيرونا: أثق بقدرة فريقي على المنافسة في كل البطولات

قال ميشال مدرب جيرونا السبت، إنه يثق في أن فريقه يملك ما يؤهله للمنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (جيرونا)
رياضة عالمية سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس (يمين) يحتفل مع زميله أوسكار بياستري بالانطلاق من الصف الأول في جائزة إيطاليا (إ.ب.أ)

«جائزة إيطاليا الكبرى»: نوريس أول المنطلقين وفيرستابن سابعاً

ينطلق سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس من مونزا، الأحد، من المركز الأول في سباق «جائزة إيطاليا الكبرى».

«الشرق الأوسط» (مونزا)
رياضة عالمية لويس إنريكي سعيد بلاعبي باريس سان جيرمان (إ.ب.أ)

إنريكي سعيد بتشكيلة باريس سان جيرمان

عبّر لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، بطل دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، (السبت) عن سعادته بصفقات الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

البحرينية يافي تفوز بسباق 3000 متر موانع في الدوري الماسي

البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)
البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)
TT

البحرينية يافي تفوز بسباق 3000 متر موانع في الدوري الماسي

البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)
البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)

فازت البطلة الأولمبية البحرينية وينفريد يافي بسباق ثلاثة آلاف متر موانع للسيدات بطريقة رائعة في لقاء روما بالدوري الماسي لألعاب القوى الجمعة، واقتربت بشدة من تحطيم الرقم القياسي العالمي بتسجيل ثاني أسرع زمن على الإطلاق.

وركضت يافي، التي فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس في وقت سابق من هذا الشهر، بأقصى سرعة لتعبر خط النهاية في زمن قدره ثماني دقائق و44.39 ثانية أي بفارق 0.07 جزء من الثانية عن الرقم القياسي الذي سجلته الكينية بياتريس تشيبكويتش في عام 2018.

وكان السباق أشبه بإعادة للنهائي الأولمبي إذ تفوقت يافي مرة أخرى على الأوغندية بيروث شيموتاي التي خسرت لقبها الأولمبي في ألعاب باريس واكتفت بالميدالية الفضية وحلت صاحبة الميدالية البرونزية الكينية فيث شيروتيتش في المركز الثالث.

تركت يافي وشيموتاي بقية المضمار خلفهما وكانتا متقاربتين في اللفة الأخيرة قبل أن تبتعد يافي. وزادت سرعتها في المسافة إلى خط النهاية واقتربت للغاية من تسجيل رقم قياسي جديد.

وقالت يافي: «نظرت إلى الزمن بعد السباق وقلت: آه، لا!. كنت أتوقع حقاً هذا الرقم القياسي وكنت أسعى لتحقيقه. أشعر بالتأكيد بأنه يتعين علي كسره وأعتقد أن هذا سيحدث. أحتاج إلى العمل بجد أكبر. وأخطط للقيام بذلك مرة أخرى قبل نهاية الموسم».

تفوقت العداءة الجاميكية أكيرا نوجنت على البطلة الأولمبية الأميركية ماساي راسل لتفوز بسباق 100 متر حواجز للسيدات مسجلة أفضل أرقامها الشخصية وهو 12.24 ثانية.

فاز البوتسواني ليتسيلي تيبوجو، الحائز على الميدالية الذهبية في سباق 200 متر بألعاب باريس، بسباق 100 متر للرجال بزمن قدره 9.87 ثانية متفوقاً على الأميركي كريستيان كولمان.

واحتلت الكينية فيث كيبيجون، التي حطمت رقمها القياسي العالمي في يوليو (تموز) بزمن قدره ثلاث دقائق و49.04 ثانية في الدوري الماسي بباريس، المركز الأول في سباق 1500 متر للسيدات لكنها لم تهدد رقمها السابق إذ أنهته بزمن قدره ثلاث دقائق و52.89 ثانية.