يواجه البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر الأول لكرة القدم، مستقبلاً غامضاً بعد الخروج المُخجِل للفريق من دور 16 بـ«كأس أمم أفريقيا» في كوت ديفوار، مساء الأحد، بينما وجّه مُنتقدون أصابع الاتهام إليه بعد أداء باهت من فريقه خلال النهائيات.
وخسِر الفريق الفائز باللقب القارّي سبع مرات، في رقم قياسي غير مسبوق، 8 - 7 بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، بعد تعادل الفريقين 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي في سان بيدرو.
وكان منتخب الكونغو صاحب العدد الأكبر من الفرص، وكان بوسعه حسم المباراة في الوقت الإضافي عندما طُرد محمد حمدي؛ لحصوله على الإنذار الثاني.
وقال فيتوريا إن سبب الهزيمة هو سوء الحظ، مضيفاً أن هناك «لحظات سعيدة ولحظات حزينة» في كرة القدم.
وقال، للصحافيين أيضاً: «في بعض الأحيان تبذل قصارى جهدك، لكن النتيجة لا تكون وفق توقعاتك».
وبسبب تراجع الهجوم، وعدم صلابة الدفاع خرجت مصر من البطولة دون أن تحقق أي فوز بعد تأهلها لمراحل خروج المغلوب بالتعادل 2 - 2 ثلاث مرات في دور المجموعات.
وزادت مهمة الفريق صعوبة بإصابة عدد من اللاعبين الأساسيين، ومن بينهم النجم الكبير محمد صلاح، وحارس المرمى الأول محمد الشناوي.
وجاء أداء الفريق في كوت ديفوار، مخالفاً تماماً لما قدَّمه تحت قيادة فيتوريا (53 عاماً) قبل البطولة/ إذ فاز المنتخب 12 مرة في 14 مباراة، وخسِر مرة واحدة قبل التوجه للبطولة القارية.
وقال وائل جمعة، مدافع مصر السابق: «فيتوريا مسؤول بصفة أساسية عن خروج مصر من البطولة»، وإنه لم يحسن الاستفادة من قدرات اللاعبين.
وتابع: «وغابت عنه اللمسة الإبداعية».
وأردف: «كان يفترض أن نصعد لما قبل النهائي على الأقل؛ لأن مسيرتنا كانت أكثر سهولة من منافسينا».