ودّعت تونس؛ بطلة 2004، من الدور الأول «كأس أمم أفريقيا» لكرة القدم بعد تعادلها مع جنوب أفريقيا سلباً، الأربعاء، على ملعب «أمادو غون كوليبالي» في كورهوغو، فيما تأهلت جنوب أفريقيا رفقة ناميبيا التي تعادلت مع مالي بالنتيجة ذاتها.
وتصدّرت مالي المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط؛ متقدمة بفارق نقطة عن كل من جنوب أفريقيا وناميبيا، فيما أنهت تونس البطولة في المركز الرابع مع نقطتين وودعت المسابقة من هذا الدور لأول مرة منذ 2013، علّماً بأنّ مالي تأهلت حتى قبل أنّ تخوض المباراة الثالثة.
ولم يكن أمام تونس؛ بطلة أفريقيا 2004، سوى الفوز على جنوب أفريقيا من أجل الصعود إلى دور الستة عشر، لكن رغم المحاولات الفردية، فإن الفريق لم يكد يصنع أي فرصة خطرة. واقتصرت محاولات تونس الخطرة على ضربة رأس من البديل هيثم جويني أعلى المرمى مباشرة من مدى قريب في الدقيقة الـ89، كما وضع ياسين مرياح الكرة بعيداً عن المرمى في الوقت بدل الضائع.
لكن في الواقع، لم تقدم تونس ما تستحق عليه التأهل؛ بل كانت مهددة باهتزاز شباكها في أكثر من مناسبة. وأنقذ بشير بن سعيد حارس تونس تسديدة قوية من توبوهو موكوينا في الدقيقة الـ77، وضغطت جنوب أفريقيا وفرضت سيطرتها بحثاً عن الانتصار رغم أن التعادل يكفيها للصعود إلى دور الستة عشر. وتذيلت تونس المجموعة الخامسة برصيد نقطتين فقط، بينما جاءت جنوب أفريقيا في المركز الثاني بـ4 نقاط. وفي المباراة الأخرى بالمجموعة ذاتها، تعادلت مالي دون أهداف مع ناميبيا، ليتأهل المنتخبان إلى دور الستة عشر في المركزين الأول والثالث برصيد 5 و4 نقاط على الترتيب، وتكون كل فرق المجموعة قد صعدت باستثناء «نسور قرطاج». ولحق منتخب تونس بمنتخب الجزائر الذي ودع أيضاً كأس الأمم المقامة في ساحل العاج من الدور الأول، بينما نجحت باقي المنتخبات العربية مصر وموريتانيا والمغرب في الصعود إلى دور الستة عشر.