المغربية بشرى كربوبي أول حَكمة عربية تدير مباراة في كأس أفريقيا

ستدير مواجهة نيجيريا وغينيا بيساو الحاسمة

الحَكمة المغربية بشرى كربوبي (غيتي)
الحَكمة المغربية بشرى كربوبي (غيتي)
TT

المغربية بشرى كربوبي أول حَكمة عربية تدير مباراة في كأس أفريقيا

الحَكمة المغربية بشرى كربوبي (غيتي)
الحَكمة المغربية بشرى كربوبي (غيتي)

للمرة الثانية في تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية، والأولى في نسخة «كوت ديفوار 2023»... تستعد الحَكمة المغربية بشرى كربوبي لإدارة مباراة نيجيريا وغينيا بيساو، والتي ستقام مساء الاثنين في ختام مباريات المجموعة الأولى للبطولة الأفريقية، والتي ستكون حاسمة في تأهل أحد المنتخبين للأدوار الإقصائية.

وتعدّ كربوبي أول حَكمة عربية وثاني حَكمة أفريقية تدير مباراة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الرجالية، بعد الرواندية سليمة كاسانغانا التي أدارت بنجاح خلال النسخة السابقة من البطولة الأفريقية، المواجهة الحاسمة بين منتخبي غينيا وزيمبابوي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وتعمل كربوبي (35 عاماً) في الأساس شرطيةً مغربية، وبدأت مسيرتها مع التحكيم في عام 2001، حيث برز شغفها في ذلك المجال منذ طفولتها، ليتم تكليفها بإدارة مباريات في دوريات الفئات السنية المختلفة.

وأصبحت بشرى حَكمة مغربية معتمدة في عام 2008، عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاماً فقط، بعدما أثبتت بصمتها وشخصيتها في مجال التحكيم.

وبعد اعتمادها حَكمةً دولية في 2016، شاركت بشرى كربوبي في نهائيات كأس أمم أفريقيا للسيدات التي احتضنتها غانا 2018، في أول ظهور لها في بطولة دولية كبرى.

ودخلت كربوبي تاريخ الكرة المغربية للمرة الأولى في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، عندما أدارت مباراة المغرب التطواني ضد أولمبيك خريبكة في الجولة الأخيرة من الدوري المغربي، لتصبح حينها أول حَكمة تدير مباراة في الدوري المغربي على مر تاريخه.

وفي «أمم أفريقيا» 2021 التي أقيمت في الكاميرون، أصبحت بشرى كربوبي أول حَكمة عربية تشارك في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للكبار، حيث كتب نهائي أمم أفريقيا 2022 بين مصر والسنغال، والذي انتهى بفوز أسود التيرانجا بركلات الترجيح، سطراً جديداً في كتاب تاريخ بشرى، بعدما أصبحت أول امرأة تشارك في إدارة مباراة نهائية بالبطولة، عقب اختيارها ضمن طاقم حكام الفيديو المساعد (الفار)، ونالت إشادة خاصة من الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف).

ولم تكتفِ الحكمة المغربية بذلك، حيث قررت أن تواصل اقتحام تاريخ الكرة العربية، بعدما تم تعيينها لإدارة مباراة الجيش الملكي والمغرب التطواني في نهائي كأس العرش المغربي، لتصبح كربوبي بذلك أول حَكمة تدير مباراة نهائية في تاريخ الكرة العربية، حيث أدارت المباراة التي انتهت بفوز الجيش الملكي بثلاثية بيضاء باقتدار، ونالت الإشادة من الجميع.

يشار إلى أن كربوبي أول حَكمة مغربية تقود مباراة في بطولة كأس العالم للسيدات، التي استضافتها أستراليا ونيوزيلندا الصيف الماضي، حيث قدمت أداءً متميزاً ومن دون أخطاء تحكيمية في المباراة التي جمعت المنتخبين الأميركي والفيتنامي، وهي المباراة التي عرفت حضور المغربيتين فتيحة جرمومي وسكينة حامدي، حَكمتين مساعدتين.


مقالات ذات صلة

الفرجاني بعد فضية الأولمبياد: أشعر أنني مازلت أحلم!

رياضة عربية الفرجاني محتفلاً بميداليته الفضية (أ.ف.ب)

الفرجاني بعد فضية الأولمبياد: أشعر أنني مازلت أحلم!

 أكد البطل التونسي فارس الفرجاني أنه لم يشعر بعد بالإنجاز الذي حققه، والمتمثل في الفوز بميدالية أولمبية فضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية فريق «سمارت أوميغا» لحظة تتويجه باللقب (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «سمارت أوميغا» يحلق بأول لقب للسيدات

تُوّج فريق «سمارت أوميغا» بلقب بطولة «موبايل ليغندز بانغ بانغ» للسيدات، في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بعد 4 أيام من المنافسات الشديدة بين نخبة الفرق.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عربية فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

 أثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني البطل التونسي المتوج بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي المنتخب الياباني عقب فوزهم على مالي والتأهل لربع النهائي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

حجز منتخب اليابان الأولمبي تحت 23 سنة، مقعده في دور الثمانية بمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)

«باريس 2024»: الفيصل يشهد افتتاح «البيت الأولمبي الإماراتي»

شهد الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية افتتاح البيت الأولمبي الإماراتي، المقام على هامش الدورة.

«الشرق الأوسط» (باريس )

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)
فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)
TT

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)
فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)

أثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني البطل التونسي المتوج بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال، ليهدي العرب أول إنجاز في أولمبياد باريس 2024، مساء السبت.

وحقق الفرجاني الميدالية الفضية بعد خسارته في المباراة النهائية أمام أوه سانجوك من كوريا الجنوبية الذي انتزع الذهبية بفضل فوزه بنتيجة 15-11.

وتفوق أوه سانجوك في الجولة الأولى بنتيجة 8-4 قبل أن يقلّص اللاعب التونسي الفارق في الجولة الثانية، وكان بمقدوره أن يخرج فائزاً إذا استغل لحظة سقوط منافسه الكوري على الأرض، لكنه عوضاً عن ذلك تحلى بروح رياضية مذهلة وأعطى يده لمنافسه لكي يساعده على النهوض.

وقال وزير الرياضة التونسي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «أريد أن أحيي صانع هذا الحدث، فارس الفرجاني الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بتحصله على الميدالية الفضية الأولمبية، التي بالنسبة لنا بمثابة ميدالية ذهبية».

وأضاف «أتوجه بالتحية لكل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم، وهو الأمر الذي سيفتح الباب أمام الشباب والشابات لممارسة هذه الرياضة، التي سبق لنا الفوز من خلالها بالميدالية البرونزية والآن حصدنا الفضية، وبإذن الله في المستقبل سننال الذهبية».

ولدى سؤاله عن تراجع أعداد المشاركين في البعثة التونسية خلال الأولمبياد والذين بلغوا 26 رياضياً، رد بالقول «بصرف النظر عن قلة عدد المشاركين، لكني أعتبرها واحدة من أفضل المشاركات الأولمبية لتونس على المستوى الفني، لأن كل رياضي يشارك في باريس هو بمثابة مشروع لميدالية».

وأشار إلى أن «تونس لم يسبق لها أن حصدت ميدالية في الألعاب الجماعية وأن مجمل نجاحاتها تحققت عبر الألعاب الفردية، وبالتالي تعتبر هذه المشاركة هي الأفضل بالنسبة لنا، حيث أنه رغم قلة العدد تبقى حظوظ تونس كبيرة في الصعود لمنصات التتويج من خلال الرياضيين المتميزين من عينة (لاعب التايكوندو) خليل الجندوبي».