الركراكي وسايس يحمّلان الطقس مسؤولية التعادل مع الكونغو

مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية جرت في طقس حار (غيتي)
مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية جرت في طقس حار (غيتي)
TT

الركراكي وسايس يحمّلان الطقس مسؤولية التعادل مع الكونغو

مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية جرت في طقس حار (غيتي)
مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية جرت في طقس حار (غيتي)

عبّر مدرب المغرب وليد الركراكي وقائد المنتخب رومان سايس عن الاستياء من توقيت اللعب نهاراً وسط طقس شديد الحرارة في كوت ديفوار خلال التعادل 1 - 1 أمام الكونغو الديمقراطية في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الأحد.

وبعد فوز مقنع 3 - صفر على تنزانيا في الجولة الافتتاحية ليلاً، أهدر المغرب تقدمه المبكر عبر أشرف حكيمي في الدقيقة السادسة ليستقبل هدف التعادل في الشوط الثاني، كما أهدرت الكونغو الديمقراطية ركلة جزاء قبل الاستراحة.

وكان الفوز سيضمن تأهل المغرب، التي بلغت الدور قبل النهائي في كأس العالم 2022 بقطر في أكبر إنجاز للعرب وأفريقيا، إلى دور 16 لكنه سيؤجل الحسم إلى مواجهة زامبيا الأخيرة بالمجموعة.

وقال الركراكي في تصريحات تلفزيونية: «كان يمكننا حسم اللقاء مبكراً، لكن المباراة ازدادت صعوبة في الشوط الثاني، والتعادل منطقي وسط هذه الظروف. أجرينا تغييرات لكن في هذا التوقيت ووسط هذه الحرارة لا يمكن طلب كثير من اللاعبين بدنياً، والتعادل نتيجة منطقية».

وتابع: «تأقلم اللاعبون قدر المستطاع مع هذه الظروف، سنتعلم من الدرس والمشوار لا يزال طويلاً، وسنلعب كرة قدم حقيقية أمام زامبيا في توقيت مختلف».

وقال سايس مدافع ولفرهامبتون الإنجليزي السابق والشباب السعودي الحالي: «لا أفهم لماذا نلعب في هذا التوقيت وفي هذا الجو الحار؟ يجب التفكير في صحة اللاعبين، قد يكون الأمر خطيراً. يجب أن أهنئ اللاعبين الذين صمدوا في هذا التوقيت، لكن الظروف مشابهة للفريقين، من دون كرة قدم لا توجد حقوق بث ومشاهدات، لكن تجب حماية اللاعبين».

ويرى سايس أن النتيجة ستعيد «أسود الأطلسي» إلى أرض الواقع بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم.

وواصل: «كانت بداية اللقاء جيدة، لكن بمرور الوقت لم نتحلَّ بالجودة أو بالقوة، واستغل المنافس ذلك، التعادل منطقي، ولا نلوم إلا أنفسنا، والنتيجة ستجعل أقدامنا على الأرض مجدداً، وتدفعنا للعب بتواضع. ليست كل الأمور سهلة في كرة القدم. حصلنا على نقطة، ويجب التعافي واسترداد الطاقة من أجل حسم التأهل في اللقاء المقبل».

ويبقى المغرب في صدارة المجموعة السادسة بأربع نقاط مقابل نقطتين للكونغو الديمقراطية في انتظار لقاء زامبيا وتنزانيا في وقت لاحق.

ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور 16 بجانب أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث.


مقالات ذات صلة

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

رياضة عالمية آر.غيه باريت (أ.ف.ب)

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

كان آر.غيه باريت لا يزال رضيعاً عندما قاد والده روان منتخب كرة السلة الكندي في دورة ألعاب سيدني الأولمبية، وهي المرة الأخيرة التي شارك فيها منتخب الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية هيل يحتفل بفوزه في نزاله ضد أوميد أحمدي صفا من الفريق الأولمبي للاجئين (رويترز)

الملاكم هيل يعمل بنصيحة فورمان الثمينة في باريس

قال الملاكم الأميركي روسكو هيل إن نصائح بطل العالم السابق لوزن الثقيل جورج فورمان وكذلك والده ساعدته في صقل مهاراته داخل الحلبة عندما تغلّب على أوميد أحمدي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سقط فالر من فوق جواده «كارياتان» عند العقبة السادسة عشرة (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: فارس ألماني يسقط من فوق جواده

فقد الفريق الألماني، المشارك بمسابقة الحدث ضمن منافسات الفروسية، فرصة المنافسة على ميدالية أولمبية في أولمبياد باريس بعد سقوط الفارس كريستوف فالر بشكل مروع.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بنجامان حسن (الأولمبية اللبنانية)

«أولمبياد باريس - تنس»: بنجامان حسن يمنح لبنان أوّل فوز في تاريخه

منح بنجامان حسن لبنان أوّل فوز بتاريخه في مسابقة كرة المضرب ضمن الألعاب الأولمبية، بعد تغلبه على الأميركي كريستوفر يوبانكس الذي بلغ ربع نهائي دورة ويمبلدون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كاميرون نوري (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: نوري ينسحب من منافسات التنس بسبب الإصابة

اضطُر نجم التنس البريطاني كاميرون نوري للانسحاب من منافسات التنس لفردي الرجال في أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (باريس )

الرامية اليمنية ياسمين: وجودي في أولمبياد باريس «إنجاز بحد ذاته» 

الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)
الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)
TT

الرامية اليمنية ياسمين: وجودي في أولمبياد باريس «إنجاز بحد ذاته» 

الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)
الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)

لأن المحفل كبير، فالتحضيرات يجب أن تكون على قدر الحدث. ولذلك لا توفر البطلة اليمنية الأولمبية ياسمين الريمي أي جهد في سبيل تحقيق بصمة واعدة لبلادها في ألعاب باريس الحالية. فهي مَن مارست الرماية منذ نعومة أظفارها، وكانت تحصل على المركز الأول منذ بدء احترافها الرياضة في المسابقات المحلية داخل اليمن لتستهل مشوارها الخارجي في البطولات الدولية عربياً وعالمياً عام 2010، ثم خطفت الريمي ميدالية برونزية ثمينة في البطولة العربية التي أقيمت في السودان قبل أن تجبرها الأوضاع الصعبة في بلادها على التوقف عن ممارسة الرياضة حتى عام 2020 من خلال مشاركة دولية في الكويت ثم القاهرة، ضمن فعاليات البطولة العربية التي نجحت خلالها في خطف ميدالية فضية، ناهيك عن مشاركة مميزة أيضاً في أولمبياد طوكيو ودورة الألعاب الآسيوية التي احتضنتها الصين.

وتروي ياسمين لـ«الشرق الأوسط» كيف أن الاستعدادات كانت صعبة في ظل وجود معوقات كثيرة بشأن إقامة معسكرات تدريبية نظامية لتكتفي في أغلب الأوقات بالتمرين بشكل فردي إضافة لبعض المعوقات الخاصة بالتأشيرات والموافقات الأمنية التي منعتها من المشاركة في أكثر من حدث رياضي، ولكن رغم ذلك تقول: «مشاركتي الآن في باريس هي مشاركة مهمة لي على الصعيد الشخصي وأتمنى أن أشرف اسم بلادي (اليمن) وأحقق إنجازاً جديداً ولن أقصر في تقديم أكبر مجهود لديّ في سبيل صناعة الفارق».

ياسمين الريمي لم تُتح لها فرصة الإعداد الجيد لأولمبياد باريس (الشرق الأوسط)

وتضيف ياسمين صاحبة الـ39 عاماً: «نسأل الله التوفيق لكل الرياضيين العرب وفوز أي بطل أولمبي عربي يعد فوزاً لنا جميعاً ونتمنى نحن رياضيي اليمن تقديم مشاركة مشرفة ومجرد المشاركة لنا عطفاً على الأوضاع العامة يعد إنجازاً كبيراً لنا». وتضيف ياسمين أنه تم اختيارها لحمل العلم اليمني في افتتاح الأولمبياد ولكنه تعارض مع أوقات المنافسة التي ستشارك فيها. يذكر أن البعثة الأولمبية اليمنية تشارك في الألعاب عبر 4 رياضات مختلفة هي السباحة والرماية والجودو وألعاب القوى. وعن المشاركة تقول مدربة فريق الرماية اليمني في أولمبياد باريس أمل مدهش: «للأسف تحضيرات البطلة ياسمين للألعاب لم تكن كافية إطلاقاً، ولم يُتح لها وقت كافٍ وحُرمت للأسف حتى من فرصة التدريب في معسكر تحضيري قصير، ورغم الوضع الحالي، عطفاً على الأوضاع الأمنية عموماً، فإني كلي ثقة بخبرة ياسمين وقوة إرادتها وهي تحاول أن تقدم شيئاً مشرفاً لليمن، فرغم كل تلك الصعوبات فإن معنوياتها مرتفعة، ونسأل الله التوفيق».