اعترف وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب بأن مباراة الأحد، أمام الكونغو الديمقراطية لن تكون سهلة في ظل إمكانات المنافس والعوامل المناخية، عادّاً إياها اختباراً حقيقياً لطموحات فريقه، ومبدياً في الوقت ذاته، ثقته في انضباط لاعبيه وعزيمتهم القوية على الذهاب بعيداً في البطولة القارية.
وبدأ المغرب مساعيه للفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية، بالفوز 3 - صفر على تنزانيا على ملعب لوران بوكو الأربعاء الماضي، وسيلاقي الكونغو الديمقراطية ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة الأحد.
وقال الركراكي في مؤتمر صحافي، إن منتخب الكونغو الديمقراطية شهد تحسناً بمستواه في الآونة الأخيرة، ويمتلك لاعبين يتمتعون بمهارات فردية هجومية مع السرعة في التحول الهجومي.
وأضاف الركراكي: «كما قلت بعد الفوز أمام تنزانيا، إننا ما زلنا لم نقم بأي شيء، كما أننا لم نتأهل بعد، لذا من المهم لنا الفوز في المباراة الثانية لحسم التأهل للدور الثاني».
وتابع: «لا أؤمن بمصطلح المرشح. المرشح هو من سيذهب بعيداً انطلاقاً من أدوار خروج المغلوب. كما تابع الجميع، فإن هناك منتخبات أكدت جاهزيتها على غرار السنغال، وهناك من تراجعت».
وأردف: «درسنا المنافس جيداً، ونحن نعرف ما علينا القيام به عندما تكون الكرة بحوزتنا، والأمر نفسه حين نفقدها. اللاعبون جاهزون لتأكيد البداية الإيجابية».
وتدرب منتخب المغرب بصفوف مكتملة باستثناء نصير مزراوي الذي يواصل التعافي من الإصابة.
وقال مدرب المغرب: «نصير مزراوي ليس بإمكانه المشاركة في مباراة الجولة الثانية، وربما الثالثة. قد نحتاجه في الأدوار المقبلة، لأن طموحنا تجاوز دور المجموعات».
وأضاف: «المعطيات التاريخية لا تأثير لها على واقع المباراة التي تجري في توقيت صعب. كنا نرغب في اللعب بالتاسعة مساء (بالتوقيت المحلي)، لكن علينا أن نتأقلم (مع موعد المباراة)».
ويخوض المغرب البطولة القارية بعد أن أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحتل المركز الرابع بكأس العالم 2022 في قطر، في إنجاز لا سابق له ويسعى للتتويج بلقبه القاري الثاني بعد عام 1976.