رفع الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح دعاوى قضائية ضد اللجنة الأولمبية الدولية، أمام المحكمة الرياضية، بعد إيقافه بزعم «التأثير» على انتخاب شقيقه لمنصب أولمبي بارز.
وفي يوليو (تموز) الماضي تقرر إيقاف الشيخ أحمد الفهد لمدة 3 سنوات، بسبب تدخله المزعوم في انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد أن صدقت اللجنة الأولمبية الدولية على توصيات صادرة عن لجنة الأخلاقيات.
كان الشيخ أحمد قد جمد بنفسه عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، بعد إدانته من قبل محكمة جنائية سويسرية بتهم في 2021، وبعد ذلك استقال أيضاً من منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.
وفي يوليو، تم تعيين شقيقه الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي، بأغلبية 24 صوتاً مقابل 20؛ حيث قالت لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الدولية، إن الشيخ أحمد كان له «تأثير لا يمكن إنكاره» على الانتخابات التي أجريت في بانكوك.
ودعت لجنة الأخلاقيات، في قائمة توصياتها، اللجنة الأولمبية الدولية، إلى «معاقبة الشيخ أحمد الفهد الصباح من خلال تعليق جميع الحقوق والامتيازات والوظائف المستمدة من صفته كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 3 سنوات... وتوصية الأطراف الأولمبية، بما في ذلك أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، بالامتناع عن التعامل مع الشيخ أحمد على وجه الخصوص، لتجنب أي تأثير محتمل على أي قرارات تتعلق بالحركة الأولمبية».
وأكدت محكمة التحكيم الرياضية أن كلاً من الشيخ أحمد والشيخ طلال رفعا قضايا منفصلة ضد اللجنة الأولمبية الدولية في المحكمة التي يوجد مقرها في سويسرا.
وسافر الشيخ أحمد إلى بانكوك قبل الانتخابات، وكان في المدينة وقت إجرائها، وهو ما فسرته لجنة الأخلاقيات بأنه «تدخل في العملية الانتخابية». ونفى الشيخ أحمد ارتكاب أي مخالفات.
وكان من المقرر أن يتولى الشيخ طلال مهامه خلفاً للهندي راندير سينغ الذي تم تعيينه قائماً بأعمال الرئيس في 2021، بعدما تنحى الشيخ أحمد، بعد أن أدانته محكمة جنائية سويسرية بتهم على خلفية قضية في بلاده.
ونفى الشيخ أحمد جميع التهم الموجهة إليه في القضية، واستأنف الحكم. وينتظر نتيجة الاستئناف.
ويظل سينغ قائماً بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد أن طلبت منه اللجنة الأولمبية الدولية البقاء في منصبه بعد قرار الانتخابات.
ورفض المجلس الأولمبي الآسيوي التعليق على القضايا المرفوعة أمام المحكمة الرياضية، ولم يرد على طلبات بشأن المراجعة التي يقوم بها المسؤولون للعملية الانتخابية.
وكان الشيخ أحمد من أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الرياضة، وتقلد مناصب بارزة في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وكان والده الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح أول رئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي.