«آسياد هانغتشو»: منتخب السلة الأردني يخطف أنظار الصينيين بسبب براينت

لاعب منتخب السلة الأردني رونداي هوليس جيفرسون (غيتي)
لاعب منتخب السلة الأردني رونداي هوليس جيفرسون (غيتي)
TT

«آسياد هانغتشو»: منتخب السلة الأردني يخطف أنظار الصينيين بسبب براينت

لاعب منتخب السلة الأردني رونداي هوليس جيفرسون (غيتي)
لاعب منتخب السلة الأردني رونداي هوليس جيفرسون (غيتي)

بات لمنتخب السلّة الأردني متابعون صينيون كثر في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في هانغتشو، وذلك بفضل نجمه المجنس رونداي هوليس جيفرسون، الذي يُنظر إليه على أنه «نسخة» من أسطورة لوس أنجليس ليكرز الراحل كوبي براينت، نظراً إلى الشبه الكبير بينهما ليس بالشكل وحسب، بل بسبب تأثر لاعب بروكلين نتس السابق بأسلوب لعب «بلاك مامبا».

عندما صاح الجمهور الصيني «كوبي! كوبي!» لم يكن يستذكر الأسطورة، الذي لقي وابنته جيانا مصرعهما في يناير (كانون الثاني) 2020 في حادث تحطم مروحية، بل لهوليس جيفرسون، الذي حصل على الجنسية الأردنية في الوقت المناسب للمشاركة مع المنتخب في مونديال السلة سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل أن يسافر معه إلى الصين لخوض الآسياد التاسع عشر.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لا تنحصر أوجه الشبه بالشكل وأسلوب اللعب وحسب، بل يرتدي ابن الـ28 عاماً الرقم 24 الذي ارتداه براينت اعتباراً من موسم 2006-2007 بعدما حمل قبلها الرقم 8.

خطف المجنس الأميركي أنظار الصينيين بشكل خاص في المباراة الثالثة من دور المجموعات ضد الفلبين، حين قاد فريقه للفوز الثالث توالياً بتسجيله 24 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة.

لاعب كرة السلة الأميركي الراحل كوبي براينت (غيتي)

بالنسبة لهوليس جيفرسون «إنه لشرف كبير أن أقارَن بالرياضي المفضل لديّ، بواحد من أفضل الذين مارسوا اللعبة»، وفق ما أفاد بعد الفوز على الفلبين والتأهل إلى الدور ربع النهائي حيث سيتواجه ورفاقه الثلاثاء مع المنتخب السعودي الذي حسم بطاقته الاثنين عبر الملحق بفوزه على هونغ كونغ 95-72، وذلك بعدما أنهى المجموعة الأولى في الوصافة خلف إيران.

وتابع: «لكن في نهاية المطاف، كما تعلمون، كوبي كان كوبي. لقد فعل أشياء لم يفعلها أي شخص آخر. بالتالي، أن تتم مقارنتي به، فهذا يشعرني بالتواضع والفخر الشديدين»، متوجهاً بالشكر إلى «المشجعين هنا على حبهم، لأنه من دونهم لن تسمع تلك الهتافات. أنا أقدرهم، وسأستمر في العمل».

بكى العديد من المتفرجين في المدرجات عندما ظهر على شاشة الملعب أحد المشجعين وهو يلوح بقميص براينت على أغنية «سي يو أغين» (سنراك مجدداً) لتشارلي بوث، مباشرة بعد أن نجح هوليس جيفرسون بتسجيل سلة في الثانية الأخيرة من الشوط الأول ضد الفلبين.

وتوجه نجم المنتخب الأردني إلى الجمهور بعد اللقاء بالقول: «أنا أقدر الحب الصادر عنكم يا رفاق. استمروا وحسب في مساندتي، استمروا في مساندة كرة السلة لأنها تجمع الكثير من الناس معاً».

ويسعى الأردن إلى تعويض ظهوره المخيب في مونديال الشهر الماضي، حيث خسر جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات، إضافة الى مباراتين أخريين في التصنيف.

بالنسبة لهوليس جيفرسون فهذا «كل ما يهم في نهاية اليوم، التعرف أكثر على بعضنا بعضاً ومواصلة العمل على فهم نقاط القوة والضعف لدى زملائك في الفريق، ومعرفة أين يمكنهم التألق ثم وضعهم في أفضل ظرف لتحقيق النجاح. أشعر أننا نقوم بذلك بشكل جيد في هانغتشو»، وفق ما نقل عنه موقع الألعاب الآسيوية.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تقسو على أستراليا في منافسات كرة الماء الأولمبية

رياضة عالمية اكتسح منتخبُ إسبانيا بطلُ أوروبا نظيره الأسترالي (أ.ب)

إسبانيا تقسو على أستراليا في منافسات كرة الماء الأولمبية

اكتسح منتخبُ إسبانيا، بطل أوروبا، نظيره الأسترالي 9 - 5 اليوم الأحد بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لمنافسات كرة الماء للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيمون بايلز (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: نجمة الجمباز الأميركية بايلز تعاني من مشكلة في الساق

بدا أن نجمة الجمباز الأميركية، سيمون بايلز، تعرضت لإصابة في ساقها أثناء تصفيات حصان القفز خلال منافسات الجمباز في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سعاد الفقعان (الأولمبية الكويتية)

«أولمبياد باريس»: سعاد... أوّل كويتية في التجديف تريد إلهام الجيل الصاعد

بموازاة مهنة التدريس في الجامعة، بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف بعمر متأخر، لكنها حققت طموحها وأصبحت أوّل كويتية تشارك بهذه اللعبة في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حفل فوز سيدات في مسابقة المسدس الهوائي 10 أمتار (رويترز)

«أولمبياد باريس»: الكورية الجنوبية يي جين تحرز ذهبية مسدّس هواء مضغوط 10 أمتار

أحرزت الكورية الجنوبية أوه يي جين ذهبية مسدّس هواء مضغوط 10 أمتار في الرماية الأحد في شاتورو، ضمن أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية مشاعل العايد خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: السّباحة السعودية مشاعل سادسة في سباق 200م حرة

حققت السّباحة السعودية، مشاعل العايد، المركز السادس في تصفيات سباق 200م حرة بزمن 2:19.61 على المسبح الأولمبي في «لا ديفانس أرينا» لتودع بذلك الألعاب الأولمبية.

سلطان الصبحي (الرياض)

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

هادي حبيب (الشرق الأوسط)
هادي حبيب (الشرق الأوسط)
TT

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

هادي حبيب (الشرق الأوسط)
هادي حبيب (الشرق الأوسط)

عندما كان نجم كرة المضرب الإسباني، كارلوس ألكاراس، يحصل على 3.5 مليون دولار من فوزه ببطولة ويمبلدون لكرة المضرب، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، كان اللاعب اللبناني هادي حبيب على بُعد 5 آلاف كيلومتر، يجني قرابة 1.350 دولار في دورات متواضعة في كندا.

ولكن بعد أسبوعين، وجد حبيب (25 عاماً)، المصنّف 275 عالمياً، نفسه من دون سابق إنذار بمواجهة ألكاراس (21 عاماً) المصنّف ثالثاً عالمياً، والفائز بـ4 ألقاب كبرى، في الدور الأول من منافسات كرة المضرب في أولمبياد باريس.

وقال اللاعب اللبناني المولود في هيوستن الأميركية، حيث تعلّم فنون ضرب الكرة الصفراء وما زال يتمرّن، قبل أن يقرر تمثيل بلده الأم لوكالة «فرانس برس»: «شعرت بصدمة عندما سمعت الخبر».

وتابع: «آمل أن أتمكن من إلهام كثير من الناس في لبنان».

هذه التجربة تركته في حالة من الذهول: «في اليوم الأول الذي وصلت فيه، من الواضح أن كل شيء كان جديداً بالنسبة لي. لذلك كنت أتجول في ملاعب رولان غاروس تائهاً بعض الشيء، افتح الباب من دون معرفة أين أتجه... عندما دخلت صالة الألعاب الرياضية في اليوم الأوّل، رأيت (الإسباني) رافايل نادال و(البريطاني) أندي موراي و(الصربي) نوفاك ديوكوفيتش، فقلت لنفسي يا إلهي، هذا لا بد أن يكون حلماً. لا بد أن يوقظني أحدهم».

كان من المقرر أن يخوض حبيب منافسات الزوجي فقط إلى جانب مواطنه بنجامين حسن المصنف 143 عالمياً والمشارك ببطاقة دعوة، إلا «أنّ القدر خبأ له مصيراً مغايراً، إذ بعد انسحاب كثير من اللاعبين بسبب الإصابة في الفردي، انتقل لخوض غمار هذه الفئة كبديل».

وقال عندما اكتشف أنه سيخوض منافسات الفردي: «في الأصل، كان من المفترض أن ألعب (فقط) في الزوجي مع مواطني بنجامين حسن. الأربعاء، سمعت أنني دخلت كبديل (في الفردي) وأني سألعب ضد كارلوس ألكاراس. لذا كانت 5 أيام مثيرة للاهتمام بالنسبة لي».

وعندما سُئل عمّا شعر به عند سماعه خبر اختياره للألعاب الأولمبية في باريس، قال: «لقد كانت صدمة. كنت في ملاعب التدريب. تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني ففوجئت وشعرت بالسعادة في الوقت ذاته. قلت لنفسي سألعب الزوجي وسأشارك في الأولمبياد مع بنجامين».

وتابع: «الآن ألعب في الفردي. كل هذا حدث بسرعة كبيرة. لقد كان أمراً مذهلاً. يمكن للحياة أن تتغير في لحظة. يمكنك القول إنها قصة خيالية. قادماً من لبنان، هذه الدولة الصغيرة، أن أتمكن من مواجهة مثل هذا اللاعب (ألكاراس) على مسرح كبير. لقد تلقيت كثيراً من الدعم من الجميع، وكاد هاتفي ينفجر...».

ومنذ أن تحول إلى عالم الاحتراف في عام 2021، أمضى حبيب معظم مسيرته في خوض دورات «آي تي إف» المتواضعة، ففاز بـ10 ألقاب في الفردي، وبلقبين في الزوجي.

والآن، سيدوّن اسمه في السجلات الأولمبية كأوّل رياضي يمثل لبنان في كرة المضرب، معبراً: «لقد امتلأت بالعواطف والإثارة والقليل من التوتر... أنا متحمّس للحصول على هذه الفرصة للعب وتمثيل لبنان. كنت سعيداً فقط لكوني أشارك في الأولمبياد، والآن ألعب ضد ألكاراس على (ملعب) سوزان لانغليه. أنا سعيد للغاية ومتحمس ومستعد».

واستطرد: «تمثيل لبنان يعني لي الكثير، فهو مكان خاص بالنسبة لي. فالثقافة هناك مذهلة، ووالدي لبناني. لقد مررنا بأوقات عصيبة، لذا فمن الرائع أن نحصل على بعض الأخبار الجيدة للبلاد...».

ولم يخفِ حبيب رغبته في مقابلة نجم كرة السلة الأميركي ستيفن كوري، الذي يعشق رؤيته يلعب.