تنطلق النسخة 62 من بطولة «الدوري الكويتي لكرة القدم» بعناوين مختلفة، تتصدرها رغبة من «القادسية» و«العربي» (17 لقباً لكل منهما)، بتعويض ما فات، ومحاولة استعادة الزعامة من «الكويت» بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي بـ18 لقباً.
ولن يطرأ أي تغيير على نظام المسابقة التي ستقام على غرار الموسم الماضي من دورين (ذهاب وإياب) للتصنيف، ثم دور ثالث حاسم تُوزّع فيه الفِرق على مجموعتين؛ الأولى لتحديد البطل، وتضم أصحاب المراكز من الأول إلى السادس، والثانية لتحديد الهابطين، ويشارك فيها أصحاب المراكز من السابع حتى الأخير.
وفي خطوة تعد الأولى من نوعها، عقد اتحاد اللعبة مؤتمراً صحافياً لمدربي «الدوري الممتاز» و«دوري الدرجة الأولى»، في مقره بـ«إستاد جابر الأحمد الدولي»، غاب عنه ممثل السالمية، بعدما سبق للفرق أن استعدّت للمنافسات بمعسكرات أقيمت في عدد من الدول الأوروبية، مثل تركيا وصربيا، بينما اتجه البعض الآخر إلى مصر.
وأكد مدرب الكويت، الصربي بوريس بونياك، الذي ودّع رجاله بطولة «كأس سلمان للأندية العربية» في السعودية من دور المجموعات، استعداد فريقه للدفاع عن الألقاب التي حققها في الموسم الماضي، وفي مقدمتها «الدوري الممتاز».
وقبل المشاركة في «العرس العربي»، خاض «العميد» معسكراً في تركيا، بيد أنه سيفتقد جهود مُهاجمه الشاب إبراهيم كميل أمام «الجهراء»، بعد إصابته في أربطة الكاحل، خلال تدريبات سبقت مباراة ودية، فضلاً عن المغربي المهدي برحمة الذي يتعافى من الإصابة.
ويسعى كاظمة، الذي نافس بقوة على اللقب في الموسمين الماضيين، إلى تحقيق بداية مثالية أمام «النصر».
بيد أن «البرتقالي» سيفتقد مُهاجمه الدولي شبيب الخالدي، المنتقل إلى صفوف «حتا» الإماراتي، بموجب عقد إعارة، بعدما سجل في الموسم الماضي 18 هدفاً.
أما مساعد مدرب «النصر»، الصربي سوبوتيتش نيبوشا، فقد أكد جهوزية فريقه: «تعاقدنا مع 9 لاعبين محليين و4 أجانب، وهم يحتاجون وقتاً للتأقلم. سنحاول تقديم الأفضل».
وتبدو مهمة «القادسية» سهلة على الورق في مواجهة «خيطان»، بيد أن على «الأصفر» إثبات ذلك على أرضية الملعب، بعدما خيَّب آمال جماهيره في المواسم القليلة الماضية التي غاب فيها عن منصات التتويج.
وبدا مدربه القديم - الجديد محمد إبراهيم متفائلاً، وشدد على الإيجابية التي غمرت أجواء المعسكر الذي أقيم في مدينة الإسكندرية المصرية، مؤكداً أن الضغوط تبقى موجودة، ما دام الفريق يحظى بجماهيرية كبيرة، علماً بأن «القادسية» اختتم استعداداته للبطولة بفوز ودي على الشباب 2 - 1 سجلهما التونسي يوسف بن سودة، والمخضرم بدر المطوع.
من جانبه، أبدى مدرب خيطان، إبراهيم عبيد، ارتياحه لتحضيرات الفريق العائد إلى «الدوري الممتاز»، وقال: «استعددنا بشكل جيد من خلال معسكر إسطنبول. تعاقدنا مع 5 أجانب، ونطمح لنكون ضمن الفِرق الـ6 التي ستنافس على لقب الدوري».
ولا شك في أن المواجهة التي تجمع بين «العربي» و«السالمية» ستكون محط أنظار الجميع، استناداً إلى عراقة الجانبين.
وشدد المدرب الجديد لـ«العربي»، الألماني توماس برادريتش، على أن فترة الإعداد للموسم كانت قصيرة، وقال: «بذلنا مجهودات كبيرة للاستعداد بشكل مناسب، نبحث عن أجنبي خامس»، مؤكداً اقتناعه باللاعبين الموجودين كافة.
وما يعكس الاستعداد الجيد لـ«الأخضر» فوزه في المباراة الودية الأخيرة على «الفحيحيل» بسداسية نظيفة تناوب على تسجيلها السنغالي مامادو ثيام (2)، والجزائري سفيان بوشار، والمغربي حمزة خابا، ونايف حميد، وبندر السلامة.
من جانبه، يرغب «السالمية»، بقيادة المدرب الشاب محمد المشعان، في البناء على النتائج المشجِّعة التي حققها منذ وصول الأخير لتولّي القيادة، مع أمل في تحقيق اللقب للمرة الخامسة.
وفي مباراته الودية الأخيرة، تغلّب «السالمية» على «الساحل» 2 - 1 سجل أحدهما الوافد الجديد البرازيلي سيباستياو دي فرايتاس (سيبا)، لتكون ختام تحضيرات استمرت لأكثر من 6 أسابيع بدأت بمعسكر في العاصمة الصربية بلغراد.
وتختتم الجولة بمباراة «الفحيحيل» مع «الشباب»، حيث أكد مدرب الأول، السوري فراس الخطيب، جاهزية فريقه، وقال: «نحن على استعداد للموسم الجديد. رغم خروج عدد من العناصر المميزة، فإننا نمتلك لاعبين جيدين. سنحاول قدر الإمكان، أن نقدم مستوى أفضل، مقارنة بالموسم الماضي».
وكان الخطيب، الذي مرّ لاعباً بعدد من الأندية الكويتية؛ بينها «العربي» و«القادسية» و«الكويت»، قد فاز بلقب أفضل مدرب في الموسم الماضي.
معلوم أن الاتحاد رصد مكافآت مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الدوري قدرها 100 ألف دينار (325 ألف دولار أميركي)، و60 ألفاً (195 ألف دولار)، و40 ألفاً (130 ألف دولار) على التوالي، إلى جانب صرف مكافآت تحفيزية للمتأهلين إلى ملحق الدوري، من المركز الأول حتى السادس، وهي 10 آلاف دينار، و9 آلاف، و8 آلاف، و7 آلاف، و6 آلاف، و5 آلاف، على التوالي أيضاً.