قال الحسين عموتة إنه سيكون أسعد شخص إذا نجح في قيادة الأردن للتأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 للمرة الأولى في تاريخه، وذلك أثناء تقديم المدرب المغربي الجديد أمام وسائل الإعلام اليوم الخميس.
وأقر عموتة، الذي تولى قيادة الأردن الشهر الماضي لمدة ثلاث سنوات خلفا لعدنان حمد الذي انتهى عقده، بأن طموحه كبير في أول مهمة لقيادة منتخب خارج المغرب.
ويستند عموتة (53 عاما) على مسيرة تدريبية قوية، إذ فاز بدوري أبطال أفريقيا مع الوداد وبكأس الكونفدرالية مع الفتح الرباطي.
كما فاز مع منتخب المغرب للمحليين ببطولة أفريقيا، وحقق ألقابا محلية مع الوداد والفتح والسد القطري، وتوج قبل أيام بالدوري المغربي مع الجيش الملكي بعد غياب 15 عاما.
وأبلغ مؤتمرا صحافيا «أنا وأعضاء طاقمي متحمسون لتحقيق نتائج إيجابية في كأس آسيا (في قطر في يناير/ كانون الثاني) والتأهل لكأس العالم، ولن نبخل بجهد أو بتركيز للارتقاء للتطلعات».
وأضاف «كلنا إرادة وسأكون أسعد شخص بوصول الأردن لكأس العالم وإسعاد جماهيره».
ازداد عدد مقاعد آسيا بدءا من النسخة المقبلة لكأس العالم في أميركا الشمالية لتشمل ثمانية منتخبات بجانب مكان إضافي في الملحق.
وتابع عموتة «المهمة ليست سهلة وليست صعبة أيضا، يجب استغلال القدرات المتاحة والتكاتف جميعا، لن أضع استراتيجية لتغيير شامل للكرة الأردنية ولكن لدينا الحماس الكافي لإدارة الأمور.
«زيادة مقاعد آسيا تمنحنا فرصة أكبر لكنها لا تسهل الأمور، يجب الاستعداد ذهنيا وبدنيا وخططيا».
ورد على المخاوف بشأن قلة معرفته بالكرة الآسيوية بعد خبرة طويلة في أفريقيا.
وأوضح «دربت السد في قطر لخمس سنوات ولعبت في آسيا وفزت بدوري أبطال آسيا، كنت أخطط لمغادرة المغرب بعد التتويج مع الجيش الملكي بالدوري وأردت العمل بدول الخليج.
كرة القدم لغة عالمية واحدة ولا يوجد اختلاف، مشروع الأردن جيد ويتلاقى مع طموحي».
وأشار إلى أن خطة اللعب التي يطبقها تتوقف على طبيعة المنافسين، ضاربا المثال بإنجاز منتخب بلاده في كأس العالم 2022 بقطر حين تأهل إلى قبل النهائي.
وقال «المغرب لعب بذكاء واستغل كل إمكاناته واعتمد الخطط المناسبة للاقتراب من الفوز أمام منتخبات أوروبية صاحبة قدرات أكبر مثل البرتغال وإسبانيا وبلجيكا.
الأهم بالنسبة لنا اكتساب ثقة الشارع الأردني، لا يمكنني تقديم وعود، إن كان النجاح يتحقق بالوعود لوعدت بالفوز بكأس آسيا ثم بكأس العالم... لكن المدرب لا يتحمل النتائج والأداء وحده بل يتقاسم الحمل مع اللاعبين».
وواصل «كرة القدم ليست مثل علم الرياضيات، من الممكن أن تحصل على عشر فرص ولا تسجل، وتستقبل هدفا من خطأ واحد، وهذا ليس بيد المدرب، لكن لدي ثقة في تحقيق المطلوب إذا تكاتفنا جميعا».