حصد الجيش الملكي ثمار قرار إدارته الجريء تغيير المدرب والطاقم الفني قبل خمس جولات من نهاية دوري المحترفين المغربي لكرة القدم، رغم أنه كان يتصدر المسابقة حينها، وتوج باللقب لأول مرة منذ 2008.
وبعد سلسلة من العروض المتوسطة، والخروج من تصفيات البطولة العربية للأندية، ومن قبلها من منافسات كأس الكونفدرالية الأفريقية، وكأس العرش، لم يكن أمام الجيش الملكي سوى لقب الدوري المحلي، لكن قبل شهر واحد، ورغم تصدر الدوري بفارق نقطة واحدة عن الوداد البطل السابق، أقيل المدرب الفرنسي فرناندو دا كروز.
وقرر الجيش الملكي تعيين الحسين عموتة مشرفاً عاماً في ظل عدم إمكانية أن يكون المدرب بسبب قاعدة تمنع تولي أي مدرب مسؤولية فريقين من نفس الدرجة في نفس الموسم، وهو نفس ما انطبق على مساعده مصطفى الخلفي. ودفع ذلك لتعيين عزيز الصمدي في منصب المدرب.
وقال الصمدي عقب حصد اللقب للمرة الـ13 في تاريخ النادي: «قام الطاقم الفني تحت إشراف الحسين عموتة ومساعده مصطفى الخلفي بإعداد مخطط قصير المدى للخمس مباريات الأخيرة».
وفاز الجيش الملكي في ثلاث مباريات متتالية، وكان يحتاج إلى التفوق على الرجاء لحصد اللقب في الجولة الماضية وقبل الأخيرة من المسابقة، لكنه تعادل ليتأجل الحسم لليوم الأخير أمس (الجمعة).
وبات الجيش الملكي مطالباً بالفوز في الجولة الأخيرة على اتحاد طنجة الذي نجا من الهبوط بعدما انتفض بشكل مذهل في النصف الثاني من الموسم وحصد 27 نقطة مقابل الحصول على نقطتين فقط في النصف الأول.
وتقدم الجيش الملكي مرتين في النتيجة، وأدرك اتحاد طنجة التعادل 2-2 بعد هدف محسن متولي في الدقيقة 75.
ولو انتهت المباراة بهذه النتيجة، لضاع لقب الدوري على الجيش في ظل أن الوداد كان متقدماً في المباراة الأخرى أمام المغرب الفاسي، لكن رضا سليم سجل ركلة جزاء قاتلة في الوقت بدل الضائع، ليهدي الجيش الملكي فوزاً ثميناً بنتيجة 3-2، ويحصد اللقب لأول مرة بعد غياب 15 عاماً، وبفارق نقطة واحدة عن الوداد بطل آخر موسمين.
وأشعل الفوز احتفالات المشجعين بعد سفر الآلاف من جماهير الجيش إلى استاد طنجة الكبير الذي شهد وجود أكثر من 40 ألفاً للناديين.
وتسلم ربيع حريمات قائد الجيش الملكي درع الدوري وسط أجواء احتفالية امتدت لمحيط الملعب وأبرز شوارع العاصمة الرباط.