جاريدو: لاعبو الأهلي يريدون الثأر من الوداد في إياب نهائي «الأبطال»

جاريدو يرى أن تسجيل الوداد لهدف في مباراة الذهاب سيشكل ضغطاً على الأهلي (أ.ف.ب)
جاريدو يرى أن تسجيل الوداد لهدف في مباراة الذهاب سيشكل ضغطاً على الأهلي (أ.ف.ب)
TT

جاريدو: لاعبو الأهلي يريدون الثأر من الوداد في إياب نهائي «الأبطال»

جاريدو يرى أن تسجيل الوداد لهدف في مباراة الذهاب سيشكل ضغطاً على الأهلي (أ.ف.ب)
جاريدو يرى أن تسجيل الوداد لهدف في مباراة الذهاب سيشكل ضغطاً على الأهلي (أ.ف.ب)

قال خوان كارلوس جاريدو مدرب الوداد المغربي السابق، إن لاعبي الأهلي المصري يريدون الثأر من منافسه المغربي وتجنب تكرار خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الثانية توالياً ضد نفس الفريق.

ويحل الأهلي، الذي تفوق 2-1 في مباراة الذهاب في القاهرة، ضيفاً على الوداد المغربي في إياب نهائي دوري «الأبطال» غداً (الأحد)، ساعياً للفوز بالبطولة وتعويض خسارته 2-صفر في النهائي الذي أقيم من مباراة واحدة في الدار البيضاء العام الماضي.

وقال الإسباني جاريدو، الذي درّب الأهلي موسم 2014-2015، لـ«رويترز»: «بالتأكيد أن لاعبي الأهلي يريدون الثأر من الوداد. اللاعبون محترفون ويعرفون أن الفوز بالمباراة يكون ببذل الجهد على أرض الملعب. الفريقان جيدان ويضمان لاعبين رائعين وليس لديهما نقاط ضعف».

ويسعى الأهلي لتجنب خسارته لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة ضد الوداد بعد الخسارة في 2017 والعام الماضي.

وقال جاريدو، المتوج مع الأهلي بالكونفدرالية الأفريقية 2014، عن احتمالية أن يكرر الوداد فوزه للتفوق سابقاً في نهائيين: «التاريخ لن يكون عاملاً حاسماً».

ورحل جاريدو عن تدريب الوداد ليحل محله البلجيكي سفين فاندنبروك في مايو (أيار) الماضي بعدما قاد الفريق لتخطي سيمبا التنزاني في دور الثمانية.

وقال: «تصدر الوداد مجموعته أثناء وجودي وكان قوياً. أما الأهلي فواجه مشكلات حتى المباراة الأخيرة (في دور المجموعات)، لكن هذا طبيعي؛ لأن المسابقة تضم أفضل الفرق».

ويرى جاريدو أن تسجيل الوداد لهدف في مباراة الذهاب سيكون عاملاً مهماً للغاية في تسهيل مهمته في لقاء الإياب.

وقال: «أعتقد أن الهدف الذي سُجل في القاهرة كان مهماً للغاية. عادة يفوز الوداد بمبارياته على ملعبه، ويمكن أن يكون عامل الأرض حاسماً، كما أن الجماهير تؤثر على اللقاء».

ويبحث الأهلي عن تعزيز رقمه القياسي والفوز بالبطولة للمرة الـ11، أما الوداد فيطارد لقبه الرابع.

وسيكون التعادل السلبي كافياً للأهلي لحسم اللقب، لكن جاريدو يرفض أن يخاطر مارسيل كولر مدرب الفريق بهذا الاحتمال.

وقال: «يجب أن يعرف الأهلي أنه يحتاج للتسجيل للفوز باللقب. يعلم بطل مصر أنه يجب أن يعاني لكي يكون بطل القارة. أعتقد أن الفريق سيعمل على إيجاد المساحات (في دفاع الوداد) وتحسين العمل الدفاعي الجماعي».

وعن أسلوب لعب الوداد قال: «يجب أن يبادر الفريق بالهجوم؛ لأنه يحتاج لتعديل النتيجة بسبب تأخره بهدف».

وقال المدرب البالغ عمره 54 عاماً: «ستكون مباراة صعبة للطرفين. من يريد الفوز يعلم أن عليه تقديم مباراة متكاملة. الفريق الذي سيتعامل مع الضغط بشكل أفضل سيفوز».


مقالات ذات صلة

«الكونفدرالية الأفريقية»: البورسعيدي يهزم إنيمبا... والصفاقسي يخسر أمام قسنطينة الجزائري

رياضة عربية حمادة نجم المصري البورسعيدي يسدد الكرة تجاه مرمى إنيمبا النيجيري ليسجل أحد هدفيه في المباراة (الشرق الأوسط)

«الكونفدرالية الأفريقية»: البورسعيدي يهزم إنيمبا... والصفاقسي يخسر أمام قسنطينة الجزائري

سجل محمود حمادة ثنائية قاد بها المصري البورسعيدي للفوز 2 - صفر على إنيمبا النيجيري في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري (نادي الزمالك)

مدرب الزمالك: حزين لغياب الجماهير

أكد البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري أنه حزين بسبب عدم وجود الجماهير في مباراة بلاك بولز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الهلال هزم يانغ أفريكانز بملعبه (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني ينتصر… ومولودية الجزائر يتعادل مع مازيمبي

عاد الهلال بثلاث نقاط ثمينة من تنزانيا بفوزه 2-صفر على يانغ أفريكانز، ليتصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)
منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)
TT

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)
منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين، حيث ستكون الأنظار متجهة إلى المنتخب والتنظيم على حد سواء.

وعلى الرغم من أن الأنظار تتجه تحديدا إلى النواحي التنظيمية، فإن الجماهير المحلية تتطلع إلى البطولة على أنها أرضية صالحة لعودة إطلاق مسيرة «الأزرق» الغائب لفترة طويلة عن الساحة نتيجة تراجع المستوى، خصوصا أنه حامل الرقم القياسي لجهة التتويج باللقب الإقليمي (10 مرات).

ومنذ إعلان المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي تسلّم دفة القيادة في يوليو (تموز) الماضي لمدة عام، التشكيلة الموسعة المشاركة في «خليجي 26»، تعالت الأصوات المساندة للاختيارات والمعارضة لها، وبينها الإعلامي الكويتي عبد الكريم الشمالي الذي قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «التشكيلة مخيبة للآمال. تمنيت رؤية أكبر قدر من الوجوه التي تخدم المستقبل. كان علينا استغلال هذه النسخة من كأس الخليج للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، خصوصا ما تبقى من منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية» المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وأضاف: «كنت مع فكرة دمج أصحاب الخبرة مع الشباب كما حصل في العراق خلال كأس الخليج 1979 بسبب مشاركتنا في أولمبياد موسكو 1980. مثال آخر كأس الخليج 1982 عندما خاض الأزرق غمار البطولة في دولة الإمارات بتشكيلة مختلطة وقيادة عبد العزيز العنبري نتيجة الاستعداد للمونديال الذي أقيم في العام نفسه، وقد توّج منتخبنا بتلك النسخة. لا يغيب عن بالنا أيضا المنتخب الشاب بالكامل والذي مثّل الكويت في كأس الخليج 1984 في عُمان».

ودخل المنتخب معسكرا خاصا استعدادا للبطولة وذلك في العاصمة القطرية الدوحة يستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل، علما أنه جاء على رأس المجموعة الأولى في «خليجي 26» إلى جانب الإمارات وقطر وعمان، بينما ضمت المجموعة الثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

بيتزي شدد على أن القائمة النهائية ستتضمن اللاعبين الأكثر تركيزا والتزاما بتعليمات الجهاز الفني وتنفيذها في الملعب، وتحديدا في المباريات التجريبية الثلاث التي سيخوضها الفريق في المعسكر نفسه أيام 9 و12 و15 ديسمبر أمام اليمن ولبنان وسوريا تواليا.

يقول الشمالي: «الأسماء المختارة مثيرة للاستغراب. لاعب لا يشارك بانتظام مع ناديه يجري استدعاؤه على حساب عناصر أساسية مع فرقها أو حتى أفضل في المستوى. على سبيل المثال، جرى اختيار مبارك الفنيني على حساب عذبي شهاب وبندر السلامة. هذا مستغرب. كثيرون طرحوا اسم بدر المطوع (39 عاما). أعتقد أنه كان من الممكن استدعاؤه لتصفيات كأس العالم لأن المنتخب يحتاج إلى قائد. أما في كأس الخليج، فأرى أنها فرصة مناسبة حصرا للوجوه الشابة».

ومن المنتظر أن تكتمل تشكيلة «الأزرق» في الدوحة بانضمام لاعبي فريقي الكويت والقادسية إلى التدريبات في 5 ديسمبر، نظرا لارتباطهما خارجيا على الصعيدين الآسيوي والخليجي.

ويعود التتويج الأخير للكويت بكأس الخليج إلى عام 2010 في اليمن، ولا يخفى أن ثمة علاقة خاصة بين البطولة والبلد الذي كان أول ممثل للخليج في كأس العالم.

يتابع الشمالي: «يبدو أن الاتحاد والمدرب ارتأيا الحفاظ على التشكيلة ذاتها المشاركة في التصفيات. من الواضح أنهما يريدان التتويج باللقب، لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة، خصوصا أن المنتخبات الأخرى ستشارك بالصف الأول. هي بطولة عزيزة على قلوب الخليجيين ومناسبة للاعبين لدخول التاريخ. كأس الخليج ما زالت تحظى بأهمية كبرى جماهيريا، والدليل على ذلك هو الاهتمام الإعلامي الكبير بالحدث».

وتمثل البطولة فرصة سانحة أمام «الأزرق» للاستعداد لما تبقى من تصفيات حقق فيها 4 تعادلات، أمام الأردن (مرتين) والعراق وفلسطين، في مقابل تعرضه لخسارتين أمام عمان وكوريا الجنوبية.

وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 14 نقطة أمام العراق (11)، الأردن (9)، عُمان (6)، الكويت (4)، فلسطين (3)، علماً بأن المنتخبات البطلة والوصيفة في المجموعات الثلاث تتأهل مباشرة إلى المونديال، فيما يجري توزيع أصحاب المركزين الثالث والرابع على مجموعتين يتأهل منهما المتصدران. ويلتقي الفريقان الحاصلان على المركز الثاني في مباراة ملحق لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي.

ورغم أن البعض شكك في قدرات بيتزي فإن الرئيس الجديد للاتحاد الشيخ أحمد اليوسف أكد التمسك به من خلال الإشادة بما جرى تقديمه في المباراة الأخيرة أمام الأردن، وذكر في بيان رسمي نشره الاتحاد أن «القادم سيكون أفضل». وجاءت هذه الإشادة لتعطي الضوء الأخضر لاستمرار الجهاز الفني بما يخالف تكهنات الفترة الماضية التي ربطت مستقبله بلقاء الأردن ذاته.

يقول الشمالي في هذا الصدد: «بيتزي هو الرجل المناسب في حال منح الفرصة كاملة والحرية كاملة. إذا حصل على فرصة للاستمرار لفترة طويلة، هو أو غيره، فإن هناك أملا للتحسن، كما حصل في الشوط الثاني من معظم مبارياتنا في التصفيات. نحتاج إلى إدارة واعدة تتعاطى مع بيتزي واللاعبين باحترافية».

ورغم أهمية تقديم المنتخب لمستوى يليق بتاريخه، فإن البال لن يغيب عن التنظيم.

كانت مباراة الكويت أمام العراق التي أقيمت في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي شهدت سوء تنظيم وفوضى نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلا عن دخول عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

وحصل الكثير منذ الحين، حيث تولى مجلس إدارة جديد مقدرات الاتحاد، وقبلها تم التعاقد مع شركة كبرى سبق لها المساهمة في تنظيم مونديال 2022 في قطر، كي تشارك في تنظيم «خليجي 26».

يقول الشمالي: «الكويت قادرة على استضافة أي بطولة. الاستعدادات جيدة والكويت لن تخيّب الآمال. المشاكل التي رافقت الاستعدادات لم نكن نتمنى وجودها، لكننا سنكون جاهزين».