سيخوض الترجي التونسي ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم الجمعة المقبل ضد الأهلي المصري وراء أبواب موصدة، نتيجة عقوبات قاسية فرضها عليه الاتحاد القاري للعبة، بسبب أعمال الشغب والعنف لجماهيره ضد شبيبة القبائل الجزائري.
وأعلن الترجي في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن لجنة الانضباط في الاتحاد الأفريقي قررت معاقبته باللعب «دون حضور الجمهور لأربع مقابلات قادمة، والتي يكون فيها الترجي الرياضي التونسي مضيفاً، وذلك بسبب الإخلالات التي شابت اللقاء الذي جمعه بجمعية شبيبة القبائل الجزائري».
وتسري العقوبة على مباراتين مع وقف التنفيذ للمباراتين الأخريين «على ألا ينسب لجمعية الترجي الرياضي التونسي أي تجاوز تأديبي في بحر 12 شهراً، وفي صورة إتيان أي تجاوز أو إخلال خلال هذه المدة، فسيقع حرمانها، وبصفة آلية من المشاركة في مسابقة الأندية الموالية، وتطبيق العقوبة المؤجلة، وذلك بقطع النظر عن باقي العقوبات الممكن اتخاذها».
كما عاقب «كاف» نادي الترجي، المتوج أربع مرات بلقب دوري الأبطال، بغرامة قدرها 300 ألف دولار أميركي.
وبحال بلوغ الترجي النهائي، سيخوض إحدى المباراتين على أرضه دون جماهيره أيضاً.
ويلعب في نصف النهائي الثاني الوداد المغربي حامل اللقب وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.
وشهدت مباراة الترجي وشبيبة القبائل (1 - 1) السبت الماضي على ملعب «حمادي العقربي» في رادس، أعمال عنف كبيرة بين الجمهور والأمن.
وتأخر انطلاق الشوط الثاني بين الفريقين لأكثر من أربعين دقيقة بسبب الصدام بين جماهير الترجي وقوات الأمن المكلفة بحماية المباراة، واندلعت النيران في إحدى الزوايا الجنوبية للملعب بسبب إلقاء الشهب النارية «الشماريخ»، وردّت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتعم حالة من الفوضى في المدرجات.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على موقع «فيسبوك»، أحد المشجعين يحمل منشاراً كهربائياً في يده.
وإثر المباراة، قامت قوات الأمن بتوقيف 58 شخصاً وأصدر قاضي التحقيق بمحكمة محافظة بن عروس قراراً بسجن 31 شخصاً منهم على ذمة التحقيق، بتهم عدة من بينها الاعتداء على الأشخاص والإضرار عمداً بالأملاك العامة والخاصة والاعتداء بالعنف الشديد على موظف حكومي.
وتأهل فريق «باب سويقة» بأفضلية فوزه ذهاباً في الجزائر بهدف نظيف.