«أمم أفريقيا»: فاي تحت الضغط في مشوار «الفيلة» للاحتفاظ باللقب

إيمرس فاي (رويترز)
إيمرس فاي (رويترز)
TT

«أمم أفريقيا»: فاي تحت الضغط في مشوار «الفيلة» للاحتفاظ باللقب

إيمرس فاي (رويترز)
إيمرس فاي (رويترز)

دافع المدرب إيمرس فاي عن قرارات عدة مثيرة للجدل بشأن التشكيلة في حين تسعى ساحل العاج إلى أن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ أن حققت مصر ذلك قبل 15 عاماً.

ومنذ فوز مصر على غانا في نهائي 2010 عندما توجت بلقبها الثالث توالياً والسابع في تاريخها، أقيمت 8 نسخ من البطولة القارية أفرزت 7 أبطال مختلفين. والاستثناء كان ساحل العاج التي توجت بطلة أفريقيا عام 2015 بعد الفوز بركلات الترجيح على غانا، ثم عادت وتوجت باللقب العام الماضي على أرضها بعدما قلبت تأخرها أمام نيجيريا إلى فوز في المباراة النهائية.

يبدأ منتخب «الفيلة»، الذي أحرز أول ألقابه الثلاثة في الكأس القارية عام 1992، حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة موزمبيق الأربعاء ضمن منافسات المجموعة السادسة، قبل أن يلتقي الكاميرون المتوجة 5 مرات والغابون. ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني في المجموعات الست بنسخة المغرب مباشرة إلى ثمن النهائي، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. ويصعب تصور عدم تأهل ساحل العاج إلى الأدوار الإقصائية، فيما يبدي فاي تفاؤله وهو يرد على منتقدي بعض اختياراته.

وكان استبعاد مهاجم فياريال الإسباني نيكولا بيبي وجناح سندرلاند الإنجليزي سيمون أدينغرا في صدارة الانتقادات الإعلامية. وقال فاي، لاعب الوسط الدولي السابق البالغ 41 عاماً: «لو أخذنا في الحسبان الجانب الرياضي فقط، لكان (بيبي) معنا». وأضاف: «لإعداد القائمة يجب أن نأخذ في الحسبان عوامل كثيرة؛ داخل الملعب وخارجه. كل هذه العوامل أدت إلى عدم وجود نيكو في القائمة». ولم يكشف فاي عن العوامل التي دفعت إلى استبعاد مهاجم آرسنال الإنجليزي السابق بيبي، رغم مستواه الجيد في الدوري الإسباني حيث نال جائزة «أفضل لاعب في الشهر» هذا الموسم. وقال عن أدينغرا: «سيمون يواجه صعوبة في حجز مكان أساسي مع سندرلاند. اضطررنا إلى الاستغناء عن خدماته عند اختيار التشكيلة». واستُدعي الجناح السابق لكريستال بالاس الإنجليزي ويلفريد زاها بعد غياب 3 سنوات، بعدما لفت الأنظار مع فريق شارلوت في الدوري الأميركي. وقال فاي عن المهاجم الذي سجل 10 أهداف هذا الموسم وصنع 6 أخرى: «قدرته على تجاوز المدافعين ومستواه الحالي لعبا لمصلحته». وأضاف: «يمكن أن تستفيد ساحل العاج من خبرته وقدرته على خلق فرص تسجيل لزملائه في المنتخب».

أصبح فاي بطلاً قومياً بعدما انتفضت ساحل العاج من حملة كارثية في دور المجموعات عام 2024 وتغلبت على السنغال ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، وظفرت بأغلى لقب في القارة الأفريقية. بدأ البطولة مساعداً للمدرب جان لوي غاسيه، ثم تولى القيادة بعد إقالة المدرب الفرنسي إثر خسارتين في الدور الأول أمام نيجيريا وغينيا الاستوائية. تأهلوا إلى الأدوار الإقصائية بصعوبة بوصفهم أضعف منتخب بين 4 احتلوا المركز الثالث، وأصبحوا أول منتخب يخسر مرتين ويُتوج بطلاً لكأس الأمم الأفريقية.

رغم مشكلاته، فإنه يُرجَّح أن يشكّل منتخب الكاميرون التهديد الأكبر لساحل العاج في المجموعة السادسة؛ إذ يملك منتخب الغابون دفاعاً هشاً، فيما لم يحقق منتخب موزمبيق أي فوز في كأس الأمم الأفريقية خلال 15 محاولة. وأقال رئيس الاتحاد الكاميروني ونجمه وهدافه الدولي السابق صامويل إيتو الذي أعيد انتخابه مؤخراً، المدرب البلجيكي مارك بريس بعدما فشل في قيادة «الأسود غير المروضة» الشهر الماضي إلى التأهل لـ«كأس العالم 2026». وكان الاثنان على خلاف منذ عيّنت الحكومة بريس، وهو قرار يُتخذ عادة من قبل مسؤولي كرة القدم.

تولى ديفيد باغو الذي سبق له تدريب أندية محلية، قيادة المنتخب، وجاءت قائمته مفاجئة باستبعاد حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي آندريه أونانا، المعار حالياً إلى طرابزون سبور التركي، والمهاجم المخضرم فانسان أبو بكر. وقال باغو: «أردنا أن نفعل الأمور بشكل مختلف. إنهم لاعبون جيدون، لكننا وضعنا أعيننا على آخرين لخلق عقلية مختلفة». ووصف نجم الغابون بيار إيميريك أوباميانغ هذه المجموعة بأنها «مجموعة الموت. إذا نجوت منها، فهذا يعني أنك قادر على الفوز بكأس الأمم الأفريقية».

وفي حال شارك لاعب وسط موزمبيق إلياس «دومينغيش» بيليمبي، البالغ 42 عاماً، فسيصبح ثاني أكبر لاعب سناً يخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية بعد حارس مصر عصام الحضري الذي كان يبلغ 44 عاماً عندما لعب نهائي 2017 الذي فازت به الكاميرون.


مقالات ذات صلة

أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

رياضة عالمية بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)

أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

سيكون مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بريان مبومو مطالباً بالتعامل مع تحديين مزدوجين يتمثلان في التسجيل وقيادة منتخب بلاده الكاميرون إلى التتويج بلقب النسخة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية محمد صلاح (أ.ف.ب)

أرقام صلاح تحت المجهر... لغز التوازن بين سطوة «البريميرليغ» والحلم الأفريقي

بينما كانت الأنظار تتجه صوب مدينة أغادير المغربية قبيل انطلاق صافرة البداية لمشوار المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025 سيطر تساؤل إحصائي عميق عن محمد صلاح

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسام حسن (أ.ف.ب)

حسام حسن: قلة التركيز سبب إهدار الفرص أمام زيمبابوي

قال حسام حسن مدرب منتخب مصر إن قلة ​التركيز كانت سبباً في إهدار الفريق للفرص أمام زيمبابوي خلال الفوز 2-1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية إبراهيم دياز (أ.ف.ب)

دياز: محبة الجماهير تعطيني الدافع للتوهج مع منتخب المغرب

عبّر إبراهيم دياز، صاحب أول هدف في بطولة كأس أمم أفريقيا وأفضل لاعب في مباراة الافتتاح، عن سعادته بفوز المنتخب المغربي على نظيره جزر القمر بهدفين دون رد.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية فيكتور أوسيمهن (رويترز)

«أمم أفريقيا»: أوسيمهن من بائع صحف إلى نجم ساطع مع نيجيريا

كان فيكتور أوسيمهن يبيع الصحف في شوارع لاغوس المزدحمة والمختنقة بحركة المرور، أما اليوم فهو يتصدر العناوين بفضل تألقه كمهاجم بارع في التسجيل مع منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)
TT

من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)

قال بيب غوارديولا يوم الجمعة الماضي، إن مانشستر سيتي «يجب أن يكون مستعداً» للتخطيط لمرحلة ما بعد رحيله، مؤكداً أنه «لن يكون هنا إلى الأبد». المدرب الإسباني (54 عاماً) أعاد رسم ملامح كرة القدم الإنجليزية خلال 9 أعوام قضاها في الدوري الإنجليزي الممتاز، تُوِّج خلالها بلقب الدوري 6 مرات، إلى جانب الفوز بدوري أبطال أوروبا، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

لكن سيأتي اليوم الذي يقرر فيه غوارديولا وضع حد لمسيرته مع سيتي، وهو قرار سيترك اللاعبين والجهازين الفني والإداري، إضافة إلى الجماهير، من دون خدمات أحد أعظم المدربين في تاريخ اللعبة.

ولا أحد يعلم على وجه التحديد متى سيتنحى غوارديولا، أو ما إذا كان سيكمل الأشهر الـ18 المتبقية في عقده الحالي، إلا أن المؤشرات تفيد بأن إدارة مانشستر سيتي بدأت بالفعل عملية تحديد المرشحين المحتملين لخلافته. وقد تم التعرف على اسمين على الأقل حتى الآن، من دون تأكيد رسمي لأي أسماء في الوقت الراهن.

وتسلط شبكة «بي بي سي» الضوء على مجموعة من الأسماء التي قد تدخل دائرة الترشيح لتولي المهمة في ملعب الاتحاد، عندما يرحل غوارديولا.

ومن المرجح أن يقود المدير الرياضي لمانشستر سيتي، هوغو فيانا، عملية البحث عن المدرب الجديد، وهي مهمة شديدة الصعوبة في ظل محاولة السير على خطى غوارديولا، صاحب الحقبة الذهبية للنادي.

وقد تبدأ إدارة النادي بالنظر داخل الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث توجد أسماء بارزة قادرة على الارتقاء إلى واحد من أكبر المناصب التدريبية في كرة القدم العالمية.

في مقدمة هؤلاء يأتي مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا، الذي وصف الأسبوع الماضي، التقارير التي ربطته بمانشستر سيتي بأنها «مجرد تكهنات بنسبة 100 في المائة». المدرب الإيطالي حقق نجاحاً في ملعب «ستامفورد بريدج» بتتويجه بكأس العالم للأندية، لكنه كان صريحاً في الأسابيع الأخيرة بشأن شعوره بعدم تلقي الدعم الكافي من الإدارة العليا، وحاجته إلى ضم لاعبين أكثر خبرة.

ويملك ماريسكا معرفة جيدة بصناع القرار في ملعب الاتحاد، بعدما عمل مساعداً لغوارديولا خلال موسم 2022 - 2023.

كما قد ينظر سيتي إلى أسماء أخرى داخل إنجلترا؛ فقد قدم أوناي إيمري عملاً لافتاً مع أستون فيلا، إذ قاد الفريق من حافة الهبوط إلى العودة للمنافسات الأوروبية، بل ودخوله سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم، بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر آرسنال.

بدوره، يحظى أندوني إيراولا باهتمام متزايد بعد قيادته بورنموث، الذي لم يكن مرشحاً، إلى إنهاء الموسم الماضي في المركز التاسع.

أما النمساوي أوليفر غلاسنر، الذي ينتهي عقده مع كريستال بالاس في الصيف، فقد قاد فريقه إلى مفاجأة كبيرة بإسقاط مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.

ولا يمكن إغفال اسم الإنجليزي إيدي هاو، الذي أنهى مع نيوكاسل انتظاراً طويلاً للألقاب، بتتويجه بكأس رابطة الأندية الإنجليزية الموسم الماضي.

وعلى الصعيد الأوروبي، تتوافر أسماء كبيرة قد يستهدفها مانشستر سيتي، مع حضور واضح للمدربين الإسبان.

لويس إنريكي، زميل غوارديولا السابق في برشلونة، حقق الإنجاز الأكبر مع باريس سان جيرمان الموسم الماضي، عندما قاده إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، مكملاً ثلاثية تاريخية من الألقاب. غير أن تعيينه قد يعيد إلى الواجهة علاقة معقدة مع الحارس جيانلويجي دوناروما، الذي عُدّ فائضاً عن الحاجة، وتم بيعه إلى مانشستر سيتي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.

تشابي ألونسو نجح خلال فترته مع باير ليفركوزن في انتزاع لقب الدوري الألماني من بايرن ميونيخ، بطل المسابقة الدائم، إلا أنه يمر حالياً بمرحلة ضغوط في ريال مدريد، قد تؤثر في قيمته التدريبية. ألونسو لعب تحت قيادة غوارديولا في بايرن، وقد عبّر مدرب سيتي أخيراً عن «حبه الكبير» له وللفترة التي عملا فيها معاً.

مدرب بايرن ميونيخ الحالي فنسنت كومباني سيكون خياراً شعبياً لدى جماهير سيتي، بعدما قاد الفريق بوصفه قائداً داخل الملعب، وأسهم في التتويج بـ4 ألقاب للدوري الإنجليزي خلال 11 عاماً قضاها في مانشستر. وقد أعاد كومباني بناء سمعته بقوة بعد تجربة الهبوط مع بيرنلي، إذ فاز بلقب الدوري الألماني الموسم الماضي، ويتصدر البطولة هذا الموسم بفارق 9 نقاط.

أما زين الدين زيدان، فلا يزال بلا عمل بعد 4 سنوات من رحيله عن ريال مدريد، وسط تساؤلات حول ما إذا كان يترقب فرصة تدريب المنتخب الفرنسي.

الإيطالي روبرتو دي زيربي، الذي يمتلك تجربة سابقة في إنجلترا مع برايتون، يقدم عملاً مميزاً حالياً مع مارسيليا، لكن يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان أسلوبه الحاد يناسب توجهات إدارة سيتي.

ويبلغ يوليان ناغلسمان 38 عاماً فقط، غير أن مستقبله قد يصبح محل تساؤل إذا أخفق منتخب ألمانيا في الظهور بشكل جيد في كأس العالم. وكان لاعب مانشستر سيتي ومنتخب ألمانيا السابق ديتمار هامان قد أكد أن المدرب الألماني «سيكون بالتأكيد خياراً مطروحاً»، مشيراً إلى أن غوارديولا «يكنّ تقديراً كبيراً لناغلسمان».

الهولندي بيب ليندرز، المساعد السابق ليورغن كلوب في ليفربول، يشغل حالياً دور الذراع اليمنى لغوارديولا، لكنه خاض تجربتين غير موفقتين: مدرب أول مع نيك الهولندي في 2018، ثم ريد بول سالزبورغ العام الماضي.

لم يستمر ليندرز سوى 51 مباراة في التجربتين معاً، بنسبة فوز بلغت 47 في المائة، ما يجعل القفز مباشرة إلى المنصب الأول في سيتي مخاطرة كبيرة. وقد ينطبق الأمر ذاته على مدرب فريق تحت 18 عاماً، الألماني أوليفر رايس، الذي تولى المهمة في 2024 وقاد الفريق إلى 21 انتصاراً متتالياً، تُوِّج خلالها بلقب الدوري الإنجليزي الشمالي للفئة العمرية.

ميكيل أرتيتا تولى أول مهمة تدريبية له مع آرسنال بعد عمله مساعداً لغوارديولا، وحقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول. المدرب الإسباني الآخر المعروف لدى مسؤولي سيتي، حوّل آرسنال إلى منافس جاد على اللقب، بعدما أنهى المواسم الثلاثة الماضية في المركز الثاني. هذا الموسم، يلاحق سيتي «المدفعجية» عن قرب، فهل يتمكن أرتيتا أخيراً من إنهاء انتظار آرسنال الطويل للتتويج بالدوري، أم يواصل سيتي وغوارديولا الهيمنة؟

المدرب الألماني خاض مواجهات لا تُنسى مع غوارديولا، وقد اعترف مدرب سيتي بأن كلوب هو أكثر من دفعه إلى أقصى حدوده في هذا المنصب. كلوب يشغل حالياً منصباً قيادياً في مجموعة «ريد بول»، لكن يبقى التساؤل: هل سيقاوم الإغراء إذا تلقى اتصالاً من مانشستر سيتي يوماً ما؟


منتخب إنجلترا للكريكيت يحقق في تناول لاعبيه الكحول خلال استراحة «الآشيز»

المنتخب الإنجليزي للكريكيت (رويترز)
المنتخب الإنجليزي للكريكيت (رويترز)
TT

منتخب إنجلترا للكريكيت يحقق في تناول لاعبيه الكحول خلال استراحة «الآشيز»

المنتخب الإنجليزي للكريكيت (رويترز)
المنتخب الإنجليزي للكريكيت (رويترز)

أعلنت إدارة المنتخب الإنجليزي للكريكيت عن فتح تحقيق في تقارير أشارت إلى أن بعض لاعبي الفريق تناولوا الكحول بشكل مفرط خلال استراحتهم بين مباراتي سلسلة «الآشيز»، في مدينة نووسا الساحلية بولاية كوينزلاند الأسترالية.

وبحسب صحيفة «بي بي سي» البريطانية، فقد أمضى المنتخب الإنجليزي أربعة أيام في الساحل بين المباراتين الثانية، والثالثة، وخلالها تناول بعض اللاعبين المشروبات الكحولية، إلى جانب يومين سابقين في بريسبان، حيث أقيمت المباراة الثانية.

ورغم تحسن أداء المنتخب الإنجليزي في المباراة الثالثة التي أقيمت في أديلايد، فإنهم لم يتمكنوا من استعادة كأس «الآشيز» من أستراليا التي حسمت السلسلة لصالحها بنتيجة 3-0 خلال 11 يوماً من المباريات.

وقال مدير المنتخب الإنجليزي، روب كي، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «العناوين أحياناً تكون مضللة، مثل الإشارة إلى (حفلة عزوبية). إذا كانت التقارير عن شرب اللاعبين لمدة ستة أيام متواصلة صحيحة، فهذا أمر غير مقبول. سنعمل على التحقق من الحقائق بعيداً عن المبالغات، أو التهويل».

وأضاف كي أن استراحة نووسا كانت مقررة قبل انطلاق السلسلة، واستمرت رغم تأخر إنجلترا بنتيجة 0-2 بعد المباراتين الأوليين. كما أشار إلى أن جميع أعضاء الفريق حضروا الاستراحة، بينما كان هو في جزء آخر من كوينزلاند.

وتعرض اللاعبون لاهتمام وسائل الإعلام، والتقطت لهم كاميرات التلفزيون والصحافة صوراً وهم يتناولون المشروبات في أحد المطاعم على الشارع الرئيس للمدينة. وقال كي: «عند رؤية صورة لخمسة أو ستة لاعبين يجلسون لتناول الغداء مع تناول بعضهم لمشروبات، يجب النظر إلى السياق الكامل».

وأكد كي أنه إذا كانت الأخبار عن تحول الاستراحة إلى «حفلة شرب مستمرة» صحيحة، فإن هذا أمر غير مقبول. وأضاف: «لا أوافق على ثقافة الشرب، ولا أحبذها».

وأشار كي إلى أنه سبق أن تابع تقارير عن تناول لاعبين -مثل هاري بروك وجاكوب بيتل- مشروبات كحولية في الليلة التي سبقت إحدى المباريات خلال جولة نيوزيلندا، واصفاً الأمر بأنه استدعى تنبيهات غير رسمية دون اتخاذ إجراءات رسمية.

ورغم التساؤلات حول سلوك بعض اللاعبين في نووسا، دافع كي عن حق الفريق في الحصول على فترة استراحة، مشيراً إلى أن اللاعبين -مثل بروك وبيتيل، وبين دوكيت وجوفرا آرتشر- سيقضون نحو ستة أشهر بعيداً عن ديارهم خلال الجولات المقبلة في نيوزيلندا، وأستراليا، إضافة إلى كأس العالم للـT20 في الهند وسريلانكا.

وقال كي: «يجب أن نتيح للاعبين فرصة الابتعاد عن الكريكيت، خصوصاً في ظل التغطية الإعلامية المكثفة، ليس فقط خلال مباريات «الآشيز»، بل طوال الموسم. هذه الاستراحة تمنحهم فرصة للعيش باعتبار أنهم أشخاص طبيعيون بعيداً عن الضغوط».


ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)
TT

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)

بعد فوز فريقه بايرن ميونيخ 4 - 0 على هايدنهايم، كان المدير الرياضي للفريق، ماكس إيبرل (52 عاماً) يشعر بسعادة كبيرة، إلا إنه أعرب أيضاً عن استيائه من قضية واحدة تتعلق بتقليص القيمة السوقية للمهاجم الإنجليزي هاري كين (32 عاماً) على موقع «ترانسفير ماركت».

وأعلن الموقع، يوم الجمعة، عن القيم السوقية الجديدة لنجوم الدوري الألماني، حيث خُفضت قيمة كين من 75 مليون يورو إلى 65 مليون يورو. وعندما سُئل إيبرل عن الارتفاع الكبير في القيمة السوقية للموهبة الشابة لينارت كارل (17 عاماً) من 20 مليون يورو إلى 60 مليون يورو بعد الفوز على هايدنهايم، أشار بنفسه إلى تخفيض قيمة كين، وقال غاضباً: «القيمة السوقية؟ لا تسألوني عن ذلك. لي رأيي الخاص؛ أعني تقييمات (ترانسفير ماركت)».

وأضاف المدير الرياضي: «أتساءل: لماذا تخفض قيمة هاري كين. هل يمكن لأحد أن يجيبني؟ ولا تبدأوا بعمره...».

ويشير إيبرل إلى أن الأداء الاستثنائي لكين، الذي سجل 30 هدفاً بعد 25 مباراة هذا الموسم، يُبرر - على العكس - زيادة قيمته السوقية.

ومع ذلك، فإن تعديل القيم السوقية على موقع «ترانسفير ماركت» يستند إلى معايير محددة، تشمل الأداء الرياضي، والعمر، والآفاق المستقبلية، وكذلك القيمة المحتملة لإعادة البيع لكل لاعب. وبذلك، فإن عمر كين المتقدم، بصفته لاعب كرة قدم، أدى إلى انخفاض قيمته رغم تسجيله كثيراً من الأهداف، كما أشار إيبرل.

وأكد منسق القيم السوقية في «ترانسفير ماركت» لصحيفة «بيلد» الألمانية: «للأسف، تخفض قيمة هاري كين بسبب عمره. رغم الأداء المتميز وسجله التهديفي، فإن هذا الاتجاه لا يتوقف حتى بالنسبة إلى المهاجم العالمي».

وأشار إلى أن ذلك لا يقلل من إنجازات كين، موضحاً: «بالنسبة إلى الفئة العمرية التي ينتمي إليها الإنجليزي، فلا يزال اللاعب الأغلى في العالم بقيمة 65 مليون يورو، وتساوي قيمته القيم المجتمعة لكل من محمد صلاح (33 عاماً) في ليفربول، وكيفن دي بروين (34 عاماً) في نابولي، وتيبو كورتوا (33 عاماً) في ريال مدريد، الذين يحتلون المراكز الثاني والثالث والرابع».

وأفاد إيبرل بأن تقييمات موقع «ترانسفير ماركت» تحظى بالاهتمام من قبل كثير من اللاعبين في عالم كرة القدم، وأنها غالباً ما تُستخدم أساساً للمناقشات. وقال: «الأمر مجرد لعبة. ومن الطريف أنه يُنظر إليها على أنها وسيلة إعلامية، ويشار دائماً إلى أن هذه التقييمات يجريها صحافيون، وهذا ما أراه لافتاً».