أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)
بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)
بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)

سيكون مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بريان مبومو، مطالباً بالتعامل مع تحديين مزدوجين يتمثلان في التسجيل وقيادة منتخب بلاده الكاميرون إلى التتويج بلقب النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في المغرب.

بعد الاستبعاد المفاجئ للمهاجم المخضرم فانسان أبو بكر، تقع مسؤولية إحراز الأهداف بشكل كبير على عاتق اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، الذي انتقل إلى أولد ترافورد قادماً من برنتفورد في يوليو (تموز) الماضي.

ويعاني منتخب «الأسود غير المروّضة» من ندرة الأهداف في الفترة الأخيرة؛ إذ فشل في هز الشباك خلال مباراتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026. وكان منتخب الكاميرون بحاجة إلى الفوز على أنغولا على أرضه قبل شهرين، ليحافظ على آماله في التأهل المباشر إلى العرس العالمي، لكنه اكتفى بالتعادل السلبي (0 - 0).

وبعد حصوله على فرصة ثانية للتأهل بعد شهر، كأحد أفضل 4 منتخبات وصيفة في المجموعات الأفريقية، خسر المنتخب الكاميروني أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد في نصف نهائي الملحق الأفريقي، فودّع المنافسة.

وبالنسبة لجماهير الكاميرون التي تستحضر إنجازات المهاجمين الأسطوريين؛ مثل روجيه ميلا، وباتريك مبوما وصامويل إيتو، كان من الصعب تقبّل العقم الهجومي في مباراتين متتاليتين. وشارك مبومو أساسياً في المباراتين؛ لكن ضعف الإمداد من خط الوسط والرقابة اللصيقة جعلا فرص التسجيل نادرة.

وكان أبو بكر تصدّر قائمة الهدافين في نسخة 2022 من كأس الأمم الأفريقية برصيد 8 أهداف، فيما أنهى منتخب الكاميرون مضيف البطولة، في المركز الثالث خلف السنغال ومصر. وكان ذلك أداء استثنائياً في العصر الحديث لأبرز بطولة كروية أفريقية، إذ لم يفصله سوى هدف واحد عن معادلة الرقم القياسي المسجل منذ عام 1974 باسم الكونغولي نداي مولامبا. لكن مبومو وجد نفسه من دون شريك هجومي عندما استبعد المدرب الجديد للكاميرون دافيد باغو، أبو بكر من التشكيلة المتجهة إلى المغرب.

وقال باغو في إشارة إلى أبو بكر وحارس المرمى أندريه أونانا المعار من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى طرابزون سبور التركي: «أردنا أن نفعل الأمور بشكل مختلف. إنهما لاعبان جيدان، لكننا وضعنا أعيننا على آخرين لخلق عقلية مختلفة». وفي الوقت الذي يسعى فيه مبومو إلى تسجيل الأهداف في المجموعة السادسة أمام الغابون وحاملة اللقب ساحل العاج وموزمبيق، عليه أيضاً أن يتحمل مسؤولية إضافية تتمثل في خلافة أبو بكر بوصفه قائداً للمنتخب، ويجب عليه أن يرفع معنويات زملائه التي اهتزت بعد فشل التأهل إلى كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتحمل الكاميرون الرقم القياسي الأفريقي في عدد المشاركات بكأس العالم برصيد 8 مرات، لكن خسارتها أمام الرأس الأخضر، متصدرة المجموعة الرابعة، وهي أرخبيل في غرب أفريقيا لا يتجاوز عدد سكانه 525 ألف نسمة، شكّلت ضربة موجعة.

وُلد مبومو في شرق فرنسا لأب كاميروني وأم فرنسية، ما جعله مؤهلاً لتمثيل أي من البلدين، ولعب في الفئات العمرية لمنتخب فرنسا قبل أن يغيّر ولاءه الدولي لصالح الكاميرون، وكانت أبرز محطاته حتى الآن، مع «الأسود غير المروّضة» مشاركته في كأس العالم 2022 في قطر.

وعلى مستوى الأندية، قضى موسماً واحداً مع تروا في فرنسا، ثم 6 مواسم مع برنتفورد، حيث أسهم في صعود النادي اللندني إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وشكّل ثنائياً هجومياً ديناميكياً مع الجناح الكونغولي الديمقراطي يوان ويسا في صفوف «النحل»، إذ سجلا معاً في المباراة نفسها 6 مرات خلال الموسم الماضي، وهو إنجاز لم يحققه سوى ثنائي ليفربول المصري محمد صلاح والهولندي كودي خاكبو في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024 - 2025. وسجل مبومو 6 أهداف هذا الموسم مع مانشستر يونايتد، بينها ثنائية في الفوز على برايتون 4 - 2 على أرضه.


مقالات ذات صلة

«أمم أفريقيا»: فاي تحت الضغط في مشوار «الفيلة» للاحتفاظ باللقب

رياضة عالمية إيمرس فاي (رويترز)

«أمم أفريقيا»: فاي تحت الضغط في مشوار «الفيلة» للاحتفاظ باللقب

دافع إيمرس فاي عن قرارات عدة مثيرة للجدل بشأن التشكيلة في حين تسعى ساحل العاج لأن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ حققت مصر ذلك قبل 15 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية محمد صلاح (أ.ف.ب)

أرقام صلاح تحت المجهر... لغز التوازن بين سطوة «البريميرليغ» والحلم الأفريقي

بينما كانت الأنظار تتجه صوب مدينة أغادير المغربية قبيل انطلاق صافرة البداية لمشوار المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025 سيطر تساؤل إحصائي عميق عن محمد صلاح

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسام حسن (أ.ف.ب)

حسام حسن: قلة التركيز سبب إهدار الفرص أمام زيمبابوي

قال حسام حسن مدرب منتخب مصر إن قلة ​التركيز كانت سبباً في إهدار الفريق للفرص أمام زيمبابوي خلال الفوز 2-1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية إبراهيم دياز (أ.ف.ب)

دياز: محبة الجماهير تعطيني الدافع للتوهج مع منتخب المغرب

عبّر إبراهيم دياز، صاحب أول هدف في بطولة كأس أمم أفريقيا وأفضل لاعب في مباراة الافتتاح، عن سعادته بفوز المنتخب المغربي على نظيره جزر القمر بهدفين دون رد.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية فيكتور أوسيمهن (رويترز)

«أمم أفريقيا»: أوسيمهن من بائع صحف إلى نجم ساطع مع نيجيريا

كان فيكتور أوسيمهن يبيع الصحف في شوارع لاغوس المزدحمة والمختنقة بحركة المرور، أما اليوم فهو يتصدر العناوين بفضل تألقه كمهاجم بارع في التسجيل مع منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

دانييل كولينز (رويترز)
دانييل كولينز (رويترز)
TT

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

دانييل كولينز (رويترز)
دانييل كولينز (رويترز)

كشفت الأميركية دانييل كولينز، التي سبق لها أن نالت وصافة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى، عن أنها ستغيب عن المسابقة، التي تقام الشهر المقبل بسبب خضوعها لعلاج الخصوبة.

وتخضع اللاعبة الأميركية، التي وصلت إلى نهائي بطولة أستراليا عام 2022، لعمليات تجميد بويضاتها، مما سيحرمها من المشاركة في النصف الأول من الموسم الجديد.

كانت كولينز قد تحدثت بصراحة عن معاناتها مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، وتراجعت عن قرارها الاعتزال في نهاية عام 2024 بسبب صعوبة تكوين أسرة.

وكتبت كولينز، 32 عاماً، التي لم تلعب منذ بطولة أميركا المفتوحة، على حسابها في تطبيق «إنستغرام»: «حصلت على إجازة خلال الأشهر القليلة الماضية للتعافي من إصابة في الظهر تعرضت لها في نهاية الموسم. كما خضعت لعدة عمليات تجميد بويضات».

وأضافت في رسالتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «بصراحة، كانت هذه من أروع الأشياء التي قمت بها على الإطلاق. لم يتبقَّ لي سوى عملية واحدة. مع كل هذا، لن أشارك في المنافسات خلال النصف الأول من العام المقبل».

كانت رابطة محترفات التنس، قد أعلنت في مارس (آذار) الماضي، برنامجاً جديداً لدعم الأمومة، حيث يوفر للاعبات الدعم المالي وحماية تصنيفهن خلال فترة علاج الخصوبة.


بيتكوفيتش: جاهزون لمواجهة السودان وفتح صفحة جديدة في كأس أفريقيا

فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)
فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)
TT

بيتكوفيتش: جاهزون لمواجهة السودان وفتح صفحة جديدة في كأس أفريقيا

فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)
فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)

أكد فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب المنتخب الجزائري، جاهزية فريقه لقص شريط مشاركته في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام السودان ​ضمن المجموعة الخامسة، غداً (الأربعاء)، وشدد على أن فريقه سيبذل قصارى جهده لإسعاد الجماهير الجزائرية.

وستشهد مباراة المجموعة الخامسة غداً أول مواجهة عربية خالصة في البطولة التي تستضيفها المغرب وستجمع بين بطلين سابقين.

وقال بيتكوفيتش، في مؤتمر صحافي، اليوم (الثلاثاء)، إنه يجب نسيان ما حدث في الماضي والتركيز فقط على الحاضر، في إشارة إلى الخروج ‌المبكر من آخر ‌نسختين في الكاميرون وساحل العاج.

وأضاف: «‌طلبت ⁠من ​اللاعبين عدم ‌التفكير في الأمس، لأن الأهم هو ما يقدمه الفريق اليوم. المنتخب يستعد لبدء هذه المغامرة بثقة وإيجابية وهدوء وفتح صفحة جديدة في البطولة».

ووصف المدرب السويسري مواجهة السودان بالصعبة، وأوضح: «حللنا جيداً المنافس في آخر 9 مباريات في كأس الأمم الأفريقية للمحليين وكأس العرب. نخوض البطولة لتقديم أفضل ⁠ما لدينا ومنح الثقة للاعبين».

وضمن المجموعة ذاتها تلتقي غينيا الاستوائية مع ‌بوركينا فاسو، غداً، أيضاً.

وأشار بيتكوفيتش إلى أن ‍احترام المنافس يبقى أمراً ‍أساسياً، ورفض تقديم أي مؤشرات بخصوص التشكيلة التي سيدفع ‍بها في المباراة.

من جانبه قال رياض محرز، قائد الفريق: «الانطلاقة الجيدة تبقى مفتاح النجاح في كأس الأمم الأفريقية. لم نكن على المستوى المطلوب في آخر نسختين من البطولة لكن ​الفرصة متاحة الآن للتعويض وفتح صفحة جديدة».

وأضاف لاعب الأهلي السعودي: «ما حدث في السابق (في الكاميرون وساحل ⁠العاج) بالخروج من الدور الأول أصبح من الماضي، خصوصاً في ظل وجود جيل جديد مدعم ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة. مباراة الغد فرصة حقيقية لكتابة قصة جديدة للمنتخب. هدفنا صنع الفارق وإظهار مستوانا الحقيقي».

وعن الانتقادات التي يتعرض لها وتشكك كل مرة في مردوده مع المنتخب الجزائري قال محرز: «الانتقادات تبقى جزءاً من كرة القدم سواء في الأندية الكبيرة أو المنتخبات. أنا لا أهتم شخصياً بذلك بقدر ما يهمني العمل الجماعي من أجل مصلحة المنتخب. ‌حالياً الأمور مشجعة والمجموعة الحالية رائعة لكن يجب إثبات ذلك في الملعب».


من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)
TT

من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)

قال بيب غوارديولا يوم الجمعة الماضي، إن مانشستر سيتي «يجب أن يكون مستعداً» للتخطيط لمرحلة ما بعد رحيله، مؤكداً أنه «لن يكون هنا إلى الأبد». المدرب الإسباني (54 عاماً) أعاد رسم ملامح كرة القدم الإنجليزية خلال 9 أعوام قضاها في الدوري الإنجليزي الممتاز، تُوِّج خلالها بلقب الدوري 6 مرات، إلى جانب الفوز بدوري أبطال أوروبا، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

لكن سيأتي اليوم الذي يقرر فيه غوارديولا وضع حد لمسيرته مع سيتي، وهو قرار سيترك اللاعبين والجهازين الفني والإداري، إضافة إلى الجماهير، من دون خدمات أحد أعظم المدربين في تاريخ اللعبة.

ولا أحد يعلم على وجه التحديد متى سيتنحى غوارديولا، أو ما إذا كان سيكمل الأشهر الـ18 المتبقية في عقده الحالي، إلا أن المؤشرات تفيد بأن إدارة مانشستر سيتي بدأت بالفعل عملية تحديد المرشحين المحتملين لخلافته. وقد تم التعرف على اسمين على الأقل حتى الآن، من دون تأكيد رسمي لأي أسماء في الوقت الراهن.

وتسلط شبكة «بي بي سي» الضوء على مجموعة من الأسماء التي قد تدخل دائرة الترشيح لتولي المهمة في ملعب الاتحاد، عندما يرحل غوارديولا.

ومن المرجح أن يقود المدير الرياضي لمانشستر سيتي، هوغو فيانا، عملية البحث عن المدرب الجديد، وهي مهمة شديدة الصعوبة في ظل محاولة السير على خطى غوارديولا، صاحب الحقبة الذهبية للنادي.

وقد تبدأ إدارة النادي بالنظر داخل الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث توجد أسماء بارزة قادرة على الارتقاء إلى واحد من أكبر المناصب التدريبية في كرة القدم العالمية.

في مقدمة هؤلاء يأتي مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا، الذي وصف الأسبوع الماضي، التقارير التي ربطته بمانشستر سيتي بأنها «مجرد تكهنات بنسبة 100 في المائة». المدرب الإيطالي حقق نجاحاً في ملعب «ستامفورد بريدج» بتتويجه بكأس العالم للأندية، لكنه كان صريحاً في الأسابيع الأخيرة بشأن شعوره بعدم تلقي الدعم الكافي من الإدارة العليا، وحاجته إلى ضم لاعبين أكثر خبرة.

ويملك ماريسكا معرفة جيدة بصناع القرار في ملعب الاتحاد، بعدما عمل مساعداً لغوارديولا خلال موسم 2022 - 2023.

كما قد ينظر سيتي إلى أسماء أخرى داخل إنجلترا؛ فقد قدم أوناي إيمري عملاً لافتاً مع أستون فيلا، إذ قاد الفريق من حافة الهبوط إلى العودة للمنافسات الأوروبية، بل ودخوله سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم، بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر آرسنال.

بدوره، يحظى أندوني إيراولا باهتمام متزايد بعد قيادته بورنموث، الذي لم يكن مرشحاً، إلى إنهاء الموسم الماضي في المركز التاسع.

أما النمساوي أوليفر غلاسنر، الذي ينتهي عقده مع كريستال بالاس في الصيف، فقد قاد فريقه إلى مفاجأة كبيرة بإسقاط مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.

ولا يمكن إغفال اسم الإنجليزي إيدي هاو، الذي أنهى مع نيوكاسل انتظاراً طويلاً للألقاب، بتتويجه بكأس رابطة الأندية الإنجليزية الموسم الماضي.

وعلى الصعيد الأوروبي، تتوافر أسماء كبيرة قد يستهدفها مانشستر سيتي، مع حضور واضح للمدربين الإسبان.

لويس إنريكي، زميل غوارديولا السابق في برشلونة، حقق الإنجاز الأكبر مع باريس سان جيرمان الموسم الماضي، عندما قاده إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، مكملاً ثلاثية تاريخية من الألقاب. غير أن تعيينه قد يعيد إلى الواجهة علاقة معقدة مع الحارس جيانلويجي دوناروما، الذي عُدّ فائضاً عن الحاجة، وتم بيعه إلى مانشستر سيتي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.

تشابي ألونسو نجح خلال فترته مع باير ليفركوزن في انتزاع لقب الدوري الألماني من بايرن ميونيخ، بطل المسابقة الدائم، إلا أنه يمر حالياً بمرحلة ضغوط في ريال مدريد، قد تؤثر في قيمته التدريبية. ألونسو لعب تحت قيادة غوارديولا في بايرن، وقد عبّر مدرب سيتي أخيراً عن «حبه الكبير» له وللفترة التي عملا فيها معاً.

مدرب بايرن ميونيخ الحالي فنسنت كومباني سيكون خياراً شعبياً لدى جماهير سيتي، بعدما قاد الفريق بوصفه قائداً داخل الملعب، وأسهم في التتويج بـ4 ألقاب للدوري الإنجليزي خلال 11 عاماً قضاها في مانشستر. وقد أعاد كومباني بناء سمعته بقوة بعد تجربة الهبوط مع بيرنلي، إذ فاز بلقب الدوري الألماني الموسم الماضي، ويتصدر البطولة هذا الموسم بفارق 9 نقاط.

أما زين الدين زيدان، فلا يزال بلا عمل بعد 4 سنوات من رحيله عن ريال مدريد، وسط تساؤلات حول ما إذا كان يترقب فرصة تدريب المنتخب الفرنسي.

الإيطالي روبرتو دي زيربي، الذي يمتلك تجربة سابقة في إنجلترا مع برايتون، يقدم عملاً مميزاً حالياً مع مارسيليا، لكن يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان أسلوبه الحاد يناسب توجهات إدارة سيتي.

ويبلغ يوليان ناغلسمان 38 عاماً فقط، غير أن مستقبله قد يصبح محل تساؤل إذا أخفق منتخب ألمانيا في الظهور بشكل جيد في كأس العالم. وكان لاعب مانشستر سيتي ومنتخب ألمانيا السابق ديتمار هامان قد أكد أن المدرب الألماني «سيكون بالتأكيد خياراً مطروحاً»، مشيراً إلى أن غوارديولا «يكنّ تقديراً كبيراً لناغلسمان».

الهولندي بيب ليندرز، المساعد السابق ليورغن كلوب في ليفربول، يشغل حالياً دور الذراع اليمنى لغوارديولا، لكنه خاض تجربتين غير موفقتين: مدرب أول مع نيك الهولندي في 2018، ثم ريد بول سالزبورغ العام الماضي.

لم يستمر ليندرز سوى 51 مباراة في التجربتين معاً، بنسبة فوز بلغت 47 في المائة، ما يجعل القفز مباشرة إلى المنصب الأول في سيتي مخاطرة كبيرة. وقد ينطبق الأمر ذاته على مدرب فريق تحت 18 عاماً، الألماني أوليفر رايس، الذي تولى المهمة في 2024 وقاد الفريق إلى 21 انتصاراً متتالياً، تُوِّج خلالها بلقب الدوري الإنجليزي الشمالي للفئة العمرية.

ميكيل أرتيتا تولى أول مهمة تدريبية له مع آرسنال بعد عمله مساعداً لغوارديولا، وحقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول. المدرب الإسباني الآخر المعروف لدى مسؤولي سيتي، حوّل آرسنال إلى منافس جاد على اللقب، بعدما أنهى المواسم الثلاثة الماضية في المركز الثاني. هذا الموسم، يلاحق سيتي «المدفعجية» عن قرب، فهل يتمكن أرتيتا أخيراً من إنهاء انتظار آرسنال الطويل للتتويج بالدوري، أم يواصل سيتي وغوارديولا الهيمنة؟

المدرب الألماني خاض مواجهات لا تُنسى مع غوارديولا، وقد اعترف مدرب سيتي بأن كلوب هو أكثر من دفعه إلى أقصى حدوده في هذا المنصب. كلوب يشغل حالياً منصباً قيادياً في مجموعة «ريد بول»، لكن يبقى التساؤل: هل سيقاوم الإغراء إذا تلقى اتصالاً من مانشستر سيتي يوماً ما؟