ارتفعت أسهم نادي يوفنتوس المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الاثنين بنسبة 14 بالمائة تقريباً، بعد رفض عائلة أنييلي يوم السبت الماضي عرضاً مفاجئاً من مجموعة «تيثر» للعملات المشفرة قدر قيمة النادي بما يزيد قليلاً على مليار يورو (1.2 مليار دولار).
وعقب حصده 36 لقباً للدوري المحلي، بات يوفنتوس أكثر أندية كرة القدم الإيطالية نجاحاً، لكنه تعثر منذ فوزه بلقبه التاسع على التوالي عام 2020، ويحتل الآن المركز الخامس في الدوري.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن أسهم يوفنتوس فقدت 57 بالمائة من قيمتها على مدار السنوات الخمس الماضية.
وساعدت ملكية يوفنتوس، الذي كان في يوم من الأيام نادياً لنجوم مثل ميشيل بلاتيني وروبرتو باجيو وأليساندرو ديل بييرو وكريستيانو رونالدو، عائلة أنييلي، العائلة التي أنشأت شركة «فيات» لصناعة السيارات، على بناء شعبيتها في إيطاليا.
ويأتي العرض المقدم من «تيثر» في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة لعائلة أنييلي. ودخلت العائلة، التي غالباً ما يطلق عليها لقب «العائلة المالكة» في إيطاليا، في محادثات لبيع شركة «جي إي دي آي»، ناشر صحيفتَي «لا ريبابليكا» و«لا ستامبا» الإيطاليتين، مما أثار إضرابات ومخاوف بشأن الوظائف في صناعة الإعلام المحلية.
وفي الوقت ذاته، أدت المشاكل في أصولها الرئيسية؛ شركة «ستيلانتس» للسيارات، إلى توتر العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مما دفع شركة صناعة السيارات قبل عام للإعلان عن خطة استثمارية في البلاد لزيادة الإنتاج المحلي.
وارتفع سهم يوفنتوس اليوم إلى أعلى مستوى له منذ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد أن قالت شركة «إكسور» القابضة التابعة لعائلة أنييلي إنها لا تنوي بيع أي من أسهمها في النادي الذي يتخذ من تورينو مقراً له، رغم أن العرض ينطوي على زيادة بنسبة 21 بالمائة على سعر الإغلاق يوم الجمعة الماضي.
ويشغل الإيطالي باولو أردوينو، أحد مشجعي يوفنتوس، منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة «تيثر» التي استحوذت على حصة تزيد على عشرة بالمائة في النادي.
وفي بيانها الصادر في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي، قالت «تيثر» التي تتخذ من السلفادور مقراً لها، إنها مستعدة لاستثمار ما يصل إلى مليار يورو لدعم التطور الرياضي والتجاري ليوفنتوس.
ويضع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) حداً أقصى للمبالغ التي يمكن للأندية إنفاقها على انتقالات اللاعبين والأجور كنسبة من إيراداتها، مما يجعل من الصعب على الملاك الجدد إنفاق مبالغ كبيرة للغاية لمتابعة التطور السريع للنتائج في الملعب.
