قال آندرو بارسونز، رئيس «اللجنة البارالمبية الدولية»، إن «دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 2026» في «ميلانو - كورتينا» ستشهد مشاركة عدد قياسي من الدول، تتقدمها الصين، وإن الجبال الإيطالية ستوفر خلفية مثالية.
وفي حديثه لـ«رويترز»، الأربعاء، قبل مائة يوم على انطلاق «دورة الألعاب البارالمبية» في 6 مارس (آذار) المقبل، قال بارسونز إن مستوى المنافسة سيكون الأفضل على الإطلاق.
وقال بارسونز في المقابلة: «أعتقد أن الدورة المقبلة ستكون أفضل دورة بارالمبية شتوية على الإطلاق. شاهدنا هذا الاتجاه في النسخ الأخيرة من الألعاب».
وأضاف: «في (بكين 2022)، ظهر لاعب جديد بقوة على الساحة؛ هو الصين. كانت مشاركتهم قوية للغاية».
وكانت الصين، التي فازت بأول ميدالية بارالمبية شتوية لها على الإطلاق في 2018، قد أنهت مشاركتها في «الألعاب البارالمبية الشتوية» في صدارة جدول الميداليات بعد 4 سنوات على أرضها.
وقال بارسونز: «هذا سيجعل الدول الأخرى تتفاعل أكثر مع الحدث».
وسيشارك عدد قياسي يبلغ 50 دولة بإجمالي نحو 600 رياضي في «دورة الألعاب البارالمبية الشتوية» العام المقبل، التي ستقام في ميلانو وكورتينا. وستشارك السلفادور لأول مرة في «دورة الألعاب البارالمبية الشتوية».
ويعود هذا الحدث إلى أوروبا؛ معقل الرياضات الشتوية، لأول مرة منذ 20 عاماً.
وقال بارسونز: «ستكون الأماكن والمناظر الطبيعية مذهلة. هناك مجال كبير للنمو من حيث عدد الدول... وهذا يدل على أن لدينا مزيداً من البلدان المهتمة بفرص الرياضات الشتوية البارالمبية».
غياب روسيا
وروسيا؛ إحدى الدول الكبرى في الرياضات الشتوية، لن تكون حاضرة، على الرغم من رفع «اللجنة البارالمبية الدولية» الحظر المفروض على البلاد في الأشهر الأخيرة. وكانت معظم الاتحادات قد حظرت الرياضيين الروس في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022؛ مما أعاق طريق تأهلهم إلى «الألعاب البارالمبية» العام المقبل.
ومع ذلك، أبقت «اللجنة الأولمبية الدولية» على الحظر المفروض على الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء في «دورة الألعاب الأولمبية الشتوية» في «ميلانو - كورتينا» التي ستبدأ في فبراير (شباط) المقبل، وسمحت لهم بالتنافس فقط في فئة «رياضيون محايدون مستقلون»، دون عَلَمهم أو نشيدهم ودون المشاركة في منافسات الفرق.
وكانت الشروط نفسها طُبقت على روسيا وروسيا البيضاء في «دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024» في باريس.
وقال بارسونز، وهو أيضاً عضو في «اللجنة الأولمبية الدولية» وفاز في سبتمبر (أيلول) الماضي بفترة ثالثة رئيساً لـ«اللجنة البارالمبية الدولية»، إن النهجين المختلفين لم يؤثرا على العلاقات بين الهيئتين.
كما أضاف أنه لم يكن مؤيداً لخطط «اللجنة الأولمبية الدولية» المحتملة لإدخال رياضات صيفية في الألعاب الشتوية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عارضت اتحادات الرياضات الأولمبية الشتوية مقترحات «اللجنة الأولمبية الدولية» للنظر في إدراج رياضات صيفية في «الألعاب» لجعلها أكبر جاذبية.
وقال بارسونز: «أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء مناقشة جيدة للغاية بشأن ذلك. رد فعلي الأولي هو أننا بحاجة إلى الحفاظ على هوية الألعاب، ولدينا (ألعاب صيفية) و(ألعاب شتوية)... لا يزال هناك مجال للنمو في الرياضات الشتوية التقليدية في الحركة البارالمبية».

