شهدت السعودية ترقية عدد من سباقات «موسم الرياض»، من أبرزها اعتماد أول سباق من الفئة الأولى على المضمار العشبي في تاريخها؛ إذ نالت كأس نيوم برعاية «هاودن»، البالغ مجموع جوائزها مليون دولار أميركي، والمُقامة ضمن فعاليات كأس السعودية، تصنيف الفئة الأولى قبيل انطلاق نسختها لعام 2026. وفي الوقت ذاته، أعلنت شركة «هاودن» تمديد شراكتها مع نادي سباقات الخيل لمدة ثلاث سنوات إضافية، لتستمر رعايتها للسباق حتى عام 2028. ويُعد إدراج كأس نيوم ضمن قائمة سباقات الفئة الأولى في أمسية كأس السعودية، نقلة نوعية تُعزز من مكانة هذا الحدث العالمي، لترتفع بذلك حصيلة سباقات المستوى الأعلى في اليوم إلى ثلاثة سباقات ضمن برنامج حافل يشمل ثلاثة سباقات «فئة 2»، وسباقاً «فئة 3»، فضلاً عن سباق جديد من فئة «ليستد» عقب ترقية كأس طويق، كما تمت ترقية كأس الملك سعود، المقررة إقامتها هذا العام في 27 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، من تصنيف «فئة 1 محلي» إلى تصنيف «ليستد دولي».
وشهدت كأس نيوم مسيرة متسارعة في سلم التصنيفات العالمية؛ إذ حصدت تصنيف «فئة 3» قبل انطلاق نسختها لعام 2022، قبل أن تُرفع إلى «فئة 2» قبيل نسخة 2024. وفي عام 2023، أحرز «مستهدف» (آيرلندي) المملوك لإسطبلات «شادويل» فوزاً باهراً بفارق سبعة أطوال، قبل أن يضيف لاحقاً إلى سجله لقبَي «برنس أوف ويلز ستيكس» (فئة 1) في «رويال آسكوت»، و«غدمونت إنترناشونال» (فئة 1). وفي العام التالي، عزز السباق مكانته العالمية بفوز «سبيريت دانسر» (بريطاني) المملوك للسير أليكس فيرغسون، ليواصل السباق ترسيخ مكانته كأحد أبرز سباقات العشب في المنطقة والعالم. أما هذا العام، فأسهم العرض القوي للجواد الياباني «شين إمبرور» (فرنسي) الفائز بالسباق، متفوقاً على «كاليف» (ألماني)، وكذلك الفائز في سانت ليجر الآيرلندي «الرفاع» (فرنسي)، في تحقيق الكأس لمتوسط التقييم المطلوب على مدى ثلاث سنوات وفق معايير لجنة التصنيفات الآسيوية، ما منح السباق المقام بالمملكة العربية السعودية الترقية المستحقة إلى تصنيف «فئة 1».
ومن المقرر أن تُقام النسخة المقبلة من السباق في 14 فبراير (شباط) 2026، تزامناً مع استضافة المملكة للدورة الحادية والأربعين من المؤتمر الآسيوي لسباقات الخيل، في حدث يجمع بين التميز الرياضي والحضور الدولي الرفيع. وتقف كأس نيوم برعاية «هاودن» جنباً إلى جنب مع كأس السعودية البالغة جائزتها 20 مليون دولار أميركي كسباق من «فئة 1»، بعدما حصل الأخير على التصنيف ذاته قبل نسخته الثالثة في عام 2022، في حين يُكمل سباق العبيّة كلاسيك المخصص للخيل العربية الأصيلة ثلاثية سباقات الفئة الأولى التي تُقام في يوم كأس السعودية.
وثمّن الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية، هذا الإنجاز المستحق، والذي يأتي في ظل استعدادات نادي سباقات الخيل لاستضافة النسخة السابعة من كأس السعودية في فبراير من العام المقبل. وقال: «لم تكن سباقات الخيل على المضمار العشبي موجودة في المملكة قبل عام 2020، ولذلك فإن نيل أول سباق من (فئة 1) على هذه الأرضية خلال هذه الفترة الزمنية يُعدّ مصدر فخر كبير لنا، وإنجازاً مستحقاً».

