يجد البريطاني لاندو نوريس، متصدر بطولة العالم للفورمولا واحد بفارق مريح عن زميله في فريق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري، نفسه أمام فرصة ذهبية لتعزيز صدارته والاقتراب أكثر من حلم الفوز باللقب، عندما يخوض جائزة لاس فيغاس الكبرى.
ويصل نوريس الذي احتفل أخيراً بعيد ميلاده الـ26، إلى لاس فيغاس مع جرعة ثقة إضافية بعد سيطرته على سباقي المكسيك والبرازيل، حيث سيدخل في السباق النهائي على اللقب العالمي قبل جولتي قطر وأبو ظبي في الأسبوعين المقبلين.
قال نوريس: «كانت السباقات في لاس فيغاس صعبة على الفريق في الماضي، ولكن هذا لا يعني أننا لن نبذل قصارى جهدنا من أجل استخراج أقصى أداء من السيارة».
وأضاف: «أشعر بحالة جيدة وحماس كبير وأنا مستعد لهذه الدفعة الأخيرة».
وقبل ثلاث جولات من النهاية ومع بقاء سباق سريع (سبرينت) وإجمالي 83 نقطة، يتحكم البريطاني الذي يتقدم زميله بفارق 24 نقطة في صدارة ترتيب السائقين (390 نقطة مقابل 366) بقدره وترتفع أسهمه لإحراز باكورة ألقابه في الفئة الأولى.
وبعدما شاهد الهولندي ماكس فيرستابن ينتزع العام الماضي لقبه الرابع توالياً في المدينة الأميركية الشهيرة باحتلاله للمركز الخامس، بإمكان نوريس أن يثأر من سائق ريد بول على الرغم من معرفته أنه لن يتمكن من إحراز اللقب العالمي في عطلة نهاية الأسبوع.
يحافظ نوريس الذي تفوق على زميله في الجولات الست الأخيرة على حذره، وقد أكد بعد فوزه على حلبة إنترلاغوس البرازيلية: «لا أفكر به (اللقب)» لأن «الطريق ما زال طويلاً».
من ناحيته، لا يملك بياستري الذي أحكم قبضته على صدارة الترتيب حتى نهاية أغسطس (آب) قبل أن ينهار فجأة، ترف القيام بأي دعسة ناقصة في لاس فيغاس، حيث سيجد نفسه تحت المقصلة.
وفي حال لم يتمكن من الفوز على زميله، ستتضاءل جداً حظوظه بالفوز باللقب العالمي. وكان بياستري متصدراً للبطولة بفارق 34 نقطة عن أقرب منافسيه، بعد فوزه في جائزة هولندا الكبرى في 31 أغسطس (آب)، لكنه فشل في الصعود على المنصة في آخر خمس سباقات.
علّق السائق المتحدر من ملبورن البالغ 24 عاماً، قائلاً: «أركز على أدائي من أجل قضاء عطلة نهاية أسبوع جيدة والاستفادة القصوى من جميع الفرص التي ستتاح لي».
بعد تأخره بفارق 49 نقطة عن نوريس، يبدو أن فيرستابن بات خارج حسابات اللقب على الرغم من عودته القوية في ساو باولو التي سمحت له باحتلال المركز الثالث بعد انطلاقه من ممر الصيانة.
أكد الهولندي البالغ 28 عاماً: «كما حدث في البرازيل، لن نستسلم وسنحاول تقديم أداء جيد ومواصلة الضغط حتى النهاية لأننا ليس لدينا ما نخسره». كما بإمكان «مرسيدس» أن يدخل على خط المنافسة، مع سائقه البريطاني جورج راسل الذي يعرف جيداً أسرار هذه الحلبة التي فاز عليها في العام الماضي، خصوصا أن الظروف المناخية الجيدة بإمكانها أن تصب في صالح «الأسهم الفضية» التي عكست صورة إيجابية في هذه الظروف طوال العام.
وبعد 10 أيام من تعرضهما لانتقادات لاذعة من رئيس «فيراري» جون إلكان الذي طالبهما بـ«التركيز على القيادة والتقليل من الكلام»، سيحاول شارل لوكلير من موناكو والبريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، الرد على رئيس الحظيرة الإيطالية على الحلبة.
ويضع فريق «الحصان الجامح» نصيب عينيه إنهاء العام في المركز الثاني للصانعين الذي خسره بعد سباق البرازيل، ليتراجع للمرتبة الرابعة برصيد 362 نقطة متأخراً بفارق 36 و4 نقاط توالياً عن «مرسيدس» و«ريد بول» في المركزين الثاني والثالث.
