تفوق كونور بن على كريس يوبانك جونيور طيلة 12 جولة في نزالهما بوزن المتوسط على ملعب توتنهام هوتسبير أمس السبت ليحقق فوزا بإجماع آراء الحكام ويثأر لخسارته في أول لقاء جمعهما في أبريل (نيسان). خسر بن النزال الذي أقيم في أبريل بعد تسجيل الحكام الثلاثة النتيجة 116-112 لصالح منافسه، لكن لم يكن هناك شك بشأن هوية الفائز في نزال أمس إذ قدم بن (29 عاماً) الأداء الأفضل في مسيرته الاحترافية على مدار 36 دقيقة.
على غرار النزال الأول، قدم بن أداءً قوياً في الجولات الأولى وسعى يوبانك جونيور للاستفادة من ميزة الطول في منتصف الجولة الثالثة. مع سيطرة بن على إيقاع المباراة، وجد يوبانك جونيور نفسه مضطراً لإجبار منافسه على الالتحام لتجنب الأذى عندما يتم اختراق دفاعه.
بعد أن شعر بن أن منافسه بدأ يشعر بالتعب، زاد من وتيرة سرعته في الجولة السابعة وأطلق لكمات قوية على جسده لإبطائه أكثر. وحاول يوبانك جونيور الرد لكن تأثير ضرباته القوية عادة لم يكن كبيراً إلى أن قام أخيراً بتسديد بعض الضربات الهجومية في أواخر الجولة الثامنة. كان هذا أفضل ما قدمه يوبانك جونيور وسعى بن إلى تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة إذ أسقط منافسه على البساط مرتين لينقذ الجرس يوبانك جونيور في نهاية مواجهة ملحمية أخرى بين الملاكمين البريطانيين.
ودخل والدَي الملاكمين في منافسة حامية في تسعينيات القرن الماضي وانعكست في مواجهتي ابنيهما في 2025 وحقق بن أول انتصار لعائلته على يوبانك وسرعان ما وضع حداً للأمر قائلاً إنه لن تقام مباراة إعادة.
وقال بن قبل أن يهاجم منتقديه ويثني على يونابك جونيور: «أشعر أن هذه هي نهاية ملحمة بن ويوبانك. انتهت... انتهى الأمر... انتهى هنا».
وأضاف: «أشكرك (كريس يوبانك جونيور) على مشاركة الحلبة معي».
من جانبه، كان يوبانك جونيور رحيماً في التعامل مع الخسارة ولم يقدم أي أعذار عن أدائه الباهت، وأشاد بمنافسه باعتباره الأفضل، وقال: «عانيت الأمرّين للوصول إلى هذه الليلة، وهذا هو الواقع. لقد بذلت قصارى جهدي، واسمع، لقد قاتل الفتى بقوة. استبسل. وكان يتمتع بالقوة». وأضاف: «من يدري، ربما سنرى شيئاً جديداً بيني وبينه وربما لا، لكن في الوقت الحالي، يتعلق الأمر كله بهذا الرجل. إنها ليلته».

