إنفاق قياسي و5 هزائم... ماذا يحدث في ليفربول؟

أنفق النادي مئات الملايين للتعاقد مع لاعبين جدد

جو غوميز وأرني سلوت وكودي جاكبو وأحزان الهزيمة المريرة أمام ليفربول (أ.ف.ب)
جو غوميز وأرني سلوت وكودي جاكبو وأحزان الهزيمة المريرة أمام ليفربول (أ.ف.ب)
TT

إنفاق قياسي و5 هزائم... ماذا يحدث في ليفربول؟

جو غوميز وأرني سلوت وكودي جاكبو وأحزان الهزيمة المريرة أمام ليفربول (أ.ف.ب)
جو غوميز وأرني سلوت وكودي جاكبو وأحزان الهزيمة المريرة أمام ليفربول (أ.ف.ب)

وسط كل الحديث الدائر الآن عن ليفربول وأدائه المخيب للآمال في بداية هذا الموسم، ربما يكون السؤال الأصعب على الإطلاق هو: ما الذي كان يحاول ليفربول فعله، وهل كانت لدى النادي خطة واضحة بشأن الطريقة التي سيلعب بها الفريق؟ لقد أنفق حامل اللقب 424 مليون جنيه استرليني (نحو 550 مليون دولار) على تدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، ولو سارت الأمور على ما يرام، فإن النادي كان سينفق 40 مليون جنيه استرليني إضافية (53 مليون دولار) للتعاقد مع قلب دفاع كريستال بالاس، مارك غويهي.

كان اللاعب الإنجليزي الدولي سيمنح ليفربول خياراً إضافياً في خط الدفاع (إصابة جيوفاني ليوني قلصت الخيارات الدفاعية بشكل أكبر)، وهو الأمر الذي كان سيسمح للمدير الفني للريدز، آرني سلوت، بإراحة إبراهيما كوناتيه، الذي واصل تقديم مستوياته الضعيفة في المباراة التي خسرها ليفربول أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية. واحتُسبت ركلة الجزاء التي حصل عليها مانشستر سيتي نتيجة وقوف كوناتيه في طريق كونور برادلي عندما انطلق جيريمي دوكو من الجهة اليسرى. لكن الشراكة الدفاعية بين كوناتيه وفيرجيل فان دايك في المواسم الماضية كانت أفضل بكثير من هذا الموسم. وعلى الرغم من أن كلا المدافعين لا يقدم أداء جيداً هذا الموسم، فإن ضعف خط دفاع ليفربول في الموسم الحالي لا يتعلق بالأداء الفردي بقدر ما يتعلق بالطريقة التي يلعب بها الفريق عموماً، على الرغم من عودة سلوت خلال الأسابيع الأخيرة إلى الاعتماد على لاعبي خط الوسط أنفسهم الذين كان يعتمد عليهم الموسم الماضي.

وأمام آستون فيلا في منافسات الجولة العاشرة، اختار سلوت تشكيلة تضم 10 لاعبين كانوا في النادي الموسم الماضي، بالإضافة إلى هوغو إيكيتيكي. وأمام ريال مدريد، كان هناك تغيير آخر بدخول فلوريان فيرتز بدلاً من كودي غاكبو. فاز ليفربول في كلتا المباراتين، لكن آستون فيلا وريال مدريد لم يختبرا الضعف الواضح لليفربول فيما يتعلق بالكرات المباشرة الطويلة التي تُلعب خلف الظهيرين. ربما تكون عودة سلوت إلى الاعتماد على العناصر الأساسيين أنفسهم الذين كانوا يلعبون الموسم الماضي اعترافاً بإهدار مئات الملايين من الجنيهات في الصيف، لكنها على الأرجح كانت اعترافاً بأن المدير الفني الهولندي ربما حاول تغيير كثير من الأمور بسرعة أكثر من اللازم.

من المؤكد أن كرة القدم تتأثر بأدق التفاصيل. فحتى على المستويين الخططي والتكتيكي، وبغض النظر عن التعقيدات اللانهائية لعلم النفس، فإن تغيير عنصر واحد من التشكيلة الأساسية للفريق لا يكون له تأثير عادي على اللاعبين العشرة الآخرين فقط، بل يكون له تأثير على التعاون والتفاهم بينهم أيضاً. على سبيل المثال، فإن رحيل ترينت ألكسندر آرنولد يعني أن ليفربول لم يعد لديه الظهير الأيمن الذي يدخل إلى عمق المعلب ليتحول إلى لاعب خط وسط إضافي إلى جانب رايان غرافينبيرخ، وهو ما كان يؤدي إلى حماية خط الدفاع وإعطاء مزيد من الحرية الهجومية للاعبَي خط الوسط أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي، بالإضافة إلى أن ألكسندر آرنولد كان يتميز بالتمريرات الطولية الدقيقة التي تُغير اتجاه اللعب بسرعة، فضلاً عن تمريراته السريعة والدقيقة إلى محمد صلاح.

جيريمي دوكو كشف نقاط الضعف في دفاع ليفربول وسجل الهدف الثالث في شباكه (رويترز)

لقد اقتنع سلوت في نهاية الموسم الماضي بأن الفرق المنافسة أدركت تماماً الطريقة التي يلعب بها ليفربول، نتيجة اعتماده على العناصر أنفسهم في كل المباريات، وعدم تدعيم صفوفه بشكل كبير في فترة الانتقالات الصيفية للموسم الماضي. على أي حال، كان لا بد من أن تأتي اللحظة التي يسعى فيها سلوت إلى اختيار العناصر الذين يناسبونه وليس العناصر الذين وجدهم في النادي عندما تولى القيادة الفنية خلفاً ليورغن كلوب، وبالتالي كان هذا التغيير الكبير حتمياً وضرورياً. لكن هل كانت هناك خطة واضحة للتعامل مع هذا التغيير الكبير؟ ولو سارت كل الأمور على ما يرام، فكيف كان ينبغي أن يبدو هذا الفريق؟

تعاقد ليفربول مع مهاجمَين صريحين مقابل مبلغ إجمالي قدره 210 ملايين جنيه استرليني (276 مليون دولار). ربما كانت الخطة دائماً هي الاعتماد على لاعب واحد فقط من بين ألكسندر إيزاك وإيكيتيكي في التشكيلة الأساسية، من أجل إراحتهما والحفاظ على لياقتهما البدنية، وأن يكون أحدهما جاهزاً دائماً للدخول من مقاعد البدلاء، تماماً كما كان وِست بروميتش ألبيون يفعل سابقاً مع روميلو لوكاكو وشين لونغ. لكن بالنظر إلى سعرهما المرتفع، كان من الصعب الإبقاء على أحدهما على مقاعد البدلاء، واعتمد سلوت عليهما معاً في التشكيلة الأساسية، حتى لو كان بإمكان أي منهما نظرياً اللعب على الأطراف، وبالتالي توفير عمق إضافي للفريق.

لكن ما المكان الذي يجب أن يلعب فيه فيرتز، الذي كلّف خزينة النادي 100 مليون جنيه استرليني (131 مليون دولار) بالإضافة إلى بعض الإضافات المالية الأخرى؟ يبدو أنه قد وُعد باللعب في قلب خط الوسط، وهو ما ساعد في إقناعه بالانتقال من باير ليفركوزن إلى ليفربول بدلاً من بايرن ميونيخ. في بداية الموسم، بدا أن سلوت يفضل الدفع بفيرتز بوصفه صانعَ ألعاب مبدعاً في طريقة 4 - 2 - 3 - 1، لكن اللعب بهذه الطريقة جعل ليفربول يعاني بشكل واضح في النواحي الدفاعية، وهو الأمر الذي كان واضحاً تماماً حتى خلال المباريات الخمس الأولى التي فاز فيها الفريق بداية الموسم. قد يتكيف فيرتز بمرور الوقت، لكنه في الوقت الحالي يعاني من أجل الارتقاء إلى قوة وشراسة الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الصعب جداً أن يلعب هو وصلاح - الذي كان ليفربول يضطر دائماً إلى إيجاد حل لضعف أدائه الدفاعي - في الفريق نفسه دون المخاطرة بإرهاق لاعبي خط الوسط؛ على الأقل ليس في الدوري الإنجليزي الممتاز.

محمد صلاح المحبط يصافح برناردو سيلفا وروبن دياز (أ.ب)

في الواقع، ربما يجب أن تشمل التشكيلة الأساسية لاعبَين اثنين فقط من بين: إيزاك وإيكيتيكي وفيرتز وصلاح. وحتى لو كان التدعيم في فترة الانتقالات الصيفية الماضية جزءاً من الانتقال إلى «مرحلة ما بعد صلاح»، فمن الصعب جداً فهم الخطة التي كان ليفربول يعتزم تطبيقها، إلا إذا كان ليفربول يفكر دائماً في اللعب بطريقة 4 - 3 - 1 - 2، على أن يلعب فيرتز خلف ألكسندر إيزاك وإيكيتيكي، ويؤدي الظهيران المهام الهجومية من على الأطراف، وهو ما قد يُفسر على الأقل سبب تعاقد النادي مع ميلوس كيركيز وفريمبونغ. وفي الوقت الذي تعتمد فيه معظم الأندية على اللعب المباشر ورميات التماس الطويلة، فقد نشهد قريباً عودة الأندية إلى الاعتماد على مهاجمَين صريحين في الخط الأمامي، في مشهد يعيدنا إلى كرة القدم الإنجليزية خلال ثمانينات القرن الماضي! لكن في الوقت الحالي، فإن ليفربول يُعد مثالاً واضحاً لنادٍ كان قوياً للغاية، لكنه أنفق الأموال ببذخ لتتخذ الأمور منحنى أسوأ بكثير!

وفي حين عدّ آندي روبرتسون، مدافع ليفربول، أن فريقه لديه مهمة شاقة في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما ابتعد بفارق 8 نقاط عن آرسنال المتصدر، اعترف سلوت بأن الحديث عن المنافسة على اللقب سابق لأوانه بالنظر إلى مستوى الفريق الحالي. وبعد الهزيمة الموجعة أمام مانشستر سيتي، قال سلوت: «أشعر أن عدد (الهزائم) كثير جداً. وآخر شيء يجب أن أتحدث عنه الآن هو سباق اللقب. علينا أولاً أن نركز على تحقيق النتائج؛ واحدة تلو الأخرى، قبل أن نفكر حتى في ذلك. الواقع هو أننا في المركز الثامن. قلت مراراً في الموسم الماضي إن أفضل طريقة للحكم على جدول الدوري هي بالطبع بعد 38 (مباراة)، لكن ثاني أفضل طريقة للحكم عليه هي بعد 19 مباراة (منتصف الموسم)؛ لأنك حينها تكون واجهت جميع الفرق». وأضاف: «وآخر شيء يجب أن نركز عليه هو سباق اللقب. نحن بحاجة إلى التحسن. وهذا واضح».

سلوت يواسي لاعبه برادلي بعد المواجهة مع مانشستر سيتي (د.ب.أ)

وتطابقت تصريحات روبرتسون عن المنافسة على اللقب مع ما ذكره سلوت، وقال إن اللاعبين يركزون على كل مباراة على حدة، ولا يفكرون حتى في المنافسة على اللقب. وتابع: «لا أعتقد أنه يمكنك الحديث عن اللقب في هذه المرحلة المبكرة من الموسم، بغض النظر عن موقعك في جدول الترتيب. عليك أولاً أن تبدأ تحقيق الانتصارات بشكل منتظم حتى يصبح ذلك مطروحاً للنقاش». وأكمل: «إنه بالتأكيد ليس سؤالاً نطرحه في غرفة الملابس أو أي شيء من هذا القبيل».

وكان المدرب الهولندي صريحاً في تقييمه المباراة مع مانشستر سيتي، معترفاً بأن سيتي كان الطرف المسيطر، خصوصاً في الشوط الأول. وقال: «الجميع يشعر بخيبة أمل. بدأنا الأسبوع (الماضي) بشكل جيد جداً بالفوز على فيلا ثم على ريال مدريد. لكن إذا كنت تعتقد أنك واجهت منافسَين قويين بالفعل، فإن مانشستر سيتي يأتيك خارج الأرض، إضافة إلى أن ذلك كان في (ملعب الاتحاد) الذي يعدّ صعباً على كل الفرق، بمن فيهم نحن. وكان الطرف الأفضل بفارق كبير في الشوط الأول».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

أعرب روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن غضبه وإحباطه بعدما فرط فريقه في تقدمه، ليسقط في فخ التعادل مع ضيفه وست هام يونايتد (المتعثر).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو المدير الفني لفريق وست هام (رويترز)

سانتو بعد التعادل مع مان يونايتد: أنا راضٍ!

أبدى نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني لفريق وست هام، رضاه عن أداء فريقه خلال تعادله 1 / 1 مع مضيّفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك قائد ليفربول وزميله محمد صلاح (د.ب.أ)

فان دايك: جلوس صلاح بين البدلاء يُظهر أن كل لاعب يجب أن يقاتل للعب

قال فيرجيل فان دايك قائد ليفربول إن قرار إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مباراتين متتاليتين بالدوري الإنجليزي يؤكد أنه لا يوجد لاعب يضمن مكانه في التشكيلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)

الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

أضاع مانشستر يونايتد فرصة الاقتراب من ملامسة أندية المربع الذهبي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه ويست هام.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أرتيتا مطالب بحلول بديلة في مواجهة أستون فيلا (رويترز)

«الإصابات» صداع في رأس مدرب آرسنال قبل مواجهة أستون فيلا

تمثل مشكلة الإصابات المتزايدة التي يعاني منها آرسنال تحدياً للمدرب ميكل أرتيتا قبل المباراة المرتقبة السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مضيفه أستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مَن يواجه منتخب أميركا في المونديال؟ ومَن المصنفون؟

منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)
منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)
TT

مَن يواجه منتخب أميركا في المونديال؟ ومَن المصنفون؟

منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)
منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)

لحظة طال انتظارها، أخيراً وصلت... قرعة كأس العالم 2026 تنطلق الجمعة من واشنطن، لتكشف عن ملامح مجموعات البطولة الأكبر في التاريخ، بمشاركة 48 منتخباً لأول مرة.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قد أعلن عنها بكونها دولاً مستضيفة منذ أكثر من 7 سنوات، واليوم تبدأ الخطوة الأكثر أهمية قبل صافرة الافتتاح في 11 يونيو (حزيران) المقبل.

توقيت القرعة... وأين تُقام؟

9 صباحاً بتوقيت الساحل الهادئ، 12 ظهراً بتوقيت نيويورك، 5 مساءً بتوقيت لندن. المكان: مركز كينيدي للفنون في واشنطن، وهو اختيار أثار جدلاً واسعاً.

كيف تتم القرعة؟

سيتم توزيع 48 منتخباً على 12 مجموعة (4 فرق في كل مجموعة)، يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث، ليكتمل دور الـ32.

توزيع المنتخبات على الأوعية:

الوعاء 1: يضم أقوى المصنفين (إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا...) + المنتخبات المستضيفة.

الوعاء 4: يضم المنتخبات الأقل تصنيفاً + الستة المتأهلين من الملحق.

قاعدة القارات: لا يمكن أن تقع دولتان من القارة نفسها في مجموعة واحدة، باستثناء أوروبا (مسموح بمنتخبين).

ماذا عن مجموعة منتخب الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة ثُبتت مسبقاً في المجموعة الرابعة (D) كذلك: المكسيك في المجموعة A، وكندا في المجموعة B، ولن يُعلن عن مواعيد المباريات إلا غداً.

ما السيناريو الأفضل والأسوأ لأميركا؟

نظراً لوجود أميركا في الوعاء الأول، فاحتمالاتها تتدرج من سهل إلى معقد.

سيناريو مثالي (نظرياً): الولايات المتحدة، النمسا، قطر، نيوزيلندا.

سيناريو «مجموعة الموت»: الولايات المتحدة، كولومبيا، النرويج (هالاند!)، إيطاليا (قادمة من الملحق).

الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيكون حاضراً، وسط أحاديث عن جائزة سلام تقدمها «فيفا».

منتخبات يُفضل الكبار تجنبها: النرويج (بسبب هالاند) -رغم وجودها في الوعاء الثالث، وإيطاليا وتركيا- مرشحة للقدوم من الوعاء الرابع، والمغرب، وهي القوة الأفضل في الوعاء الثاني.


إسبانيا في القمة قبل قرعة واشنطن... مَن يطاردها؟

منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)
منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)
TT

إسبانيا في القمة قبل قرعة واشنطن... مَن يطاردها؟

منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)
منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)

مع اقتراب موعد قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، مساء الجمعة، حُسمت مقاعد 42 منتخباً من بين 48 مشاركاً في النسخة المقبلة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في حين تنتظر بقية المنتخبات حجز بطاقاتها الأخيرة.

وبحسب شبكة «The Athletic»، ومع بدء العد التنازلي للبطولة التي تقام الصيف المقبل، تبدو الصورة أوضح بشأن ترتيب القوى العالمية، سواء من حيث العروض الفنية أو حالة النجوم في أنديتهم، ليبرز مؤشر «ترتيب القوى» الذي يمنح نظرة عملية لما يمكن توقعه.

وفي ما يلي ترتيب أقوى عشرة منتخبات حالياً بين المؤهلين للمونديال، وفق قراءة واقعية تستند إلى نتائجهم ومستوياتهم:

1) إسبانيا – في طريقها لإعادة العصر الذهبي: «لاروخا» يعودون بثوب جديد... أقل استحواذاً، وأكثر فاعلية هجومية، وبجيل شاب شرس. 31 مباراة بلا هزيمة... اكتساح في التصفيات أبرزها 6–0 خارج الديار أمام تركيا، وهجوم سجل 25 هدفاً في دوري الأمم. نجم ساخن: مارك كوكوريا... سلاح دفاعي مزعج لا يهدأ، وتألق أخيراً أمام لامين جمال في دوري الأبطال.

2) إنجلترا – لُغز توخيل المثير: تشكيلة مرعبة... نجوم في كل المراكز. وتصفيات مثالية من دون استقبال أهداف. الطموح كبير، لكن التاريخ لا يرحم الإنجليز. نجم ساخن: هاري كين... 55 هدفاً في 2025! ماكينة لا تتوقف مع بايرن.

3) فرنسا – فرصة الوداع لديشان: منتخب لا يسقط من القمة بسهولة. تصفيات هادئة، وفريق متخم بالخبرات والموهبة. نجم ساخن: كيليان مبابي: أسطورة كروية وهو لم يبلغ الثلاثين... 55 هدفاً دولياً من 94 مباراة.

4) الأرجنتين – آخر عروض ميسي العالمية: أبطال العالم وأبطال كوبا أميركا مرتين توالياً. تناغم بين الخبرة والشباب تحت قيادة سكالوني. نجم ساخن: خوليان ألفاريز... يحمل إرث ميسي الهجومي... 10 أهداف هذا الموسم، وهداف في المناسبات الكبرى.

5) البرازيل – تخبّط فني، لكنه يبقى «السيلساو»: تغييرات مستمرة على كرسي المدرب، وأداء غير متزن، لكن الجودة الغذائية لا تزال عالية. نجم ساخن: غابرييل ماغالهايش، مدافع آرسنال الصلب، وتهديد دائم في الكرات الثابتة.

6) البرتغال – أزمة متأخرة، ولكن قُطعت التذكرة: عثرات في اللحظات الأخيرة من التصفيات، لكن الفريق يملك المخزون المطلوب... ورونالدو سيحضر للمرة الخامسة. نجم ساخن: فيتينيا، وسط مبدع مع باريس... ثالث أفضل لاعب في العالم بالكرة الذهبية.

7) ألمانيا – من الكارثة إلى الحلم: ناغلسمان يبعث منتخباً كان في طريق الانهيار. استفاقة قوية في التصفيات ونفَس جديد. نجم ساخن: نيك فولتماده... هداف نيوكاسل وورقة هجومية قد تكون تاريخية.

8) هولندا – نهضة برتقالية صامتة: تصفيات هجومية نارية بـ27 هدفاً. فريق منضبط وقادر على مفاجأة الكبار. نجم ساخن: يورين تيمبر... دعامة دفاعية حديدية لآرسنال.

9) النرويج – هالاند يصنع التاريخ: 37 هدفاً في التصفيات! منتخب يفرض نفسه بالقوة. نجم ساخن: إرلينغ هالاند... لا يحتاج تعريفاً. ربما أخطر مهاجم في العالم.

10) كولومبيا – عودة قوية بعد صمت طويل: انتصارات على الأرجنتين والبرازيل وتشيلي... جيل جديد لا يخشى الكبار. نجم ساخن: لويس دياز... صار «آلة تهديف» مع بايرن... 12 هدفاً و6 تمريرات في 19 مباراة.


«جائزة أبوظبي»: نوريس يتصدر التجربة الحرة الأولى

البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)
البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)
TT

«جائزة أبوظبي»: نوريس يتصدر التجربة الحرة الأولى

البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)
البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)

أنهى البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، الناشط ببطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1»، التجربة الحرة الأولى لسباق جائزة أبوظبي الختامي للموسم الحالي، في الصدارة.

وتفوق نوريس في تلك التجربة، التي أقيمت الجمعة، على الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، الذي ينافسه على اللقب.

وسجل نوريس، متصدر الترتيب العام في فئة السائقين بالبطولة، أسرع زمن، وهو دقيقة واحدة و24.485 ثانية، فيما تأخر فيرستابن عنه بفارق 0.008 ثانية فقط، ونال شارل لوكلير، من إمارة موناكو، سائق فريق فيراري، المركز الثالث.

وغاب الأسترالي أوسكار بياستري، زميل نوريس في مكلارين، الذي يتنافس أيضاً على اللقب، عن التجربة الحرة الأولى، إذ اضطر لإفساح المجال لباتو أوارد، حيث أكمل فريق مكلارين شرط إشراك السائقين الجدد في جولتي تدريب لكل سائق، وفقاً لما تنص عليه لوائح المسابقة.

ومن المتوقع أن يشهد السباق الأخير للموسم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كثيراً من الإثارة، حيث يتصدر نوريس الترتيب بفارق 12 نقطة فقط أمام فيرستابن، و16 نقطة أمام بياستري.

ويسعى نوريس للوجود ضمن المراكز الثلاثة الأولى في السباق الإماراتي، ليتوج رسمياً بلقب بطولة العالم في فئة السائقين هذا الموسم، دون النظر إلى نتائج باقي منافسيه في آخر سباقات العام الحالي.

يشار إلى أن التجربة الحرة الثانية للسباق، سوف تقام في وقت لاحق من مساء الجمعة، على أن تجرى التجربة التأهيلية غداً (السبت)، فيما ينطلق السباق الأحد.