قدّمت الصحافة البريطانية قراءات متباينة لموقعة «الاتحاد» التي انتهت بفوز مانشستر سيتي على ليفربول 3 - 0، في قمة الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنها اتفقت جميعها على أن ما حدث كان «عرض قوة» من كتيبة بيب غوارديولا، و«جرس إنذار» لمتصدر الترتيب آرسنال.
وذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن مانشستر سيتي قدّم «بيان نياتٍ مدوٍّ» في احتفال مدربه بيب غوارديولا بمباراته رقم «ألف» في مسيرته التدريبية، مشيرةً إلى أن الأداء «الديناميكي والعنيف» للفريق أعاد هيبته بعد موسمٍ مضطرب فقد فيه لقبه التاريخي.
وأضافت «الشبكة» أن هذا الانتصار «قلّص الفارق مع آرسنال إلى 4 نقاط» وأعاد التذكير بقدرة سيتي على «ملاحقة المتصدرين حتى النفس الأخير»، عادّةً أن النتيجة شكلت في الوقت نفسه «صفعة مؤلمة» لليفربول الذي تلقى خسارته الخامسة في 10 مباريات.

ثم أوردت شبكة «سكاي سبورت» البريطانية أن ليفربول يعيش «أزمة حقيقية»، ونقلت عن النجم الآيرلندي السابق، روي كين، قوله إن «الوقت حان لدق ناقوس الخطر داخل ليفربول»، مضيفاً: «الخسارة أمام سيتي مقبولة، لكن 7 هزائم في آخر 10 مباريات، منها 5 في الدوري، أمر لا يليق بنادٍ بهذا الحجم».
ووصف كين أداء الفريق بأنه «باهت وضعيف»، مشيراً إلى أن لاعبيه «فقدوا الحدة والطاقة» وأضافت «الشبكة» أن المحلل غاري نيفيل رأى أن ليفربول «بدا فريقاً مستسلماً، دون روح أو شغف»، مؤكداً أن «الفريق ظهر بلياقة منخفضة وبعيداً عن مستوياته المعتادة».
وفي تحليل آخر، أوضحت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن تألق البلجيكي جيريمي دوكو لم يكن صدفة، بل نتيجة مباشرة لأسلوب لعب ليفربول الذي ترك جبهته اليمنى «مكشوفة تماماً».
وأشارت إلى أن غياب محمد صلاح عن الأدوار الدفاعية جعل الظهير الشاب كونور برادلي في موقف صعب أمام سرعة دوكو ومساندة نيكو أوريلي؛ مما سمح للنجم البلجيكي بتقديم «أفضل مباراة له منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي».

وأضافت «الشبكة» أن خطة المدرب الهولندي آرني سلوت «ساعدت من دون قصد في إطلاق العنان لدوكو ليقدّم عرضاً فردياً مذهلاً».
كما تناولت شبكة «بي بي سي» البريطانية الجدل التحكيمي الذي أعقب إلغاء هدفٍ أحرزه فيرجيل فان دايك في الدقيقة الـ38، عندما كان ليفربول متأخراً بهدفٍ من إيرلينغ هالاند.
وقالت «الشبكة» إن الحكم المساعد رفع رايته بعد مرور 13 ثانية على تسجيل الهدف بداعي تسلل آندي روبرتسون، رغم أنه لم يلمس الكرة. ونقلت عن المدرب آرني سلوت قوله إن القرار كان «خاطئاً وواضحاً»، مؤكداً أن الهدف «كان يمكن أن يغيّر مجريات المباراة بالكامل».
أما فان دايك فاكتفى بالقول: «القرارات الحاسمة أصبحت بيد الحكام، ولا جدوى من النقاش».

