أثبت ماكس فرستابن سائق رد بول في البرازيل، العام الماضي، أنه لا يمكن استبعاده بعدما فاز منطلقاً من المركز 17 لكن البريطاني لاندو نوريس والأسترالي أوسكار بياستري ثنائي مكلارين لا يحتاجان إلى تذكير بذلك قبل جائزة البرازيل الكبرى، ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1 للسيارات». واحتدمت المعركة على قمة الترتيب بين نوريس وبياستري قبل أربع جولات على نهاية الموسم؛ إذ يتقدم البريطاني بنقطة واحدة على الأسترالي.
ويتمتع نوريس بالزخم، رغم إصراره على أنه لا يؤمن بذلك، بعدما تغلب على زميله في الفريق في آخر خمسة سباقات، على الرغم من تصادمهما في السباق الأخير في أوستن. لكن بياستري أظهر علامات على استعادة مستواه في سباق المكسيك، وإن لم يكن في التجارب التأهيلية، ومع إقامة سباق سرعة يوم السبت في البرازيل؛ فإن الفارق قد يتسع بصورة أو بأخرى.
وقال السائق الأسترالي: «سباق البرازيل فرصة رائعة لتحقيق نقاط مهمة، خصوصاً في سباق السرعة. لم يُحسم شيء بعد، والتحضيرات للجائزة الكبرى هذه كانت مثمرة للغاية». يسعى فرستابن إلى تقليص الفارق الذي يفصله عن الصدارة في البرازيل حيث يتنافس السائقون على 33 نقطة موزعة بين سباق السرعة والجائزة الكبرى. ويتأخر بطل العالم أربع مرات بفارق 36 نقطة عن نوريس، بعد أن كان متأخراً، بفارق 104 نقاط عن بياستري المتصدر آنذاك في نهاية أغسطس (آب). كما أن إنترلاغوس في ساو باولو من حلباته المفضلة.
ويسعى السائق الهولندي، الذي ارتبط بالبرازيلية كيلي بيكيه، ابنة البطل ثلاث مرات نيلسون، إلى تحقيق فوزه الثالث توالياً في البرازيل والرابع إجمالاً.
وفرستابن أكثر السائقين فوزاً بسباقات السرعة، برصيد 13 انتصاراً في 22 سباقاً، وإن فاز نوريس بسباق السرعة في البرازيل العام الماضي. وقال: «يمكن أن تهطل الأمطار بغزارة هناك، لذا قد تكون السباقات جنونية للغاية، خصوصاً في سباق العام الماضي الذي فزنا فيه بعد التأهُّل في المركز 17، وهو فوز مؤثر ولحظة مهمة في البطولة».
وتشير توقعات خبراء الأرصاد إلى احتمالية سقوط أمطار يوم السبت، وهي الظروف التي يزدهر فيها فرستابن، على عكس يوم الأحد. كما فاز لويس هاميلتون سائق فيراري بسباق إنترلاغوس ثلاث مرات، ويفخر بكونه برازيلياً فخرياً. ولم يصعد البريطاني على منصة التتويج في السباق الرئيسي منذ انضمامه إلى فيراري، ويسعى لتحقيق ذلك في الحلبة التي فاز فيها بأول ألقابه السبعة عندما نجح في تجاوز منافسه في اللحظة الأخيرة في 2008 مع مكلارين. لكن فيراري لم يفز في البرازيل منذ انتصر سيباستيان فيتل في عام 2017.
وقال فريد فاسور رئيس فيراري: «نخوض سباق البرازيل بعقلية إيجابية، بعد أداء قوي في أوستن والمكسيك؛ حيث قمنا باستغلال إمكانات السيارة إلى أقصى حد».
الهدف الآن هو الحفاظ على هذا الزخم، والتركيز على تنفيذ (الاستراتيجية)، والاستعداد للتعامل مع أي ظروف جوية نواجهها في ساو باولو». وحسم مكلارين بطولة الصانعين بالفعل، ولكن المعركة على المركز الثاني متقاربة للغاية؛ إذ يتقدم فيراري بفارق نقطة واحدة فقط أمام مرسيدس، وعشر نقاط أمام رد بول.
ويشارك في سباق ساو باولو سائق برازيلي للمرة الأولى منذ 2017 مع ظهور غابرييل بورتوليتو لأول مرة على أرضه مع فريق ساوبر، بينما من المتوقع أن يتدفق مشجعون أرجنتينيون مع عودة فرانكو كولابينتو مع فريق ألبين متذيل الترتيب.
وكان استيبان أوكون وبيير جاسلي سائقا الفريق المملوك لشركة «رينو» قد احتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي في البرازيل العام الماضي، لكن مستوى ألبين الحالي متواضع؛ إذ لا ترقى حصيلته من النقاط لما حققه الموسم الماضي.
