الصحافة البريطانية: «ليلة أنفيلد» تعلن تجاوز ليفربول مرحلة أرنولد وتكشف عن ضعف الريال

أليكسيس ماك أليستر يحتفل بتسجيل الهدف الأول لفريقه مع هوغو إيكيتيكي (رويترز)
أليكسيس ماك أليستر يحتفل بتسجيل الهدف الأول لفريقه مع هوغو إيكيتيكي (رويترز)
TT

الصحافة البريطانية: «ليلة أنفيلد» تعلن تجاوز ليفربول مرحلة أرنولد وتكشف عن ضعف الريال

أليكسيس ماك أليستر يحتفل بتسجيل الهدف الأول لفريقه مع هوغو إيكيتيكي (رويترز)
أليكسيس ماك أليستر يحتفل بتسجيل الهدف الأول لفريقه مع هوغو إيكيتيكي (رويترز)

تقاطعت آراء الصحافة البريطانية في تأكيد أن فوز ليفربول على ريال مدريد (1-0) في دوري أبطال أوروبا مثّل نقطة تحوّل معنوية كبيرة للنادي الإنجليزي، بعد فترة من التراجع، فيما شكّل اللقاء كابوساً لظهير الريال الجديد ترينت ألكسندر أرنولد في عودته الأولى إلى «أنفيلد» الذي احتفى بنجمه الجديد كونور برادلي على حساب «ابنه السابق».

فقد عدّت شبكة «بي بي سي» أن المباراة كانت «ليلة انتقال رمزية» في ليفربول، إذ تحوّل فيها كونور برادلي إلى بطل جماهيري جديد، فيما تلقّى ألكسندر أرنولد «تذكيراً قاسياً بسقوطه من قلوب جماهير (أنفيلد)» بعد رحيله إلى ريال مدريد.

وأوضحت الشبكة أن جماهير ليفربول لم تدخر جهداً في التعبير عن غضبها تجاه اللاعب السابق، من خلال الهتافات واللافتات الساخرة وحتى طلاء جداريته قبل اللقاء بعبارة «وداعاً أيها الخائن».

في المقابل، قدّم برادلي مباراة استثنائية أوقف فيها فينيسيوس جونيور تماماً، وحوّل كل تدخل ناجح وكل تمريرة دقيقة إلى موجة من الهتاف باسمه في المدرجات.

وأضافت «بي بي سي» أن الفريق الإنجليزي «استعاد روح البطولات» التي قادته للتتويج بالدوري قبل أعوام، في حين ظهر ريال مدريد باهتاً، غير قادر على مجاراة السرعة أو الضغط العالي الذي فرضه المدرب الهولندي أرني سلوت.

وأشارت إلى أن كورتوا كان «السد الأخير» الذي منع الخسارة الثقيلة بتصدياته المذهلة أمام فيرجيل فان دايك وسوبوسلاي، لكن هدف أليكسيس ماك أليستر حسم اللقاء.

ووصفت هذه الليلة بأنها «كانت ملك برادلي وليفربول»، فيما بدا ألكسندر أرنولد عاجزاً عن استعادة مكانته السابقة، مضيفة أن «أنفيلد» «أغلق صفحته تماماً».

ووصفت صحيفة «الغارديان» المواجهة بأنها «عرض تكتيكي ناضج من ليفربول» و«ليلة كئيبة لأرنولد وبيلينغهام معاً». وأكدت أن برادلي «أغلق الجهة اليمنى بإحكام» و«قدّم نفسه ظهير المستقبل للنادي»، بعدما تفوّق بدنياً وتكتيكياً على فينيسيوس جونيور.

وأوضحت الصحيفة أن «أنفيلد» عاش واحدة من «لياليه الأوروبية الأسطورية»؛ إذ بدا أن ليفربول دخل المباراة بعزيمة لاستعادة توازنه بعد أسابيع صعبة، فيما لم يقدّم ريال مدريد ما يليق بسمعته الأوروبية. وأشارت إلى أن ألكسندر أرنولد الذي تعرّض لصافرات استهجان منذ لحظة دخوله الإحماء حتى استبداله «لم يجد فرصة لإظهار مهاراته» وسط انهيار جماعي في صفوف فريقه.

وذكرت «الغارديان» أن برادلي «فرض إيقاعه منذ الدقيقة الأولى»، وتفوّق في جميع مواجهاته المباشرة، ليؤكد أنه «وريث طبيعي» لمركز الظهير الأيمن.

كما اعتبرت أن الأداء الجماعي لليفربول كان «الأفضل هذا الموسم»، مؤكدةً أن الانتصار «يعيد الثقة للفريق ويضعه مجدداً في قلب المنافسة الأوروبية».

وذكرت شبكة «سكاي سبورت» أن ليفربول قدّم «أداءً تطهيرياً» أمام ريال مدريد، أعاد به التوازن بعد سلسلة من النتائج السلبية، مشيرةً إلى أن الفوز المستحق جاء بفضل رأسية أليكسيس ماك أليستر التي ترجم بها عرضاً هجومياً متكاملاً.

وأضافت أن كورتوا «كان النجم الأبرز في صفوف ريال مدريد» بتصدياته المتعددة أمام سوبوسلاي وفان دايك، لكنه لم يستطع منع الهدف الذي منح ليفربول النقاط الثلاث.

وأوضحت أن ألكسندر أرنولد عاش «ليلة مريرة» منذ لحظة نزوله بديلاً؛ إذ رافقته صافرات الاستهجان، فيما كان برادلي يحظى بتصفيق متواصل من جماهير «أنفيلد»، بعد تفوقه التام على فينيسيوس، بل أجبره على ارتكاب خطأ أدى إلى بطاقة صفراء.

كما نقلت «سكاي سبورت» تصريحات لمدرب ليفربول أرني سلوت الذي قال إن «كونور برادلي كان مذهلاً... لقد قدّم مباراة مثالية أمام أحد أفضل الأجنحة في العالم»، مشيراً إلى أن الفريق «بدأ يستعيد توازنه بعد فترة عصيبة».

في المقابل، دافع تشابي ألونسو عن قراره بإشراك أرنولد المتأخر، قائلاً: «كنا بحاجة إلى جودته وخطورته من الجهة اليمنى».

واكتفت الشبكة بالقول إن «(أنفيلد) عاش ليلة من لياليه التاريخية»، في حين بدا ريال مدريد «بلا هوية ولا حلول»، مؤكدةً أن «النتيجة كانت أقل من حجم تفوق ليفربول».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: رودري سيستعيد مستواه المعهود

رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: رودري سيستعيد مستواه المعهود

أعرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن قناعته التامة بأن مواطنه رودري سيعود إلى أفضل مستوياته مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عربية جون هيتينغا مدرب أياكس أمستردام (أ.ب)

أياكس يقيل مدربه جون هيتينغا بعد تراجع النتائج

أعلن نادي أياكس أمستردام الهولندي، اليوم الخميس، إقالة مدربه جون هيتينغا بعد بداية سيئة للموسم تضمنت أربع هزائم متتالية ثقيلة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية احتل آرسنال المركز الثاني وهو النادي الوحيد الذي لم يتلق أي هدف حتى الآن (أ.ب)

الأندية الإنجليزية الستة تستعرض قدراتها المالية في دوري الأبطال

تتألق الأندية الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، مدعومة بالقوة المذهلة لإنفاقها؛ إذ تحتل الأندية الستة مراكز متقدمة بعد مرور نصف مرحلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إمري تشان (رويترز)

دورتموند سعيد بعودة قائده تشان

يعيش فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، حالةً من السعادة، بعد عودة قائد الفريق إمري تشان، ويهدف الفريق للاستفادة من الخسارة 1-4 أمام مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية هانز فليك ولامين يامال (إ.ب.أ)

فليك يدعو للحذر بشأن إصابة يامال

عبّر هانز فليك، مدرب برشلونة، عن سعادته بعودة لامين يامال إلى مستواه المعهود، لكنه أشار إلى ضرورة مواصلة التعامل بحذر مع إصابته في الفخذ.

«الشرق الأوسط» (بروغ)

سلمان آل خليفة يكيل الثناء على سيدات كوريا الشمالية

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
TT

سلمان آل خليفة يكيل الثناء على سيدات كوريا الشمالية

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)

أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالإنجاز اللافت الذي حققه منتخب كوريا الشمالية بعدما تغلب على هولندا بثلاثة أهداف دون رد مساء السبت على استاد الرباط الأولمبي في المغرب، ليحرز لقب كأس العالم للناشئات تحت 17 عاماً للمرة الرابعة في تاريخه.

ويمثل هذا الفوز الاستثنائي خطوة تاريخية غير مسبوقة لكوريا الشمالية، بعدما أصبحت بقيادة المدرب باك سونج جين أول منتخب آسيوي ينجح في الحفاظ على لقبه على الساحة العالمية، بعد التتويج بالبطولة ذاتها في الدومينيكان العام الماضي.

وسجل المنتخب الكوري الشمالي 25 هدفاً في هذه النسخة، وهو رقم قياسي في نسخة واحدة، مقابل ثلاثة أهداف فقط استقبلتها شباكه، ليسجل أداؤه في النسخة التاسعة من البطولة ضمن أكثر العروض هيمنة في التاريخ، علما بأن الألقاب الأربعة جاءت جميعها من دون أي خسارة.

وقال الشيخ سلمان: «قبل انطلاق هذه البطولة، كانت كوريا الشمالية بالفعل المنتخب الأكثر تتويجاً في تاريخها، وها هي تجدد تفوقها لتضع معياراً جديداً يحتذى به من قبل منتخبات الفئات العمرية للسيدات في المستقبل. هذا الانتصار الأخير قد يكون الأبرز في تاريخ كرة القدم الآسيوية، وإنني، نيابة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أود أن أسجل خالص التهاني لجميع اللاعبات، والجهاز الفني، وكذلك طاقم الدعم الإداري والطبي والفني الذي قدم عملاً نموذجياً».

وخص رئيس الاتحاد الآسيوي بالثناء أيضاً اتحاد كرة القدم في كوريا الشمالية، الذي نال جائزة رئيس الاتحاد الآسيوي للتميز في حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الرياض الشهر الماضي، وقال: «تحقيق أربعة ألقاب عالمية على هذا المستوى لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال بناء منظومات طويلة الأمد قائمة على التميز، ولا يوجد مثال في كرة القدم النسائية الآسيوية للفئات العمرية يجسد ذلك بوضوح أكثر من اتحاد كرة القدم في كوريا الشمالية».

ونقل الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الآسيوي عن آل خليفة قوله: «لقد نجح هذا الاتحاد في تكريس ثقافة من الثبات غير المسبوق، وترسيخ عقلية الفوز، وتجسيد طموحاتنا من خلال رؤية ومهمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبالتالي فإن اتحاد كوريا الشمالية لكرة القدم يستحق كل الثناء والدعم. ونأمل أن يشكل نموذجه الملهم دافعاً لمزيد من الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لوضع مساراتها الخاصة نحو النجاح».

ومع تسجيلها ثمانية أهداف، عادلت يو جونج هيانج أفضل رصيد تهديفي للاعبة في نسخة واحدة لتحصد جائزتي الحذاء الذهبي والكرة الذهبية، فيما نالت زميلتها كيم وون سيم جائزة الكرة الفضية.


كومباني ينتقد لاعبي بايرن ميونيخ لأول مرة

فينسنت كومباني (رويترز)
فينسنت كومباني (رويترز)
TT

كومباني ينتقد لاعبي بايرن ميونيخ لأول مرة

فينسنت كومباني (رويترز)
فينسنت كومباني (رويترز)

يتجه نادي بايرن ميونيخ، متصدر الدوري الألماني لكرة القدم، إلى فترة التوقف الدولي بمشاعر متباينة، بعد أن توقفت سلسلة انتصاراته الـ16 المتتالية على مستوى جميع المسابقات بتعادله 2 - 2 خارج أرضه مع يونيون برلين أمس السبت.

وكان النادي البافاري في طريقه إلى الخسارة لولا هدف التعادل الذي سجله القناص الإنجليزي، هاري كين، في الوقت بدل الضائع، لكن المدرب فينسنت كومباني عبر عن استيائه من لاعبيه لأول مرة هذا الموسم.

وانتقد المدرب البلجيكي لاعبيه بشدة، خصوصاً على مستوى التركيز في الترتيبات الدفاعية، وقال في تصريحات صحافية: «لم نكن في أجواء المباراة خلال الشوط الأول، لم يكن ذلك جيداً بما فيه الكفاية من جانبنا؛ الأمر يتعلق بالتفاصيل، قوة يونيون برلين في الكرات الثابتة معروفة جيداً».

وأضاف: «آخر 60 دقيقة لم يكن الأداء سيئاً من جانبنا، رغم أن يونيون برلين كان يمثل تهديداً دائماً، لكننا واجهنا خصماً فعل كثيراً من الأمور بشكل صحيح».

وأوضح كومباني: «لحسن الحظ، لقد أعددت لاعبي فريقي لهذه المباراة لمدة 3 أيام، كنت أتوقع هذا، ولم أفاجأ على الإطلاق».

يتصدر بايرن ميونيخ جدول الترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه لايبزيغ بعد مرور 10 جولات من الموسم، وسيستضيف فرايبورغ في مباراته المقبلة يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بعد انتهاء فترة التوقف الدولي.


توتر كبير في «فاييكس»… ريال مدريد يواجه رايو في أجواء مشحونة بعد أسبوع صاخب

هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)
هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)
TT

توتر كبير في «فاييكس»… ريال مدريد يواجه رايو في أجواء مشحونة بعد أسبوع صاخب

هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)
هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)

يصل ريال مدريد إلى ضاحية «فاييكس» اليوم لخوض «ديربي العاصمة» أمام رايو فاييكانو، وسط أجواء متوترة وأسبوعٍ حافلٍ بالأحداث، بعد أن كان الفريقان حتى وقتٍ قريب يعيشان فتراتٍ من الهدوء والاستقرار، وذلك وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

ففي الأيام الماضية، بدا ريال مدريد مطمئناً ومسيطراً على أوضاعه، فالفريق كان يمرّ بفترة من الثقة الكبيرة، مدعومة بتألق نجمه الفرنسي كيليان مبابي، الذي تصدّر ترتيب هدافي أوروبا بـ«الحذاء الذهبي»، إضافة إلى مسيرته الخالية من الهزائم في دوري أبطال أوروبا. حتى الجدل الذي أشعله البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد استبداله في «الكلاسيكو» الأخير، بدا وكأنه قد طُوي ونُسي.

لكنّ الأجواء تغيّرت كلياً هذا الأسبوع، سواء في معسكر رايو فاييكانو أو ريال مدريد. ففي الجانب الأول، انفجرت أزمة داخلية غير مسبوقة في صفوف رايو، بعد الخلاف العلني بين المدرب إينيغو بيريز واللاعب إيفان باليو، الذي تسبّب في حالة من التوتر والانقسام داخل الفريق، وألقى بظلاله على استعداداته لمواجهة المتصدر.

بدأ الأسبوع بالنسبة لرايو بنكسةٍ قاسية، إذ توقفت سلسلته الإيجابية التي امتدت لست مبارياتٍ دون هزيمة (خمس منها بانتصارات) بهزيمةٍ ثقيلة أمام فياريال بنتيجة 4 - 0 في ملعب «لا سيراميكا»، وجاءت تلك النتيجة لتكشف عن هشاشةٍ دفاعية لم تُر في الفريق منذ فترة طويلة. غير أن الشرارة الحقيقية للأزمة اندلعت يوم الخميس الماضي، حين تحوّل الانتصار الدرامي للفريق في مسابقة «كونفرنس ليغ» بعد «ريمونتادا» مثيرة في الشوط الثاني، إلى مشهد من الفوضى والتوتر، بسبب الصدام اللفظي الذي نشب أمام الجميع بين المدرب وأحد لاعبيه.

وفي المقابل، يعيش ريال مدريد بدوره أسبوعاً من القلق بعد خيبة الأمل التي مُني بها في ملعب أنفيلد أمام ليفربول، حيث تلقّى هزيمةً كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية. فالهزيمة أمام الفريق الإنجليزي جاءت لتؤكد إشارات سابقة ظهرت أمام آرسنال في النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، وأمام باريس سان جيرمان في بطولة كأس العالم للأندية.

وفي مكاتب «سانتياغو برنابيو»، لم يختلف التحليل كثيراً عن رأي الجمهور، إذ تردّد التعليق ذاته: «لولا كورتوا...». غير أن القلق في النادي الملكي يتجاوز أخطاء الأفراد إلى أسئلة أعمق تتعلق ببنية المشروع نفسه، ومدى قدرته على منافسة الفرق الأوروبية الكبرى مثل ليفربول، وآرسنال، وبايرن ميونيخ، وباريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي.

بهذه التساؤلات يدخل ريال مدريد مواجهة اليوم في «فاييكس»، حيث لم يحقق الفوز في زياراته الثلاث الأخيرة إلى معقل رايو. ومع ذلك، يحتفظ الفريق الأبيض بصدارة الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن برشلونة، ما يعني أنه سيبقى في القمة بغضّ النظر عن نتيجة المباراة، قبل أن يدخل في فترة التوقف الدولي الثالثة هذا الموسم، التي تسبق مرحلة مزدحمة وحاسمة من المباريات على مستوى الأندية والمنتخبات.

لكنّ الجميع داخل النادي يدرك أن أي نتيجةٍ غير الفوز في مباراة اليوم، خصوصاً إذا اقترنت بانتصارٍ لبرشلونة على سيلتا فيغو في ملعب «بالايدوس»، ستفتح الباب أمام عشرة أيام من الانتقادات والتساؤلات والضغوط الإعلامية، وهي حالة يعرفها جيداً المدير الفني تشابي ألونسو، الذي عاشها سابقاً بصفته لاعباً في صفوف الفريق الملكي، ويختبرها الآن بصفته مدرباً تحت ضغط الأضواء البيضاء.

ويخوض ريال مدريد المواجهة وسط غياباتٍ مؤثرة، أبرزها غياب لاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني، أحد الأعمدة الأساسية في منظومة ألونسو، بعد إصابته في مباراة أنفيلد. كما يفتقد الفريق أيضاً خدمات الألماني روديغر، وداني كارفاخال، والموهبة الشابة مستانتوينو.

أما رايو فاييكانو، فيدخل المباراة مكتمل الصفوف تقريباً بعد أن استعاد عناصره الأساسية التي أراحها في بطولة «كونفرنس ليغ». وسيغيب عنه فقط الثنائي المصاب منذ فترة طويلة: لويس فيليبي ومومين.

وهكذا، يتجه الفريقان إلى ديربي «فاييكس» وهما يواجهان ضغوطاً من نوعٍ مختلف؛ رايو الذي يحاول تجاوز عواصفه الداخلية واستعادة توازنه، وريال مدريد الذي يسعى إلى مداواة جراحه الأوروبية واستعادة هيبته المحلية قبل الدخول في المنعطف الحاسم من الموسم.