بيلينغهام يستعيد بريقه... ويؤكد عودته القوية أمام برشلونة ويوفنتوس

جود بيلينغهام (أ.ب)
جود بيلينغهام (أ.ب)
TT

بيلينغهام يستعيد بريقه... ويؤكد عودته القوية أمام برشلونة ويوفنتوس

جود بيلينغهام (أ.ب)
جود بيلينغهام (أ.ب)

عاد النجم الإنجليزي جود بيلينغهام ليقدِّم أفضل نسخة من نفسه بقميص ريال مدريد، مؤكداً أن ما عاشه في الموسم الماضي من إصابات أصبح خلفه تماماً. فخلال أسبوع واحد، سجَّل هدفين وصنع هدفاً حاسماً أمام يوفنتوس وبرشلونة، ليعلن رسمياً عودته إلى الواجهة، بعد فترة صعبة أثَّرت على أدائه، بسبب إصابته في الكتف التي لاحقته معظم الموسم الماضي، وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية.

وكما لو كان بطلاً سينمائياً يعود من الغياب، خطف بيلينغهام الأضواء في كلاسيكو الأحد؛ حيث قدَّم أداءً مثالياً جمع بين القوة والذكاء الفني، ليؤكد أنه استعاد كامل جاهزيته البدنية والفنية.

فقد افتتح المباراة بصناعة الهدف الأول لـكيليان مبابي، بعد تمريرة ساحرة اخترقت دفاع برشلونة، ثم أضاف بنفسه الهدف الثاني بطريقة تؤكد أنه عاد إلى مستواه الذي جعله أحد أبرز نجوم العالم في موسمه الأول مع الفريق الملكي.

وقال مدربه تشابي ألونسو بعد اللقاء: «كنا نعلم أنه يحتاج إلى بعض الوقت بعد التوقف الدولي الأخير، ليستعيد إيقاعه. ولكن الحقيقة أنه عاد أفضل مما توقعنا. جود لاعب يعتمد على الإحساس والمشاركة والحماس، وقد قدَّم أداءً رائعاً».

وخلال فترة التوقف الأخيرة التي لم يُستدعَ فيها إلى منتخب إنجلترا من قِبل المدرب توماس توخيل، استغل بيلينغهام الوقت للتركيز على استعادة لياقته الكاملة. وأوضح اللاعب في مقابلة مع موقع النادي قبل الكلاسيكو: «أشعر بأنني في أفضل حالة بدنية منذ فترة طويلة، وأنا متفائل وجاهز لما هو قادم».

وجاءت أرقامه في الكلاسيكو لتؤكد عودته القوية؛ إذ كان الأكثر مشاركة في الكرات (53)، والأكثر تسديداً بالتساوي مع مبابي (5 تسديدات)، كما احتل المركز الرابع بين لاعبي الفريق في استعادة الكرات (5 مرات)، ليعكس شخصيته القتالية المستمدة من مدينته برمنغهام.

ويستعيد المشجعون بذاكرتهم موسمه الأول الخيالي مع ريال مدريد، عندما أحرز 23 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة. ولكن بيلينغهام أظهر هذه المرة جانباً أكثر اكتمالاً من شخصيته، لاعباً يشارك في صناعة اللعب بقدر ما يشارك في إنهائه.

ففي خطة تشابي «الهجومية الهجينة» التي تتغير باستمرار خلال المباريات، بدأ النجم الإنجليزي الكلاسيكو مائلاً إلى الجهة اليمنى؛ حيث بدا بعيداً عن منطقته المفضلة، ولكن بمجرد عودته إلى الوسط ارتفعت فاعلية الفريق الهجومية بوضوح، وعاد هو للتألق في مركز صانع الألعاب الحر الذي يتقنه.

وأكد بيلينغهام بعد المباراة قائلاً: «أشعر بأنني في حالة ممتازة، ومستعد تماماً لما ينتظرنا». ويبدو أن ما ينتظره هو مواجهة ثقيلة في «أنفيلد» أمام ليفربول، الأسبوع المقبل، في دوري أبطال أوروبا؛ حيث يسعى ريال مدريد لتأكيد عودته التنافسية الكاملة على الساحة القارية، مستنداً إلى ثلاثي هجومي ناري مكوَّن من فينيسيوس جونيور ومبابي وبيلينغهام نفسه.

وتشير التوقعات إلى أن هذا الثلاثي سيكون حجر الأساس في مسيرة الفريق المقبلة؛ إذ عاد فينيسيوس إلى مستواه المعتاد، بينما يواصل مبابي أداءه الاستثنائي، وبيلينغهام بدوره يضفي لمسة من الإبداع والاتزان في وسط الميدان.

وبعد الأداء الذي قدَّمه في الكلاسيكو، لم يعد هناك شك في أن جود بيلينغهام عاد أقوى مما كان، ليبرهن أن ما عاشه في الموسم الماضي لم يكن سوى محطة عابرة في مسيرته المتصاعدة، وأن ريال مدريد يمتلك مجدداً لاعباً قادراً على صنع الفارق في المواعيد الكبرى، تماماً كما فعل أمام برشلونة.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الكاميروني كارل إيتا إيونغ لاعب ليفانتي (أ.ف.ب)

برشلونة يراقب الكاميروني إيونغ لخلافة ليفاندوفسكي

يراقب نادي برشلونة عن كثب مهاجم نادي ليفانتي الإسباني كارل إيتا إيونغ خلال مشاركته مع منتخب الكاميرون في بطولة كأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية نجم برشلونة لامين جمال (إ.ب.أ)

اكتشف سر استيقاظ لامين جمال ليلاً

شارك نجم برشلونة الشاب لامين جمال مع متابعيه جولة تفصيلية في منزله القديم عبر فيديو على قناته التي أنشأها حديثاً على موقع «يوتيوب».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (رويترز)

عقد ليفاندوفسكي الجديد... راتب أقل ودور أقل

يظل مستقبل روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة مثار تكهنات كبيرة، وذلك مع انتهاء عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هل نرى برشلونة يلعب في «لا ليغا» بأميركا؟ (أ.ف.ب)

هل نرى مباراة لبرشلونة في «لا ليغا» تُقام داخل أميركا؟

كانت مواجهة الأحد بين برشلونة وفياريال مرشّحة لأن تُكتب في التاريخ، ليس فقط فنياً، بل جغرافياً أيضاً.

The Athletic (برشلونة)

مدرب جنوب أفريقيا: صلاح قال لي إنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء

صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
TT

مدرب جنوب أفريقيا: صلاح قال لي إنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء

صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)

قال هوغو بروس، مدرب جنوب أفريقيا، إن محمد صلاح نجم منتخب مصر أبلغه عقب المباراة أنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء، التي سجّلها في الشوط الأول لتمنح منتخب بلاده الانتصار.

وفازت مصر على جنوب أفريقيا 1 - صفر بفضل ركلة الجزاء الذي سددها صلاح قبل لحظات من نهاية الشوط الأول، بعد التحام بينه وبين ‌خوليسو موداو، ما منح ‌مصر بطاقة العبور لدور ‌الـ16 ⁠بكأس ​الأمم كأول ‌الفرق المتأهلة لهذا الدور في النسخة الحالية.

واحتسب الحكم باسيفيك ندابيها وينيمانا من بوروندي الركلة بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد.

وقال البلجيكي بروس لشبكة «بي إن سبورتس»: «هناك أمران في المباراة، أحدهما أن محمد صلاح أكد لي أنها ليست ركلة جزاء... نعم أكد لي ذلك».

وعرضت «بي إن ⁠سبورتس» مقطعاً مصوراً لصلاح وهو يتحدث لبروس عقب المباراة، دون الكشف ‌عن فحوى وطبيعة الحديث.

ووصف بروس في ‍تصريحات لاحقة قرار احتساب ‍ركلة الجزاء لمصر بأنه «سخيف».

وأضاف «خذوا ركلة ‍الجزاء الأولى كمثال، حتى محمد صلاح قال لي بعد المباراة: (كنتُ متفاجئاً أن هذه ركلة جزاء). لقد كان الأمر سخيفاً، سخيفا حقاً».

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، كان من ​الممكن أن يحصل منتخب جنوب أفريقيا على ركلة جزاء بعدما منع مدافع مصر ياسر إبراهيم تسديدة ⁠بيده.

لكن الحكم بعد مراجعة طويلة لتقنية حكم الفيديو، قرّر عدم احتسابها، وهو ما أراح المدافع المصري وأثار غضب بروس أكثر.

وعلّق المدرب على ذلك، قائلاً: «ثم نأتي إلى الركلة الخاصة بنا، في الاجتماع (التحضيري قبل البطولة) قالوا لنا: عندما تكون الذراع ممدودة بعيداً عن الجسد فهي ركلة جزاء. الذراع كانت ممتدة بعيداً عن الجسد، وبالتالي هي ركلة جزاء. ثم قالوا لي كلاماً فارغاً بأن الذراع كانت داعمة (للجسد)».

وتابع: «من اخترع عبارة ‌ذراعاً داعمة؟ الذراع كانت ممدودة، والكرة ارتطمت بها، إنها ركلة جزاء حقيقية».


«كأس أفريقيا»: التعادل يحسم مواجهة زامبيا وجزر القمر

من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)
من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)
TT

«كأس أفريقيا»: التعادل يحسم مواجهة زامبيا وجزر القمر

من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)
من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)

حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة زامبيا ضد جزر القمر، ضِمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية.

تأتي المواجهة لحساب المجموعة الأولى، ليكون الثاني للمنتخب الزامبي، الذي رفع رصيده لنقطتين، بينما حصد منتخب جزر القمر أول نقطة بعدما كان قد خسر الجولة الماضية ضد المغرب.

وتنتظر زامبيا مهمة صعبة ضد صاحب الأرض والجمهور المنتخب المغربي في الجولة الثالثة والأخيرة، الاثنين، في حين يلعب منتخب جزر القمر أمام مالي، ولكل منهما فرصة في التأهل وفقاً للنتائج الأخرى.

ويعد هذا التعادل هو الأول بلا أهداف منذ انطلاق النسخة الحالية من البطولة.


أرتيتا: عودة هافيرتز قريبة... افتقدناه كثيراً

أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)
أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)
TT

أرتيتا: عودة هافيرتز قريبة... افتقدناه كثيراً

أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)
أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إن المهاجم كاي هافرتس، الغائب منذ أغسطس (آب) الماضي ​بسبب إصابة في الركبة، بات قريباً من اللعب مجدداً بعد عودته للتدريبات هذا الأسبوع.

ونشر آرسنال، متصدر الدوري الإنجليزي، والذي يستضيف برايتون آند هوف ألبيون السبت، مقطع فيديو للمهاجم الألماني في التدريبات، الثلاثاء.

وتشكل عودة هافيرتز نبأً ساراً لأرتيتا، ‌في الوقت ‌الذي أخفق فيه آرسنال في ‌تسجيل ⁠أي ​هدف ‌من دون ركلة جزاء في آخر 3 مباريات.

وسجّل المهاجم الأساسي لآرسنال فيكتور يوكريش هدفاً واحداً فقط من ركلة جزاء، منذ عودته من إصابة عضلية، الشهر الماضي.

وقال أرتيتا للصحافيين: «أعتقد أنها ستكون مسألة أيام، إن لم تكن أسابيع. ⁠دعونا نرى في الخطوة التالية كيف سيستجيب (هافيرتز). ‌إنه لاعب افتقدناه كثيراً، لاعب يجلب ‍للفريق بعداً مختلفاً. ‍لذلك، تسعدني حقاً عودته في وقت قريب ‍للغاية».

وأضاف المدرب أن قلب الدفاع غابرييل ماغالهايس، الغائب منذ الشهر الماضي بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لم يعد إلى التدريبات بعد. كما يغيب أيضاً ​زميله في قلب الدفاع كريستيان موسكيرا، والظهير الأيمن بن وايت بسبب الإصابة.

وخسر آرسنال، ⁠الذي احتل المركز الثاني في الدوري 3 مرات متتالية، على ملعب أستون فيلا في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن يحقق فوزين صعبين على ولفرهامبتون واندرارز وإيفرتون، ليظل في الصدارة متفوقاً بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي.

وسيلتقي آرسنال مع أستون فيلا مجدداً في 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وقال أرتيتا: «حسناً، نحتاج بالطبع إلى الاستعداد لما هو مقبل... والاستمتاع ببهجة ‌وفرصة اللعب على هذا المستوى، في هذا البلد، مع التاريخ الذي نحمله هنا».