تجاهل لاندو نوريس صيحات الاستهجان من الجماهير المكسيكية، أمس (الأحد)، بعدما استعاد السائق البريطاني صدارة بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات من زميله في «مكلارين» أوسكار بياستري، بفوز مهيمن بعد الانطلاق من المقدمة. ورفع نوريس الذي انطلق من المقدمة وتصدر كل لفة، رصيده إلى 357 نقطة، مقابل 356 لبياستري، بينما يحتل فرستابن المركز الثالث برصيد 321 في ترتيب بطولة العالم للسائقين.
وسُمعت صيحات الاستهجان التي لم يتضح سببها، في أثناء حديث نوريس بعد السباق، وفي أثناء صعوده أعلى منصة التتويج في حلبة «أوتودرومو إيرمانوس رودريغيز». وقال للصحافيين: «يمكن للناس أن يفعلوا ما يشاءون بصراحة. لهم الحق في ذلك إن أرادوا. لذلك أعتقد أن هذه هي الرياضة أحياناً... لا أعرف لماذا لا أستطيع التوقف عن الضحك عندما أسمع صيحات الاستهجان ضدي. أعتقد أن ذلك يجعل الأمر أكثر تسلية بالنسبة لي. لذلك نعم يمكنهم الاستمرار في ذلك إذا أرادوا... بالطبع لا تريد حدوث ذلك. أفضِّل أن يهتف الناس لي. ولكنني لا أعرف. أركز فقط على عملي. كان الأمر ذاته في مونزا وفي بعض الأماكن الأخرى».
وفي مؤتمر صحافي لاحق، أشار مراسل مكسيكي إلى أن بعض المشجعين شعروا بأنه تم منحه البطولة على حساب زميله الأسترالي. وقال إن استطلاعاً للرأي أُجري مؤخراً لصالح مطبوعته، طرح السؤال التالي: «ماذا ينبغي أن يفعل لاندو؟»، وكانت الإجابة الأكثر تكراراً هي: «إعادة النقاط الثلاث». وكانت تلك إشارة إلى سباق جائزة إيطاليا الكبرى هذا العام، عندما تصدر نوريس السباق؛ لكنه خسر أمام بياستري بسبب توقف ثانٍ بطيء للصيانة؛ حيث أمر الفريق السائقين بتبديل مواقعهما لإنهاء السباق في المركزين الثاني والثالث. وكان الوضع معاكساً في المجر العام الماضي، عندما سمح نوريس لبياستري بالتجاوز، ليفوز بناء على أوامر الفريق.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن المشجعين المحليين ما زالوا منزعجين من تعليقات نوريس بشأن البطل المحلي سيرغيو بيريز العام الماضي، عندما تعرَّض السائق المكسيكي للهزيمة على يد زميله في الفريق ماكس فرستابن الذي احتل المركز الثالث أمس الأحد، في «رد بول». ومهما كان السبب، قال نوريس إنهم لديهم الحق في التفكير بما يريدون. وقال: «نحن كفريق، بطبيعة الحال، نحاول أن نفعل الأمور بشكل عادل. ولكن أجل. مثلما استحق أوسكار الفوز العام الماضي في بودابست، استحققت أنا التقدم عليه في مونزا. الأمر بهذه البساطة».
