من أفضل مهاجم حالياً... إيرلينغ هالاند أم هاري كين أم كيليان مبابي؟

يتفوق اللاعبون الثلاثة على أي منافسين لهم في أوروبا

رأسية هالاند في طريقها لتعانق شباك إيفرتون قبل أن يسجل هدفه الثاني (رويترز)
رأسية هالاند في طريقها لتعانق شباك إيفرتون قبل أن يسجل هدفه الثاني (رويترز)
TT

من أفضل مهاجم حالياً... إيرلينغ هالاند أم هاري كين أم كيليان مبابي؟

رأسية هالاند في طريقها لتعانق شباك إيفرتون قبل أن يسجل هدفه الثاني (رويترز)
رأسية هالاند في طريقها لتعانق شباك إيفرتون قبل أن يسجل هدفه الثاني (رويترز)

«إنه لاعب متألق، ويسجل أكثر من هدف في المباراة الواحدة بالمتوسط، ويهز الشباك في كل مباراة تقريباً هذا الموسم، ويقود ناديه للفوز بالبطولات والألقاب، ويضع منتخب بلاده على أعتاب كأس العالم». عادةً ما نسمع مثل هذا الوصف للاعب واحد، لكن هذا الموسم - حسب إملين بيغلي على موقع «بي بي سي» - لا ينطبق هذا الوصف على لاعب واحد، ولا حتى على اثنين، ولكن على ثلاثة من أبرز المهاجمين في أوروبا، وهم: كيليان مبابي، وهاري كين، وإيرلينغ هالاند.

سجل كيليان مبابي 18 هدفاً في 14 مباراة مع ريال مدريد ومنتخب فرنسا هذا الموسم. لكن اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً هو ثالث أكثر المهاجمين تسجيلاً للأهداف في أوروبا. أما هاري كين، البالغ من العمر 32 عاماً، فسجل 22 هدفاً في 14 مباراة مع بايرن ميونيخ ومنتخب إنجلترا. ويتصدر إيرلينغ هالاند، البالغ من العمر 25 عاماً، القائمة -قبل مواجهة فياريال في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا- برصيد 23 هدفاً في 13 مباراة مع مانشستر سيتي ومنتخب النرويج.

لا يزال الموسم في بدايته، لكن يبدو بالفعل أن هناك سباقاً قوياً بين اللاعبين الثلاثة للحصول على الحذاء الذهبي الأوروبي. ويتفوق هؤلاء اللاعبون الثلاثة حالياً على أي منافسين لهم في أوروبا. لعب عثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان المتوج بجائزة الكرة الذهبية، مؤخراً، خمس مباريات فقط هذا الموسم بسبب الإصابة. ولم يستعد ألكسندر إيزاك لياقته الكاملة بعد غيابه عن بداية الموسم مع نيوكاسل؛ إذ أضرب عن اللعب في محاولة لإجبار ناديه على إتمام انتقاله مقابل 125 مليون جنيه إسترليني إلى ليفربول. وشارك روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 37 عاماً، بديلاً أكثر من مشاركته الأساسية مع برشلونة هذا الموسم.

كيف يمكن مقارنة اللاعبين الثلاثة هذا الموسم؟

يُعد هالاند هو الأكثر غزارة في التسجيل من بين الثلاثي هذا الموسم؛ إذ سجل 23 هدفاً في 13 مباراة بمعدل هدف كل 47 دقيقة. أما إجمالي أهداف هاري كين الذي يصل إلى 22 هدفاً في 14 مباراة فيعادل هدفاً واحداً لكل 52 دقيقة، في حين يحرز مبابي هدفاً كل 67 دقيقة في المتوسط، إذ أحرز 18 هدفاً في 14 مباراة. لكن مبابي لديه أربع تمريرات حاسمة، مقابل تمريرتَيْن حاسمتَيْن فقط لكل من هالاند وهاري كين.

وعند إجراء مقارنة بأدائهم العام، تُظهر الإحصائيات -كما هو متوقع- أن كين ومبابي يشاركان في اللعب أكثر بكثير من هالاند، فقد لمس مبابي الكرة 772 مرة، مقابل 445 مرة لكين، و257 لهالاند، وهو ما يعني أن مبابي لمس الكرة أكثر من كين وهالاند مجتمعَيْن معاً. لكن نسبة لمسات هالاند أعلى بكثير داخل منطقة الجزاء. وخلق هالاند ست فرص فقط لزملائه في الفريق، مقارنة بـ38 فرصة لمبابي، و27 لكين.

وتتشابه القصة عند مقارنة عدد التمريرات التي أكملها كل منهم؛ 97 تمريرة لهالاند، و456 تمريرة لمبابي، و231 تمريرة لكين. وفاز المهاجم النرويجي بـ25 صراعاً هوائياً، مقابل 12 لكين و3 لمبابي. ويُعدّ كين هو الهداف الأكثر فاعلية من بين الثلاثة هذا الموسم، حيث أسفرت 42 في المائة من تسديداته الـ45 عن أهداف، يليه هالاند بنسبة 39 في المائة من 54 تسديدة، في حين سجل مبابي 22 في المائة من 77 تسديدة. وعلى مستوى الأندية، كان كين الأكثر غزارة في التهديف هذا الموسم؛ إذ سجل هدفاً واحداً فقط مع منتخب إنجلترا، في حين سجل هالاند تسعة أهداف مع النرويج، وسجل مبابي ثلاثة أهداف مع فرنسا.

سجل كين هدفاً وساهم في الثاني ليقود بايرن ميونيخ للفوز 2 - 1 على دورتموند (إ.ب.أ)

كين يسعى لتحقيق رقم قياسي في التهديف بالدوريسجل كين الذي يُعدّ الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا، 19 هدفاً مع بايرن ميونيخ في 11 مباراة هذا الموسم، بما في ذلك 12 هدفاً في الدوري الألماني الممتاز وأربعة أهداف في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى هدف واحد مع منتخب بلاده.

وسجل كين 47 في المائة من أهداف بايرن ميونيخ البالغ عددها 40 هدفاً هذا الموسم. وكان أوغسبورغ وفريق أندورا للهواة هما فقط من نجيا من أهدافه في 19 مباراة له مع النادي والمنتخب حتى الآن. وسجل المهاجم الإنجليزي الدولي ثلاثية في مرمى كل من لايبزيغ وهوفنهايم. وإذا حافظ كين على هذا المعدل التهديفي في الدوري الألماني الممتاز طوال الموسم فسينتهي به الأمر بإحراز 62 هدفاً. لم يسبق لأحد أن سجل هذا العدد من الأهداف في أي من الدوريات الأوروبية الكبرى. ويُعد الرقم القياسي في الدوري الألماني الممتاز هو 41 هدفاً، سجلها ليفاندوفسكي مع بايرن في موسم 2020-2021.

فاز الهداف التاريخي لتوتنهام بجائزة الحذاء الذهبي في ألمانيا في كلا الموسمَيْن الماضيَيْن مع بايرن ميونيخ، برصيد 36 هدفاً ثم 26، ليضيفها إلى جوائز الهداف الثلاث التي حصل عليها في الدوري الإنجليزي الممتاز. وإذا كرر كين الأمر مرة أخرى فسيكون ثاني لاعب يفوز بجائزة الهداف ثلاث مرات متتالية في الدوري الألماني الممتاز بعد ليفاندوفسكي (الذي فاز بخمس جوائز متتالية). وهذا من شأنه أن يضعه أيضاً في المركز الثالث ضمن قائمة الفائزين بالجوائز، إلى جانب كارل هاينز رومينيغه وأولف كيرستن. فاز كل من ليفاندوفسكي وأسطورة بايرن ميونيخ، جيرد مولر، بسبع جوائز لكل منهما. وبما أن كين يبلغ من العمر 32 عاماً، فمن غير المرجح أن يصل إلى هذا الرقم.

مبابي وفرحة الفوز على غيتافي بصعوبة بهدفه (أ.ب)

مبابي يسعى للفوز بالحذاء الذهبي للمرة الثامنة على التوالي

سجّل مبابي 15 هدفاً في 11 مباراة مع ريال مدريد هذا الموسم، وثلاثة أهداف في ثلاث مباريات مع منتخب فرنسا. يمثّل هذا 54 في المائة من أهداف ريال مدريد الـ29 في جميع المسابقات. ولم يفشل النجم الفرنسي في التسجيل إلا أمام مايوركا، وسجل ثلاثية واحدة في دوري أبطال أوروبا في مرمى كايرات ألماتي.

ولو حافظ مبابي على معدل تسجيله، البالغ عشرة أهداف في تسع مباريات، في الدوري الإسباني الممتاز، فسينهي الموسم محرزاً 42 هدفاً. وهناك لاعبان فقط سجلا عدداً أكبر من هذه الأهداف في موسم واحد بالدوري الإسباني الممتاز: ليونيل ميسي (مرتين) وكريستيانو رونالدو مرة واحدة. ويسعى مبابي للفوز بالحذاء الذهبي الثامن على التوالي في الدوري، بعد فوزه بجائزة الهداف ست مرات متتالية في الدوري الفرنسي الممتاز مع باريس سان جيرمان (الذي يُعد هدافه التاريخي)، ثم هداف الدوري الإسباني الممتاز العام الماضي مع ريال مدريد. وفي دوري أبطال أوروبا، سجل مبابي خمسة أهداف في مباراتين.

من الواضح أنه من الصعب للغاية تسجيل المعدل نفسه من الأهداف على مدار موسم كامل، لكنه يمنحه فرصة لمحاولة كسر رقم رونالدو القياسي البالغ 17 هدفاً في موسم واحد في دوري أبطال أوروبا (2013-2014). وإذا وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية (ولم يكن بحاجة إلى ملحق الصعود للأدوار الإقصائية) فسيكون لدى مبابي 13 مباراة أخرى في المسابقة. كما يأمل مبابي أن يكون أفضل هداف في تاريخ منتخب فرنسا بحلول نهاية هذا الموسم. لقد سجل 53 هدفاً، بفارق أربعة أهداف فقط عن رقم أوليفييه جيرو القياسي.

001 هدف لهالاند؟

وحتى وفق معايير هالاند العالية، كان هذا الموسم مختلفاً تماماً، حيث سجل الهداف التاريخي لمنتخب النرويج 14 هدفاً في عشر مباريات مع مانشستر سيتي. وكان توتنهام هو الفريق الوحيد الذي نجح في منعه من هز الشباك. لكن بالنسبة إلى منتخب النرويج، فقد سجل تسعة أهداف في ثلاث مباريات (بما في ذلك خمسة أهداف في مولدوفا وثلاثة في مرمى إسرائيل)، ليصبح منتخب بلاده على وشك التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998، أي قبل ولادة هالاند نفسه!

رفع هالاند سقف التوقعات، لدرجة أن إجمالي أهدافه الـ11 في أول 8 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم هو ثالث أفضل رقم له في هذه المرحلة خلال مواسمه الأربعة في إنجلترا. كان هالاند قد سجّل 11 هدفاً حتى هذه الجولة في عام 2022، و10 أهداف حتى هذه الجولة في الموسم الماضي. وإذا واصل هالاند تسجيل الأهداف بالمعدل الحالي نفسه في الدوري على مدار الموسم فسيصل إلى 49 هدفاً. ويحمل هالاند الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد برصيد 36 هدفاً سجلها في موسم 2202- 2203.

من المرجح ألا ينجح هالاند في تحطيم رقم ديكسي دين القياسي البالغ 60 هدفاً في الدوري الإنجليزي مع إيفرتون في موسم 1927-1928. وإذا احتسبنا فقط إحصائياته مع مانشستر سيتي هذا الموسم، فمن المتوقع أن يسجل نحو 70 هدفاً مع النادي في جميع المسابقات إذا وصل سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا (حتى دون مشاركته في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أو كأس الاتحاد الإنجليزي). وإذا أضفنا معدل تسجيله الإجمالي مع النادي والمنتخب، فقد ينهي الموسم محرزاً أكثر من 100 هدف!

مويز مدرب إيفرتون يهنيء هالاند على أدائه رغم هزيمة فريقه (أ.ف.ب)

من يعتقد الناس أنه الأفضل؟

في ظل تألق اللاعبين الثلاثة بهذا الشكل، من المؤكد أن الآراء حول الأفضل ستختلف. قال بات نيفين، جناح اسكوتلندا وتشيلسي وإيفرتون السابق والمحلل الرياضي في «بي بي سي»: «هذا ليس انتقاصاً من إيرلينغ هالاند، فهو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم. لكن هاري كين أيضاً أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم. ربما لا يُنظر إليه على هذا النحو في إنجلترا، لكنه كذلك بالفعل. أرقام هاري رائعة، بل إنها أفضل من ذلك بكثير عندما تدرك أن الكثير منها تحققت عندما كان يلعب مع توتنهام. كان توتنهام فريقاً جيداً، لكنه لم يكن مثل مانشستر سيتي. هذه ليست مشكلة هالاند بالطبع، لكنني لا أعتقد أن هاري يُصنّف ضمن هذه الفئة بما يكفي». وفي الوقت نفسه، يرى الصحافي الإسباني غيليم بالاغوي أن مبابي وجناح برشلونة لامين يامال هما أفضل لاعبين في أي مركز في العالم حالياً. في حين يعتقد لاعب مانشستر سيتي نيكو غونزاليس أن هالاند هو «أفضل مهاجم في العالم»... فما رأيكم أنتم؟



ريال مدريد يشكك في قرارات التحكيم: «أبعد من الخطأ البشري»

فينيسيوس جونيور (أ.ب)
فينيسيوس جونيور (أ.ب)
TT

ريال مدريد يشكك في قرارات التحكيم: «أبعد من الخطأ البشري»

فينيسيوس جونيور (أ.ب)
فينيسيوس جونيور (أ.ب)

أثار التحكيم موجة غضب عارمة داخل ريال مدريد، عقب مباراته أمام ديبورتيفو ألافيس، على خلفية ركلة الجزاء التي طالب بها الفريق الملكي لمصلحة فينيسيوس جونيور في الشوط الثاني، حين كانت النتيجة تشير إلى تقدم مدريد 2-1، دون أن يحتسبها الحكم غارسيا فيردورا، ودون أن يستدعيه حكم تقنية الفيديو غونثاليث فويرتيس لمراجعة اللقطة عبر «فار» وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية.

ورأى ريال مدريد أن اللقطة تمثل عرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم الميداني اعتبر الاحتكاك غير كافٍ لاحتساب المخالفة، مؤكداً أنه كان في موقع يسمح له برؤية الحالة بشكل مباشر، وهو ما لم يُغيِّره تدخل غرفة الفيديو، الأمر الذي فجَّر حالة من الاستياء داخل أروقة النادي.

وحرص ريال مدريد، تفادياً لأي عقوبات محتملة، على عدم دفع أي لاعب للحديث في المنطقة المختلطة عقب المباراة.

المدرب تشابي ألونسو لم يُخفِ استياءه، وإن لجأ إلى السخرية خلال المؤتمر الصحافي عند سؤاله عن اللقطة وعدم تدخل تقنية الفيديو، قائلاً: «بالنسبة لي، هي ركلة جزاء واضحة. فينيسيوس كان منطلقاً بسرعة. هناك احتكاك... وما يفاجئني كثيراً هو عدم اللجوء حتى إلى (فار) ومع ذلك، فهذا لا يفاجئنا. علينا أن نواصل العمل».

كما وجَّه تلميحاً إضافياً بشأن وجود غونثاليث فويرتيس في غرفة الفيديو، في إشارة إلى الجدل الذي سبق نهائي كأس الملك الأخير، وعندما سُئل إن كان الأمر مستغرباً، اكتفى بالرد: «أنت قلت ذلك... ونترك الأمر عند هذا الحد».

ورغم وضوح الغضب داخل غرفة الملابس، فضَّل اللاعبون الصمت لتجنب أي تصريحات قد تُفسَّر على أنها إساءة للحكام، وتؤدي إلى عقوبات لاحقة.

وكان المنبر الأبرز الذي عبَّر من خلاله النادي عن غضبه هو قناة ريال مدريد الرسمية؛ حيث شنَّت القناة هجوماً مباشراً على الحكمين المعنيين، وأبرزت القناة أن غارسيا فيردورا ينحدر من إقليم كاتالونيا، وأنه أدار خلال الصيف الماضي مباراة في كأس خوان غامبر الخاصة ببرشلونة، أمام فريق كومو الإيطالي.

كما أعادت القناة بث تصريحات سابقة لغونثاليث فويرتيس أدلى بها قبل نهائي كأس الملك الأخير، واعتبرها النادي بمثابة «تهديد» لريال مدريد، حين قال: «سيتعين علينا البدء في اتخاذ إجراءات. لن نستمر في السماح بحدوث ما يحدث. لا شك في أن التحكيم الإسباني سيصنع التاريخ. لن نتحمل بعد الآن ما كنا نتحمله».

ولم يقتصر النقد على الحكمين فقط؛ بل امتد ليشمل رئيس لجنة الحكام الفنية فران سوتو، وعدداً من مسؤولي اللجنة. وقالت القناة في تعليق لاذع: «في السابق كان ميدينا كانتاليخو، واليوم فران سوتو. وكما قال لامبيدوزا في رواية (الفهد): نغيِّر كل شيء كي لا يتغير شيء. الأشخاص أنفسهم مستمرون، وفران سوتو يقول إن علينا نسيان قضية نيغريرا. هذه هي (الليغا) المتسخة بقضية نيغريرا. ريال مدريد ينافس ويداه مكبلتان، ويجب عليه أن يقدم مباراة مثالية كي يستطيع المنافسة. يحدث ذلك جولة بعد أخرى، وبشكل صارخ».

وأضافت القناة: «ماذا كان يمكن أن يفكر به فران سوتو بعد مشاهدة كل تلك الإعادات؟ المشكلة ليست في مقاطع فيديو قناة ريال مدريد، هذا غير صحيح. المسألة ليست مسألة شدة الالتحام، فبهذه السرعة أي لمسة قد تسقط اللاعب أرضاً. هذا ليس خطأ بشرياً. لهذا الأمر اسم آخر. إنه قرار واضح بعدم احتساب ركلة الجزاء؛ لأن غارسيا فيردورا وغونثاليث فويرتيس لا يريدان ذلك. ما زال أبناء نيغريرا موجودين، وهم يرتكبون تجاوزاً صريحاً».


البرازيل وأنشيلوتي في محادثات متقدمة لتمديد العقد إلى ما بعد مونديال 2026

كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
TT

البرازيل وأنشيلوتي في محادثات متقدمة لتمديد العقد إلى ما بعد مونديال 2026

كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

دخل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في محادثات متقدمة مع المدير الفني للمنتخب الأول، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، من أجل تمديد عقده حتى عام 2030، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وكان أنشيلوتي، البالغ من العمر 66 عاماً، قد عُيّن في مايو (أيار) الماضي بعقد مبدئي لمدة عام واحد يمتد حتى نهاية نهائيات كأس العالم 2026. ويُعد المدرب الإيطالي أول مدير فني أجنبي يقود المنتخب البرازيلي للرجال، بعدما غادر ريال مدريد في ختام موسم 2024-2025، ليخلف دوريفال جونيور الذي أُقيل من منصبه في مارس (آذار) بعد 14 شهراً فقط من توليه المهمة.

وتولى أنشيلوتي الإشراف على المباريات الأربع المتبقية للبرازيل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث قاد المنتخب لتحقيق فوزين وتعادل واحد وتعرض لخسارة واحدة، لينهي التصفيات في المركز الخامس ضمن نظام الدوري في تصفيات أميركا الجنوبية، محافظاً بذلك على السجل التاريخي للبرازيل بالتأهل إلى جميع نسخ كأس العالم.

وخلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر (تشرين الأول)، فاز المنتخب البرازيلي على كوريا الجنوبية وخسر أمام اليابان في مباراتين وديتين، قبل أن يهزم السنغال ويتعادل مع تونس في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأعرب رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، سمير شود، عن رغبته في تمديد عقد أنشيلوتي خلال شهر نوفمبر، قائلاً: «أنظر إلى هذه المحادثات بإيجابية».

وأضاف، رداً على سؤال بشأن إمكانية التمديد: «هو قال بنفسه في مقابلة إن الأمر يعتمد على الطرفين. أنا دائماً أومن ببناء علاقة عمل قوية، وكل المقومات متوفرة لنجاح ذلك».

ويُعد أنشيلوتي واحداً من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم؛ إذ تُوّج بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات، وحقق ستة ألقاب دوري محلية خلال مسيرته مع أندية ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وريال مدريد.

وستكون نهائيات كأس العالم 2026 هي المرة الأولى التي يقود فيها أنشيلوتي منتخباً وطنياً في البطولة، بعدما سبق له العمل مساعداً للمدرب أريغو ساكي عندما بلغ منتخب إيطاليا المباراة النهائية في نسخة 1994.

وتسعى البرازيل إلى إحراز لقبها العالمي الأول منذ عام 2002، بعدما ودّعت النسختين الأخيرتين من البطولة من الدور ربع النهائي.

ومن المقرر أن تُقام مباريات البرازيل الثلاث في دور المجموعات من نهائيات كأس العالم المقبلة على الأراضي الأميركية، حيث تواجه المغرب على ملعب «ميتلايف» في إيست رذرفورد بولاية نيوجيرسي، وتلعب أمام هايتي على ملعب «لينكولن فاينانشال فيلد» في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، ثم تختتم مواجهاتها بلقاء اسكوتلندا على ملعب «هارد روك» في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.


دورتموند يدعم جوب بيلينغهام بعد طرده أمام فرايبورغ

جوب بيلينغهام (أ.ب)
جوب بيلينغهام (أ.ب)
TT

دورتموند يدعم جوب بيلينغهام بعد طرده أمام فرايبورغ

جوب بيلينغهام (أ.ب)
جوب بيلينغهام (أ.ب)

يحظى لاعب وسط بوروسيا دورتموند، جوب بيلينغهام، بدعم من مسؤولي ناديه بعد طرده في مباراة فرايبورغ التي انتهت بالتعادل 1-1، في الدوري الألماني لكرة القدم، أمس الأحد.

ورط غريغور كوبيل حارس دورتموند زميله بتمريرة خاطئة وقصيرة، ليرتكب بيلينغهام خطأً فادحاً ضد فيليب ترو في الدقيقة 53 أثناء تقدم دورتموند بهدف.

وبعد النقص العددي أدرك فرايبورغ التعادل بهدف سجله لوكاس هولر بركلة مقصية رائعة.

وأكد كوبيل أنه يتحمل مسؤولية طرد زميله الإنجليزي، قائلاً للصحافيين: «أشعر بالأسف تجاه (جوب)».

انضم بيلينغهام (20 عاماً) من سندرلاند خلال فترة الانتقالات الأخيرة، ويسير على خطى شقيقه جود بيلينغهام، الذي كان من أبرز لاعبي دورتموند قبل انتقاله إلى ريال مدريد.

شارك جوب أساسياً للمرة الخامسة فقط في الدوري خلال مواجهة فرايبورغ، وسيغيب الآن عن المباراة المرتقبة عندما يستقبل دورتموند نظيره بوروسيا مونشنغلادباخ يوم الجمعة.

قال المدير الرياضي لدورتموند، سيباستيان كيل: «طرد بيلينغهام كان نقطة تحول في مباراة فرايبورغ، لكن (جوب) لا يتحمل الذنب». أضاف كيل: «كان بإمكان كوبيل التصرف بشكل أفضل، وفي النهاية تورط جوب بيلينغهام».

وتابع: «هذا الطرد لا يجب أن يؤثر على تقييمنا للاعب أو مسيرته، لأن ما تعرض له وارد في كرة القدم».

وتعادل دورتموند للمباراة الثانية على التوالي بعد تعادله 2-2 في ألمانيا أمام بودو غليمت النرويجي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.

وانتقد نيكو شلوتربيك، مدافع دورتموند الذي ربطته وسائل الإعلام بالانتقال إلى نادٍ آخر، زملاءه في الفريق بعد التعادل مع بودو غليمت، ويقول المراقبون إن الأجواء متوترة داخل النادي.

ويحتل بوروسيا دورتموند المركز الثالث في بطولة الدوري والعاشر في دوري أبطال أوروبا.