أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للمنتخب البرازيلي، سعادته بمهمته الحالية، ومتطلعاً لكأس العالم 2026 في أميركا والمكسيك وكندا.
وقال أنشيلوتي، في حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن هناك كثيراً من الأمور التي تجعل تجربته مع البرازيل مميزة، خصوصاً أنها مختلفة تماماً عن التعامل مع الأندية.
وأضاف: «هناك أيضاً سحر مدينة مثل ريو دي جانيرو، وشغف الناس الكبير بكرة القدم. بصراحة، كانت الأيام القليلة الماضية رائعةً هنا، وأنا أشعر بسعادة كبيرة؛ لذلك أشكر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم واللاعبين. كل شيء يسير على أفضل ما يرام حتى الآن. لقد ضمنّا التأهل بالفعل، مما يمنحنا الوقت الكافي للاستعداد الجيد لكأس العالم. أستمتع حقاً بهذه المرحلة، والعيش في ريو».
وبسؤاله عن سبب اختياره تدريب البرازيل، أجاب المدرب الإيطالي: «لأنني رأيت أن تدريب المنتخب البرازيلي - أنجح منتخب في التاريخ، وصاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب كأس العالم - يعدُّ فرصةً استثنائيةً بحق، فكرة قيادة منتخب البرازيل كانت مثيرةً للغاية بالنسبة لي، وعندما سنحت الفرصة لم أتردد في اغتنامها. كما لا بد أن أتوجَّه بالشكر إلى ريال مدريد بكل تأكيد، لمنحي إمكانية خوض هذه التجربة الجديدة والمميزة».
وتابع: «كنت أعرف بالفعل مدى الشغف باللعبة هنا، هو مرتفع جداً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمنتخب. يعشق الناس قميص البرازيل. عندما تلعب البرازيل، يتوقف كل شيء، الجميع يركز على المباراة. ليس من المستغرب أن يتمتع اللاعبون البرازيليون عموماً بموهبة فائقة. يبدو أن هذه الموهبة متأصلة فيهم».
وقال أنشيلوتي عن زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 فريقاً: «أعتقد أن ذلك أمر رائع، فكلما ازداد عدد المنتخبات المشارِكة في كأس العالم، كان ذلك أفضل لكرة القدم. لا أرى أن هذا التغيير سيؤثر كثيراً على جدول المباريات، إذ لن يضاف عدد كبير من المباريات الإضافية للمنتخبات المتنافسة. في رأيي، إنها خطوة إيجابية، لأن توسيع نطاق كأس العالم سيجعل كرة القدم أكثر عالمية وانتشاراً».
واستعاد المدرب الإيطالي ذكريات وجوده مع المنتخب الإيطالي مدرباً مساعداً في مونديال 1994 بأميركا قائلاً: «كان انضمامي إلى المنتخب الإيطالي في كأس العالم تجربةً استثنائيةً بحق. وصلنا إلى المباراة النهائية، لكننا خسرنا بركلات الترجيح. ومع ذلك، كانت تجربةً مميزةً للغاية، خصوصاً بالنسبة لي، لأنها كانت أول تجربة لي بصفتي مدرباً مساعداً. تعلمت كثيراً إلى جانب أريغو ساكي عن الشغف الكبير في التحضير لكأس العالم، وعن حجم التضحيات المطلوبة للوصول إلى النهائي».
وتحدَّث أنشيلوتي عمّا ينتظره من الجماهير البرازيلية في المونديال، حيث قال: «الأمر نفسه الذي نأمله دائماً! نحن نعلم أن الجماهير ستقدِّم لنا دعماً هائلاً. وأعتقد أن مسؤوليتنا مع السيليساو هي أن نحقِّق ما يتطلع إليه البرازيليون جميعاً، ألا وهو الفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاماً».
وأبدى المدرب الإيطالي رغبته في تعلم النشيد الوطني البرازيلي، وقال: «حسناً، كل نشيد وطني يتمتع بخصوصيته. والاستماع إلى النشيد الوطني يعدُّ لحظةً مميزةً للغاية لأي لاعب أو مدرب يمثل السيليساو. أرغب في تعلمه، ولدي عام كامل لأحاول غناءه مع اللاعبين. أتمنى أن أتمكَّن من ذلك حقاً».

