يضع المدرب الإنجليزي غراهام بوتر اللمسات الأخيرة على اتفاقه لتولي قيادة منتخب السويد، في خطوة تعيده إلى التدريب بعد عام من الغياب.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن بوتر (50 عاماً) يجري مفاوضات متقدمة لتوقيع عقد مبدئي قصير الأمد مع الاتحاد السويدي لكرة القدم، على أن يُمدد تلقائياً في حال نجاحه في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ومن المنتظر أن يُعلن رسمياً عن التعيين خلال الأيام المقبلة، ليبدأ بوتر مهمته خلفاً للمدرب الدنماركي يون دال توماسون الذي أقيل في 14 أكتوبر (تشرين الأول) بعد الخسارة أمام كوسوفو (0 - 1)، وهي النتيجة التي قضت على آمال السويد في التأهل المباشر إلى المونديال المقبل. تاريخياً، أصبح توماسون أول مدرب في تاريخ السويد يُقال من منصبه أثناء التصفيات.
بوتر سبق له أن قضى 7 سنوات ناجحة في السويد مدرباً لنادي أوسترسوند (من 2011 إلى 2018)؛ حيث صنع اسمه هناك بقيادته الفريق من الدرجات الدنيا إلى الدوري الممتاز والمشاركة في الدوري الأوروبي.
وفي تصريحات لقناة «فوتبول سكانلين» السويدية قال: «أحب هذا البلد وأحب كرة القدم السويدية. أنا الآن في وضع مريح مالياً، ولم يعد المال سبباً لقبول أي وظيفة أو رفضها».
هذا التصريح جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان الاتحاد السويدي بحثه عن مدرب ذي «رؤية حديثة وخبرة دولية».
بوتر لم يدرب أي فريق منذ رحيله عن وست هام يونايتد في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد 8 أشهر فقط فاز خلالها بست مباريات. كانت تلك تجربته الأولى منذ إقالته من تشيلسي في أبريل (نيسان) 2023، بعد 7 أشهر صعبة في ستامفورد بريدج.
قبلها، كان قد لمع اسمه في برايتون؛ حيث صنع فريقاً متوازناً يعتمد على كرة القدم الهجومية المنظمة، ما جعله أحد أبرز المدربين الإنجليز الصاعدين في ذلك الوقت. كما أشرف سابقاً على سوانزي سيتي في الدرجة الأولى (التشامبيونشيب) قبل انتقاله إلى برايتون في 2019.
المنتخب السويدي يعيش فترة حرجة؛ إذ يحتل المركز الأخير في مجموعته ضمن تصفيات كأس العالم بعد خسارته ثلاث مباريات من أصل أربع. لكن لا تزال الفرصة قائمة عبر الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك 2026.
الاتحاد السويدي يرى أن بوتر، بخبرته السابقة في البلاد وفهمه لثقافة كرة القدم المحلية، هو الخيار الأمثل لإعادة التوازن وبناء جيل جديد من اللاعبين بعد مرحلة تراجع الأداء والنتائج.
