سينر يثير الشكوك حول مشاركته في الأدوار النهائية

لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر (رويترز)
لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر (رويترز)
TT

سينر يثير الشكوك حول مشاركته في الأدوار النهائية

لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر (رويترز)
لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر (رويترز)

قال الإيطالي يانيك سينر المصنّف ثاني عالمياً، إنه لا يعرف بعد ما إذا كان سيشارك في الأدوار النهائية من مسابقة كأس ديفيز للتنس، المقررة بين 18 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) في بولونيا أم لا، حيث ستسعى إيطاليا إلى الدفاع عن لقبيها في عامي 2023 و2024.

وقال سينر على هامش دورة «الملوك الستة» الاستعراضية في الرياض، في تصريحات نقلتها قناة «سكاي سبورت»: «لم أقرر بعد، لا أعرف حتى الآن».

وكان الإيطالي خرج من الدور الثالث لدورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة على يد الهولندي تالون خريكسبور (31) إثر انسحابه بسبب تشنجات في عضلة الفخذ اليمنى.

وأضاف سينر: «نحاول فهم سبب التشنجات التي تعرضت لها، لكن أحياناً لا يكون هناك سبب واضح. مثل هذه الأمور قد تحدث، لكنني الآن في حالة جيدة، وهذا هو الأهم».

ويستعد اللاعب الإيطالي لمواجهة الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نصف نهائي الدورة الاستعراضية والتي سيحصل الفائز بلقبها على جائزة مالية قدرها 6 ملايين دولار أميركي.

وسبق أن توّجت إيطاليا، بقيادة سينر، في عام 2023 بلقبها الثاني في كأس ديفيز، والأول منذ عام 1976، بعدما تغلبت في النهائي على أستراليا.

ونجح المنتخب الإيطالي العام الماضي في الاحتفاظ باللقب بقيادة المصنف الأول عالمياً سابقاً، بعد الفوز على هولندا في النهائي.

وبلغت إيطاليا نسخة هذا العام وستلاقي النمسا في 19 من الشهر المقبل، على أن تلاقي في دور الأربعة الفائز من المواجهة بين فرنسا وبلجيكا والمقررة في 18 منه.

وتلعب إسبانيا مع تشيكيا، والأرجنتين مع ألمانيا في مباراتي ربع النهائي الأخيرتين في 20 من الشهر ذاته.


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة بقيادة غوف في مجموعة إسبانيا والأرجنتين

رياضة عالمية كوكو غوف (أ.ف.ب)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة بقيادة غوف في مجموعة إسبانيا والأرجنتين

أوقعت قرعة كأس يونايتد 2026 لكرة المضرب، الاثنين، المنتخب الأميركي، المصنَّف أول عالمياً وبطل النسختين السابقتين، بقيادة كوكو غوف وتايلور فريتز.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس (رويترز)

ألكاراس يحتفظ بصدارة التصنيف العالمي للتنس

حافظ النجم الإسباني الشاب كارلوس ألكاراس على صدارة تصنيف «الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين» الصادر اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يانيك سينر (إ.ب.أ)

سينر بعد فوزه على ألكاراس: أنا أفضل مما كنت عليه في 2024

أجرى الإيطالي يانيك سينر حصيلة لموسمه الذي اختتمه الأحد بتتويج جديد في بطولة «إيه تي بي» الختامية في تورينو، مؤكداً أنه أصبح «لاعباً أفضل مما كان عليه في 2024».

«الشرق الأوسط» (تورينو )
رياضة عالمية الإيطالي يانيك سينر بطل الجولة الختامية بتورينو (أ.ف.ب)

«الجولة الختامية بتورينو»: سينر يهزم ألكاراس ويحتفظ باللقب

رد الإيطالي يانيك سينر اعتباره من الإسباني كارلوس ألكاراس وذلك باحتفاظه بلقب بطولة «إيه تي بي» الختامية لكرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية سيا كوليسي (رويترز)

نجم الرغبي كوليسي يدخل البهجة على نفوس مشجعي البطولة الختامية للتنس

استمتع سيا كوليسي لاعب منتخب جنوب أفريقيا للرغبي طيلة أمس السبت في تورينو إذ قاد فريقه للفوز على إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

إعادة دمج أوديغارد في آرسنال: هل يواصل أرتيتا منحه حرية التحرك؟

ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)
ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)
TT

إعادة دمج أوديغارد في آرسنال: هل يواصل أرتيتا منحه حرية التحرك؟

ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)
ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)

كان آرسنال على بُعد دقائق من الخروج بثلاثة انتصارات خارج أرضه في غضون أسبوع واحد، قبل أن يتعرض لهدف تعادل قاتل في الوقت بدل الضائع، على ملعب «ستاديوم أوف لايت».

ورغم ذلك، ما زال الفريق يحتفظ بفارق 4 نقاط في صدارة جدول الدوري. ومع ذلك، فإن «النجدة» في طريقها للعودة.

فقد خاض المدرب ميكيل أرتيتا المباراتين الأخيرتين خارج ملعبه من دون مجموعة من لاعبيه المؤثرين: القائد مارتن أوديغارد، وفيكتور غيكرِس، وكاي هافرتس، ونوني مادويكي، وغابرييل مارتينيلي، وغابرييل جيسوس. وكان المدرب قد أوضح في تصريح سابق خلال أكتوبر (تشرين الأول) أنه يأمل في عودة أوديغارد ومادويكي وهافرتس بعد فترة التوقف الدولي، بينما كشفت شبكة «The Athletic» أن الوضع ذاته ينطبق على غيكرِس ومارتينيلي.

ورغم اختلاف أدوار هؤلاء اللاعبين، فإن عودة أوديغارد بالذات تحمل أبعاداً فنية تستحق المتابعة الدقيقة.

لم تكن عودة أوديغارد مقررة بشكل واضح لمباراة «الديربي» شمال لندن في 23 نوفمبر (تشرين الثاني)؛ إذ أوضح ستاله سولباكن، مدرب منتخب النرويج، أن تعافي لاعبه «يسير في اتجاه إيجابي، ولكنه ما زال بعيداً بعض الشيء».

وانضم اللاعب إلى معسكر منتخب بلاده لإتمام برنامجه التأهيلي، بينما كانت النرويج تحتفل بتأهلها إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998، عام ولادة قائد آرسنال.

وجاءت إصابته في الرباط الجانبي للركبة في لحظة كان فيها قد بدأ يستعيد مستواه؛ إذ عاد من إصابة مزدوجة في الكتف هذا الموسم، وقدم أداءً حاسماً ضد نيوكاسل يونايتد، ثم مباراة مؤثرة فنياً أمام أولمبياكوس، قبل أن يتعرض لالتواء في الركبة إثر تدخل مع كريسنسيو سامرفيل أمام وست هام يونايتد في الرابع من أكتوبر.

وكان التوقيت مزعجاً؛ ليس فقط لعودة اللاعب إلى مستواه؛ بل لأن أرتيتا كان قد بدأ فعلياً في تجربة دور جديد له داخل الفريق.

بعد مباراتي نيوكاسل (انتصار 2-1، في 28 سبتمبر «أيلول») وأولمبياكوس (2-0، في 1 أكتوبر)، بدأ أوديغارد يتحرك بحرية أكبر عبر الملعب. لم يعد محصوراً في الجانب الأيمن المعتاد؛ بل اتجه لمناطق مركزية وأخرى على اليسار لبناء الهجمات وتمرير الكرات إلى مايلز لويس-سكيلي وغيكرِس، وهي تمريرات جاءت منها أهداف بشكل مباشر وغير مباشر.

كما بدأ مباراة وست هام ضمن ثلاثي وسط يضم ديكلان رايس وإيبيريشي إيزي. ورغم نجاح مارتن زوبيميندي في تعويضه لاحقاً، فإن قرار أرتيتا بالبدء في لاعبَي صناعة لعب أمام رايس كان مثيراً، وفتح الباب أمام تصوُّر جديد لطريقة بناء الهجمات.

ولأول مرة منذ موسم 2021- 2022، عاد أوديغارد إلى تسلُّم الكرة في خط رايس نفسه لبدء التحضير، مع فارق جوهري: كانت لديه حرية كاملة للتجول عبر عرض الملعب.

خلال أول دقيقتين فقط، تسلَّم الكرة عدة مرات على اليسار واليمين، محاولاً جذب ضغط لاعبي وست هام إلى مناطق أعلى، ثم ضرب المساحات الخالية خلفهم بتمريرات خاطفة.

ولم تمنعه الأخطاء الفردية البسيطة من مواصلة المحاولة؛ بل على العكس، أظهر رغبة واضحة في لعب دور «المنسق العام» للحركة الهجومية.

أسهمت تحركات ريكاردو كالافيوري غير المتوقعة في السماح لأوديغارد بالتجول أفقياً؛ حيث كان الأخير وإيزي يتحركان كأن كليهما في مركز اللاعب رقم 10، يبدلان موقعيهما باستمرار. ومن هذه التحركات كاد غيكرِس يحصل على فرصة مشابهة لتلك التي سجل منها أمام أولمبياكوس، قبل أن يسبق المدافع كوستاس مافروبانوس المهاجم السويدي باللحظة الحاسمة.

وفي نصف ساعة فقط، كان أوديغارد أحد أكثر لاعبي آرسنال تمريراً لكسر الخطوط نحو الثلث الأخير، وفق أرقام «أوبتا». وأسفرت بعض هذه التمريرات عن فرص خطيرة، منها تسديدة يوريين تيمبر على المرمى، ومنها كرة أخرى لبوكايو ساكا نتجت عنها فرصة مزدوجة.

عند سؤاله عمَّا إذا كان سيعود للاعتماد على ثلاثي: رايس، أوديغارد، إيزي، قال أرتيتا: «نعم نحتاج إلى مزيد من الانسجام، وإلى وقت أطول كي يعيش اللاعبون هذا التفاعل داخل الملعب، ويجدوا الأدوات والحلول. ولكن الإصابة جاءت مبكراً».

وبالنسبة لزوبيميندي، فقد أصبح لاعباً لا غنى عنه في تركيبة الفريق، ولكن قدرة أرتيتا على منحه الراحة واختبار حلول مختلفة وسط الموسم قد تكون ذات فائدة كبيرة.

حتى لو عاد أوديغارد إلى اللعب بجانب رايس وزوبيميندي، فمن المتوقع أن يستمر في التحرك الحر داخل مساحات مختلفة من الملعب، وهو أمر يساعد آرسنال على تجنب التكرار الذي طبع أداء الجانب الأيمن في الموسم الماضي.

ورغم تعادل آرسنال الأخير واقتراب مانشستر سيتي في جدول الترتيب، فإن الفريق ما زال في الصدارة من دون أن يقدم أفضل نسخة هجومية له حتى الآن، وهو ما يجعل استعادة الديناميكية التي يوفرها أوديغارد عنصراً حاسماً في المرحلة المقبلة، سواء في «الديربي» القادم أو بعد ذلك.


هاري كين: منتخب إنجلترا أظهر للعالم قدراته الحقيقية

هاري كين (أ.ف.ب)
هاري كين (أ.ف.ب)
TT

هاري كين: منتخب إنجلترا أظهر للعالم قدراته الحقيقية

هاري كين (أ.ف.ب)
هاري كين (أ.ف.ب)

يرى هاري كين، قائد منتخب إنجلترا، أن المشوار المثالي لبلاده في التصفيات الأوروبية المؤهلة لـ«مونديال 2026» في أميركا وكندا والمكسيك، أظهر الإمكانيات الحقيقية للفريق الذي يُعد، الآن، من بين المرشحين للتتويج بلقب «كأس العالم»، كما أن أغلب المنتخبات تتمنى تفادي مواجهة هذا المارد. وضَمِن المنتخب الإنجليزي، وصيف بطل «يورو 2024»، مقعده في «المونديال»، قبل جولتين من نهاية التصفيات، قبل أن يكمل، أمس الأحد، مشواره في التصفيات بالعلامة الكاملة محققاً الفوز في جميع مبارياته الثماني ودون أن تهتز شِباكه بأي هدف.

وسجل كين هدفَي الفوز على ألبانيا لتصبح إنجلترا أول منتخب أوروبي يحقق العلامة الكاملة في تصفيات «كأس العالم»، التي تتضمن 6 مباريات تأهيلية على الأقل، مما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها فريق المدرب الألماني توماس توخيل.

وقال كين: «كلما صنعت التاريخ، فهذا يدل على أنك على المسار الصحيح».

وأضاف: «أعتقد أننا خضنا عدداً من التصفيات الرائعة في التاريخ المعاصر، وقد تفوقنا عليها من خلال هذا المشوار الرائع، لذا يمكننا أن نكون فخورين حقاً بالجهد الذي بذلناه».

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» عن كين قوله: «أعلم أننا قد لا نحصل أحياناً على التقدير الكافي لمثل هذه الانتصارات والحملات، لكننا أنجزنا عملنا، وفعلنا ما توجّب علينا القيام به وقمنا به بأسلوب مميز أيضاً، يمكننا أن نكون فخورين بذلك، ونتطلع إلى العام الجديد، الآن».

لم يتبقّ أمام إنجلترا سوى مباراتين وديتين، في شهر مارس (آذار) المقبل، قبل أن يعلن توخيل قائمة «كأس العالم».

ولدى سؤاله عما إذا كان منتخب إنجلترا وجّه رسالة للعالم من خلال مشواره المثالي في التصفيات، قال كين: «سواء أكانت رسالة أم لا، أعتقد أنها تُظهر فقط ما نحن قادرون عليه».

وأكد كين أن عدم استقبال أي هدف، طوال هذه الفترة، هو إنجاز عظيم بحد ذاته، مشدداً على أن «الخلاصة هي أن الشِّباك النظيفة هي التي تمنحك الألقاب، الشباك النظيفة أوصلتنا إلى نهائيين ونصف نهائي، وعندما تخوض أكبر المباريات، يجب أن تكون صلباً وقادراً على الدفاع عن مرماك، وقد أظهرنا أنه يمكننا القيام بذلك».

ويأمل المنتخب الإنجليزي أن يحافظ كين على مستواه المذهل، بعد أن رفع رصيده التهديفي إلى 28 هدفاً، هذا الموسم، مع بايرن ميونخ ومنتخب بلاده.

وعلَّق كين على تألقه اللافت بالقول: «من الصعب استيعاب الأمر، عندما تكون في مثل هذا المستوى، فإنك تتمنى أن تكون المباراة التالية قريبة، لقد تحدثت سابقاً، في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، أنه ربما يكون أفضل مستوى كنت فيه على الإطلاق».


كيف قاد هالاند النرويج إلى كأس العالم 2026؟

إيرلينغ هالاند (رويترز)
إيرلينغ هالاند (رويترز)
TT

كيف قاد هالاند النرويج إلى كأس العالم 2026؟

إيرلينغ هالاند (رويترز)
إيرلينغ هالاند (رويترز)

انتزع النجم النرويجي إيرلينغ هالاند بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبل، بعد أن قدّم حملة تصفيات استثنائية بكل المقاييس، ليحجز مع منتخب بلاده مقعداً في المونديال الذي سيقام في أميركا الشمالية صيف العام المقبل، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وسيكون هذا الظهور هو الأول لهالاند، المهاجم الأبرز في جيله، في بطولة كبرى على مستوى المنتخبات.

هالاند، البالغ من العمر 25 عاماً والمهاجم الأول لنادي مانشستر سيتي، سجّل 16 هدفاً في 8 مباريات فقط خلال التصفيات، بمعدل هدفين في كل مباراة تقريباً، وبمعدل تهديفي غير مسبوق، إذ نجح في التسجيل في جميع مباريات التصفيات من دون استثناء.

وبذلك بات الهدّاف الأبرز في تصفيات كأس العالم 2026 بجميع القارات.

وجاء فوز النرويج على إيطاليا بنتيجة 4 - 1 يوم الأحد الماضي، حيث سجل هالاند هدفين، ليؤكد عبور المنتخب إلى النهائيات.

وقال هدّاف النرويج الأول في تصريح لقناة «تي في 2» المحلية عقب اللقاء: «أنا سعيد... لكن أشعر بالارتياح أكثر من أي شيء، الضغط كان كبيراً، وأشعر به، لكنه أمر ممتع في النهاية».

وهذه المشاركة ستكون الرابعة للنرويج في كأس العالم، والأولى في بطولة كبرى منذ كأس الأمم الأوروبية في صيف 2000.

وقال الصحافي النرويجي لارس سيفرتسن: «لم نمتلك من قبل لاعباً يعد نجماً عالمياً صريحاً بهذا الشكل، هناك من يرى أن هالاند هو بالفعل أعظم لاعب في تاريخ النرويج».

أرقام هالاند الدولية تُظهر حجم تأثيره الهائل؛ فقد سجل 55 هدفاً في 48 مباراة مع منتخب بلاده، ليصبح سادس لاعب في التاريخ والأول منذ 53 عاماً يتجاوز حاجز 50 هدفاً قبل الوصول إلى 50 مباراة دولية.

المهاجم السابق يورغن يوف ظلّ الهداف التاريخي للنرويج بـ33 هدفاً طوال 90 عاماً، قبل أن يحطمه هالاند بفارق كبير، وفي عمر أصغر بكثير. في التصفيات الأخيرة، سجّل هالاند 16 هدفاً وصنع هدفين، وهو ضعف عدد الأهداف التي سجلها أي لاعب أوروبي آخر.

كما أنّه الهداف الأول في جميع القارات، رغم أن منتخبات أخرى لعبت عدداً أكبر من المباريات، وقد مرّ أكثر من عام منذ آخر مباراة لم يسجل فيها هالاند بقميص النرويج.

ومع مانشستر سيتي، سجّل هالاند 32 هدفاً في 20 مباراة هذا الموسم، مما يعكس نسقاً تهديفياً مذهلاً على مستويات الأندية والمنتخبات على حد سواء.

لكن المنتخب ليس فريقاً يعتمد فقط على هالاند، إذ يبرز دور القائد مارتن أوديغارد، لاعب وسط آرسنال، الذي قدّم 7 تمريرات حاسمة في التصفيات، وهو أعلى رصيد في أوروبا، وقد خاض أوديغارد 67 مباراة دولية منذ ظهوره الأول بعمر 15 عاماً.

ويقول سيفرتسن: «نحن دولة صغيرة من 5 ملايين نسمة، ومع ذلك لدينا أفضل مهاجم في العالم تقريباً، وأحد أفضل صنّاع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، من الصعب تخيّل حدوث ذلك مرة أخرى».

ويضيف: «لكن الفريق ككل كان قادراً على التأهل حتى من دون هالاند. يشبه الأمر وجود غاريث بيل وآرون رامسي مع ويلز في بطولة أمم أوروبا 2016، لكن خلفهما كان هناك فريق متكامل».

وسيعيش المشجع النرويجي، للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، أجواء بطولة دولية كبرى. فقد شاركت النرويج سابقاً في كأس العالم أعوام 1938 و1994 و1998، وفي بطولة أوروبا 2000.

وكان والد هالاند، ألف إينغه هالاند، قد شارك في مونديال 1994، وقد قال ابنه في مقابلة سابقة، إن أحد أهدافه المهنية هو التفوق على مسيرة والده. واليوم، يتفوّق إيرلينغ بفارقٍ كبير، بعد أن حقق الثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي، وفاز بألقاب في ألمانيا والنمسا.

وقال اللاعب في مقابلة مع مجلة «تايم» في تموز (يوليو) الماضي: «النرويج لن تفوز بكأس العالم، لكن مجرد التأهل سيكون بمثابة فوز كبير ستكون احتفالات أوسلو مشهداً لا يُنسى».

ويضيف سيفرتسن: «مررنا بسنوات صعبة، رغم امتلاكنا لاعبين في أكبر الأندية، لذا يشعر الناس بأن الأمر أقرب إلى الارتياح منه إلى النشوة. هذا المنتخب يستحق المشاركة، وها نحن نعود أخيراً».

ويصف سيفرتسن شخصية هالاند بأنها «غير نرويجية» من ناحية السلوك والثقة العالية، فالثقافة الإسكندنافية تميل إلى التواضع، على عكس هالاند الذي يدرك قيمته ويُظهر ثقة صريحة.

وقال سيفرتسن: «في السابق كان أولي غونار سولشاير هو النموذج المثالي للنرويجي: لاعب متواضع، يقبل الجلوس على الدكة ولا يشتكي. هالاند ليس كذلك إطلاقاً لو جلس احتياطياً، فإنه سيعبر عن غضبه، وهذا يجعله شخصية مثيرة ومختلفة».

وأشار إلى أنّ مكانة هالاند اليوم تضعه في مستوى نجومية غير مألوف في النرويج، ما قد يخلق حالات من الجدل، لكنه يضيف: «هناك فخر كبير بأن لاعباً بهذا المستوى ينتمي إلى بلدنا».