تلقى نادي تشيلسي الإنجليزي ضربة جديدة بعد إعلان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم انسحاب لاعب وسطه إنزو فيرنانديز من معسكر المنتخب، بسبب معاناته من التهاب في الغشاء الزلالي لركبته اليمنى، وهي حالة تُسبِّب تورماً وألماً في المفصل.
فيرنانديز شارك أساسياً في فوز الأرجنتين على فنزويلا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، فجر السبت، لكنه خرج في الدقيقة 78 ليحلّ مكانه أليكسيس ماك أليستر لاعب ليفربول. وبعد المباراة، نشر الاتحاد الأرجنتيني بياناً رسمياً مرفقاً بصورة للنجم البالغ من العمر 24 عاماً، وهو يضع رباطاً طبياً على ركبته اليمنى، مؤكّداً إصابته بالتهاب في الغشاء الزلالي.
وقال البيان: «إنزو فيرنانديز، لاعب تشيلسي، سيغيب عن بقية جولة المنتخب الحالية بسبب معاناته من التهاب في الركبة اليمنى».
ومن ثم، سيغيب إنزو عن المباراة الودية أمام بورتوريكو المقررة، الأربعاء المقبل، على أن يعود إلى لندن للخضوع لفحوصات إضافية من قبل الطاقم الطبي لتشيلسي لتقييم حجم الإصابة ومدى خطورتها.
يُذكر أن فيرنانديز شارك في جميع مباريات تشيلسي العشر منذ بداية موسم 2025 - 2026، بما في ذلك بطولة كأس العالم للأندية، الصيف الماضي، والتي تُوّج بها النادي اللندني بطلاً للعالم. الإرهاق البدني المتراكم ربما كان عاملاً مساهماً في ظهور هذه الإصابة، خصوصاً أن اللاعب يُعد من أكثر عناصر الفريق مشاركةً منذ قدومه إلى «ستامفورد بريدج» في يناير (كانون الثاني) 2023.
إصابة فيرنانديز تُضاف إلى سلسلة أزمات خط الوسط في تشيلسي هذا الموسم؛ فالفريق ما زال يعاني غياب النجم كول بالمر، الذي يتوقع النادي عودته في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد إصابة في العضلة الضامة تعرّض لها أمام مانشستر يونايتد في 20 سبتمبر (أيلول). كما يواصل الوافد الجديد داريو إيسوغو فترة التعافي بعد عملية جراحية في الفخذ، ومن المرجّح - بحسب تقارير شبكة «The Athletic» — ألا يعود إلى الملاعب قبل عام 2026.
سيخضع فيرنانديز لتقييم شامل فور عودته إلى لندن لتحديد موقفه من المشاركة أمام نوتنغهام فورست يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وهي أول مباراة لـ«البلوز» بعد التوقف الدولي. ويأمل المدرب والطاقم الطبي أن تكون الإصابة خفيفة، ولا تستدعي غياباً طويلاً، خصوصاً مع ازدحام جدول الفريق في الأسابيع المقبلة.

