قالت زينا ولدريدغ، رئيسة الاتحاد العالمي للإسكواش، الجمعة، إن إدراج الإسكواش في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس شكَّل دفعة كبيرة للعبة، التي تأمل الآن في استغلال هذه الفرصة لتطوير الرياضة وجعلها جزءاً دائماً من البرنامج الأولمبي.
وكانت رياضة الإسكواش من بين خمس رياضات أضيفت إلى برنامج دورة ألعاب 2028، في إطار سعي اللجنة الأولمبية الدولية للوصول إلى جماهير جديدة حول العالم، وقد أنهت بذلك عقوداً من المحاولات غير الناجحة لإدراج اللعبة في البرنامج الأولمبي.
وقالت عشية يوم الإسكواش العالمي الذي يصادف السبت، ويركز هذا العام على تعزيز المشاركة الجماهيرية: «كانت دفعة حقيقية ونقطة انطلاق للرياضة من جوانب عديدة. شهدنا على الفور زيادة كبيرة في حماس اللاعبين، كما لاحظنا زيادة في التمويل المخصص للرياضة في العديد من الدول، إن لم يكن معظمها. فجأة، ظهرت مصادر تمويل لم تكن متاحة سابقاً للإسكواش، سواء من خلال اللجان الأولمبية الوطنية أو وزارات الرياضة أو من خلال الوصول إلى تمويل التضامن الأولمبي. كما أصبح من الأسهل جذب الرعاة، بالإضافة إلى زيادة عامة في الشهرة والاهتمام، لأنها أصبحت رياضة أولمبية».
وتابعت في مقابلة هاتفية مع «رويترز»: «غيّر ذلك تماماً الظروف التي ندير فيها الرياضة الآن، وفتح أمامنا أبواباً جديدة».
وتأمل رياضة الإسكواش في ترك انطباع قوي خلال دورة لوس أنجليس، حيث ستقام المنافسات على ملعب زجاجي واحد في استوديوهات يونيفرسال.
وتقام المباريات في المساء، بمشاركة 16 لاعباً في منافسات الفردي للرجال والسيدات.
وأوضحت ولدريدغ أنهم كانوا يأملون في مشاركة 32 لاعباً في كل فئة، لكن تم تقليص العدد لأسباب تتعلق بالميزانية، وهو ما قد يصب في مصلحة الإسكواش على المدى الطويل.
وقالت: «لكل سحابة جانب مشرق. ربما نحتاج بحد أقصى إلى ستة حكام فقط لإدارة الحدث بأكمله، لذا نحن نحتاج إلى عدد صغير جداً من الأفراد. نحن منخفضو التكلفة من حيث عدد الرياضيين والبنية التحتية. لدينا ملعب واحد فقط. نلعب على ملعب واحد، ولدينا ملعب تدريب واحد في القرية الأولمبية. وسنقوم بجلب الملاعب معنا، لذا لن تتحمل اللجنة المنظمة أي تكلفة إضافية».
وتأمل ولدريدغ أن يضمن ذلك استمرارية وجود الإسكواش في الألعاب الأولمبية.
وقالت: «نعتقد أن ذلك سيساعدنا في الجوانب الاقتصادية ومحاولة الاستمرار في الألعاب الأولمبية والمحافظة على وجودنا في أولمبياد برزبين 2032، لأننا نحتاج إلى عدد قليل من الموارد وبتكلفة منخفضة».
وأضافت: «علينا أن نستغل كوننا رياضة أولمبية بأقصى قدر ممكن. نأمل أنه خلال هذه الفترة وحتى أولمبياد لوس أنجليس، أن نتمكن من إقناع برزبين بالإبقاء علينا، وسيكون ذلك دافعاً إضافياً لنا».
