تشارك إيطاليا الدولة المضيفة للأولمبياد الشتوي ميلانو - كورتينا، في حفل الافتتاح بأربعة من حاملي الأعلام، وهو رقم غير مسبوق.
ويقام حفل الافتتاح الرئيسي في ملعب سان سيرو لكرة القدم في ميلانو 6 فبراير (شباط)، تزامناً مع إقامة حفل أصغر مساء الجمعة في كورتينا دامبيزو.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية لوتشيانو بونفيغليو لإذاعة «راي» الحكومية الاثنين: «سيكون هناك حاملا علم في ميلانو، واثنان في الوقت نفسه في كورتينا».
وأضاف بونفيغليو أنه سيكون هناك حاملا علم من الرجال والنساء في كل موقع، وأن رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، كيرستي كوفنتري، وافقت على الفكرة خلال اجتماع عُقد مؤخراً في سويسرا.
ولم يكشف بونفيغليو عن أسماء حاملي الأعلام بعد، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى التشاور مع مختلف الاتحادات الرياضية ومسؤولي اللجنة أولاً.

وستتم إضاءة الشعلة الأولمبية في أولمبيا القديمة باليونان في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن تصل الشعلة إلى روما في 4 ديسمبر (كانون الأول)، وستبدأ رحلتها عبر إيطاليا بعد يومين.
ولأول مرة، سيكون هناك مرجلان أولمبيان أحدهما في ميلانو عند قوس النصر، الذي بني في وسط المدينة في القرن التاسع عشر، والآخر في ساحة ديبونا المركزية في كورتينا.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يقام فيها مرجل في كورتينا، بعد 70 عاماً من استضافة القرية الواقعة عند جبال الألب، لدورة الألعاب الشتوية عام 1956.

وتقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 في مساحة شاسعة من شمال إيطاليا، مع تجمعات متعددة من الملاعب، كما ستتم إقامة احتفالات ومسيرات رياضية في بريداتزو وليفينو في ليلة الافتتاح.
وأكد بونفيغليو أنه «فوجئ» بقرار اللجنة البارالمبية الدولية الأخير برفع الإيقاف الجزئي عن روسيا وبيلاروسيا «لأن الألعاب الأولمبية والبارالمبية (عادة) تسيران في الاتجاه نفسه».
وأضاف بونفيغليو: «لا أقول إنه صواب أو خطأ، أقول إن طريقة التعامل مع الأمر تستحق مزيداً من الاحترام، وكان ينبغي إيصالها بفاعلية أكبر».
وتقام دورة الألعاب البارالمبية ميلانو - كورتينا في مارس (آذار).
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستتبع النظام الذي استخدمته في أولمبياد باريس العام الماضي، والذي يسمح للروس بالتنافس بوصفهم رياضيين محايدين فرديين.
وجرى فرض حظر على مشاركة روسيا وحليفتها بيلاروسيا في الأحداث الرياضية الدولية بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقال بونفيغليو، بعد أيام من خروج ملايين الإيطاليين إلى الشوارع في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: «نريد جميعاً أن تبقى الرياضة منفصلة عن السياسة».
وأضاف: «نرى ما يحدث في غزة... لكننا سنحترم القواعد... إيطاليا تحترم القواعد».
وشدّدت اللجنة الأولمبية الدولية مؤخراً على أنها لم تناقش أبداً حظر مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أنه جرى انتخاب بونفيغليو في يونيو (حزيران) خلفاً لرئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية المنتهية ولايته، جيوفاني مالاجو، الذي لا يزال يرأس اللجنة المنظمة لأولمبياد ميلانو - كورتينا.

