فولف رئيس «مرسيدس» يدعم عودة «فورمولا 1» إلى كوريا الجنوبية

توتو فولف (أ.ف.ب)
توتو فولف (أ.ف.ب)
TT

فولف رئيس «مرسيدس» يدعم عودة «فورمولا 1» إلى كوريا الجنوبية

توتو فولف (أ.ف.ب)
توتو فولف (أ.ف.ب)

سيعيد فريق «مرسيدس» سباقات «فورمولا1» إلى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 12 عاماً، من خلال عرض في يونغين الأسبوع المقبل. ويعتقد رئيس الفريق، توتو فولف، أنه حان الوقت لكي تُجري الرياضةُ زيارةً سنوية مرة أخرى للبلاد.

وسيتوجه الفريق إلى كوريا في حالة معنوية عالية، بعد أن منحه جورج راسل الفوز الثاني هذا الموسم بسباق «الجائزة الكبرى» في سنغافورة أمس الأحد، وهو واحد بين 3 سباقات فقط في شرق آسيا بالجدول الحالي المكون من 24 سباقاً إلى جانب اليابان والصين.

واستضافت كوريا الجنوبية 4 سباقات للجائزة الكبرى في يونغام بين عامي 2010 و2013، ويعتقد فولف بشدة أن السكان المهتمين بالتكنولوجيا سيتقبلون ما وصلت إليه «فورمولا1» خلال العقد الماضي.

وقال المسؤول النمساوي لـ«رويترز» في سنغافورة: «كانت (كوريا الجنوبية) سوقاً غير مستغلَّة إلى حد ما لفترة من الوقت وحتى الآن، بالنظر إلى أن (فورمولا1) نمت بقوة كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية، خصوصاً بين الفئة المستهدفة الأصغر سناً. كما تعلمون، فإن الفئة العمرية الأكبر نمواً لدينا هي الإناث الشابات بين 15 و24 عاماً، وهن نشيطات للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي. كوريا الجنوبية بلد متفاعل بشكل كبير مع وسائل التواصل الاجتماعي، وسيكون من الرائع أن نتمكن من العودة وإظهار كيف تغيرت (فورمولا1) على مدار السنوات الـ10 الماضية».

وتضم بطولة «فورمولا1» الآن 6 سباقات في الأميركتين، و4 في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مركزها الأوروبي التقليدي.

وقال فولف إن ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي لـ«فورمولا1» هدفه دائماً هو «تحقيق التوازن الجيد. توجد عوامل تجارية بالطبع، لكن هناك أيضاً تخطيط طويل الأمد، وأعتقد أن لدينا مساحة فارغة قليلاً في (شرق) آسيا».

وينعكس الحضور المتواضع لشرق آسيا في جدول سباقات بطولة العالم لـ«فورمولا1» للسيارات على السائقين أيضاً؛ إذ يمثل الياباني يوكي تسونودا والتايلاندي أليكس ألبون المنطقةَ الأعلى ازدحاماً بالسكان في العالم.

يعترف فولف بأن الجماهير تنجذب إلى السائقين الذين يمكنهم التواصل معهم بسهولة، لكنه يقول إن التمثيل الآسيوي الأكبر يجب أن يأتي من القاعدة الشعبية.

وقال: «(فورمولا1) تعتمد على الجدارة بشكل بحت؛ لأنك لا تستطيع أن تتحمل عدم وجود أفضل سائق في سيارتك. يبدأ الأمر دائماً بسباقات (الكارتينغ). يحتاج الناس حقاً إلى رؤية أبطال. عندما حصلنا على دفعة كبيرة من السائقين الألمان كان ذلك لأن الأطفال شاهدوا (مايكل) شوماخر. يحتاج الأمر إلى شرارة إشعال، ثم تتحرك الأمور».

ويتمتع فريق «مرسيدس» بعلاقة قوية بآسيا عبر شراكته طويلة الأمد مع «بتروناس»؛ الشركة الوطنية للنفط والغاز في ماليزيا.

وقال فولف إنه متحمس للعمل الذي يقومون به على الوقود المستدام الذي سيقدَّم العام المقبل بموجب اللوائح الجديدة؛ إذ تهدف «فورمولا1» إلى أن يكون صافي انبعاثات الكربون صفراً بحلول 2030.

وأضاف أن «الجيل المقبل من المحركات سيعتمد بنسبة مائة في المائة على الوقود المستدام، ونأمل أن نحقق أداء يعادل الوقود الأحفوري. هذا تدريب ابتكاري متقدم التقنية تقوم به شركة (بتروناس) معنا... إنه تمرين بحث وتطوير مذهل، يهدف في النهاية إلى تزويد سيارات الطرق والطائرات عالية الأداء بالوقود».


مقالات ذات صلة

«أرامكو السعودية لفورمولا 4»: سكوت ليندبلوم يتوج بطلاً للجولة الثالثة

رياضة سعودية تمكن سكوت ليندبلوم من فرض سيطرته على مجريات السباق (بطولة أرامكو السعودية لفورمولا 4)

«أرامكو السعودية لفورمولا 4»: سكوت ليندبلوم يتوج بطلاً للجولة الثالثة

اختُتمت الجولة الثالثة من «بطولة أرامكو السعودية لفورمولا4» على «حلبة كورنيش جدة»، ضمن فعاليات «موسم جدة»، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء مليئة بالإثارة والحماس.

ضحى المزروعي (جدة)
رياضة عالمية لاعبو تشيلسي يحتفلون بتسجيل الهدف الافتتاحي أمام وولفرهامبتون (أ.ف.ب)

هل تعلّم تشيلسي كيفية فكّ التكتلات الدفاعية؟

دوّت صفارة نهاية الشوط الأول في ملعب ستامفورد بريدج مساء السبت وسط صيحات استهجان لم تختلف رتابتها عن أداء الشوط الأول نفسه

The Athletic (لندن)
رياضة عربية وصل المنتخبان الإماراتي والعراقي إلى هذه المرحلة بعد إخفاقهما بالتأهل في التصفيات الآسيوية (المنتخب الإماراتي)

الملحق الآسيوي: فرصة جديدة للإمارات والعراق لبلوغ كأس العالم

يلتقي منتخبا الإمارات والعراق، الخميس، في أبوظبي ضمن ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية ريس جيمس (رويترز)

جيمس يحذّر إنجلترا من ارتفاع درجات الحرارة في كأس العالم 2026

قال ريس جيمس، مدافع منتخب إنجلترا، إن على زملائه الاستعداد «لظروف صعبة للغاية» في كأس العالم 2026 لكرة القدم في أميركا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ستستمر تايلاند في استضافة سباقات ضمن بطولة العالم للدراجات النارية (إ.ب.أ)

تايلاند تستضيف سباقات بطولة العالم للدراجات النارية حتى 2031

ستستمر تايلاند في استضافة سباقات، ضمن بطولة العالم للدراجات النارية، على حلبة تشانج الدولية ببوريرام حتى 2031 على الأقل، وفقاً لما أعلنه مسؤولون ومنظمون محليون

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

عاصفة المراهنات تضرب الدوري التركي … وتكشف عن تداخل المال والسياسة في الرياضة

مؤتمر للاتحاد التركي لكرة القدم في إسطنبول (رويترز)
مؤتمر للاتحاد التركي لكرة القدم في إسطنبول (رويترز)
TT

عاصفة المراهنات تضرب الدوري التركي … وتكشف عن تداخل المال والسياسة في الرياضة

مؤتمر للاتحاد التركي لكرة القدم في إسطنبول (رويترز)
مؤتمر للاتحاد التركي لكرة القدم في إسطنبول (رويترز)

تشهد كرة القدم التركية واحدة من أعنف أزماتها بعد تفجّر فضيحة مراهنات واسعة النطاق، طالت حكّاماً ولاعبين ومسؤولين في الأندية، وكشفت عن شبكة مالية متغلغلة في صميم اللعبة.

الاتحاد التركي لكرة القدم اضطر إلى تعليق عشرات الحكّام وإحالة أكثر من ألف لاعب إلى لجنة الانضباط، في قضية تهزّ ثقة الجمهور وتضع نزاهة المنافسة تحت المجهر.

بدأت التحقيقات في إسطنبول بعد رصد حسابات مراهنات مرتبطة بعدد من الحكّام.

ومع توسّع الأدلة، أصدرت النيابة العامة أوامر توقيف بحق 21 شخصاً، بينهم 17 حكماً وثلاثة إداريين في الأندية، بتهم «التلاعب بنتائج المباريات» و«استغلال الوظيفة».

وامتدّت التحقيقات لتشمل مختلف الدرجات الكروية، من الهواة حتى «السوبر ليغ»، ضمن عملية وصفتها الصحافة بأنها «أكبر مراجعة مالية في تاريخ الرياضة التركية».

مباراة أنقرة غوجو ضد تشايكور ريزه سبور في الدوري التركي الممتاز (رويترز)

وعلّق الاتحاد التركي لكرة القدم في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، 149 حكماً ومساعد حكم بعد اكتشاف حسابات مراهنات نشطة بأسمائهم. التحقيقات كشفت عن أن 371 من أصل 571 حكماً ناشطاً يمتلكون حسابات مراهنة، وأن 152 منهم شاركوا فيها فعلياً.

كما تبيّن أن أحدهم أجرى أكثر من 18 ألف رهان خلال سنوات عمله، في خرق واضح لأنظمة الاتحادين التركي والدولي التي تحظر المراهنات بكل أشكالها على الحكّام واللاعبين والأطقم الفنية.

ولم تتوقف القضية عند التحكيم؛ إذ أعلن الاتحاد إحالة 1024 لاعباً إلى لجنة الانضباط، بينهم 27 من الدوري الممتاز و77 من الدرجة الأولى و282 من الثانية و629 من الثالثة، إضافة إلى تسعة محترفين آخرين.

وقرّر الاتحاد تعليق الدرجتين الثانية والثالثة مؤقتاً لمدة أسبوعين في انتظار نتائج التحقيق، وسط مخاوف من اتّساع دائرة الاتهامات لتشمل مسؤولين في الأندية.

وكتبت صحيفة «يني شفق» أن هيئة الجرائم المالية (ماساك) كشفت عن أرقام هائلة في تقاريرها؛ إذ رُصدت معاملات بنكية بملايين الليرات لا تتناسب مع الدخل المعروف لعدد من الحكّام.

الحكم نفزات أوكات مثلاً أجرى تحويلات بقيمة 50 مليوناً و645 ألف ليرة بين 2021 و2025، كما نفّذ أكثر من مائة عملية على مواقع مراهنات بقيمة 1.6 مليون ليرة.

أما الحكم أركان أرسلان فبلغ حجم تعاملاته 35 مليون ليرة خلال الفترة نفسها؛ ما أثار شبهات حول علاقة هذه الأموال بنتائج المباريات.

وحسب تقارير إعلامية تركية، يسير التحقيق في مسارين متوازيين، قضائي بإشراف النيابة العامة، وتأديبي داخل الاتحاد، مع تأكيد استقلال المسارين بحيث تمكن محاكمة أي حكم أو لاعب قضائياً حتى لو بُرّئ تأديبياً.

وتشمل المراجعة خمس سنوات من السجلات المالية والرقمية.

وامتدت تداعيات القضية إلى السياسة؛ إذ تابع الرئيس رجب طيب إردوغان التحقيقات عن قرب، بينما وصف رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم إبراهيم هاجي عثمان أوغلو ما يجري بأنه «أزمة أخلاقية تهدّد مستقبل اللعبة».

ويُعرف رئيس الاتحاد بمواقفه الصارمة تجاه التحكيم، وقد سبق أن أوقف مؤقتاً عام 2015 بعد خلافات مع حكّام الدوري.

الفضيحة أعادت فتح ملف المراهنات في تركيا، حيث تُقدّر قيمة السوق القانونية بنحو 590.9 مليار ليرة (32 مليار دولار) عبر منصة «إدعا».

في حين يبلغ حجم السوق غير القانونية ضعف ذلك، تديرها شبكات محلية وخارجية صودرت منها أصول تتجاوز 15.8 مليار ليرة بين يناير (كانون الثاني) 2024 وأكتوبر (تشرين الأول) 2025.

رئيس نادي أنقرة فاروق كوجا أثناء اعتدائه على الحكم خليل أومت ملر في نهاية مباراة تشايكور ريزه سبور (رويترز)

وأشارت صحيفة «إكونوميم» إلى أن «واحداً من كل شخصين في تركيا يشارك في المراهنات»، في حين عدَّت «حريّت» أن حجم الظاهرة «يتجاوز كرة القدم إلى بنية اقتصادية موازية».

وأبرزت الصحافة أن بعض الحكّام الموقوفين أداروا مباريات هذا الموسم قبل انكشاف تورطهم؛ ما أثار تساؤلات حول نزاهة النتائج السابقة.

بدورها، صحيفة «سول خبر» رأت أن طريقة إدارة الأزمة «تفتقر إلى الشفافية»، منتقدة إعلان قوائم الموقوفين قبل اكتمال التحقيقات، خصوصاً بعد تبرئة الحكم زورباي كوتشوك الذي أثبتت التحقيقات سرقة بياناته.

كما كشفت الصحيفة عن تضارب مصالح محتمل بين الاتحاد وبعض الشركات الراعية التي تمتلك منصّات مراهنات قانونية، مشيرة إلى أن بعض الحكّام مُنحوا حسابات لمتابعة البثّ؛ ما فتح باباً لاحتمال استخدامها في أنشطة مالية.

من جانبها، ركّزت صحيفة «إفرنْسَل» على البعد القانوني، موضحة أن المراهنة تُعدّ جريمة فقط عندما تكون غير قانونية، بموجب قانون رقم 7258 الذي يفرض عقوبات تصل إلى خمس سنوات حبس، بينما يعاقب قانون رقم 6222 التلاعب بنتائج المباريات بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.

ودعت الصحيفة إلى حماية حق «عدم التشهير» وضمان محاكمات عادلة قبل اتخاذ قرارات انضباطية.

الأندية الكبرى انخرطت في النقاش الدائر حول الأزمة. نادي بشيكتاش وصف ما يحدث بأنه «فرصة لإعادة بناء الثقة»، بينما رأى فنربهتشه أن الفضيحة «قد تفتح الباب أمام إصلاح شامل»، ودعا غلطة سراي إلى نشر القائمة الكاملة للحكّام المتورطين والمباريات التي أداروها.

الاتحاد التركي لكرة القدم أعلن أنه سيتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ضمن تحقيقات النزاهة الجارية، في إطار التزامه بالمعايير الدولية، مذكّراً بسابقة التعاون عام 2011 في فضيحة مشابهة.

ومع اتّساع نطاق التحقيقات واحتمال تورّط مزيد من الحكّام واللاعبين والإداريين، يرى مراقبون أن الأزمة تتجاوز المراهنات لتكشف عن خلل بنيوي في منظومة الرياضة التركية التي يتقاطع فيها المال والنفوذ والسياسة.

وبينما تستعد البلاد لاستئناف مسابقاتها في ظلّ هذه العاصفة، يبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن لكرة القدم التركية أن تستعيد ثقة جمهورها وتعيد بناء صورتها قبل فوات الأوان؟


ديشان يحفّز لاعبي فرنسا: نريد إنجاز المهمة والتأهل للمونديال

ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا (رويترز)
ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا (رويترز)
TT

ديشان يحفّز لاعبي فرنسا: نريد إنجاز المهمة والتأهل للمونديال

ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا (رويترز)
ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا (رويترز)

دعا ديدييه ديشان، مدرب منتخب فرنسا، لاعبيه إلى التركيز التام وحسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 عندما يواجهون أوكرانيا، مساء غدٍ الخميس على ملعب «حديقة الأمراء» في باريس، في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

ورغم التعادل المفاجئ أمام آيسلندا (2 - 2)، الشهر الماضي، يحتفظ المنتخب الفرنسي بصدارة المجموعة الرابعة بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا، ما يمنحه أفضلية واضحة قبل المباراة الحاسمة.

ويكفي «الديوك» الفوز لضمان التأهل المباشر إلى المونديال، أو حتى التعادل في حال عدم فوز آيسلندا على أذربيجان.

ديشان شدد خلال المؤتمر الصحافي على أهمية التعامل مع المواجهة بتركيز عالٍ، قائلاً: «كل مباراة تجربة تعليمية، لكن بعض المواجهات حاسمة لأنها قد تحدد مصيرنا».

وأوضح أن فريقه يدرك تماماً قيمة اللقاء، مضيفاً: «هدفنا واضح، نريد حسم التأهل غداً».

ويخوض ديشان، الذي يُعدّ أحد أبرز رموز الكرة الفرنسية بعد فوزه بكأس العالم لاعباً ومدرباً، آخر مباراة رسمية له في باريس قبل مغادرته منصبه عقب مونديال الصيف المقبل.

ورغم الرمزية الخاصة للمباراة، أصر المدرب على ضرورة «تغليب الواقعية على العاطفة»، والتركيز على الهدف.

وسيغيب عن فرنسا في هذه المواجهة المهاجم راندال كولو مواني، والجناح عثمان ديمبيلي، ولاعب الوسط ديزيريه دويه، ما يضع مسؤولية أكبر على بقية العناصر الأساسية.

وقال ديشان: «ما حدث في الماضي لا يهم، ما يهم هو ما سنفعله اليوم وغداً. نريد استغلال اللحظة والاستمتاع بها، لكن مع تحقيق الهدف».

أما قائد المنتخب كيليان مبابي، فشدد على ضرورة الفوز وعدم ترك أي مجال للمفاجآت أمام منتخب أوكرانيا الذي حقق انتصارين متتاليين، ويبحث بدوره عن بطاقة العبور إلى كأس العالم.

وقال نجم ريال مدريد: «الرسالة واضحة: علينا الفوز».

وأشار مبابي إلى رمزية المباراة التي تتزامن مع ذكرى ضحايا هجمات باريس الإرهابية في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، مؤكداً أن الفريق سيخوض اللقاء بروح عالية من أجل الجماهير: «يجب أن نظهر أننا في وطننا، وأن نقدم أمسية تليق بفرنسا».

وبينما يسعى «الديوك» لتجديد حضورهم في المونديال للمرة السابعة على التوالي، يأمل ديشان أن تكون ليلة الخميس محطة ختامية مثالية لمسيرته الطويلة في العاصمة الفرنسية، قبل أن يطوي صفحة من أكثر الفصول نجاحاً في تاريخ المنتخب الأزرق.


مبابي: سنكرم المتضررين من هجمات باريس

مبابي (أ.ف.ب)
مبابي (أ.ف.ب)
TT

مبابي: سنكرم المتضررين من هجمات باريس

مبابي (أ.ف.ب)
مبابي (أ.ف.ب)

قال كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا، إن فريقه سيحاول تكريم المتضررين من الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 عندما يواجه أوكرانيا في مباراة مهمة في تصفيات كأس العالم 2026، غداً الخميس.

كان المنتخب الفرنسي يواجه نظيره الألماني في ذلك اليوم عندما فجّر انتحاري حزامه الناسف قرب إحدى بوابات ملعب فرنسا، ما أسفر عن مقتل أحد المارة، خلال المباراة الودية التي حضرها الرئيس الفرنسي آنذاك فرنسوا هولاند.

ولقي 130 شخصاً مصرعهم في سلسلة هجمات مُنسَّقة في باريس. وأعلن «تنظيم الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجمات.

وقال مبابي في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء: «أود أن أتحدث نيابة عن منتخب فرنسا، والجهاز الفني، واللاعبين. لا أعلم إن كانت ستتاح لنا فرصة الحديث عن هذا الأمر غداً».

وتابع: «غداً سيكون يوماً ذا خصوصية. أردنا أن نبدي تعاطفنا مع المتضررين (من هجمات 13 نوفمبر 2015). نعلم أنه لن يكون يوماً سعيداً، لكننا نريد أن نجعل الناس يدركون أن إحياء ذكرى هذا اليوم من أهم الأمور».

وستتأهل فرنسا لكأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إذا فازت على أوكرانيا.

وقبل عشر سنوات، لم يكن مبابي يلعب للمنتخب الوطني، لكنه كان خائفاً على والديه اللذين كانا يعيشان في ضواحي باريس.

وقال مهاجم ريال مدريد: «كنت في موناكو أشاهد المباراة، وحصلت على بعض المعلومات».

وتابع: «كان هناك خوف كان والداي في بوندي. لم نكن نعرف متى سينتهي الأمر. اللعب بعد مرور 10 سنوات أمر خاص، وسنحاول تكريم المتضررين من هذا الحدث المأساوي».

وستقام مباراة غداً الخميس على ملعب «بارك دي برانس» في باريس.

وقال المدرب ديدييه ديشان، الذي كان في المنطقة الفنية في تلك المباراة: «تبقى عدد قليل من أعضاء الجهاز الفني الذي كان هناك، ونحن نعلم أن هذا جزء من سياق هذه المباراة».

وأضاف: «أجد صعوبة في الحديث عن الأمر، بل هو مسألة ضبط النفس. هناك واجب التذكر والدعم والتعاطف».

ومن بين اللاعبين الذين كانوا في ستاد فرنسا في 13 نوفمبر 2015، لن يكون حاضراً يوم الخميس سوى الظهير لوكاس ديني.